صقر المغرب الأقصى
12-01-2008, 10:35 PM
http://www.dewaniyat.net/forum/image.php?u=4017&dateline=1064640115
للبحر مد وجزر، وللكلمة نفع وضر، ولكل جراح بلسم، وأفضل البلسم الصبر،
فهو فضيلة المتقين، وسبيل إلى جنة النعيم، وهو في النازلة أليق بالأبي الكريم.
وأنت .... أنت.. هل لديك صبر؟
إن كان الجواب نعم.. أبشر إذاً بقريب الفرج، فكلما طال بالإنسان صبره، نجح أمره،
أما إذا كان جوابك النفي.. فما عليك سوى ترويض النفس على ما تكره، ومعاودة الكرة، وبذل الجهد والمسرة. ثم اشتري من البضائع أجودها وأشدّها حمداً للعاقبة، قال الشاعر:
يا بائع الصبر لا تشفق عليّ الشاري
فدرهم الصبر يسوى ألف دينار
واعلم أن الصبر أنواع،
أوّلها: الصبر عن المعصية، وهذا صبر الصدّيقين؛ لأن المعصية من شهوات النفس وقد تتلذذ بها، قال تعالى: {وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً}
ثانياً: الصبر على الطاعة، وهذا صبر المثابرين، كصبر المؤمن على الصلاة في وقتها بتمام سجودها وركوعها، قال تعالى: {فاعبده واصطبر لعبادته} [مريم: 65] وقال تعالى: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} [طه: 132].
ثالثاً: الصبر عند الغضب، وهذا هو صبر الأقوياء، فبالغضب نفقد أنفسنا، ولا نستردها إلا بالحلم، وأفضل علاج للغضب التشبث بالصمت، وتأجيل الرد حتى تهدأ النفس، وذكر الله فبذكر الله تطمئن النفوس،
رابعاً: الصبر عند المصيبة، وهذا هو صبر الأتقياء، فهو نور في الظلام، وثبات عند الصدمة، فمن لم يصبر على البلاء، لم يرض بالقضاء، قـال تعالـى: {وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور} [آل عمران: 186].
وقال تعالى: {الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون* أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} [البقرة: 157].
وفقد الصبر مصيبة عظيمة، قال الشاعر:
إذا أتتـك مصيـبـة فاصبر لها
عظمت مصيبة مبتلى لا يصبر
خامساً: الصبر على البلاء، وهذا صبر المجاهدين، وهو الصبر المذكور في القرآن الكريم عزاءً للقلوب المكلومة وشفـاء للنفوس الحزينة، قـال تعالـى: {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين} وقال سبحانه {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} [الزمر: 10].
وهناك أنواع أخرى للصبر، مثل الصبر على كتمان الأسرار، كقول يعقوب عليه السلام: {فصبر جميل والله المستعان} وقوله: {وأعلم من الله ما لا تعلمون} وقوله لابنه يوسف: {لا تقصص رؤياك على إخوتك} [يوسف:18، 86، 5].
وأيضاً الصبر على سماع الأذى وتحمله ومعالجته بالهجر الجميل، قال تعالى: {واصبر على ما يقولون واهجرهم هجراً جميلاً} [المزمل: 10].
الإيمان نصفان، نصف للصبر، ونصف للشكر.
أمل محمد القاسم - بتصرف
للبحر مد وجزر، وللكلمة نفع وضر، ولكل جراح بلسم، وأفضل البلسم الصبر،
فهو فضيلة المتقين، وسبيل إلى جنة النعيم، وهو في النازلة أليق بالأبي الكريم.
وأنت .... أنت.. هل لديك صبر؟
إن كان الجواب نعم.. أبشر إذاً بقريب الفرج، فكلما طال بالإنسان صبره، نجح أمره،
أما إذا كان جوابك النفي.. فما عليك سوى ترويض النفس على ما تكره، ومعاودة الكرة، وبذل الجهد والمسرة. ثم اشتري من البضائع أجودها وأشدّها حمداً للعاقبة، قال الشاعر:
يا بائع الصبر لا تشفق عليّ الشاري
فدرهم الصبر يسوى ألف دينار
واعلم أن الصبر أنواع،
أوّلها: الصبر عن المعصية، وهذا صبر الصدّيقين؛ لأن المعصية من شهوات النفس وقد تتلذذ بها، قال تعالى: {وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً}
ثانياً: الصبر على الطاعة، وهذا صبر المثابرين، كصبر المؤمن على الصلاة في وقتها بتمام سجودها وركوعها، قال تعالى: {فاعبده واصطبر لعبادته} [مريم: 65] وقال تعالى: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} [طه: 132].
ثالثاً: الصبر عند الغضب، وهذا هو صبر الأقوياء، فبالغضب نفقد أنفسنا، ولا نستردها إلا بالحلم، وأفضل علاج للغضب التشبث بالصمت، وتأجيل الرد حتى تهدأ النفس، وذكر الله فبذكر الله تطمئن النفوس،
رابعاً: الصبر عند المصيبة، وهذا هو صبر الأتقياء، فهو نور في الظلام، وثبات عند الصدمة، فمن لم يصبر على البلاء، لم يرض بالقضاء، قـال تعالـى: {وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور} [آل عمران: 186].
وقال تعالى: {الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون* أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} [البقرة: 157].
وفقد الصبر مصيبة عظيمة، قال الشاعر:
إذا أتتـك مصيـبـة فاصبر لها
عظمت مصيبة مبتلى لا يصبر
خامساً: الصبر على البلاء، وهذا صبر المجاهدين، وهو الصبر المذكور في القرآن الكريم عزاءً للقلوب المكلومة وشفـاء للنفوس الحزينة، قـال تعالـى: {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين} وقال سبحانه {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} [الزمر: 10].
وهناك أنواع أخرى للصبر، مثل الصبر على كتمان الأسرار، كقول يعقوب عليه السلام: {فصبر جميل والله المستعان} وقوله: {وأعلم من الله ما لا تعلمون} وقوله لابنه يوسف: {لا تقصص رؤياك على إخوتك} [يوسف:18، 86، 5].
وأيضاً الصبر على سماع الأذى وتحمله ومعالجته بالهجر الجميل، قال تعالى: {واصبر على ما يقولون واهجرهم هجراً جميلاً} [المزمل: 10].
الإيمان نصفان، نصف للصبر، ونصف للشكر.
أمل محمد القاسم - بتصرف