المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ادخل و تعـرف على هـتـلـر ؟؟ واعرف حقيقتــة



Aero
07-02-2008, 07:39 PM
سلام عليكم موضوع جديد

اتمنى انه يعجبكم:)

أدولف هتلر
المفكر
المثقف
الناقد
المستبصر

نعم لماذا الحديث عن هتلر..
الحديث عن رجل ديكتاتوري كما يصفه البعض ومتغطرس عند البعض الآخر..وقدوة كذلك لدى آخرين..
بغض النظر عن ما ذكر سابقا يبقى للقارئ النظر في الوجه الآخر لهتلر الرجل الذي حمل هم أمته الألمانية..
الذي كشف حقيقة اليهود..
وغير ذلك الكثير مما سيلاحظه القارئ..وما عليك أخي الحبيب سوى أن تنظر إلى العالم من حولك بعد كل جملة سطرتها يد أدولف هتلر..

.. هتلر واليهود وحقيقة الاشتراكية..

يقة الاشتراكية الديمقراطية : هي ضد الأمة (لأنها من صنع الطبقات الرأسمالية) وضد الوطن (لأنها أداة البرجوازية لاستغلال الطبقة الكادحة) وضد الشرائع لأنها (أداة بيد الطبقة الحاكمة تستخدمها في إرهاب "البروليتاريا" وضد المدرسة(المعدة لتنشئة الأرقاء وضحايا الحروب التي تشنها الرأسمالية) وضد الدين لأنه( وسيلة لتخدير الشعب وإضعافه ليتسنى لمستغلي جهوده أن يستعبدوه إلى النهاية).

أدركت أن العنف والإرهاب هما سلاح الاشتراكية الديمقراطية..تشهره في وجوه الذين لا يجارونها..وأن تكتيكها في محاربة خصومها يقوم على تشويه سمعتهم بحملة من التشنيع تحطم أعصابهم.


بعد أن تبينت حقيقة الاشتراكية الديمقراطية على ضوء الحوادث..
انكببت على دراسة نظريات أئمة هذه الحركة..
فاستحوذ عليّ قلق شديد إذ وجدتني أمام عقيدة مستوحاة من الأنانية والحقد..عقيدة يعني انتصارها تسديد ضربة قاضية إلى البشرية..وما لبثتُ أن اكتشفتُ قيام صلة بل صلات وثيقة بين هذه العقيدة الخطرة وبين المبادئ التي يروّج لها اليهود..وأدركت مع الأيام أن المرامي البعيدة للحركة الاشتراكية الديمقراطية هي نفسها التي لليهود كشعب ولليهود كدين وللصهيونية كحركة سياسية قوّمية.


إن قذارة اليهود المادية ليست شيئا مذكورا بالنسبة إلى قذارة نفوسهم..فقد اكتشفت مع الأيام أن ما من فعل مغاير للأخلاق وما من جريمة بحق المجتمع إلا ولليهود فيها يد..

قد طالعني الشارع بحقائق لم تخطر لي ببال..منها الدور الذي يمثله الشعب المختار في ترويج سوق الدعارة وفي الاتجار بالرقيق الأبيض.

وأدركت أن أسلوبهم في الجدل يقوم على قواعد خاصة هي : قواعد الديالكتيك اليهودي..وقد استوقفني من هذا الأسلوب اعتماد اليهود بادئ ذي بدء على بلاهة مناظرهم..فإذا أخطأت فراستهم وضيّق عليهم الخصم الخناق تظاهروا بالبله واستحال عليه هو أن ينتزع منهم جوابا واضحا..أمّا إذا اضطر أحدهم إلى التسليم بوجهة نظر الخصم بحضور بعض الشهود فإنه يتجاهل في اليوم التالي ما كان من أمره ويتظاهر بالعجب والدهش إذا جبهه الشهود بالحقيقة ويسترسل بالكذب ويذهب إلى حدّ الزعم أنّه أفحم خصمه بالحجّة الدامغة في اليوم السابق..حقاً إن اليهود هم أسياد الكلام وأسياد الكذب.

بعد دراسة أخرى لعلاقة الماركسية باليهودية وضحت مرامي اليهود وأهدافهم : إشاعة الفوضى والدمار في العالم ليتسنّى للشعب المختار أن يستغل هذه الحالة ويفرض مشيئته في كل مكان.

إن كل خطأ سياسي وقع فيه المسؤولون الألمان منذ أواخر القرن الماضي حتى نشوب الحرب العالمية كان نتيجة تأثّر الحكّام بنصائح خدّام الماركسية من يهود ومفكّرين ضعاف النفوس عديمي الوطنية.

وإتقان الكذب ميزة من ميزات الشعب المختار..أليس كيان هذا الشعب قائما على كذبة من العيار الثقيل..هي زعم اليهود أنهم جماعة دينية مع أنهم في الواقع جنس وأي جنس.

ليست لليهودي القدرة على الخلق والإبداع..وليست له بالتالي القدرة المثالية التي بدونها لا يمكن أن يتطوّر الإنسان ويرتقي..أمّا ذكاؤه فإنه ينزع دائما إلى الهدم والتخريب..وفي بعض الحالات النادرة يفعل اليهودي الخير وهو يحسبه شراً..فيكون قد ساهم في خدمة البشرية ولكن بالرغم منه.

اليهود كانوا ولا يزالون طفيليات تزاحم الشعوب على مقومات وجودها..ولئن هجروا مناطق كانوا قد استوطنوها مئات السنين فقد هجروها مرغمين..تشيعهم لعنة الشعوب التي هبّت تطردهم بعد أن برمت بهم وبخروجهم على آداب الضيافة.
إن اليهودي لا يفكر مطلقا في براح مكان هو فيه..وإذا اضطر للانتقال إلى مكان جديد فإنه يختار مكانا يؤمن له أسباب البقاء دون أن يتخلّى عن طابعه الخاص فهو طفيلي وبديهي أن يكون له حيثما وجد التأثير للنبتة الطفيلية: فحيث يستقرّ اليهودي لا يلبث الشعب الذي فتح له ذراعيه أن يتلاشى ويضمحلّ.
وهكذا عاش اليهودي في كل عصر ومصر..عاش عالة على الشعوب الأخرى..وكان يؤسس دولته الخاصة ويخفيها خلف قناع من الجماعة الدينية ما دامت الظروف لا تسمح له بفضح أهدافه الحقيقية..أمّا إذا آنس من نفسه القوة على نزع القناع فإنه يكشف عن وجهه الحقيقي.

