المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعر ][ الخيرُ شرُّك إذْ يُقاسُ بِشَانِقِيك ][



TURKi
31-01-2008, 04:31 PM
الأمير عبد الرحمن بن مساعد آل سعود لـ صدام:



الخيرُ شرُّك إذْ يُقاسُ بِشَانِقِيك


يا مَن مَلَكتَ ثرى العراقِ بِلا شريكْ


أنا لا أُحبُّكَ قَدْر كُرهي قاتليكْ


قد ألصَقُوا بِك وَصفَ سفّـاك الدِّما


واليومَ سفكُ دماءِ قومِك يرتجيك


من بدّل الأحوالَ يا حامي الحمى


هل أَسْقَطَ التمثالَ صفوةُ تابعيك


هي هكذا الدنيا تبدِّلُ جلدَها


كعدوِّك الغازي وكلِّ منافقيك


يا صاحب السلطانِ كيف أضعتَهُ؟


وعلامَ أَصْبَحْتَ الـمُطَارَدَ والدَّريك


من ذا نصِّدقُ عقلَنا أم قلبَنا


من ذا نصدّق كرهَنا أم كارهيك


هل أوقعوكَ و أوثقوكَ بحفرةٍ ؟


هل لم تجد أحداً هناك ليفتديك ؟


قد أظهروكَ مهَلْهَلاً ومشتـَّتاً


كي لا يدورَ بِخُلدنا أن نقتفيك


قد أعدموك بيومِ نحرٍ عنوةً


كي يَخنُقَ التفكِيرُ بَعْضَ مُماثليك


ويحَ العراقِ مُلازماً حجَّاجَهُ


مُذْ بدءِ نَشْأتهِ إلى أن يلتقيك


هُوَ للطغاةِ على مدى تاريخِهِ


شرطُ الغزاةِ طُغاتُهُ: سَلْ سَابِقِيك


لَهَفَي عَليه تَقطّعَت أَوصَاُلهُ


والحقدُ مَزّقهُ بِرغبَةِ خَالعيك


جاءَ الغُزاةُ مُعَنْوِنِينَ قُدومَهم


بإزالةِ الخطرِ المؤكَّدِ والوَشِيك


فدمارُ هذا الكونِ حُزتَ سِلاحهُ


وجَميعُ شَرِّ الأرضِ قد وَجَدُوهُ فِيك


أخفيت أسْلحةَ الدمارِ لِتَعْتَدي


ولتبتديِ بالأقربين مُجاوريك


لَهَفَي على هذا الدَّمارِ و وهمِهِ


الآن بِتنَا نَرتَضِيه ونَرتَضِيك


لَهَفَي على الشَّرِ الذي بِكَ كُلُّهُ


الخيرُ شرُّك إذْ يُقاسُ بِشَانِقِيك


جاءَ الغُزَاةُ ليَصْنَعُوا أُنموذجاً


للعدلِ والأخلاقِ: كُلْ مِمَّا يَلِيك!


يا مَن جَلَبت لأمّةِ العُرْب الأسى


يا مَن أَتيتَ بِمُسقِطِيكَ ومُهْلِكِيك


هُم قَد رأَو فينا رؤوساً أينعَتْ


حَان القِطَافُ لَها: ترقّب لاحِقِيك!




_________________


الشاعر عبد الرحمن حدد ألوان الإشارات التي يقف عندها في مقارنته لعهد صدام والعهود التي سبقته وتلته.


صحيح أنه في قصيدته لا يحب صدام، الذي ملك ثرى العراق بلا شريك، قدر كرهه لقاتليه، إلا أنه أطلق عليه «حامي الحمى» بعد أن «ارتجاه اليوم دماء قومه».





وبالله التوفيق ^^

أنــفــاسـ
01-02-2008, 04:48 PM
صح لسان الشاعر ... وشاعر مبدع بما تحمله الكلمه من معنى

وصح لسان ويد الناقل


ومدري اقول الله يرحمه .... ولا حسبي الله عليه .... او ايش بالضبط

بس هو مات والسلااام


تحياااااااااااااااتي

سيف الكلمة
02-02-2008, 04:32 PM
من بعد التحية والسلام

تسلم يداك أخي ENG. TURKI
لنقل هذه القصيدة الرائعة
إبداع رائع بقلم كاتبها
صور من ماضي وحاضر ومستقبل
الماضي يختلف عليه كثيرون بالرأي
لكن الحاضر والمستقبل لن يختلف عليه أحد في معنى القصيدة ........ !!!
تحياتي
,,,,,,,,,,
,,