المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية دوستم ولصوص السجاجيد



Black_Horse82
21-12-2001, 07:14 AM
الجنرال عبد الرشيد دوستم
http://167.206.168.197/image/small202650.jpg
محيط - خاص :
أضاف عبد الرشيد دوستم إلى سجله الحافل بالقسوة والوحشية جريمة أخرى بارتكابه مذبحة الأسرى في قلعة الموت التي اتخذها مقرا لإقامته في مزار الشريف بعد انسحاب طالبان منها والتي أسفرت عن مصرع 700 شخصا معظمهم من الأفغان العرب و الباكستانيين والشيشانيين.
هذه المذبحة تأتي بعد سنوات من مذبحة كابول في عام 1994 التي أسفرت عن مصرع أربعة آلاف شخص واصابة أكثر من عشرين ألف أخريين وتشريد مئات الآلاف من الأفغان ليبرز كواحد من أكثر لوردات الحرب دموية في أفغانستان .
و كان لافتا أن تصفه صحيفة الاندبندنت البريطانية بـ"الجنرال الخائن" بعد أن حول مقر قيادته في قلعة "كلاي جانجي" - والتي تعني " حصن الحرب "-إلي حمام دماء ، رغم أن قوات بريطانية وأمريكية شاركت في المذبحة و قالت الصحيفة : إن المذبحة لا تثير فقط التعاطف مع طالبان ـ و إنما كما يقول أحد المراقبين في كابول ـ فإن ما فعله عبد الرشيد دوستم مع "أعداء اليوم" سوف يتكرر مع الأصدقاء غدا وتشير الصحيفة إلى أن أصدقاء وأعداء دوستم يتبادلون مواقعهم بسرعة مذهلة وفقا للمعاير الأفغانية وأنه قد تحالف مع الجميع وخان كل الزعماء الأفغان ومن بينهم طالبان .وتضيف الاندبندانت أن دوستم سوف يدافع عن كل هذه الاتهامات بأنه قد قام بخيانة كل الأصدقاء قبل خيانتهم له .
اضطر دوستم لمغادرة مزار الشريف عاصمته التي استعاد السيطرة عليها الآن وقام قام بتقديم رشاوى لجنوده للسماح له بالهروب إلي أوزبكستان ولم تكن تلك الخيانة مدهشة لأحد فدوستم ابن الفلاح والسمكري قد نجا من كل هزيمة عسكرية لحقت به ، وضمن بقائه في عام 1992 بعد هروبه علي رأس جيشه الخاص وهو الهروب الذي شكل ضربة قاتلة للنظام الشيوعي .
بعد رحيل طالبان من مزار الشريف وكابول ، أصبح الآن شخصية رئيسية ومحورية وكان ينتظر أخبارا سعيدة من اجتماعات الفصائل الأفغانية في بون طامعا في أن يتولي منصبا ضخما لا يقل عن وزير الدفاع وإلا… فقواته مازالت مرابطه في المواقع والمدن الأفغانية الرئيسية بما يمكنه من فرض شروطه ، غير أن أمله هذا قد تلاشى بعد أن استبعده مؤتمر بون ولم تسند إليه أية حقيبة وزارية .
وصفه الصحفي والكاتب الباكستاني أحمد رشيد بأن من السهل وصفه بالجنرال الشيطان ولاحظ رشيد خلال زيارته لدوستم بأن رائحة الدم تغلب علي المكان كما شاهد أشلاء لحم بشري في ركن الغرفة التي يقطنها وفي البداية اعتقد أنها لحم حيوان مثل الماعز لكن حراس دوستم قالوا أنه لحم جندي تم تقطيع أوصاله تحت جنازير دبابة بعد اتهامه بالسرقة,
http://167.206.168.197/image/small207021.jpg
جثث القتلى في مذبحة قلعة جانجي

