Black_Horse82
21-12-2001, 07:26 AM
نيويورك ـ محيط : بعث الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش رسالة إلى وزير الشئون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية الشيخ صالح الشيخ ، ونقل هذه الرسالة - التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" - الصحفي المقرب إلى الدوائر السياسية الأمريكية توماس فريدمان.
وقال بوش في بداية رسالته إنه لم يكن معتاداً لدى وزارة الشئون الإسلامية استقبال أي نوع من الرسائل من قبل الإدارة الأمريكية ، مشيراً إلى أن رؤساء الولايات المتحدة في الماضي لم يكونوا مهتمين بكتابة الرسائل سوى إلى وزارة البترول ، معتبرين السعودية - كما ذكر في الرسالة - مجرد محطة لضخ النفط.
وأضاف بوش إلى أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر والتي وصفها بالإرهابية هي التي جعلته يدرك أن صالح الشيخ هو الوزير الذي لا بد من مخاطبته ، خاصة بعد تورط - كما زعم - خمسة عشر سعودياً من خريجي المدارس الدينية داخل السعودية في تلك الهجمات.
وعلى حد ما جاء بالرسالة ، فقد ذكر بوش أن الولايات المتحدة لم تقرر فجأة اتخاذ موقف مناهض للحكومة السعودية ، وليست هناك مؤامرة صهيونية لإفساد العلاقات بين البلدين كما ظن البعض ، مشيراً إلى أن هناك اعترافا واسع النطاق داخل الولايات المتحدة بأن السعودية تعد حليفاً مهماً لبلاده.
وأكد أن الولايات المتحدة تدرك أنه من المستحيل عليها تغيير الاعتقاد الإسلامي نحوها دون مساعدة فعالة من السعودية ، باعتبارها المسئولة عن أهم الأماكن الإسلامية المقدسة ورائدة للعالم الإسلامي.
مؤكدا أنه من الخطأ الفادح أن تعتقد السعودية أنه ليس هناك أي خلاف مع الولايات المتحدة ، مشيراً إلى أنها - أي السعودية - تواجه مشكلة مع الشعب الأمريكي منذ أحداث سبتمبر ، وتتمثل تلك المشكلة - كما ذكرت الرسالة - في المدارس الدينية التي تمولها الحكومة السعودية في الداخل والخارج وآلاف المسلمين الذي يدرسون بها ، تلك المدارس التي تعلِّم - على حد زعمه - الدارسين بها أن غير المسلمين هم أقل شأناً منهم ، وأنه لا بد من مواجهة بين الطرفين المسلمين وغير المسلمين.
وأضاف بوش إلى أن الولايات المتحدة لا تستطيع فرض الطرق التي تعلم بها السعودية أبناءها ، ولكن على الأخيرة أن تدرك أن الآلاف من أطفال أمريكا يعيشون الآن دون أب أو أم - كما جاء بالرسالة - بسبب هؤلاء الإسلاميين المتطرفين الذين يبررون جريمتهم التي اقترفوها باسم الإسلام.
وأشار إلى أن السعودية يجب عليها استغلال الإسلام لإقرار التسامح بين مختلف الأديان ، وإلا ستعتبرها الولايات المتحدة - كما اعتبر الاتحاد السوفييتي في السابق - مصدراً لأموال وعقيدة هؤلاء الذين تشن عليهم الحرب الحالية.
وذكر بوش أن ما شجعه على كتابة الرسالة هي الخطوات التي اتخذتها السعودية للحد من حملات التحريض - على حد زعمه - ضد الولايات المتحدة في المساجد ووسائل الإعلام.
وقد أشاد بوش في رسالته بالفتوى التي أصدرها الشيخ السبيل إمام الحرم المكي بتحريم العمليات الاستشهادية.
