ربيع الخريف
07-01-2008, 12:12 PM
يرهقني سكون الليل وتكاثف السحب مرهقة دون أن تثيره ريح أوهيجــان، وسكون أوراق الشجر بصمت قاتل يميتني، بقيت أنتظر من الطبيعة حولي أي حركة تمكنني من نقل مرسال لكِ عبره، فأوراق الخريف المتهاوية على صدري أغلقت سبيلا كان أملا لا ينطفىء للقـاء كنت أنتظره، وأقنعة وابتسامات وسخرية شددت الحصار على فؤادي وأحكمت القيد عليّ وعليكِ.. غابت الشمس فما أكاد أرى منها بريقـا حتى تهرب ململمة بقايا خيوطها، لم أعد أتبين نهاري من ليلي وغابت عني أنامل الفجر، للسبات مرارة تسري في الحلق وتميته ليسكن الصمت المقيت الكون حولي ويجرف السكون بقايا صدى لأصوات كانت فيما مضى شعلة تنير اسوداد الليل وحلكته..
ماذا جرى..؟ أتراها حقا حالت الأسوار ما بيننا..؟ ألن تبقى ورقة ورد أخط عليها كلماتي المشوقة إليكِ؟ أجيبيني.. ءأنســاكِ وأحيى باقي أوراق عمري دون دفء إطلالتك الحنون؟
من هم أولئك أصحاب الوجوه الحاقدة الذين رسموا حدودك فوق طاولة لعبهم وكنت أنت ثمن الرهـان..؟ تقاسموك ككسرة خبز ودنسوك بأقدامهم وما عرفوا ولن يستطيعوا بهمجيتهم أن يتلمسوا معنى حروف اسمك وما جربوا أن ينقشوها فوق صفحات أيامهم ليتبينوا أنوارا كانت ومازالت تطل من بين حنايا جفونك..
وهل تراني سأحتمل وأنا المرهقة التائقة لأي طيف يزورني يحمل نسماتكِ ورائحة بساتينكِ الخضراء تنعشها دماء العز والفخر.. وأهلي هناك في بيوت يسكنها القلق، كالطير أرادوا الحيـاة مرفرفين يحصدون الأماني من على أكف الشجر، يستيقظون من قبل أن يصحو الصبـاح يغتسلون بقطر الندى ويمسحون على أوراق الورد بتحنـان وحب.
أي صبر صبركِ يا جبـل المحامل؟! ترينهم وتسمعين، وتطأ قذارتهم بحجمها فوقك وتعلو أصواتهم في الجو معلنة بيعكِ وأتلفت أصواتهم أريج الرياحيـن التي كانت بعبيرها وقوته تصلني وأنا البعيدة عنكِ وأنتِ الدائمة الوصـال..! باعوكِ وضحكوا وشربوا كأس الخيانة وأنت تنظرين.. أغرهم صمتك حبيبتي، فمتى تتفجر تلك الثورة الدائمة الاشتعال في أعماقك لتبتلع وتحيل كل ما كان منهم ضربةً أقوى ترد عليهم..؟!!
أمّـاه ما عدت أطيق صبراً مللت الانتظـار ضقت من الصمت وتاهت عني كلماتي.. فهل لك أن تفجري تلك القيود وتذيبي كل ما كان بيننا من أسوار، فحبك بلغ بي مبلغه والشوق ذبح مني الفؤاد، نادي أبناءك يأتوكِ ملبيـــن.. اجمعيهم من كل حدب وصوب، ضميهم إلى صدرك الذي اشتاقوه ونزفت دماؤهم الحرى تزفك ليوم عرسك.. هم ولدوا ليكونوا عشاقك، أحبابك، جبلوا من حبات ترابك.. وماتوا ليسكونوها وتسكنيهــم.. ليفرج عنك بعد صبركِ وتعودي كما أنت دومــــا.. حرة حرة حرة.....!
ربيع الخريف 11-12-2007
ماذا جرى..؟ أتراها حقا حالت الأسوار ما بيننا..؟ ألن تبقى ورقة ورد أخط عليها كلماتي المشوقة إليكِ؟ أجيبيني.. ءأنســاكِ وأحيى باقي أوراق عمري دون دفء إطلالتك الحنون؟
من هم أولئك أصحاب الوجوه الحاقدة الذين رسموا حدودك فوق طاولة لعبهم وكنت أنت ثمن الرهـان..؟ تقاسموك ككسرة خبز ودنسوك بأقدامهم وما عرفوا ولن يستطيعوا بهمجيتهم أن يتلمسوا معنى حروف اسمك وما جربوا أن ينقشوها فوق صفحات أيامهم ليتبينوا أنوارا كانت ومازالت تطل من بين حنايا جفونك..
وهل تراني سأحتمل وأنا المرهقة التائقة لأي طيف يزورني يحمل نسماتكِ ورائحة بساتينكِ الخضراء تنعشها دماء العز والفخر.. وأهلي هناك في بيوت يسكنها القلق، كالطير أرادوا الحيـاة مرفرفين يحصدون الأماني من على أكف الشجر، يستيقظون من قبل أن يصحو الصبـاح يغتسلون بقطر الندى ويمسحون على أوراق الورد بتحنـان وحب.
أي صبر صبركِ يا جبـل المحامل؟! ترينهم وتسمعين، وتطأ قذارتهم بحجمها فوقك وتعلو أصواتهم في الجو معلنة بيعكِ وأتلفت أصواتهم أريج الرياحيـن التي كانت بعبيرها وقوته تصلني وأنا البعيدة عنكِ وأنتِ الدائمة الوصـال..! باعوكِ وضحكوا وشربوا كأس الخيانة وأنت تنظرين.. أغرهم صمتك حبيبتي، فمتى تتفجر تلك الثورة الدائمة الاشتعال في أعماقك لتبتلع وتحيل كل ما كان منهم ضربةً أقوى ترد عليهم..؟!!
أمّـاه ما عدت أطيق صبراً مللت الانتظـار ضقت من الصمت وتاهت عني كلماتي.. فهل لك أن تفجري تلك القيود وتذيبي كل ما كان بيننا من أسوار، فحبك بلغ بي مبلغه والشوق ذبح مني الفؤاد، نادي أبناءك يأتوكِ ملبيـــن.. اجمعيهم من كل حدب وصوب، ضميهم إلى صدرك الذي اشتاقوه ونزفت دماؤهم الحرى تزفك ليوم عرسك.. هم ولدوا ليكونوا عشاقك، أحبابك، جبلوا من حبات ترابك.. وماتوا ليسكونوها وتسكنيهــم.. ليفرج عنك بعد صبركِ وتعودي كما أنت دومــــا.. حرة حرة حرة.....!
ربيع الخريف 11-12-2007