إسلامية
10-02-2008, 05:33 AM
لغز كابلات الاتصالات
كابلات الاتصالات التي قطعت مؤخرا، والحقت ضررا شديدا بخدمات الإنترنت والاتصالات في المنطقة مازالت لغزا. وفي الايام القليلة الماضية حفلت الصحف والمواقع الإليتكرونية في العالم بتحليلات تحاول تفسير هذا اللغز. بداية، هذه الكابلات التي قطعت توفر 90% من خدمات الإنترنت في المنطقة، وتضررها اثر بشدة كما نعلم ليس فقط على خدمات الاتصال، وانما كان لها تأثيراتها الاقتصادية. لماذا اعتبر قطع هذه الكابلات لغزا؟. اسباب ذلك كثيرة. اولا لانه ثبت ان السبب الذي قيل بداية تفسيرا لقطع الكابلات غير صحيح.
ففي البداية، كان الاعتقاد هو ان الكابل الرئيس في مصر الذي كان اول كابل يتعطل هو بسبب حادث تسببت فيه سفينة في المنطقة. لكن مصر اعلنت انه قبل وأثناء الوقت الذي قطع فيه الكابل لم تكن هناك أي سفينة في المنطقة. ثم انه بعد ان قطع الكابل الرئيسي، سرعان ما قطع الكابل الآخر الاحتياطي الذي كان مفترضا ان يستخدم بديلا له. وبالاضافة الى هذا، فقد كان ملفتا ان دولا بعينها فقط هي التي تضررت من قطع الكابلات، وهي مصر ودول مجلس التعاون وإيران.
هذا في حين انه من الغريب ان دولتين فقط في المنطقة لم تتضررا هما اسرائيل والعراق المحتل. غير هذا، اذا كان كابل واحد قد قطع، كان من الممكن بغض النظر عن أي ملابسات اعتبار ان المسألة تتعلق بحادث عرضي ايا كان. لكن ان تنقطع اربعة كابلات كبرى في غضون ايام قليلة، فإن الامر لا يمكن ان يكون مصادفة. لا بد ان الامر يتعلق بعمل تخريبي متعمد. هذا هو ما اجمع عليه تقريبا كل من كتبوا عن هذه المسألة.
السؤال البديهي هو: ومن اذن يمكن ان يكون وراء هذا التخريب المتعمد. وما هي اهدافه بالضبط؟. التحليلات التي قرأتها في الايام الماضية بهذا الخصوص طرحت اكثر من احتمال فيما يتعلق بالهدف من هذه العملية، لكنها تجمع على شيء واحد يتعلق بمن يمكن ان يكون وراء ذلك، وهي تجمع هنا على اتهام امريكا واسرائيل بالوقوف وراء العملية. اما الهدف من وراء هذا التخريب، فقد قيل الكثير. قيل مثلا، ان هذه العملية التخريبية كان الهدف منها توجيه رسالة عملية واضحة الى الدول المعنية التي تضررت من تدمير الكابلات بما يمكن لامريكا واسرائيل ان تفعلاه الان ومستقبلا في هذا المجال وغيره.
وقيل مثلا ان هذه العملية التخريبية كانت بمثابة اختبار عملي الهدف منه اكتشاف ومعرفة اين بالضبط نقاط الضعف والثغرات في هذا المجال التي يمكن استغلالها في حالة نشوب حرب في المنطقة ضد ايران مثلا. وذلك على اعتبار انه في مثل هذه الحالة، فإن الاتصالات يكون لها بداهة اهمية حاسمة. وقيل ايضا ان هذه كانت عملية تجسسية. وقرأت هنا كلاما معقدا كثيرا، لكن ملخصه العام ان الهدف كان هو اجبار الدول المعنية على تحويل اتصالاتها وطرائق معلوماتها الى قنوات اخرى يسهل السيطرة عليها واختراقها لفترة معينة ولتحقيق هدف محدد لا احد يعلم ما هو بالضبط.
كل هذه الاحتمالات تم طرحها تفسيرا لقطع كابلات الاتصالات. ولسنا نعلم بالطبع الى أي حد تعتبر هذه التحليلات مصيبة او مخطئة. لكن الامر الذي يمكن الجزم به في كل الاحوال ان قطع هذه الكابلات لم يكن حادثا عرضيا، وانما هو عملية تخريب متعمد ولا بد بالضرورة ان وراءها هدف ما. وكما قال احد الكتاب الغربيين في هذه المسألة، فإنه حين يحدث تطور مثل هذا في منطقة متفجرة، فلا بد ان يكون هذا شأن يتعلق بالسياسة ولم يحدث عبثا او بالمصادفة. ولا بد ان شخصا ما أو وجهة ما وراء التخطيط لهذه العملية وتنفيذها.