وكلما عظم ذكاء اليهودي كتب لتدجيله النجاح.

لم يكن اليهود في وقت من الأوقات مجرد طائفة دينية لها تقاليدها وطقوسها الخاصة..بل كانوا دائما شعبا له خصائصه..وقد بحثوا بعد تشردهم عن وسيلة يضلّلون بها الشعوب فلا تتبرّم بضيوفها المزعجين..فما وجدوا أفضل من تقديم أنفسهم بأنهم جماعة دينية لا أكثر ولا أقل.

والشعب المختار ذو اختصاص في الانحراف بالحاكم عن رسالته الحقيقية..فهو يتودّد إلى الحكام بعبارات المديح والثناء ثم يستمليهم بالهدايا حتى إذا اطمأن إلى نياتهم إزاءه هيأ لهم أسباب الاستمتاع وزين لهم التهتك والاستهتار..لينصرف هو إلى استنزاف ما في جيوب الرعيّة.
واليهودي يجمع إلى حبّ المال الطموح إلى المعالي..فبعد أن جرّ الأمراء إلى حمأة الرذيلة حملهم في ساعة من ساعات المجون والعبث على رفع نفر من أبناء جلدته إلى مصفّ العظماء والنبلاء..وسرعان ما اتبع هذه الخطوة يكفي لإسكات المحتجين أن يتقبّل اليهودي سرّ العماد دون أن يتخلّى عن إسرائيليته وخصائصها.

واليهودي يمكنه إتقان مئة لغة ولكنه يظل يهوديا بتفكيره.

الشعب المختار يعتبر عدوّا له من يؤهله مركزهوة شخصيته ودرجة تحصيله لقيادة أمته في معارج الرقيّ والعظمة.


.. هتلر والشعب


الفقر هو صنو الجهل وصنو المرض ومتى اجتمع الثلاثة كفر الشعب بالدولة ومات في النفوس كل شعور وطني.

إن الإنسان لا يناضل إلا من أجل ما يحب..ولا يحب إلا ما هو حريّ بالتقدير والاحترام..فكيف يطلب من مواطن أن يحب وطنه ويقدّره وهو يجهل تاريخه ولا يشعر في كنفه بأنه ينعم بما تؤمنه الدول الأخرى لرعاياها من طمأنينة وهناءة.

السواد الذي لا يتحلّى بالوعي السياسي لا ينتظر منه أن يحسن اختيار من ينيبهم عنه لتمثيله والتعبير عن آرائه والإفصاح عن رغباته وأمانيه.

لا يحق لدولة أن تفرض احترامها على الشعب عندما تعبث بالمصالح العامة وتتعمّد إلحاق الأذى بهذا الشعب..وأن سلطة الدولة لا يمكن أن تكون غاية بحدّ ذاتها وإلا كان كل طغيان مكرّسا ومقدّسا..وعندما تقود الحكومة الشعب إلى الخراب بشتى الوسائل والإمكانيات يصبح عصيان كل فرد من أفراد الشعب حقاً من حقوقه بل واجبا وطنيا.

أمّا السؤال كيف يمكن للشعب أن ينصف نفسه بنفسه..فإنه لا يجد جوابه في نظريات أساطين القانون وعلماء الاجتماع..إنّ نزاعا يقوم بين شعب مضطهد وحكام طغاة يجب أن تفصل فيه القوّة وحدها..إنّ الدفاع عن النفس وعن مقومات الوجود يصحّ فيه اللجوء إلى كل وسيلة ممكنة..ذلك أنّ حق الإنسان يتقدّم على حقّ الدولة..وإذا غُلب الشعب على أمره وسقط في الحلبة..يكون ميزان القدر قد وجده أضعف من أن يستحقّ التمتّع بنعمة البقاء في عالمنا الأرضي هذا..فالعالم على سعته يضيق بالشعوب الضعيفة.

إن جيلا يتبرّم بالحالة التي هو فيها ويكتفي بالتبرم بدلا من أن يجتهد في إزالة بواعثه..إنّ جيلا هذا شأنه مقضي عليه بالزوال.

الإخلاص ونكران الذات والتحفّظ فضائل ينبغي لكل شعب عظيم أن يتحلّى بها.

كيف يراد من الشعب أن يتعلّق بالدولة في وقت يقوم الدليل تلو الدليل على خضوع هذه الدولة خضوعا تامّا للقوى الدولية التي سبّبت خراب بلادنا وجرّتها إلى هذا المصير المحزن.

إنّ شعبا ينهض لتحرير نفسه ينمو فيه الشعور الوطني نموا عجيبا..وتتنبّه أفكاره إلى نشاط العناصر اللاقوميّة فيحاربها دون ما هوادة.


.. هتلر والسياسة

علمتني الأيام والتجارب التي مرت بي أنه يحسن بالمرء ( إلا إذا كان ذو مواهب خارقة) ألا يخوض معترك السياسة العمليّة قبل بلوغه الثلاثين..وحتى هذه السنّ يكون قد جهّز نفسه بالعدّة اللازمة للانطلاق وغربلة القضايا والمبادئ والنظريات قبل أن يتّخذ منها موقفا معيّنا..ومتى تمّ له تكوين رأي شخصي في كل من القضايا التي تشغل الرأي العام يمكنه أن ينزل إلى المعترك السياسي مسلّحا بالمعرفة والاختيار..أمّا إذا لم يفعل وعجّل بالنزول إلى المعترك فإنه واجد نفسه بعد حين مضطرا إمّا إلى تعديل الموقف الذي كان قد اتّخذه من بعض المسائل الجوهرية أو إلى الاستمرار في هذا الموقف مع اقتناعه بأنه موقف غير سليم.


