المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر و نثر ما بين "إمو ل مصطفى" و أم نضال...



ayman_09
08-02-2008, 12:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
ما بين "إمو ل مصطفى" و أم نضال...


بينما انا اتنقل بين الفضائيات لفت انتباهي على احداها سيدة و قد انحبست الدموع في عينيها و هي تخاطب عبر شاشه كبيره شخص اسمه مصطفى ادركت سريعا انه ابنها و ان البرنامج هو "ستار اكاديمي"...

اول ما خطر ببالي في تلك اللحظه مشهد اخر تبدو فيه سيده و هي تخاطب ابنها اثناء استعداده لتنفيذ عملية استشهادية...

"إمو ل مصطفى" كان قلبها يتفطر و هي تخاطب ابنها من الرياض، فالمحروس -وهو لبناني مقيم في السعوديه على ما يبدو- ترك اهله و شد الرحال الى لبنان للالتحاق باكاديمية علمية كما بدا من الحديث، و لكن الامر انتهى به في "اكاديمية النجوم"...

و بينما كانت الكاميرا تتنقل بين مشهد السيده -الام المتلهفه ، و مشهد مصطفى و هو ينظر الى امه كطفل رضيع، اعادتني جملة "إمو ل مصطفى" :"انا ما عاد بدي اياك تجيبلي شهاده، انا صار بدي اياك تجيبلي اللئب (اللقب)"، التي لقيت ترحيبا شديدا من الحضور، اعادتني الى المشهد الاخر...

هنالك كانت تقف أم نضال مخاطبة ابنها محمد بأن هذا اليوم "أعز يوم في حياتي"، و معبرة عن مدى سعادتها في تقديم شيء (و أي شيء!) في سبيل الله...

ما بين "إمو ل مصطفى" و أم نضال لا يوجد اي مقارنه... فارق هائل بين سيده تبكي و هي تشجع ابنها و تشد من أزره لخوض غمار مسابقة الفاشلين الاولى، و كل ما سيفعله فيها الرقص و الغناء ثم العوده "سالما معافا" الى احضانها، و بين سيده تقف بجانب ابنها لتودعه قبيل انطلاقه لاقتحام مستوطنه و هي تعلم استحالة عودته دون ان تذرف دمعه واحده... كذلك الفارق هائل بين نظرات مصطفى (ابن ال 18 ربيعا) البلهاء الى امه، و بين ابتسامة محمد (ابن ال 18 ربيعا يومها) المفعمه بالثقه و الرجوله...

أمة يكثر فيها امثال "مصطفى و إمو" ليس غريبا ان يكون هذا حالها...

---
تحياتي
أيــمــن

نزار المصري
08-02-2008, 04:01 PM
اصبت.. فى القلب ونفذ سهمك
لا املك غير لا حول ولا قوة الا بالله
جزاك الله خيرا