أعلن نفسه كحاكم لدولة شبه مستقلة تضم 7 أقاليم في السهول الشمالية لهندو كوش بأفغانستان و اكتسب سمعة كإداري ناجح فقد عمل علي توفير الخدمات الصحية والتعليمية خاصة للمرأة حيث التحقت 800 أفغانية بالجامعة في مزار الشريف بعد رفض طالبان دخولهن جامعة كابول .
دوستم ولد في قرية خواجة دوكون في عام 1954 أو 1955 في مقاطعة جوزجان أكبر منتج للبترول والغاز الطبيعي والتي كانت تصدر للإتحاد السوفيتي السابق .
عمل موظفا في شركة بترول والتنقيب عن الغاز في عام 1980 بعد عام من الغزو السوفيتي لأفغانستان ، سافر للإتحاد السوفيتي لتلقي التدريب في وزارة الأمن وأصبح قائد الوحدة 374 في مقاطعته .وأدت سيطرته علي الميليشيات الأوزبكية إلي تحوله إلي زعيم سياسي في السنوات الأخيرة للحكم السوفيتي في أفغانستان .
وصل عدد الميليشيات الأوزبكية في تلك الفترة إلي 120 ألف شخص في عام 1992 وكانت نواة لكتيبة عسكرية مع اندلاع الثورة في أنحاء أفغانستان ويلقب افردها " بجالامجام " لصوص السجاجيد "
كجندي اعتمد دوستم علي حياته كرجل عسكري علي الاتحاد السوفيتي في الثمانينات وبانهيار الإمبراطوريات السوفيتية تحول إلي أوزبكستان ورغم تغير ولائه إلا أن الجماعات الإسلامية ما زالت تعتبره عدوا . هروبه مع ميليشياته عام 1992 أدي إلي انهيار الحكم الشيوعي ، ثم تحالف مع الزعيم الطاجيكي أحمد شاه مسعود واستطاعا استعادة السيطرة علي كابول وبالرغم من قوته العسكرية وبالرغم من أنه كان جزءا من المقاومة المناهضة للحكم الشيوعي إلا أنه استبعد من الحكومة الجديدة بعد رحيل الشيوعيين .
http://167.206.168.197/image/small207024.jpg
جنود دوستم ينقلون جثث القتلى

حاول أن يستعيد كابول من شاه مسعود عام 1994 لكن محاولته منيت بالفشل بعدها بشهرين ارتكب مذبحة وحشية وبشعة لقي فيها4000 مدنيا مصرعهم وأصيب 21 ألف آخرون وتم تشريد أكثر من 200 الف من منازلهم .
كانت عدد ميليشياته ما بين 25 و40 ألف فرد بملابس عادية غير عسكرية تحت قيادة ضباط متمرسين و مسلحين بدبابات تي -27 وتي 62 وقاعدة جوية تضم 28 طائرة نفاثة .ودوستم يشبه أحد شخصيات رويات شكسبير حيث تقوم الشخصية بخيانة الأخري
وهو نفس الأمر الذي حدث حيث في أفغانستان حيث ينقلب ويتمرد دائما القادة المحليون علي القادة الكبار مما قاد إلي اندلاع المذابح خلال الحرب الأهلية .ولكل زعيم قبلي نائب يشبه : فعبد الملك بهلوان نائب دوستم قد تمرد وهرب إلي صفوف طالبان وبرر ذلك بقيام دوستم بقتل شقيقه لكن المخابرات الباكستانية كشفت عن أن خيانة بهلوان كانت تهدف السيطرة علي السلطة والإطاحة بدوستم .
فرالاخير إلي أوزبكستان ثم لجأ إلي تركيا وعاد إلي أفغانستان بعد ذلك بشهور لكن مزار الشريف سقطت للمرة الثانية لعجز الميليشيات عن التوحد وقد أصيب دوستم في تلك المعارك ونقل لطشقند لتلقي العلاج عام 1997 .
بعد 3 سنوات فر إلي المنفي بعد سيطرة طالبان علي معظم أراضي أفغانستان وعاد خلال العام إلي مزار الشريف وقطن أحد الجبال التي فشلت طالبان في اختراقها .

وقد أدلي الجنرال عبد الرشيد دوستم أحد لوردات الحرب وزعيم قوات تحالف الشمال التي اعتمدت عليهم الولايات المتحدة في حربها علي أفغانستان بحوار لصحيفة الديلي تليجراف وسط جثث مذبحة قلعة " كلاي جانجي " التي تعرف الآن بقلعة الموت بعد أن شهدت مصرع 700 من مقاتلي طالبان .
http://167.206.168.197/image/small206064.jpg
دوستم يتفقد القلعة بعد احداث المذبحة