اكتشفَتْ الحركة النقابية بعد أن استدرجتْها الاشتراكية إلى فلكها وتخلّت عن اهتمامها بتحسين مستوى البروليتاريا: أن انتهاء بؤس الطبقة الكادحة ليس في مصلحتهم..لأن زوال بواعث النقمة والتذمّر يبعد السواد عن السياسة..فيفقد الاشتراكيون بذلك قطيعا من المناضلين عوّدهم الخضوع لمشيئتهم خضوعا أعمى.



النظام البرلماني :

{لقد اقتبس النمسويون هذا النظام من إنكلترا بلاد الديمقراطية الكلاسيكية دون أن يدخلوا عليه أي تعديلات.
لم أكن ضد النظام البرلماني كمؤسسة..
فقد اقتنعت منذ اللحظة الأولى أنه أفضل الأنظمة لبلاد كالنمسا لم تجن من الملكيّة المطلقة غير المصائب والويلات..وكنت أرى في قيام دكتاتورية إلى جانب عرش آل هابسبورغ جريمة ضدّ الحريّة وضدّ المنطق.

لقد أدركت أن الديمقراطية في أوروبا الغربية بحالتها الراهنة هي طليعة الماركسيّة..التي لا يمكن تصوّرها بدون النظام البرلماني,,أجل إن الديموقراطية هي التربة التي تنمو فيها جرثومة الماركسية..هذا الطاعون العالمي وعليها ينتشر الوباء..وهي تجد حليفا أمينا في النظام البرلماني.

وما كنت لأجهل أن إلغاء النظام البرلماني يعني إطلاق يد آل هابسبورغ في حكم البلاد وهو ما أعتبره كارثة وطنية ما بعدها من كارثة.

فالبرلمان يتّخذ قراراً ومهما يترتب على قراره من نتائج سيئة فإنك لا تجد من يتحمّل مسئولية هذا القرار..ولا يمكنك بالتالي أن تحاسب أحدا عليه..وهل يعتبر تحمّل مسئولية عمل ما استقالة الوزارة التي قامت به أو حل البرلمان..وهل يجوز أن تعتبر الأكثرية المذبذبة مسؤولة عن قرار تتّخذه.. وأيّ معنى للمسؤولية إذا لم يتحمّلها شخص معيّن..وكيف يجوز عمليا اعتبار رئيس حكومة مسؤولا عن أعمال فرضتها مشيئة أو اتجاه عدّة أشخاص..ألا يترتّب على مبدأ الأكثريّة في نظامها البرلماني القضاء على فكرة انحصار المسؤولية برئيس..وهل ثمّة من لا يزال يعتقد أن تقدّم البشرية يمكن أن يكون نتاج دماغ الأكثرية لا نتاج دماغ رجل واحد.

والملاحظ بوجه عام أن الأكثرية البرلمانية التي تمثّل الثرثرة الفارغة تكره أكثر ما تكره الرجل اللامع.
وثمة ظاهرة أخرى ترافق الحياة البرلمانية بشكل فاضح..وهذه الظاهرة هي الجبن الذي تنمّ عنه تصرّفات فريق كبير من زعمائنا المزعومين..إنّ الزعيم ليعدّ نفسه سعيدا ومحظوظا إذ يدعى إلى اتخاذ قرارات هامة فيجد الأكثرية مستعدّة لتغطيته..ويكفي للحكم بفساد النظام البرلماني أن تقع العين مرة واحدة على أحد لصوص السياسة وهو يستجدي بقلق وقبل أن يتخذ قراره موافقة الأكثرية على هذا القرار مؤمّنا بذلك العدد اللازم من الشركاء حتى إذا قام من يناقشه الحساب تنصّل من كل مسؤولية..إنّ رجلا يتهرّب من تحمّل مسؤولية عمل ما ويبحث دائما عمن يغطّيه ليس له من الرجولة أكثر من الاسم..إنه جبان بل حقير..والأمّة التي يكون زعماؤها من هذا الطراز لا تلبث أن تعاني أوخم النتائج..إذ ليس في البلاد كلها من يتقدّم الصفوف ليضحّي بنفسه في سبيل إنقاذ الأمّة بخطوة جريئة.

إذا قيّض للبلاد رئيس ذو سجية وأراد أن يصلح الحال..قام في طريقه سدّ منيع من الوصوليين والانتهازيين الذين يوجسون خيفة من كل إصلاح..لأنه يقصيهم ويضع حدّا لمفاسدهم.}


الدولة هي : مؤسسة تضم جماعة من الناس متجانسين جسديا ومعنويا..وقد أقاموها ليتطوّروا في كنفها ويؤدوا الرسالة التي شاءت العناية أن تكِلَ أمرها إليهم..هذا هو معنى الدولة..أمّا الاقتصاد فوسيلة من الوسائل التي تعتبر ضرورية لتحقيق الغرض من وجود الدولة ولكنه ليس علّة وجودها..ولا يمكن أن يكون الغاية من وجودها إلا إذا كانت الدولة تقوم على أساس غير سليم.. إن الدولة التي تجعل من الاقتصاد غاية وجودها ليس لها ما للدول من مقومات البقاء..إنها أشبه ما تكون بدولة لا حدود لها.

إن انصراف أمتنا إلى الاقتصاد وحده كان يتم دائما على حساب فضائلنا القومية ومناقبنا ومثلنا..ولا يلبث أن يسبّب انهيار الدولة وانهيار الاقتصاد معها.

القوى التي تنشئ الدولة وتصونها :
العقل .. الإرادة .. المثل العليا .. التضحية .

