المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سياسي..كواليس الحزب الالهي



sakr76
04-02-2008, 12:30 AM
250 عنصراً من حزب الله توجهوا الى الشمال:


ما هي صلة الوصل

بين اغتيال وسام عيد

وأعمال الشغب ضد الجيش اللبناني؟
كتب حسن صبرا
قبل 48 ساعة من اغتيال الرائد في قوى الأمن الداخلي، قسم المعلومات الشهيد وسام عيد ومرافقه المعاون الشهيد اسامة مرعب، ارسل حزب الله 250 عنصراً من عناصره الجنوبية والبقاعية الى منطقة الشمال التي ينتمي اليها المغدوران الشهيدان عيد ومرعب.
مصادر في حزب الله بررت إرسال العناصر الحزبية الى الشمال وعلى دفعات بالعمل على تلافي واحتواء، والرد على ردود الفعل الشعبية الغاضبة التي ستعقب اغتيال بطلين عسكريين من الشمال.
لكن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله سأل مسؤول الجهاز الأمني في الحزب وفيق صفا ومساعده احمد مشيك (رجلهما في الحزب نعيم قاسم)، لماذا ارسلتم هذه العناصر قبل 48 ساعة من اغتيال عيد، ألا يعني هذا أنكم تقولون للناس اننا كنا نعرف ان هناك خطة لإغتيال عيد؟ وانكم تحسبتم لردود الفعل التي ستنشأ غاضبة على هذه الجريمة؟ ألا تتحسبون لتفسير الناس بأنكم أو ان حزب الله شارك في هذه الجريمة؟ او انه هو الذي ارتكبها بسبب الإمكانات الأمنية والمادية الضخمة التي يمتلكها؟
كلام نصرالله جاء في اجتماع حزبي دعا اليه الأخير مساء الأحد في 27/1/2008 في خضم اعمال الشغب التي يعلم الجميع ان حزب الله قام بها في عدد من المناطق ضد الجيش اللبناني بحجة الاحتجاج ((الشعبي)) على انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من المناطق اللبنانية.
قال نصرالله في هذا الاجتماع ايضاً موجهاً كلامه لوفيق صفا ونعيم قاسم وابراهيم امين السيد: انتم تريدون بأعمال الشغب تهشيم صورتي أمام الرأي العام اكثر مما هي مهشمة..
انتم تردون على قولي بأن حزب الله حين يقرر التحرك في الشارع فسيكون بدافع سياسي فقط واننا لن نتلطى خلف الإحتجاجات المطلبية، ولكنكم أنـزلتم الشباب الى الشارع تحت العناوين المطلبية.. وطز في كلامي... هل هذا ما تريدونه؟.
ثم أين الشباب الآن ولجنة الانضباط؟
نائب نصرالله نعيم قاسم رد على السيد: لقد أبعدنا شباب الحزب من الواجهة حتى لا يقال ان حزب الله له يد في هذه القضية.
رد نصرالله ساخراً: لقد أبعدتم الشباب من المواجهة لكنكم جعلتموهم في الدعم.
وكيل علي خامنئي الشرعي في لبنان محمد يزبك وكان من حضور الاجتماع تدخل في الحديث ليقول: لقد فضحت الامور الآن يا سيد وبات الأمر يتطلب تحركاً.
رد نصرالله: تحرك نحو ماذا؟ نحو الحرب الاهلية او تحتل بيروت.. او تقصف عين الرمانة كأنها كريات شمونة (قرية فلسطينية احتلها الصهاينة عام 1948 وهي على الحدود اللبنانية - الفلسطينية).
رد يزبك حاسماً: احسبها كما تريد.. نحن لسنا ممسحة، فيجيبه نصرالله: نعم، لسنا ممسحة لكن من يضع رأسه في هذه المسائل سيتسخ.
هنا ينفعل نعيم قاسم ويصرخ قائلاً: نحن من يقرر ماذا نفعل.. نعم أنت أمين عام الحزب، لكننا نحن الذين نعرف ماذا يجري على الارض؟
هنا عاد نصرالله الى البداية قائلاً: انا لا اعرف ماذا يجري على الارض؟ تريدون ان تشمتوا بي لأن العدو يهدد بقتلي وأنا مضطر للاختفاء والاختباء من محاولات العدو لاغتيالي، وانتم الآن تفلتون وتعملون ما يحلو لكم دون العودة اليّ.. ولمعلوماتكم أنا موجود على الارض وقد علمت بقراركم إرسال 250 عنصراً من الحزب الى الشمال لحظة اتخاذه.. انا لست غائباً عن الوعي.