http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=223270&Sn=DAYS (http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=223270&Sn=DAYS)
كابلات الاتصالات التي قطعت مؤخرا، والحقت ضررا شديدا بخدمات الإنترنت والاتصالات في المنطقة مازالت لغزا. وفي الايام القليلة الماضية حفلت الصحف والمواقع الإليتكرونية في العالم بتحليلات تحاول تفسير هذا اللغز. بداية، هذه الكابلات التي قطعت توفر 90% من خدمات الإنترنت في المنطقة، وتضررها اثر بشدة كما نعلم ليس فقط على خدمات الاتصال، وانما كان لها تأثيراتها الاقتصادية. لماذا اعتبر قطع هذه الكابلات لغزا؟. اسباب ذلك كثيرة. اولا لانه ثبت ان السبب الذي قيل بداية تفسيرا لقطع الكابلات غير صحيح.
ففي البداية، كان الاعتقاد هو ان الكابل الرئيس في مصر الذي كان اول كابل يتعطل هو بسبب حادث تسببت فيه سفينة في المنطقة. لكن مصر اعلنت انه قبل وأثناء الوقت الذي قطع فيه الكابل لم تكن هناك أي سفينة في المنطقة. ثم انه بعد ان قطع الكابل الرئيسي، سرعان ما قطع الكابل الآخر الاحتياطي الذي كان مفترضا ان يستخدم بديلا له. وبالاضافة الى هذا، فقد كان ملفتا ان دولا بعينها فقط هي التي تضررت من قطع الكابلات، وهي مصر ودول مجلس التعاون وإيران.
هذا في حين انه من الغريب ان دولتين فقط في المنطقة لم تتضررا هما اسرائيل والعراق المحتل. غير هذا، اذا كان كابل واحد قد قطع، كان من الممكن بغض النظر عن أي ملابسات اعتبار ان المسألة تتعلق بحادث عرضي ايا كان. لكن ان تنقطع اربعة كابلات كبرى في غضون ايام قليلة، فإن الامر لا يمكن ان يكون مصادفة. لا بد ان الامر يتعلق بعمل تخريبي متعمد. هذا هو ما اجمع عليه تقريبا كل من كتبوا عن هذه المسألة.
السؤال البديهي هو: ومن اذن يمكن ان يكون وراء هذا التخريب المتعمد. وما هي اهدافه بالضبط؟. التحليلات التي قرأتها في الايام الماضية بهذا الخصوص طرحت اكثر من احتمال فيما يتعلق بالهدف من هذه العملية، لكنها تجمع على شيء واحد يتعلق بمن يمكن ان يكون وراء ذلك، وهي تجمع هنا على اتهام امريكا واسرائيل بالوقوف وراء العملية. اما الهدف من وراء هذا التخريب، فقد قيل الكثير. قيل مثلا، ان هذه العملية التخريبية كان الهدف منها توجيه رسالة عملية واضحة الى الدول المعنية التي تضررت من تدمير الكابلات بما يمكن لامريكا واسرائيل ان تفعلاه الان ومستقبلا في هذا المجال وغيره.
وقيل مثلا ان هذه العملية التخريبية كانت بمثابة اختبار عملي الهدف منه اكتشاف ومعرفة اين بالضبط نقاط الضعف والثغرات في هذا المجال التي يمكن استغلالها في حالة نشوب حرب في المنطقة ضد ايران مثلا. وذلك على اعتبار انه في مثل هذه الحالة، فإن الاتصالات يكون لها بداهة اهمية حاسمة. وقيل ايضا ان هذه كانت عملية تجسسية. وقرأت هنا كلاما معقدا كثيرا، لكن ملخصه العام ان الهدف كان هو اجبار الدول المعنية على تحويل اتصالاتها وطرائق معلوماتها الى قنوات اخرى يسهل السيطرة عليها واختراقها لفترة معينة ولتحقيق هدف محدد لا احد يعلم ما هو بالضبط.
كل هذه الاحتمالات تم طرحها تفسيرا لقطع كابلات الاتصالات. ولسنا نعلم بالطبع الى أي حد تعتبر هذه التحليلات مصيبة او مخطئة. لكن الامر الذي يمكن الجزم به في كل الاحوال ان قطع هذه الكابلات لم يكن حادثا عرضيا، وانما هو عملية تخريب متعمد ولا بد بالضرورة ان وراءها هدف ما. وكما قال احد الكتاب الغربيين في هذه المسألة، فإنه حين يحدث تطور مثل هذا في منطقة متفجرة، فلا بد ان يكون هذا شأن يتعلق بالسياسة ولم يحدث عبثا او بالمصادفة. ولا بد ان شخصا ما أو وجهة ما وراء التخطيط لهذه العملية وتنفيذها.
http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=223270&Sn=DAYS (http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=223270&Sn=DAYS)