إني أنصح للذين يؤمنون بالتطوّر التدريجي بأن يتحفّظوا بآرائهم لأنفسهم..ويدعوا لخدّام الأمّة المخلصين أن يؤمّنوا لعرقنا وشعبنا أسباب النمو..بحيث يتاح له أن يغذّي أبناءه ويحفظ دمه نقيّا وينهض لأداء الرسالة التي أراده الله على الاضطلاع بها.

عندما يسقط جسم ما فعمق السقطة يقاس بالمسافة بين وضعه الجديد والوضع الذي كان له قبل سقوطه..وهذه القاعدة يمكن تطبيقها على سقوط الشعوب والدول.

تغلّب الإنسان بسهولة على الطاعون وعجزه عن مكافحة السلّ لم يكونا وليدي الصدفة..فالطاعون يظهر بشكل وباء مخيف..أما السلّ فإنه يعمل بصمت ويقَابَل بقلّة الاكتراث في أدواره الأولى..وقد رأينا الإنسان ينبري لأولهما ولا يضنّ بجهد في سبيل القضاء عليه..كما رأيناه يتقاعس عن محاربة ثانيهما أو يبذل في هذا السبيل أيسر الجهود..وهكذا قلّم الإنسان أظافر الطاعون ولكنّه لم يقوَ على الحدّ من خطر السلّ.

والأدواء التي تنتاب الشعوب هي إمّا حادّة أو مزمنة..فالداء الذي لا يتخذ شكل كارثة ينهش جسم الأمة ببطء..وتألف هي الآلام التي يسببها لها..فتتقاعس عن محاربته وتكون نهايتها في آخر الأمر على يده..أمّا الداء الحادّ فإنه يحمل في ذاته ناقوس الإنذار..فيدرك المصاب خطورة حاله ويبادر إلى الأخذ بأسباب العلاج ويتوقف نجاحه في مكافحة الدّاء على اهتدائه إلى العوامل التي سبّبته.

هناك ثلاث نظريات في الدولة :

أولا : نظرية الذين لا يرون في الدولة سوى تجمّع ناس بمحض رضاهم وخضوعهم لسلطة حكومة ما..وأصحاب هذه النظرية يؤلّفون الكثرة..وإننا لنجد بينهم المعجبين بمبدأ الشرعية الذين لا يقيمون وزنا لإرادة الشعب..فيكفي في نظرهم أن توجد الدولة كي تصبح مقدّسة..ويبلغ بهذا الفريق الحرص على حماية هذه النظرية السخيفة حدّا يحمله على دعوة الناس إلى التعبّد للدولة وسلطتها..وعلى تحويل الواسطة إلى غاية.

ثانيا : نظرية الذين يجعلون وجود الدولة رهنا باستيفاء شروط معينة..فيقولون أنّ الخضوع لسلطة واحدة لا يكفي بل يجب أن يكون للسكان لغة واحدة..ويقولون كذلك إنّ سلطة الدولة ليست المبرر الوحيد لوجودها..فعليها أن تؤمّن لرعاياها معالم الازدهار والرفاهية..وبموجب هذه النظرية لا تحاط الدولة بهالة القدسيّة بمجرّد وجودها..واحترام الماضي لا ينجّيها من انتقاد الحاضر..وعلى الجملة يريد أصحاب هذه المدرسة من الدولة أن تعطي الحياة الاقتصادية شكلا ملائما لمصلحة الفرد.

ثالثا : نظرية الذين يرون في الدولة واسطة أو وسيلة لبلوغ مرامٍ استعمارية أو توسّعيّة غير واضحة المعالم..يريد هؤلاء إنشاء دولة شعبية متحدة عناصرها اتحادا وثيقا..ويكون لها لغة مشتركة على أمل أن تساعد وحدة اللغة على توجيه الفكرة القوميّة وجهة معينة.

أليس من الظلم أن يحتلّ في أيامنا مؤلف رواية بوليسية أو كاتب سخيف مركزا في المجتمع هو أرفع من المركز الذي يحتلّه عامل ذو اختصاص.

يمكن القول إن وضع الزمام في اليد القادرة أضحى في أيّامنا منهجا عاما في شتى ميادين النشاط الإنساني ما خلا الحياة السياسية حيث يسود مع الأسف مبدأ الكثرة.

فالدولة القوميّة النشيطة لا تحتاج في الداخل إلى العديد من القوانين لأنّ المواطنين يحترمونها ويوالونها ويتجنّبون كل ما يسيء إلى سمعتها..أمّا الدولة ذات الطابع الدولي أو الأممي فإنها تفرض السخرة على رعاياها بالقوّة والإكراه وتعاملهم معاملة الأسياد للعبيد.


السياسة الخارجية هي واسطة لبلوغ غاية سامية..وهذه الغاية هي خدمة مصالح الشعب..فكل مسألة من مسائل السياسة الخارجية يجب أن ينظر إليها من هذه الزاوية: أيكون حلّ القضية التي نواجه بالشكل المقترح متفقاً ومصلحة شعبنا حاضرا ومستقبلا..أم يعود بالضرر على هذه المصلحة..هذا هو الاعتبار الوحيد الذي يجب أن نقف عنده والذي تتضاءل أمامه الاعتبارات الدينية والإنسانية والعقائد والنزعات.

لكي يصبح شعبنا مؤهلا لمحالفة الشعوب التي تنسجم مصالحها مع مصالحه..ينبغي له أن يستردّ اعتباره..ولن يتم له ذلك ما لم يقم فيه سلطة حاكمة تعبّر عمّا يخالج الوجدان القومي وترتكز على الإرادة الشعبية المتعطّشة إلى الحرية.

إنّ قيادة الناس مهمّة لا يحسن أداءها إلا الأبطال.

إن الرئيس غير الكفؤ كالقائد الأحمق لا يتقن وضع الخطط ولا يحسن تنفيذها
هتلر والأحزاب والحركات السايسية

عوامل إخفاق الحركات والأحزاب :
..يأتي بالدرجة الأولى سوء التقدير لأهمية القضايا الاجتماعية.
..ترك قيادة الحركة ضد المؤسسة البرلمانية الفاسدة.
..جهل أقطاب الحركة بنفسية الشعب.
..محاربة أكثر من خصم وفتح أكثر من جبهة.

