المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية خامنئي ينتصر للبرلمان ضد نجاد



إسلامية
22-01-2008, 06:07 AM
اعلن رئيس البرلمان الايراني حداد عادل خلال جلسة الصباح عن وجود رسالة سابقة للرئيس الايراني احمدي نجاد أثارت استغرابه، وقال عادل الذي تربطه علاقة النسب مع المرشد خامنئي “ان رسالة الرئيس نجاد اثارت استغرابي لأنه يتحدى بعض القرارات التي صوت عليها البرلمان في السابق والمتعلقة بتخصيص كميات من الغاز للمناطق المحرومة من الاحتياطي المضموم وكذلك موضوع التوقيت الصيفي وعمليات دمج المجالس العليا في الحكومة”.
وأكد عادل ان الرئيس نجاد رفض تنفيذ وصايا البرلمان، وان ذلك الأمر أجبرني على كتابة رسالة الى المرشد الأعلى علي خامنئي اوضحت له أن حكومة نجاد لا تلتزم بقرارات المجلس، ما دفع خامنئي إلى ارسال رسالة جوابية جاء فيها “إن القوانين التي يصادق عليها البرلمان نافذة وعلى السلطات الثلاث الالتزام بتنفيذها”.
وقال خامنئي في رده على شكوى رئيس البرلمان: “إننا نطالب بضرورة تنفيذ السلطات الثلاث لكافة القوانين التي تجتاز مراحلها حسب الدستور ويصادق عليها البرلمان الايراني”.
وكان حداد عادل قد تلا نص رسالة خامنئي في افتتاح الجلسة العلنية التي عقدها مجلس الشورى صباح أمس، واشار الى رسالة الرئيس نجاد التي انتقد فيها المصادقة على بعض القوانين بما فيها حظر دمج المجالس العليا وتغيير التوقيت الصيفي والشتوي للبلاد مؤكدا أنه بعث بدوره رسالة الى المرشد خامنئي يستطلع رأيه في هذا الموضوع وفق المادة 110 من الدستور.
ويؤكد مراقبون ايرانيون أن الخلاف بين حكومة الرئيس نجاد والبرلمان ظهر بشكل واضح عندما وقف البرلمان موقف المعارضة الشديدة للتشكيلة الوزارية التي كان يريدها الرئيس نجاد، حيث لم يمنح البرلمان صوته لتلك التشكيلة، الأمر الذي أجبر نجاد على البحث عن شخصيات يتمكن من خلالها من الحصول على ثقة البرلمان وهي شخصيات تميل للمعتدلين والاصلاحيين.
ورغم ان البرلمان الايراني متهم بأنه لحكومة نجاد وليس للشعب، الا ان رئيس عبر عن معارضته لبعض قرارات الرئيس نجاد، ومنها حل مؤسسات تابعة لرئاسة الجمهورية ودمجها في مركز واحد، كما قام بحل مركز حوار الحضارات.
ولأن حداد عادل من الكوادر الايرانية المرموقة فإنه ضم صوته لمعارضي نجاد في تلك القضايا وتمكن من الحفاظ على علاقات متوازنة مع خصوم الرئيس الإيراني.
ويقرأ المراقبون الايرانيون ان اقحام المرشد في تلك القضايا والموضوعات يعني ان البرلمان الايراني قد وصل مع حكومة الرئيس نجاد الى نقطة لا يمكن عبورها الا من خلال استشارة المرشد خامنئي وهي سابقة تذكرنا بما قام به الشيخ مهدي كروبي عندما وصل مع حكومة خاتمي والبرلمانيين، الى درجة كاد أن ينفجر معها البرلمان لولا تدخل خامنئي. كما ان حادثة الأمس توضح للمراقبين أن ثمة ملاحظات جديدة من جانب خامنئي على أداء حكومة نجاد، وهي ملاحظات قد يوظفها الاصلاحيون لصالحهم خاصة أنهم يترقبون مثل هذه الهفوات التي تأتي كالماء البارد إلى قلوبهم.

http://www.alkhaleej.co.ae/articles/show_article.cfm?val=472326 (http://www.alkhaleej.co.ae/articles/show_article.cfm?val=472326)