المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية جيتس يخشى انقسام حلف الناتو بسبب أفغانستان



إسلامية
10-02-2008, 02:50 PM
قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس: إن حلف شمال الأطلسي في خطر. جاء ذلك في معرض ردّه على سؤال حول الانقسامات التي أوجدتها هجمات طالبان المتصاعدة على قوات الناتو مما دفع أعضاء الحلف لرفض إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان.
وصرّح جيتس، خلال مؤتمر حول السياسات الأمنية في ميونيخ: "لا يتوجب علينا أن نصبح تحالفًا من شقين بين أولئك الراغبين في القتال وآخرين رافضين".
وتشكل مهمة القوات الدولية في أفغانستان إحدى نقاط الخلاف التي لا تحصى بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين في الحلف الأطلسي، الذي أنشئ منذ قرابة ستة عقود كمتراس لمواجهة الاتحاد السوفيتي سابقًا.
وقال وزير الدفاع الأمريكي: إن تحقيق النجاح في أفغانستان، وكيفية تحقيق تلك الأهداف، تعدّ من أصعب التحديات التي تواجه الحلف.
واتهم جيتس خلال حواره بعضَ دول الناتو برفض نشر قواتها في الخطوط الأمامية والمشاركة في العمليات القتالية مما يضع المزيد من الأعباء على قوات الحلفاء الآخرين.
ولم يسمِ المسئول الأمريكي دولة بعينها، فيما أشار مسئولون أمريكيون أن واشنطن تضغط على ألمانيا لتقديم المزيد من المساهمات هناك.
وأنبرى رئيس الوفد الروسي لاتهام الولايات المتحدة بخلق "القاعدة" وذلك بدعمها حركة مقاومة "المجاهدين" إبان غزو الاتحاد السوفيتي لأفغانستان في الثمانينات.
ورفض جيتس تلك الاتهامات بالحديث عن ندم الولايات المتحدة للتخلي عن أفغانستان عقب انسحاب القوات السوفيتية عام 1989.
وعقب قائلاً: "تهديدات القاعدة بدأت مع الغزو السوفيتي لسيادة دولة في ديسمبر عام 1979، دولة لم تكن وحتى ذلك الوقت تمثل تهديدًا دوليًا، باستثناء على أبناء شعبها جراء الضعف والفقر".
يشار إلى أن الحكومة الكندية رهنت في وقت سابق استمرار مساهمتها العسكرية في أفغانستان إلى ما بعد عام 2009، بضخّ أحد أعضاء "ناتو" لألف جندي إضافي في إقليم قندهار، حيث تتمركز القوة الكندية، في طلب قد يعرض مهمة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان للخطر.
وأشعل تمركز معظم عناصر القوة الكندية البالغ قوامها 2500 جندي في قندهار، في إطار مهمة يقودها الحلف الأطلسي لفرض الاستقرار في الإقليم المضطرب جدلاً سياسيًا في كندا، وتطالب بعض الأحزاب السياسية هناك بإعادة القوات الكندية إلى الوطن، وقال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر: إن قوات بلاده ستبقى في أفغانستان إلى ما بعد فبراير عام 2009، إذا أرسل عضوًا آخر من الناتو 1000 جندي مقاتل إلى قندهار.
وجاء الخلاف الكندي عقب أسبوع واحد من إجازة وزير الدفاع الأمريكي نشر قرابة 3200 عنصر إضافي من المارينز في أفغانستان في خضم تقاعس الحلفاء الأوروبيين عن إرسال قوات إضافية إلى هناك لمواجهة التصعيد العسكري المتوقع لطالبان خلال الربيع.


http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=80050 (http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=80050)