إن حركة تتطلّع إلى أهداف بعيدة ينبغي لها أن تحرص أشدّ الحرص على استمرار التماس بينها وبين الجمهور..وأن تدرس كل قضيّة على ضوء هذه الحقيقة وتوجه قراراتها وفق هذا الاتجاه..وأن تتجنّب من ثم كل ما من شأنه إضعاف تأثيرها في الجماهير الشعبية..يحدوها إلى ذلك اقتناعها التام بأن ما من مشروع عظيم يمكن أن يتحقق بدون مساهمة هذه الجماهير.

إنّ مصير حركة سياسية ما هو رهن بتعصب أنصارها لها باعتبارهم إياها أنبل الحركات وأسماها مقصدا..ويخطئ من يظن أن قوّة الحركة تتضاعف لمجرد اقترانها بحركة أخرى مماثلة.

إنّ قوة الحركة وحقها بالحياة لا ينموان ما لم تكن هي مشبّعة بفكرة الكفاح.

لا بد لانتصار الحزب وعقيدته من وجود قيادة عليا حكيمة بعيدة النظر .وجنود تسيرهم العاطفة ويخضعون للقيادة خضوعا أعمى.

إن قوة حزب سياسي ما ليست في ذكاء أعضائه ولا في استقلال كل عضو برأيه..بل هي في النظام الذي يسود الحزب وفي خضوع الأعضاء للقيادة خضوعا تاما.

يخطئ من يظن أنّ التشبّع بالعلوم النظرية كاف لأن يؤهل المرء لاحتلال المركز الأول..فكبار المفكرين قلّما ينجحون في حقل التنظيم..لأن عظمة المفكر وواضع المنهاج القويم تقوم على المعرفة وسنّ الشرائع العادلة..أمّا المنظم فيجب أن يكون رجلا عمليا عارفا بنفسية البشر..يعالج القضايا على أساس موضوعي ولا يسقط من حسابه في محاولته إنشاء منظمة حية الضعف البشري والنزوات الحيوانية.

يندر أن يتحلّى صاحب فكرة بمؤهلات الزعامة..ولكننا نجد الزعماء أكثر ما نجد في صفوف المحرّضين الذين يكونون أعرف بنفسية الجماهير بفضل احتكاكهم بها من المفكرين أو النظريين المنطوين على أنفسهم المستغرقين في التأمّل بمعزل عن الناس..ذلك بأن التوجيه والقيادة معناهما تحريك السواد..فموهبة توليد النظريات والمبادئ لا تؤهل حتما صاحبها للزعامة.

في كل حركة ذات رسالة انقلابية..يتعيّن على الدعاوة أن تنشر مبادئ الحركة وتشرحها في أذهان الناس.. أو تسعى على الأقل لزعزعة العقائد القديمة.

إنّ الحزب ذا الرسالة الانقلابية يفقد طابعه الثوري يوم يزداد عدد أعضائه زيادة غير طبيعية على أثر إحرازه انتصارا حاسما..لأن الجبناء والأنانيين الذين يقفون من الحركة موقف اللامبالاة وهي في إبّان الكفاح المرير يتسابقون إلى خطب ودّها بعد انتصارها..فإذا فتحت لهم ذراعيها أمكنهم مع الأيام أن يحوّلوها عن أهدافها ليسخّروها في خدمة مصالحهم الخصوصية.

لا يغربن عن بال الذين يثبطون الهمم بآرائهم السخيفة أنّ وحدة أراضي الدولة ليست شرطا لنجاح الثورة التحريرية..فيكفي أن يتمتّع جزء صغير من الدولة بقدر كاف من الحرية ليتولى إعداد العدة للكفاح واسترداد الحق السليب بقوّة السلاح.

الحركة العقائدية لا تفلح في فرض مبادئها ما لم تجنّد تحت لوائها أشجع عناصر الشعب وأوفرها نشاطا..وتحشدها في منظمة قويّة شعارها النضال.. مالم تنتق من فلسفتها مبادئ معينة فتشرحها شرحا يجعلها قريبة من أفهام الجمهور صالحة لأن تكون قانون إيمان المنضوين تحت لواء الحركة.




.. هتلر والعقيدة والمبادئ

إن عقيدة أو فكرة أي مبدأ من المبادئ لا تُكتب له الغلبة ما لم يعتنقه سواد الشعب ويبدي استعداده للنضال في سبيله.

إنّ العقائد والمبادئ المرتكزة على فلسفة معيّنة ومثلها الحركات ذات الدافع الروحي تصبح بعد بلوغها مرحلة معينة أمنع من أن يقضي عليها بالقوّة المادية..اللهم إلا في حالة واحدة هي أن تكون هذه القوة المادية في خدمة فكرة أو عقيدة فلسفية جديدة تلوح للناس بمشعل جديد.

الواقع أنّ رجل السياسة الذي يبتعد عن الأفكار السامية والمبادئ الواضحة يُحرِز النجاح تلو النجاح بسهولة ويسر وسرعة..ولكن مشاريعه تكون قصيرة العمر تموت بموت صاحبها ولا تعود بأي نفع على الأجيال الآتية..لأن نجاحها قام على استبعاد المشاريع العظيمة والمسائل البارزة البعيدة الأثر.

وأصحاب الرسائل السامية الذين يسيء معاصروهم فهمهم لا يثبط عزيمتهم عقوق الناس..لعلمهم أن أبناء لاعنيهم اليوم مباركون غدا ما لعنه آباؤهم وأجدادهم..وأن سيرتهم وتراثهم الفكري سيدرّسان بتفهّم وإعجاب..ويؤلفان للأمّة زادا معنويا تجده في متناولها كلما ادلهمّت الخطوب.