رد وفيق صفا: نحن لا نعلم بأي شيء وليس هناك قرار بإرسال الشباب الى الشمال، هم ذهبوا بأنفسهم لأن هناك قرى شيعية نخاف ان يهجم عليها أهل الشمال بعد اغتيال وسام عيد وأسامة مرعب.
في هذا الوقت تعرض الشاشات المرئية اللبنانية مشاهد لدخول الجيش اللبناني الى بنايات لاعتقال مسلحين لجأوا اليها او اطلقوا منها النار على المتظاهرين فيصرخ احمد مشيك، يا حاج وفيق لقد آن أوان التدخل، فسأله السيد نصرالله وماذا تقصد بالتدخل، فرد وفيق صفا بالقول: هذه إهانة سياسية و((تعليمة)) علينا، والأمر الأمني يعود لي.
هنا تدخل السيد هاشم صفي الدين قائلاً بصوت عالٍ موجهاً حديثه لوفيق صفا وأحمد مشيك: انتم عناصر امنية مهما بلغت درجات مواقعكم وهذا قرار سياسي لا يملكه إلا السيد وعليكم ان تأخذوا الأوامر منه.
فيرد نعيم قاسم الذي يكن كراهية شديدة لصفي الدين بالقول: الحاج وفيق هو مسؤول الامن والقرار له ويجب عدم السكوت على هذه الإهانة الامنية لنا..
هنا حسم السيد نصر الله الامر بالتهديد بأنه في حال حصول تدخل مباشر ضد الجيش فإنه سيعقد مؤتمراً صحافياً لرفع الغطاء عن كل من يتحرك ضد الجيش، فسارع قاسم مستنكراً: هل وصلت الامور الى هذا الحد يا سيد، فيرد نصر الله حاسماً وأكثر من هذا.. وأنا أتساهل معكم كثيراً.. وبعد الآن لا تساهل.
هنا،
انسحب قاسم وصفا ومشيك ويزبك والسيد، على وقع صوت نصر الله وهو يهدد: قصة الشمال لن أنساها وسأفتح تحقيقاً واسعاً للوصول الى الحقيقة ولن اغطي احداً بعد الآن.. وأنا اعلم ان هذه الاضطرابات في الشارع افتعلتموها لكي تغطوا ما حصل في الشمال وما سبق ذلك..
مع انسحابه رد يزبك على نصر الله قائلاً بسخرية: عمهلك شوي عحالك يا سيد، شو مفتكر حالك عالمنبر عم تخطب.. السيد صفي الدين رد على يزبك، وتشاجر الاثنان كلامياً مهددين بعضهما بالمحاسبة.. حتى ان صفي الدين قال متحدياً يزبك.. لم يعد امامكم سوى اغتيالي كي ترتاح انت والشيخ نعيم (يقصد نعيم قاسم).
..
هل هذا يعني ان الخلافات التي تعصف بين قيادات حزب الله وتحديداً بين أمين عام الحزب حسن نصر الله ومعه إبن خالته هاشم صفي الدين وآخرين، وبين نائبه نعيم قاسم كأحد ادوات الاجهزة الامنية في الحزب.. هي التي دفعت الامور الى الشارع لتنفجر بين الحزب وعناصره ضد الجيش اللبناني.
اذا كان الامر كذلك، فهل هذا يعني ان الجيش سيظل معرضاً لإطلاق النار كلما استعر الخلاف داخل حزب الله؟ وان الهدوء والاستقرار في لبنان بات مرتبطاً بقدرة أحد الاجنحة في حزب الله على الانتصار، فإذا انتصر جناح الحرس الثوري الايراني المنسق مع الاستخبارات السورية فإن المعركة ستستمر ضد الجيش وقائده، لفرطه ولحرق العماد ميشال سليمان؟
المطلعون على أحوال حزب الله الداخلية يقولون انه رغم تدخل الايرانيين اكثر من مرة بالتهديد وبالترغيب وبالتوفيق وبالتفريق فإن حالة حزب الله الداخلية تنذر بأوخم العواقب داخل لبنان خاصة وان الاجنحة المتصارعة كلها مرتبطة بشكل او بآخر بالاستخبارات السورية والايرانية، وان هذه الاستخبارات لها أجنداتها المختلفة احياناً عن أجندات الحزب وبعض عقلائه في الداخل (على قلتهم).
واذا ما حسبنا تركيبة الحزب الامنية وعناصره المدججة بالسلاح وتقسيماته التنظيمية وكلها تخضع للاعتبارات الامنية والعسكرية وعنوانها الاساس هو نفذ ثم اعترض دون نقاش حزبي او تنظيمي او أي تشاور او شبهة ديموقراطية فإن احوال الحزب تهدد لبنان بأجمعه ما لم ينتصر صوت العقل داخله.

http://www.alshiraa.com/alshiraa/details.asp?iss=1326&cat=16&art=1&id=13127 (http://www.alshiraa.com/alshiraa/details.asp?iss=1326&cat=16&art=1&id=13127)