واختتم بوش رسالته بقوله إن الولايات المتحدة تدرك الاهتمام الكبير الذي توليه السعودية للقضية الفلسطينية ، مشيراً إلى أنه في نفس الوقت ليس من الشأن الأمريكي فرض أمر معين على إسرائيل ، وأن بلاده لا تريد حرباً على الإسلام ، ولكن حرباً من خلال الإسلام على هؤلاء المتطرفين والذين يبغضون التسامح الديني
12/19/2001 8:37:36 AM : ref محيط
وقال بوش في بداية رسالته إنه لم يكن معتاداً لدى وزارة الشئون الإسلامية استقبال أي نوع من الرسائل من قبل الإدارة الأمريكية ، مشيراً إلى أن رؤساء الولايات المتحدة في الماضي لم يكونوا مهتمين بكتابة الرسائل سوى إلى وزارة البترول ، معتبرين السعودية - كما ذكر في الرسالة - مجرد محطة لضخ النفط.
وأضاف بوش إلى أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر والتي وصفها بالإرهابية هي التي جعلته يدرك أن صالح الشيخ هو الوزير الذي لا بد من مخاطبته ، خاصة بعد تورط - كما زعم - خمسة عشر سعودياً من خريجي المدارس الدينية داخل السعودية في تلك الهجمات.
وعلى حد ما جاء بالرسالة ، فقد ذكر بوش أن الولايات المتحدة لم تقرر فجأة اتخاذ موقف مناهض للحكومة السعودية ، وليست هناك مؤامرة صهيونية لإفساد العلاقات بين البلدين كما ظن البعض ، مشيراً إلى أن هناك اعترافا واسع النطاق داخل الولايات المتحدة بأن السعودية تعد حليفاً مهماً لبلاده.
وأكد أن الولايات المتحدة تدرك أنه من المستحيل عليها تغيير الاعتقاد الإسلامي نحوها دون مساعدة فعالة من السعودية ، باعتبارها المسئولة عن أهم الأماكن الإسلامية المقدسة ورائدة للعالم الإسلامي.
مؤكدا أنه من الخطأ الفادح أن تعتقد السعودية أنه ليس هناك أي خلاف مع الولايات المتحدة ، مشيراً إلى أنها - أي السعودية - تواجه مشكلة مع الشعب الأمريكي منذ أحداث سبتمبر ، وتتمثل تلك المشكلة - كما ذكرت الرسالة - في المدارس الدينية التي تمولها الحكومة السعودية في الداخل والخارج وآلاف المسلمين الذي يدرسون بها ، تلك المدارس التي تعلِّم - على حد زعمه - الدارسين بها أن غير المسلمين هم أقل شأناً منهم ، وأنه لا بد من مواجهة بين الطرفين المسلمين وغير المسلمين.
وأضاف بوش إلى أن الولايات المتحدة لا تستطيع فرض الطرق التي تعلم بها السعودية أبناءها ، ولكن على الأخيرة أن تدرك أن الآلاف من أطفال أمريكا يعيشون الآن دون أب أو أم - كما جاء بالرسالة - بسبب هؤلاء الإسلاميين المتطرفين الذين يبررون جريمتهم التي اقترفوها باسم الإسلام.
وأشار إلى أن السعودية يجب عليها استغلال الإسلام لإقرار التسامح بين مختلف الأديان ، وإلا ستعتبرها الولايات المتحدة - كما اعتبر الاتحاد السوفييتي في السابق - مصدراً لأموال وعقيدة هؤلاء الذين تشن عليهم الحرب الحالية.
وذكر بوش أن ما شجعه على كتابة الرسالة هي الخطوات التي اتخذتها السعودية للحد من حملات التحريض - على حد زعمه - ضد الولايات المتحدة في المساجد ووسائل الإعلام.
وقد أشاد بوش في رسالته بالفتوى التي أصدرها الشيخ السبيل إمام الحرم المكي بتحريم العمليات الاستشهادية.
واختتم بوش رسالته بقوله إن الولايات المتحدة تدرك الاهتمام الكبير الذي توليه السعودية للقضية الفلسطينية ، مشيراً إلى أنه في نفس الوقت ليس من الشأن الأمريكي فرض أمر معين على إسرائيل ، وأن بلاده لا تريد حرباً على الإسلام ، ولكن حرباً من خلال الإسلام على هؤلاء المتطرفين والذين يبغضون التسامح الديني
12/19/2001 8:37:36 AM : ref محيط