لا يغربنّ عن البال أنّ أجمل فكرة لا يمكن نشرها في أغلب الأحيان إلا بتبسيطها..وأنّ نجاح فكرة ما يتوقف على مصيرها بعد أن يعبّر عنها ناقلوها أكثر ممّا يتوقف على مبلغها من السموّ.

يعلمنا التاريخ أن الثورات الكبرى لم تحركها الرغبة في الدفاع عن فكرة علميّة أو الحرص على نشر هذه الفكرة..إنما حرّكها التعصّب الأعمى لرأي أو فكرة أو عقيدة.

على كل عقيدة فتيّة ذات مبادئ جديدة أن تبدأ كفاحها بشهر سلاح النقد في وجه خصومها.

يمكن القول إنّ كل فكرة شقّت طريقها عبر التاريخ لتخلد هي وتخلد صاحبها قد أسيء فهمها لدن طرحت في التداول وحوربت محاربة لا هوادة فيها..لأنها جاءت متعارضة والآراء السائدة مخالفة لوجهة نظر الجمهور ورغباته.



..هتلر والنضال

إن عظمة التضحيات وحدها هي التي توفّر للقضيّة أبطالا جددا لا يترددون في البذل ولا يجبنون مهما يعترض سبيلهم من عقبات..وهؤلاء الأبطال يجب أن نبحث عنهم في صفوف الشعب فأبناءهم العنصر المناضل العنيد الذي يستمرّ في المعركة إلى النهاية.
العقيدة الفلسفية لا تشق طريقها الحافل بالأشواك إلا إذا حمل لواءها زعماء شجعان.. قادرون على البذل.. مستعدّون للتضحية..فإذا لم يقيّض لها زعماء من هذا الطراز فلن يتجنّد لخدمتها والذود عنها مناضلون يمشون إلى لقاء الموت غير وجلين.

عندما تناضل الشعوب من أجل كيانها لا يبقى محلّ للاعتبارات الإنسانية والجمالية..لأن هذه الاعتبارات ما كانت لتكون لولا مخيلة الإنسان..فمتى توارى هو توارت معه..لأن الطبيعة لا تتعرّف عليها..والشعوب التي تنزل إلى حلبة النضال للدفاع عن كيانها وحقّها في البقاء لا تلبث أن تفقد القدرة على الدفاع عن نفسها إن هي أولت المبادئ الإنسانية والاعتبارات الجمالية من اهتمامها وعنايتها أكثر مما تستحق.

يظلّ الكفاح الوسيلة المثلى لتقوية صحة البدن وطاقة النوع على احتمال المشاق..ويظلّ بالتالي شرطا أوليّا لتقدّم البشر وتطورهم.

على من يريد الحياة أن يكافح إذن..فليس في عالمنا هذا مكان لمن يتهرّب من النضال.

إنّ عهدا من النضال الشاق والكفاح المرير سيعقب العهد الحالي..عهد الجمود والتواكل واللامبالاة..فالنصلة التي لا تستعمل يتأكلها الصدأ..ومن شاء أن تكون له الغلبة عليه بالهجوم لأنه سبيل النصر..ولسنا نجهل أنّه لا يجوز لنا الاعتماد على تفهّم السواد لرسالتنا وأهدافنا قبل مضي بعض الوقت..وأنّه ينبغي لنا أن نحدّد هذه الأهداف تحديدا واضحا وأن نمضي في الكفاح محطّمين كل حاجز يعترض سبيلنا..ولسنا نجهل كذلك أنّ العديد من المواطنين الذين يهيمنون اليوم على مقدرات الدولة ويديرون شؤونها يفضّلون المركب السهل..وهو هنا العمل على بقاء الحالة الراهنة على النضال في سبيل ما يؤمّل حصوله في المستقبل..هذا الفريق من المواطنين ينظر إلى الدولة نظرة إلى جهاز مبرر وجوده الوحيد هو الاستمرار في العمل.

وليعلم أنّه متى اتّحد عدد من الرجال متحلّين بالعزم والقدرة الفاعلة متحرّرين من كل ما يقعد بالسواد عن الحركة..واضعين نصب أعينهم هدفا معيّنا.فلن يلبث هؤلاء الرجال أن يقبضوا على زمام القيادة..فتاريخ العالم قد صنعته الصفوة أي الأقليّة..في كل مرة كانت الأقليّة من حيث العدد مجسدة للإرادة والإقدام.

إنّ أسمى الفكر تظلّ بدون قيمة إذا لم يقيض لها الزعيم الذي يمكنه أن يؤلّب الجماهير حولها..وأن أقدر الزعماء وأرجحهم عقلا يظلّ عاجزا عن توجيه حركة لا يحدّد أهدافها رجل مفكر..وإذا اتفق واجتمع في شخص رجل الفكر والمنظم والزعيم – وهذا نادر – انبثق من اجتماعهم الرجل العظيم.

وعندي أنّ شعبا يؤثر العبودية على رؤية بلاده مجزأة هو شعب لا يستحق الحرية..وأفضل منه ألف مرّة شعب ينهض بعضه المتحرر لتحطيم النير وقيادة معركة الخلاص التي ترفع الكابوس عن الشعب كلّه.

إنّ أمّة تلازمها الهواجس ويستبدّ بها القلق على مصيرها لا يمكنها أن تقدّم نتاجا فكريّا ذا قيمة..فالتضحيات مهما غلت تهون في سبيل تأمين الحرية للأمة.

إنّ كل وسيلة تصبح مشروعة عندما يكون الأمر متعلقاً بصون كيان شعب وضمان مستقبله.

متى يفهم المواطنون كافة أنّ استرداد الأراضي المضيعة لا يمكن أن يتم لنا بالابتهالات نصعدها إلى العلي القدير.ولا بالشكاوى نرفعها إلى عصبة الأمم..إنّ استرداد الأراضي المضيعة خطوة نستطيع أن نقوم بها نحن يوم نصبح قادرين على مجابهة أعدائنا.

