المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية مسؤول سابق في السي آي إيه: الموساد يقف وراء اغتيال مغنية



Danger_Scorpion
14-02-2008, 10:47 AM
القدس المحتلة-فضائية الاقصى-نقلت صحيفة يديعوت احرونوت الصهيونية عن بروس رايدل، المستشار للأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط للرئيسين بيل كلينتون وجورج بوش، وأشغل منصبين رفيعين في السي آي إيه لمدة 30 عاما، قوله مساء اليوم، الأربعاء، إنه رغم أن إٍسرائيل تنكر علاقتها باغتيال ضابط العمليات في حزب الله، عماد مغنية، إلا أن العلامات تشير إلى أن الموساد الإسرائيلي هو الذي يقف وراء الاغتيال في دمشق.
وبحسبه فإن إسرائيل نفذت عمليات مشابهة في الماضي في سورية.
وقال رايدل، الذي يشغل منصبا رفيعا في "مركز سابان للشرق الأوسط" في معهد "بروكنجز"، اليوم، إن اغتيال مغنية يشير إلى أن إسرائيل نجحت في أعقاب الحرب الثانية على لبنان في اختراق صفوف حزب الله، وأن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يعرف أنه مستهدف أيضا.
وقال المسؤول الاستخباري الأمريكي إن لدى المخابرات الإسرائيلية محفزا للاغتيال، وأنها أظهرت في السابق إمكانيات على العمل في دمشق.
وأضاف أنه تنفيذ مهم، سواء أراد أم لم يرد الإسرائيليون الاعتراف بتنفيذه علانية.
وقال إن مغنية كان على رأس قائمة المطلوبين لإسرائيل والولايات المتحدة لمدة ربع قرن.
وأضاف رايدل أنه يعتقد أن مغنية ليس الوحيد على قائمة الاغتيالات المستقبلية.
وقال إنها "تشمل حسن نصر الله بدون شك. فالموساد يبحث عنه وهو يعرف ذلك، ولذلك فهو يعمل تحت الأرض". وبحسبه ففي أعقاب اغتيال مغنية فإن نصر الله لا يزال يفكر بمن سلم المعلومات عن مكان مغنية، حيث أن يستطيع أن يفعل الشيء نفسه معه، على حد قوله.
وردا على سؤال حول مصلحة الولايات المتحدة في اغتيال مغنية، بادعاء أنه كان مسؤولا عن مقتل أمريكيين كثيرين، بينهم أحد كبار المسؤولين في السي آي إيه، قال رايدل "هذا صحيح فهو مسؤول عن مقتل ويليام بيكلي، إلا أن اغتياله بواسطة سيارة مفخخة فإن ذلك يشبه أسلوب عمل الموساد. وأضاف أن الولايات المتحدة كانت منشغلة بقضايا أخرى كثيرة، في حين أن إسرائيل، ومنذ صيف العام 2006، وضعت حزب الله على رأس قائمتها. وبحسبه فإن مغنية كان أيضا الوسيط بين المخابرات الإيرانية وبين حركة حماس، على حد قوله.
ونقلت الصحيفة عن ضباط استخبارات إسرائيليين سابقين، قولهم إن حزب الله قد خسر الشخصية العملانية الأهم في السنوات الأخيرة. وقالت المصادر ذاتها إن مغنية "متفوق في تنفيذ العمليات، وبنفس الدرجة فهو متفوق في القدرة على الحفاظ على وتيرة منخفضة، وتمكن من التملص من كثيرين حاولوا المس به".
وتابعت المصادر ذاتها أن ضباطا كبار عملوا في شعبة الاستخبارات العسكرية لم يتمكنوا من إخفاء رضاهم حال سماعهم نبأ اغتيال مغنية. وسارعوا إلى التوضيح بأنهم ليسوا على دراية بما حصل، وأنهم لا يتحدثون عن احتمال لدور إسرائيلي في عملية الاغتيال.
