المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية الغرير يطرح احتلال الجزر أمام برلمانات الدول الإسلامية



إسلامية
31-01-2008, 06:43 AM
أكد رئيس المجلس الوطني الاتحادي عبدالعزيز عبدالله الغرير أهمية أن يدرج البيان الختامي لمؤتمر اتحاد مجالس دول منظمة المؤتمر الإسلامي في اجتماعه الذي بدأ أمس في القاهرة قضية الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية، ومساعي الإمارات المتواصلة لحل هذه القضية سلميا في إطار مبادئ الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي.
وطالب في الكلمة التي ألقاها أمام وفود البرلمانات الإسلامية المشاركة في المؤتمر بأن يدعو البيان الختامي جمهورية إيران الإسلامية للاستجابة لمطالب الإمارات بحل هذا النزاع، بالطرق السلمية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وحول الصراع العربي “الإسرائيلي”، قال الغرير إن الشعبة البرلمانية الإماراتية ترى أهمية أن تنسق برلمانات الدولة الإسلامية وحكوماتها الجهود والاتصالات في المحافل الدولية، كالاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة أو من خلال استثمار علاقاتها بمختلف القوى الدولية في إجبار “إسرائيل” على الالتزام بأسس السلام مع الشعب الفلسطيني، وفق مقررات الشرعية الدولية في هذا الشأن.
وأضاف أن الأمر لم يعد يحتمل المزيد من الصبر إزاء المجازر والحصار والتجويع التي ترتكبها “إسرائيل” ضد الشعب الفلسطيني، بغية كسر إرادة المقاومة لديه والاستمرار في بناء مستوطنات جديدة.
وقال الغرير “هذا لا يجعلنا على ثقة من أن تفي “إسرائيل” بالتزاماتها تجاه نتائج مؤتمر أنابولس كما أنه من غير المجدي إصدار الإدانات والاستنكارات لما تقوم به “إسرائيل” تجاه الشعب الفلسطيني”، وثمن قرارات وزراء الخارجية العرب في مؤتمرهم الأسبوع الماضي في القاهرة، والذي أكد رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة. ودعا بهذه المناسبة الفلسطينيين إلى سرعة لمّ الشمل وتدارك الخلافات، كي يحققوا أهدافهم المشروعة.
وطالب رئيس المجلس الوطني الاتحادي بضرورة إسهام الدول الإسلامية في إنجاح مبادرة الدول العربية بشأن تفعيل مشروع المصالحة الوطنية في العراق، ودعا في الوقت نفسه الأطياف العراقية إلى تغليب روح الحوار والحكمة، حتى يسترد العراق عافيته السياسية ودوره المأمول.
وأكد أهمية خطة العمل العربية بشأن تسوية الأزمة في لبنان، والتي أقرها وزراء الخارجية العرب وجددوا تأكيدهم عليها في مؤتمرهم الأخير لتسوية الأزمة وسد الفراغ الرئاسي القائم.
وطالب الغرير بضرورة تفعيل وتنفيذ التوصيات الصادرة عن المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في الرياض في ،2005 وجاءت ضمن برنامج العمل العشري لمواجهة تحديات الأمة الإسلامية، بما في ذلك إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب. ودعا إلى دعم الجهود الرامية إلى وضع مدونة سلوك دولية لمكافحة الإرهاب، وكذلك عقد مؤتمر دولي لدورة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة لتأكيد التوافق الدولي على وضع استراتيجية متكاملة لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة.
وأكد الغرير أيضاً حق الدول الإسلامية في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية بالتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، باعتبار أن ذلك يمثل خيار المستقبل لتجديد مصادر الطاقة، وأوضح أن الإمارات ترفض بكل قوة استخدام الطاقة النووية للأغراض العسكرية، وتؤكد إخلاء الشرق الأوسط بالكامل من أسلحة الدمار الشامل.
وفيما يتعلق بالديون التي تعاني منها الدول الإسلامية، وتعيق تحقيق تنميتها الاقتصادية والاجتماعية، اقترح حلولا جذرية وتدابير ملائمة للحد من هذه الديون، مثل دعوة الدول الدائنة الإسلامية إلى تقليص أو إلغاء هذه الديون وتحويل جزء منها إلى استثمارات في هذه الدول المدينة من دون اشتراطات سياسية، كما اقترح وضع خطة إعلامية لتنفيذ حملات للتبرعات في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، يكون هدفها التركيز على الجانبين التعليمي والصحي اللذين يعتبران أكثر احتياجات التنمية التي تتطلب دعما ماليا في هذه الدول.
وكانت قد بدأت أمس في العاصمة المصرية أعمال الدورة الخامسة لمؤتمر اتحاد برلمانات دول منظمة المؤتمر الإسلامي بحضور وفد المجلس الوطني الاتحادي برئاسة عبدالعزيز الغرير رئيس المجلس وبقية وفود نحو خمسين دولة.
وألقى رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف كلمة نيابة عن الرئيس حسني مبارك، شدد فيها على ضرورة توحيد الصفوف الشعبية والبرلمانية والحكومية، للدفاع عن هوية الأمة الإسلامية ومصالحها وقضاياها . ودعا إلى توجيه رسالة إلى المجتمع الدولي ترفض استباحة العالم الإسلامي، وجعله نهبا للصراعات والتدخلات، أو ربط الإسلام بالإرهاب والاستخفاف بهويات المسلمين وقضاياهم. ودعا إلى الحوار الحقيقي بين الحضارات والأديان ومحاربة الإرهاب وامتلاك أسلحة الدمار الشامل وعدم الكيل بمكيالين في حل هذه القضايا. وحذر من مغبة تعذر الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية عبر تسوية عاجلة وعادلة تضع نهاية للاحتلال “الإسرائيلي” وتقيم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وألقى رئيس مجلس الشعب (البرلمان) المصري الدكتور أحمد فتحي سرور أشار فيها إلى التوترات السياسية في عالم اليوم، وإلى ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي. ودعا إلى وضع خطط عملية لبناء روابط إسلامية والاهتداء بالمشورة بين الشعوب الإسلامية، وأكد أن المساس بالدين الإسلامي وربطه بالإرهاب من أهم التحديات التي تواجه الأمة.
وكان رئيس الجمعية الوطنية الكبرى في تركيا رئيس الدورة الرابعة لمؤتمر الاتحاد كوكسال ثوبتان وكبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية الإيرانية رئيس المؤتمر التأسيسي للاتحاد حجة الإسلام علي أكبر نوري ورئيس البرلمان العربي الانتقالي جاسم الصقر وأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو ألقوا كلمات تناولت ضرورة التعاون والتكاتف من أجل الوصول إلى حل للقضايا التي تواجه المجتمعات الإسلامية، وخصوصا فيما يتعلق بالإرهاب والقضية الفلسطينية والأقليات الإسلامية.
وألقى مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي المحتلة السفير محمد صبيح كلمة نيابة عن أمين عام الجامعة عمرو موسى استعرض فيها الأوضاع العربية الإسلامية واهتمام الجامعة بالعمل لمعالجتها، ودعا إلى التعاون لحماية الإسلام ورفض التهم حول الصدام الديني

http://www.alkhaleej.co.ae/articles/show_article.cfm?val=475527 (http://www.alkhaleej.co.ae/articles/show_article.cfm?val=475527)