دوستم اتخذ من خلفيته مئات الجثث ، وإذا كان أي سياسي يلجأ لخلفية مناسبة تعكس مساره مثل صورة زعيم سياسي عالمي إلا أن دوستم كأحد لوردات الحرب كان موفقا في إجراء هذا الحوار وسط حمامات الدماء فتاريخه عبارة عن سلسلة من المذابح و التي يتوقع المراقبون أن يكون هو نفسه آجلا أو عاجلا أحد ضحاياها
الحوار استمر في الوقت الذي واصل فيه أعضاء لجنة الصليب الأحمر الدولية إنتشال الجثث التي تم تجميعها في مقبرة جماعية علي مسافة 15 كيلو مترا من القلعة المشئومة لتكون دليلا علي مر التاريخ علي بشاعة الحرب الأهلية ومذابح القوي الإقليمية والعالمية وعلي رأسها الولايات المتحدة .
دوستم بدأ حواره مع محرر الديلي تليجراف باتهامات للمحرر بأنه يعمل لحساب قناة الجزيرة التي يعتبرها مؤيدة لبن لادن وشبكته .
وقال أنه مريض بالموت وأن التقارير لم تتوقف حول التأكيد علي وفاته ومصرعه ويضيف أنني لقيت مصرعي 5 أو 6 مرات ويبرر ذلك بأن تليفونه المحمول مغلق دائما وأنه يصعب علي أي شخص عادي أن يصل إلي مكانه أو أن يقترب منه .
وقال دوستم أنه نجا وبقى علي قيد الحياة رغم المعارك الطاحنة التي خاضها خلال السنوات الطويلة الماضية. وأوضح دوستم أن ميليشيات تحالف الشمال تحتجز حوالي 6000 آلاف أسير من مقاتلي طالبان بينهم زعماء طالبان .
المحرر الذي أجري الحوار علق علي ذلك أن مصير هؤلاء الأسرى معلقا بالتحولات الوشيكة في أفغانستان حيث الصراع بين لوردات الحرب علي الغنائم وحيث مصالح القوي الإقليمية والعالمية كما سيكون مصير هؤلاء الأسرى مرتبطا بنزعة الانتقام التي ظهرت بوضوح عقب دخول ميليشيات تحالف الشمال كابول ومزار الشريف .
.
وقد برز دوستم بعد اغتيال أحمد شاه مسعود أبرز القادة العسكريين الأفغان كما حيث ظهر الجنرال عبد الرشيد دوستم إلى الساحة الأفغانية كزعيم قوي للأقلية الأوزبكية في أفغانستان عقب اجتياح المجاهدين الأفغان للعاصمة كابول عام 1992.
كان دوستم قبل ذلك من رموز النظام القديم للرئيس الأسبق نجيب الله وأحد قادة الجيش الأفغاني، وقد تخلى عن حليفه القديم نجيب الله وفتح المجال للمجاهدين، لكنه اختلف معهم وخاضت ميليشيا ته الأوزبكية معارك داخل العاصمة كابول قبل أن ينسحب منها.
سيطر دوستم على مناطق الشمال الأفغاني ذات الأكثرية الأوزبكية منذ الأيام الأولى لسقوط نظام نجيب الله، واتخذ مزار شريف عاصمة لمنطقته ومعقلا حصينا له. وكان معروفا عنه سيطرته على صواريخ سكود روسية الصنع.
أسس وتزعم الحركة الإسلامية القومية، ثم انضم إلى تحالف المعارضة الأفغانية بعد سيطرة طالبان على كابول عام 1996 حيث أعلنت مدينة مزار شريف عاصمة للمعارضة الأفغانية.
شغل دوستم منصب أحد نواب الرئيس الأفغاني المخلوع برهان الدين رباني لفترة وجيزة في المنفى.
لم تدم سيطرته على مزار شريف طويلا فقد تمكنت قوات طالبان من اجتياح المدينة بعد معارك عنيفة وبمساعدة الجنرال عبد الملك الذي انقلب على قائده دوستم في أغسطس عام 1997.
http://167.206.168.197/image/small205172.jpg
اسماعيل خان كان احد ضحايا خيانات دوستم

ثم انقلب الجنرال عبد الملك على طالبان وأوقع بهم مذبحة وطردهم خارج مدينة مزار شريف، لكن طالبان عاودوا السيطرة على مزار شريف عام 1998 ووضعوا أيديهم على صواريخ سكود التي كان يملكها دوستم.
تعرض دوستم الذي يتمتع بدعم قوي من أوزبكستان وتركيا في فبراير عام 1998 إلى محاولة اغتيال بعد انفجار قنبلة بجانبه وقد غادر البلاد للعلاج في أوزبكستان.
عقب هزيمته الساحقة أمام زحف قوات طالبان وانقلاب أقرب مقربيه عليه غادر دوستم أفغانستان إلى منفاه في تركيا وقد عاد إلى أفغانستان سعيا وراء فتح جبهة جديدة ليثأر من طالبان