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن أحد كبار ضباط الاستخبارات أن مغنية كان مطلوبا في عدة دول طيلة سنوات كثيرة، وأن كثيرين رغبوا في موته.
وقال ضباط كبار في الاستخبارات العسكرية، سابقا، إنه قد جرت متابعة استخبارية وثيقة لمغنية، وشملت تعاونا في نقل المعلومات بين الدول والمنظمات من أجل محاولة الوصول إليه. وإنه "في كل عملية مهمة لحزب لله، يبرز اسم مغنية كمن يقف وراء التخطيط أو الرأس المدبر".
وقال ضابط استخبارات إنه لا شك أن مغنية كان عاملا مهما في العمليات ضد إسرائيل، وقد ذكر اسمه عدة مرات، حتى في الحرب الثانية على لبنان، وخاصة حول عملية أسر الجنديين.
وجاء أن الاستخبارات العسكرية وهيئات أخرى في الجهاز الأمني لا تخفي أنه جرت محاولات مختلفة لمتابعة مغنية، بوصفه التحدي الأكثر تعقيدا وذلك بسبب شخصيته، فقد كان يدرك وضعه تماما، وتشدد في انتقاء العناصر المحيطين به.
وبحسب تقديرات أحد كبار المسؤولين في الاستخبارات العسكرية، سابقا، فإن حزب الله لن ينهار وسوف يواصل طريق مغنية، وسيكون هناك بديل له. كما جاء في التقديرات أنه يجب توقع عمليات ردا على ذلك، ولذا يجب الحفاظ على الانضباط. وأن أساس الإنجاز يكمن في الرسالة التي يحملها إلى آخرين.
وقال يورام شفيتسر، رئيس مشروع "إرهاب" في المعهد لدراسات الأمن القومي، إن أهمية مغنية لحزب الله لا تقل عن أهمية الأمين العام حسن نصر الله، إلا أن الأخير هو شخصية قيادية وسياسية لها قدراتها، بيد أن مغنية هو في المجال العملاني، وقاد عشرات العمليات الخاصة، ولذلك يجب عدم الاستهانة بمكانته.
وبحسب تقديرات شفيتسر، فإن مغنية نصب لنفسه عددا من البدائل والشخصيات التي ستحتل مكانه مستقبلا، ولذلك فهو لن يترك فراغا. ومع ذلك قال إن الحديث هو عن شخصية مركزية في حزب الله، مع قائمة عمليات طويلة.
وقال عضو الكنيست داني ياتوم، الذي أشغل منصب رئيس الموساد في سنوات التسعينيات، بعد أن أشغل منصب القائد العسكري لمنطقة المركز، إن مغنية هو "من أخطر الإرهابيين على الإطلاق، فقد كان يعمل بسرية مطلقة وأخفى كافة نشاطاته، وحافظ على سرية تامة في محيطه". وأضاف أن ذلك هو السبب الذي جعل من الصعب الوصول إليه. وهو من وقف وراء أشد العمليات التي نفذها حزب الله. وعمل بالتعاون الكامل مع الاستخبارات الإيرانية. وكانت عملياته مخططة بشكل جيد، ويتم تنفيذها بدقة. على حد قوله.
وتابع ياتوم أنه "بعد تنفيذ العمليات، كان من الصعب معرفة أنه يقف وراء تلك العمليات. وكان أبرز مثال على ذلك التحقيق الطويل جدا لعملية بونس آيريس، واستغرق وقتا طويلا لمعرفة أن مغنية يقف وراء العملية.
لذلك فإن اغتياله سيكون صعبا على حزب الله، سواء من الناحية المعنوية أم من الناحية العملانية، حيث أنه ليس من السهل إيجاد بديل بقدراته، إلا أنه سيأتي بديل له، ولذلك يجب مواصلة ضرب قيادة المنظمات الإرهابية، لأن ذلك يضعفها من الناحية المعنوية والموضوعية".

المصدر:
http://www.aqsatv.ps/new/news.asp?nid=3722 (http://www.aqsatv.ps/new/news.asp?nid=3722)