المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أستغفر الله العظيم



احمدراشدالبطل
09-01-2008, 06:29 PM
أستغفر الله العظيم


أمجد الله صباحا ومساء . أقاوم ذلك الغراب اللعين حتى يفر من أحلامى ، أعطى نفسى حقها ، أرعى حقوق الأسرة وأرمم ما تهدم من حصون وأكافح من أجل الجميع .
- أنت متأكد ؟
- طبعا .
- كداب
على مرمى الذاكرة . كان أبى الملقى على البرواز ، يقاسمنى ملامحى وضحكاتى واحزانى وطباعى ، أتجرع مقدارا من خساسته المنتشرة بأركان الدم لكى أورثها لأولادي .
- مش لما يبقالك ولاد
- أنتى تانى – سيبينى فى حالى



* * *






أستقر داخل السيارة ، أمارس سفرى المتقطع من أنفاس السجائر المستعرة ,
- الفلوس الفكة فين
أتعثر فى رائحة العطر المتمركزة فى جسد المرأة – تتسرب عينى إليها لكى أقاسمها أنفاسها .
- أستغفر الله العظيم .. أنا عارف عينى عايزه فقعها
- مش يمكن النسوان اللى عايزه نسفها
- مالكيش صالح ............. أصبحنا واصبح الملك لله ......... وسلام على المرسلين والحمد الله رب العالمين .
- إنهارده القبض ... استر يا رب
تنهمر الجنيهات بين يدى ، لتنفتح شهية الأصابع ، أتمنى لو اقطعها تنفتح بوابة الخساسة فى دمى لكى ألتهم القروش المتبقية من الموظفين ثم أحصيها .
- حرام عليك ... الفلوس دى مش بتاعتك
- يعنى أرميها ؟
- أرميها





_أقولك ... ها تصدق بيها
- تتصدق بفلوس حرام يا نسل القتلة
- أخرسى ... أخرسى ... أنا .... أنا .... استغفر الله العظيم .


* * *


- على مهلك يا اسطى حتى لما المرة تشوف المرتب .. خليها تفرد بوذها .
- تشبعت سرورا لعدم زواجى وتشبعت حزنا لحضور اللعين ألا يكفيه تربعة على أحلامى .. ماذا يريد ..... حاسب يا أسطى .. حاسب .
امتزجت مع الجميع تختلط رائحة الدم برائحة البنزين ، أتنفس الموت ، يتحشرج النفس الأخير ، يقترب الغراب منا
مع غراب الوجود ، يحفر لى قبرا ، مع جدى فى مثواى الأخير
- حاسب يا غراب البين
- أحاسب مين يا بن قابيل .. أنا هالحقك قبل ما تفتك واحد
- أنا بن أدم



_أنت بن قابيل
- لا لا .. هاتحسبنى على ذنب معملتوش


* * *


( حمد الله على السلامة .. والنبى عمره طويل ) نظرت حولى فلم أجد ألا مكونات المستشفى ، أحسست بقربى من الله ، تلذذت برائحة البنج وآلام الكسور المنتشرة بأجزائى ، على مرمى البصر كان الغراب يتوعدني ويخرج لى لسانه ، تناولت ملزمة الأذكار وتجاهلت حضوره .

رفعت خالد
24-02-2008, 03:17 PM
السلام عليكم..




أستغفر الله العظيم..




أستغفر الله العظيم و أرجوه أن يرزقني التوبة كي أتوب إليه..




أستغفره سبحانه و أنا العبيد الملطخ بالمعاصي.. و أرتمي ببابه عالما أنني في حضرة الملك المتعالي.




بارك الله فيك أخي و جزاك عني كل الخير.. كلما قرأت شيئا لك تذكرت الله، فكفاك هذا عملا حسنا، صالحا.. إن شاء الله.




و تقبل مني كلمة الشكر هذه و التي رأيت أن تكون خاطرة اعتبرها إن شئت ظلا لنصك أعلاه..




* * *




النفس.. و ماذا أقول عنها ؟.. ذلك المصدر المجهول الذي تأتي منه رسائل مفخخة ما إن يفتحها الواحد منا و يتريث في قراءة كلماتها حتى تنفجر في وجهه فتجعله مشوها و تضيف إليه ندوبا جديدة و جروحا بليغة ثم لا يبقى له إلا أملا في الطبيب الأعظم أن يشفيه منها..




النفس.. آه منك يا غادرة !.. كم سمعت لهمساتك.. لا أعرفك و لم أعرفك يوما و لكنك تجيدين الحديث و التعليل و التمنطق حتى تعلمينني في كل مرة شعارات أرددها بفخر و اعتزاز.. لاكتشف في لحظة نقاء و صمت و أنا أتأمل مفترق طرق تلك الشعارات ذاتها !.. لكنها تؤدي إلى جهنم عياذا بالله !..




ما لك يا نفس تسعين لخرابي و الله يريدك أن تكوني (طيبة، مرضية) ؟.. ويحك !.. ما بك تتعلقين بهذه الأرض و تريدين أن أذهب بك إلى معابد الشهوات و كنائس الرذيلة و ترجينني أن أسقيك من كأس الكبائر و تغرينني بطعمها اللذيذ، الرائق ؟.. ويحك !.. ألم تسمعي بدار الخلد ؟.. ألا تعلمين أنك بتذوقك لهذه المشتهيات (القذرة) ستحرمين نفسك من منبع الشهوات و معينها اللذيذ ؟.. ماذا ؟.. تسألين عن مكانه ؟.. لا، ليس هنا.. اطمئني، هو ليس فوق هذه الأرض الكئيبة.. هو في مكان آخر.. مكان أعده الله لمن ألجم نفسه و أدبها..




* * *




و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.