.. هتلر وأسس حياتية

بدت لي الوظيفة وكأنها حبل يشدّ بالمرء دائما إلى أسفل..وخُيّل إلي وأن أمتحن موهبتي الخطابية في كل مرة كنت أحاول إقناع رفاقي بما يبدو لي صوابا أني خلقت محرّضا وقائدا.

كان علي أن أعمل لأعيش وأنا فتى مراهق لا يملك ما يقيه شرّ الفاقة بعد أن تبخر المال الذي خلّفه والدي..لكن طموحي يأبى عليّ أن أجعل الوظيفة الذروة التي يجب أن أقف عندها.

كان قلبي عامرا بالإيمان فما تركت لليأس سبيلا إلى نفسي.

وكان الكتاب سميري الوحيد..وبفضل المطالعة خزنت معلومات وآراء تبلورت مع الزمن..ورُحتُ من ثم أتمخّض بنظريات اتخذت منها فيما بعد أساسا للعمل.

نعم ظلّ كسبي من عملي جدّ متواضع..كنت أعمل ليتسنّى لي أن أتابع تحصيلي وأنا على مثل اليقين بأني بالغ حتما الهدف الذي وضعْتُه نصب عيني.


لم يصرفني تمرّسي في حرفتي وانكبابي على الدرس والمطالعة في فترات الراحة والفراغ عن تتبّع الأحداث السياسية في الداخل والخارج.

لقد أيقنت أن كل ألمٍ شخصي يزول عندما تنزل بالوطن نازلة.

.. هتلر والعمل والاقتصاد

إن العمل الجدي وإن كان وضيعا يشرّف العامل.

العثور على عمل أيسر من الاحتفاظ به.

إن الخيبة المريرة تنتظر الذين يهجرون القرية النائية ويهبطون العاصمة في طلب الرزق من طريق العمل الهيّن.

إن معظم ما نشكو منه اليوم ناجم عن انعدام التوازن بين ما تعطيه المدن وبين ما تعطيه الأرياف.

..هتلر والأخلاق

البغاء الذي ما انتشر في بلد إلا كان مصير شعب هذا البلد إلى الفناء..والبغاء معناه تشويه العلاقات الجنسية ومسخها بجعلها صفقة تجارية..وانتشاره يعني تراخي العلاقات التي سداها ولحمتها الشعور الطبيعي والحبّ المتبادل لتسود الإباحيّة التي تمهر البلاد بأبناء الزنى أو بمواليد أحياء أموات.

ويحسن بنا أن نبدأ بتشجيع الزواج في سنّ مبكرة..فالزواج المتأخر هو أحد الأسباب التي يتذرّعون بها للإبقاء على البغاء..هذه المؤسسة التي تصِمُ البشرية بالخزي والعار..ويخطئ من يظن أنّه يستطيع مكافحة البغاء بالمحاضرات والعظات الدينية والإرادة الحسنة الخ.

فالقضاء على هذه الآفة الاجتماعية يتطلّب خطىً عمليّة في مقدّمتها الزواج المبكّر الذي يتلاءم والطبيعة البشرية ولا سيما للرجل.

والزواج ليس غاية بحد ذاته..بل يجب أن يهدف إلى غاية سامية : حفظ النوع والجنس..فإذا لم يؤد إلى هذه النتيجة لا يبقى فرق بينه وبين البغاء.

ومن حسنات الزواج المبكّر أنّه يمهر الأمة بذرية قوية البنية سليمة..ولكن ينبغي للدولة قبل أن تشجّع على هذه الخطوة أن تؤمن للمواطنين المستوى الاجتماعي اللائق.

..هتلر وحاشية الملك

من أعراض التفسّخ والانحلال التي ظهرت على الدولة الألمانية قبل الحرب..انعدام السجايا التي كان يتحلّى بها آباؤنا وأجدادنا..فقد توارى الحزم والإقدام والشجاعة الأدبية وكبر النفس ليحلّ محلها التراخي والتردّد والجبن والزلفى..ولا ريب في أن أساليب التربية هي المسؤولة عن هذا التفسّخ الخلقي لأنها أغفلت تقوية شخصية الفرد وجوهرتها لتحشو دماغه لتحشو دماغه بالمعرفة.

وكانت عيوبنا الخلقية تتجلّى أكثر ما تتجلّى في مسلك رجالاتنا حيال الإمبراطور..فكل ما ينطق به صاحب الجلالة هو قول منزلٌ لا يقبل الجدل..وهذه الزلفى هي التي أطاحت بألمانيا ولم توفر العرش..فلو قيّض للإمبراطور رجل دولة من وزن ( بسمرك ) يقول له لا لما كان لنا اليوم أن نلوم إلا القدر على عبثه بمقدّرات أمّّتنا..ولجاز لنا أن نحمّل سوء الطالع تبعة ما حلّ بنا.

إنّ الذين يحيطون بصاحب العرش هم كلّ عصر ومصر عالة على العرش..يستأثرون بعطاياه ويذهبون في تظاهرهم بالولاء له إلى حدّ تسمية أنفسهم بالملكيين تمييزاً لهم عن سائر الرعايا..ولكن ما إن تنزل بولي النعمة نازلة حتى نجدهم في طليعة الناقمين عليه الكافرين بنعمته المحرّضين على الاقتصاص منه..وهل يُرجى من المتزلّفين الزاحفين على الركب أن يفتدوا وليّ النعمة بأرواحهم.

إنّ المخلص الحقيقي للمتربّع على العرش هو من يبذل لجلالته النصح وينبّهه إلى مواطن الزلل ويعمل جاهدا في سبيل إنقاذ الملكية مما قد تتعرّض له من جرّاء تصرّفات الملك أو الإمبراطور.

فالذين يصدقون صاحب العرش القول ويخلصون له النصح ويحاربون فيه الخفة والطيش وقصر النظر..إنما يخدمون الملكية نفسها ويجنبونها المزالق الخطرة..ما أقلّ الملوك الذين أدركوا هذه الحقيقة.. وما أكثر من ذهب ضحية جهله إياها.


