المستكن
25-01-2008, 03:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة معطرة باريج الورد
اتيت من مكان قريب لاكتب في المنتدى لااعلم لماذا ولكن اتيت الى هنا احمل بعضا من السطور لالقيها امامكم علها تعجبكم ,,,
هذه القصة او الرواية او الحكاية سموها اي شئ فلا فرق عندي ,ساكتبها هنا في اجزاء متتابعة ان شاء الله.
اتمنى التوفيق لي ولكم ,,
وعلى بركة الله نبدأ قصتنا ,,
بسم الله الرحمن الرحيم
الدكتور رشيد
اصوات تتعالى في المكان وضحكات هنا وهناك ,وجوه تبدوا على بعضها ملامح الحزن والاسى واخرى ترتسم على شفاهها ابتسامات لا حصر لها.
هؤلاء الناس اجتمعوا من جميع انحاء البلاد, في حقيقة الامر هم جمعوا هنا في هذا المكان في " مستشفى الصحة النفسية" هم ليسوا مجانين او معتوهين. ظروفهم فقط هي التي دفعتهم هنا , قسوة الحياة جفاء الاخوة تسلط الوالدين , واسباب كثيرة جدا جعلت منهم في نظر الناس "مجانين"
لا تكلمني عن والديك يامعتوه صاح الدكتوررشيد في وجه احد نزلاء المستشفى بعد ان حدثه عن قصته مع والديه وكيف كانوا يجبروه على النوم في فناء المنزل بالقرب من حظيرة الدجاج, يادكتور انا لست معتوها انا , قلت لك اصمت والا تركتك تنام عاري الثياب هذا اليوم,
يادكتور , خذوه من هنا وارجعوه الى غرفته واخلعوا عنه جميع ثيابه , واجعلوا جميع المرضى يرونه حتى يكون عبرة لهم
هكذا تحدث الدكتور رشيد الى زبانيته من الممرضين والممرضات
حسام ... سامح ... هند...امينة هؤلاء كانوا اكثر زبانية الدكتور رشيد قسوة قلوبهم ليست كباقي قلوب البشر بل هم اصلا ليسوا كباقي البشر اجتمعت فيهم كل صفات القسوة والهمجية واللامبالاة وحب تعذيب الاخرين والتلذذ بآلام الاخرين.
حسام شاب يبلغ من العمر32 حاصل على دبلوم تمريض معقد نفسيا يعتقد ان كل من حوله خونه وقذرين لايستحقون اي عطف او رحمة
سامح اقل زملائة تعليما واكبرهم سنا عمره45 عام يعتقد انه لم يمر بيوم سعيد في حياته فاشل في حياته الزوجية غير مهتم بمظهر اطلاقا فهو عندما تراه تعتقد انه احد المرضى في هذه المستشفى وليس موظفا فيها.
هند فتاه ستكمل بعد بضعة اسابيع عامها السابع والعشرون نظراتها بريئة كما يبدوا لمن ينظر لها لاول مرة ولكنها تخبئ خلفهما حقدا دفينا لكل شخص تراه سعيد فالحسد احدى اهم صفاتها التي لاتستطيع التخلي عنها
اما امينة فهي امرأة كبيرة قليلا تبلغ من العمر40 عاما ارملة وليس لديها ابناء لذالك فالمستشفى هي بيتها وهي المكان الوحيد الذي تشعر فيه بالراحة قليلة الكلام تحاول ان تبدوا كامرأة حكيمة ومطيعة لاي امر يصدر لها من الدكتور رشيد حتى لو كان هذا الامر ايذاء المرضى وتعذيبهم.
الوصية
في احد الفنادق المطلة مباشرة على البحر الاحمر في مدينة جدة او عروس البحر الاحمر كما يحلو لعشاقها ان يسموها وفي الطابق الثاني عشر
كانت تشير الساعة الى 5 صباحا, استيقظ امجد على رنين المنبه وهو يغالب النوم الذي لم يأخذ كفايته منه الليلة الماضية بسبب اعتكافه على مراجعة بعض الاوراق الخاصة باعمال شركة الفلاح المملوكة له
ولاخوته التي ورثوها عن ابيهم الذي افنى عمره في بناء هذه الشركة والشركات التابعة لها الامر الذي جعل اسم العائلة مرادفا للثراء والترف والحياة المخملية , اعمال الشركة كانت متعدده فمن استيراد السيارات الى بيع الملابس والاقمشة والاجهزة الكهربائية وغيرها .
تنهد امجد وهو يتذكر اليوم الذي توفي فيه والده عندما طلب الاب حضور جميع ابناءه امجد ..مهاب...بثينة بالاضافة الى زوجته وام ابناءه هدى
كان الجو ماطرا وصوت الرعد يدوي في ارجاء القصر الجميع متحلقون حول الاب الذي ينتظر الموت في اي لحظه الحزن كان باديا على امجد الذي اخذ يمسح دموعه عندما رأى منظر ابيه يغيب عن الوعي تارة ثم يعود الى وعية تارة اخرى ,اما مهاب وبثينة فقد كانا يتأملان والدهما دون ان يبدوا التأثر عليهما كل ماكان يشغل تفكيرهما هي الاموال الطائلة التي ستنتقل الى حساباتهم بمجرد ان يلفظ الاب انفاسه , مشاعر الام كانت حائرة بين الاشفاق على الزوج والاشفاق على الابناء من الصراع على المال والثروة, فقدكانت تعلم جيدا طبيعة ابناءها , لذا فهي تتوقع الاسوأ في حال وفاة زوجها.
في هذه اللحظه وبينما كان الجميع حول ابيهم رفع الاب يديه واشار لامجد بان يقترب واخذ يهمس في اذنه بكلام لم يستطع احد ان يعرف مالذي يقوله هذا الاب الذي يصارع الموت لابنه الاكبر الذي طالما لازم اباه في كل شئ وكان بمثابة الذراع الايمن لابيه وحده بين اخوته الذي كان يشارك اباه هم العمل والتجارة ويتحمل اعباء السفر احيانا من اجل اكمال بعض الصفقات تارة في الرياض وتارة في الدمام وفي بعض الاحيان يضطر للسفر خارج المملكة حتى اصبح الجميع يتعامل معه وكأنه صاحب كل هذه الشركات التابعة لوالده , ظل امجد يصغي لابيه وهو يعلم ان هذا الكلام سيكون آخر ماسيقوله ابوه فرت دمعة من عيني امجد لتسقط على وجه حاول امجد ان يوقف دموعه دون جدوى ثم اجهش بالبكاء وفجأة صرخ امجد بأعلى صوته وهو يكاد يجن , وعلامات التعجب والحيرة قد ملأت تقاسيم وجهه ولكن لماذاااااا ؟ موجها السؤال لأبيه. ولكن الاب لم يجب لانه فارق الحياة .
واثناء استغراق امجد في تذكر يوم وفاة والده و تفكيره الدائم بيوم وفاة والده وتحديدا في وصيته التي وقعت عليه كالصاعقة قطع صوت رسالة واردة على جواله من سليم المحامي يدعوه للحضور الى مكتبه في تمام الساعة العاشرة صباحا.
<<<< يتبع
تحية طيبة معطرة باريج الورد
اتيت من مكان قريب لاكتب في المنتدى لااعلم لماذا ولكن اتيت الى هنا احمل بعضا من السطور لالقيها امامكم علها تعجبكم ,,,
هذه القصة او الرواية او الحكاية سموها اي شئ فلا فرق عندي ,ساكتبها هنا في اجزاء متتابعة ان شاء الله.
اتمنى التوفيق لي ولكم ,,
وعلى بركة الله نبدأ قصتنا ,,
بسم الله الرحمن الرحيم
الدكتور رشيد
اصوات تتعالى في المكان وضحكات هنا وهناك ,وجوه تبدوا على بعضها ملامح الحزن والاسى واخرى ترتسم على شفاهها ابتسامات لا حصر لها.
هؤلاء الناس اجتمعوا من جميع انحاء البلاد, في حقيقة الامر هم جمعوا هنا في هذا المكان في " مستشفى الصحة النفسية" هم ليسوا مجانين او معتوهين. ظروفهم فقط هي التي دفعتهم هنا , قسوة الحياة جفاء الاخوة تسلط الوالدين , واسباب كثيرة جدا جعلت منهم في نظر الناس "مجانين"
لا تكلمني عن والديك يامعتوه صاح الدكتوررشيد في وجه احد نزلاء المستشفى بعد ان حدثه عن قصته مع والديه وكيف كانوا يجبروه على النوم في فناء المنزل بالقرب من حظيرة الدجاج, يادكتور انا لست معتوها انا , قلت لك اصمت والا تركتك تنام عاري الثياب هذا اليوم,
يادكتور , خذوه من هنا وارجعوه الى غرفته واخلعوا عنه جميع ثيابه , واجعلوا جميع المرضى يرونه حتى يكون عبرة لهم
هكذا تحدث الدكتور رشيد الى زبانيته من الممرضين والممرضات
حسام ... سامح ... هند...امينة هؤلاء كانوا اكثر زبانية الدكتور رشيد قسوة قلوبهم ليست كباقي قلوب البشر بل هم اصلا ليسوا كباقي البشر اجتمعت فيهم كل صفات القسوة والهمجية واللامبالاة وحب تعذيب الاخرين والتلذذ بآلام الاخرين.