.. هتلر والإبداع

العبقرية تحتاج إلى صدمة كي تظهر وتبهر بمآتيها الأنظار..ويخطئ من يظن أن مخترعا لا يؤسس شهرته إلا يوم يعلن عن اختراعه..ومن الخطأ الاعتقاد أن شعلة العبقرية قد أضاءت في الرجل عندما شرع في إعداد اختراعه..فشرارة النبوغ تجيء مع النابغ يوم يطلّ على العالم..وليست العبقريّة ثمرة التربية والدرس.

إن كلّ ما حقّقته عبقرية الإنسانية منذ أن كان عالمنا هذا عالما كان من صنع الأفراد.
لا يجوز أن تقاس عظمة صاحب الفكرة بمقدار ما تحقق من فكرته أو من الأهداف التي رسمتها..إنما تقاس عظمته بصحّة هذه الأهداف وبتأثيرها في نموّ البشريّة وتقدّمها.

وعندي أن دولة من الدول أو جماعة من الجماعات تبلغ حدّ الكمال من حيث التنظيم يوم تتيح لقواها المبدعة أسباب النمو ومجالات العمل لتستخدم هذه القوى في ما يعود بالنفع على المجتمع..وسيكون في رأس واجبات الدولة إبراز الموهوبين من رعاياها ووضعهم في المقدمة ..والبحث عن الصفوة يستغرق بعض الوقت لأن الكفاح في سبيل البقاء طويل وشاقّ..فالذين يتساقطون على جوانب الطرق أو يهلكون قبل الوصول يكونون غير مؤهلين للقيادة..أمّا القلائل الذين يصمدون إلى النهاية فإنهم يؤلفون الصفوة المؤهّلة.


.. هتلر والدين

ومن يحسب نفسه قادرا على تحقيق الإصلاح الديني عن طريق حزب أو منظمة سياسية فهو إمّا مهووس أو جاهل لا يعرف شيئا عن تطور الدّيانات والعقائد..وعندي أن تأسيس دين من الأديان أو تقويض دعائمه هو عمل أعظم شأنا من تأسيس دولة أو تقويض دعائمها.

لا يجوز بحال من الأحوال أن نحمّل الدين أو المذهب أو الطائفة تبعة أعمال قام بها نفر لم يتورّع عن استخدام هذه المؤسسات في أغراضه السياسية.

.. هتلر والصحافة

وقراء الصحف ثلاث فئات :
1- الذين يصدقون كل ما تطالعهم به الصحف.
2- الذين لا يصدّقون شيئا مما تنشره الصحف.
3- الذين يمحّصون ما يقرأون.

والفئة الأولى هي أكبر الفئات الثلاث وتضم السواد الأعظم أي الفريق غير المتعلّم من المواطنين..وجميع الذين اعتادوا أن يدعوا للآخرين مهمة التفكير على أن يتلقّفوا هم ثمرة هذا التفكير.مفترضين أن من يشحذ ذهنه ليطالع الناس بآرائه لا يمكن أن يصدر إلا عن إدراك للأمور وإحاطة تامة بالمسائل..ومن تحصيل الحاصل القول أن هذه الفئة التي لم تروّض نفسها على التفكير هي فريسة سهلة للصحافة التي تعتمد التهويل والتضليل سبيلا إلى تنوير الجمهور..ناهيك بسقوطها السريع في حبائل ناشري المبادئ اللاقومية من ماركسيين ويهود.

والفئة الثانية تضم عناصر كانت تنتمي إلى الفئة الأولى ولكنها انتقلت مع الأيام من الإيمان المطلق إلى الشكّ المطلق..وأضحت لا تصدّق حرفا مما يقال لها ..وتنظر إلى الصحف نظرها إلى وريقات لا همّ لناشريها سوى تضليل الناس والتلاعب بعواطفهم ومشاعرهم..وهذا الفريق من الناس لم يبق صالحا لأي عمل إيجابي.

أمّا الفئة الثالثة فإنها تضم عدداً محدودا من المواطنين الأذكياء الذين تؤهلهم مواهبهم لأن يفكّروا تفكيرا صحيحا وأن يمحّصوا ما يقرأون ويميّزوا الغثّ من السمين..أليس من دواعي الأسف ألا يكون لهذه الفئة المستنيرة من الشأن والتأثير في مقدرات البلاد ما للأكثرية الجاهلة الخاضعة لتوجيه الصحافة ولمؤثرات هي في الغالب بعيدة عن الشعور القومي.

.. هتلر وكلمات للتاريخ

يستطيع قضاة هذه الدولة أن يدينونا من أجل ما فعلنا..ولكن التاريخ الذي يجسّد حقيقة أسمى سيمزّق ذات يوم هذا الحكم,,ويحلّنا جميعا من خطيئة لم نرتكبها.

إني مقتنع بأن الذين حاربونا بالأمس القريب ليسوا أعداء..وأن معظمهم سيذكر يوما باحترام رجالا سلكوا مختارين الطريق المؤدي إلى الموت لينقذوا وطنهم من الهلاك................

تحياتي :-

.
.
.
.

AERO

أنــفــاسـ
09-02-2008, 05:36 PM
يعطيك العافيه عليه اخوي .... بس باقي ما كمله ... لانه طويل حييل


ان شاء الله وقت ثاني بكمله


بالتوفيق


تحياااااااااااااااتني

Dr.GaMes
09-02-2008, 07:55 PM
موضوع طويل جداً

لكن هل هو مقتبس من كتابة "كفاحي"



اليهود كانوا ولا يزالون طفيليات تزاحم الشعوب على مقومات وجودها

هتلر هو الوحيد اللي فهم لحقيقة اليهود

بالاضافة الى انعاش الاقتصاد الالماني وجعلة قويا قبل النكسة

اعتقد هي الحسنتين لهتلر

http://www.raya.com/mritems/images/2006/4/1/2_133243_1_209.jpg