حسام شاب يبلغ من العمر32 حاصل على دبلوم تمريض معقد نفسيا يعتقد ان كل من حوله خونه وقذرين لايستحقون اي عطف او رحمة
سامح اقل زملائة تعليما واكبرهم سنا عمره45 عام يعتقد انه لم يمر بيوم سعيد في حياته فاشل في حياته الزوجية غير مهتم بمظهر اطلاقا فهو عندما تراه تعتقد انه احد المرضى في هذه المستشفى وليس موظفا فيها.
هند فتاه ستكمل بعد بضعة اسابيع عامها السابع والعشرون نظراتها بريئة كما يبدوا لمن ينظر لها لاول مرة ولكنها تخبئ خلفهما حقدا دفينا لكل شخص تراه سعيد فالحسد احدى اهم صفاتها التي لاتستطيع التخلي عنها
اما امينة فهي امرأة كبيرة قليلا تبلغ من العمر40 عاما ارملة وليس لديها ابناء لذالك فالمستشفى هي بيتها وهي المكان الوحيد الذي تشعر فيه بالراحة قليلة الكلام تحاول ان تبدوا كامرأة حكيمة ومطيعة لاي امر يصدر لها من الدكتور رشيد حتى لو كان هذا الامر ايذاء المرضى وتعذيبهم.
الوصية
في احد الفنادق المطلة مباشرة على البحر الاحمر في مدينة جدة او عروس البحر الاحمر كما يحلو لعشاقها ان يسموها وفي الطابق الثاني عشر
كانت تشير الساعة الى 5 صباحا, استيقظ امجد على رنين المنبه وهو يغالب النوم الذي لم يأخذ كفايته منه الليلة الماضية بسبب اعتكافه على مراجعة بعض الاوراق الخاصة باعمال شركة الفلاح المملوكة له
ولاخوته التي ورثوها عن ابيهم الذي افنى عمره في بناء هذه الشركة والشركات التابعة لها الامر الذي جعل اسم العائلة مرادفا للثراء والترف والحياة المخملية , اعمال الشركة كانت متعدده فمن استيراد السيارات الى بيع الملابس والاقمشة والاجهزة الكهربائية وغيرها .
تنهد امجد وهو يتذكر اليوم الذي توفي فيه والده عندما طلب الاب حضور جميع ابناءه امجد ..مهاب...بثينة بالاضافة الى زوجته وام ابناءه هدى
كان الجو ماطرا وصوت الرعد يدوي في ارجاء القصر الجميع متحلقون حول الاب الذي ينتظر الموت في اي لحظه الحزن كان باديا على امجد الذي اخذ يمسح دموعه عندما رأى منظر ابيه يغيب عن الوعي تارة ثم يعود الى وعية تارة اخرى ,اما مهاب وبثينة فقد كانا يتأملان والدهما دون ان يبدوا التأثر عليهما كل ماكان يشغل تفكيرهما هي الاموال الطائلة التي ستنتقل الى حساباتهم بمجرد ان يلفظ الاب انفاسه , مشاعر الام كانت حائرة بين الاشفاق على الزوج والاشفاق على الابناء من الصراع على المال والثروة, فقدكانت تعلم جيدا طبيعة ابناءها , لذا فهي تتوقع الاسوأ في حال وفاة زوجها.
في هذه اللحظه وبينما كان الجميع حول ابيهم رفع الاب يديه واشار لامجد بان يقترب واخذ يهمس في اذنه بكلام لم يستطع احد ان يعرف مالذي يقوله هذا الاب الذي يصارع الموت لابنه الاكبر الذي طالما لازم اباه في كل شئ وكان بمثابة الذراع الايمن لابيه وحده بين اخوته الذي كان يشارك اباه هم العمل والتجارة ويتحمل اعباء السفر احيانا من اجل اكمال بعض الصفقات تارة في الرياض وتارة في الدمام وفي بعض الاحيان يضطر للسفر خارج المملكة حتى اصبح الجميع يتعامل معه وكأنه صاحب كل هذه الشركات التابعة لوالده , ظل امجد يصغي لابيه وهو يعلم ان هذا الكلام سيكون آخر ماسيقوله ابوه فرت دمعة من عيني امجد لتسقط على وجه حاول امجد ان يوقف دموعه دون جدوى ثم اجهش بالبكاء وفجأة صرخ امجد بأعلى صوته وهو يكاد يجن , وعلامات التعجب والحيرة قد ملأت تقاسيم وجهه ولكن لماذاااااا ؟ موجها السؤال لأبيه. ولكن الاب لم يجب لانه فارق الحياة .
واثناء استغراق امجد في تذكر يوم وفاة والده و تفكيره الدائم بيوم وفاة والده وتحديدا في وصيته التي وقعت عليه كالصاعقة قطع صوت رسالة واردة على جواله من سليم المحامي يدعوه للحضور الى مكتبه في تمام الساعة العاشرة صباحا.
<<<< يتبع