المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حيلة إلى الحكم!



أبو البراء
22-02-2008, 04:32 PM
قصة قصيرة، كتبتها بعد طلب من أحد موظفي إدارة التعليم بمنطقتي مني كتابة قصة، لاختبار قدرتي فيها، ومن المحتمل ترشيحي إلى ملقتى الطلاب الأدبي..

ففكرت أعرض القصة عليكم أولا..

وبانتظار نقدكم لها..

==========



حيلة إلى الحكم!!
-أماه كم تبقى يوم لتعطيني ولاية البلاد؟؟!(الابن الوشيك على الـ17 عاما وولي العهد)
-ههه –بضحكة خفيفة وماكرة- يا بني إنك طماع!!
-كلا يا أماه لقد بلغت السن النظامي لأكون أميرا على البلاد..
- كلا يا بني تبقى لك شهر واحد، ثم سنقيم حفلا كبيرا يسمع به القاصي والداني، لأعلن للملأ أنك أميرا على البلاد كلها... نعم لقد كبر سني كما تعلم، ولم يعد لي حيلة على تصريف شؤون البلاد أما ترى الشيب خط في رأسي، ولم أعد أقوى على الحراك كسابق عهدي؟؟
- حسنا يا أماه.. تصبحين على خير.

نعود بالزمن إلى ما قبل 15 سنة، فلقد كان أمير البلاد متزوجا لامرأة أنجبت له ولد، ولما توصل عمر الفتى إلى السابعة من عمره، توفيت والدته، فتزوج والده من امرأة أخرى - الأميرة الحالية – وأنجبت له ولد واحد، أحبت هذا الولد حبا شديدا حتى هيمن عليها حبها، وبعد سنتين توفي الأمير الوالد، فأعطيت الإمارة إلى الزوجة حتى يبلغ الولد الأكبر-الذي من الزوجة الميتة- سن الرشد ثم تعطيه الولاية.. ولكنها طمعت في الحكم، واستطاعت أن تحول الولاية إلى ابنها بدلا من الابن الأكبر!!


في طرف آخر من القصر، أخذت الأفكار والهموم تملأ ر أس الفتى الأكبر، والحرقة تملأ صدره.. يقول محدثا نفسه: "كيف لأخي الذي هو أصغر مني أن يستولي على الحكم وأنا أحق منه؟؟! آآخ يالقهري!! "
حاول أن يخلد إلى النوم، ولكن النوم لم يصل إلى جفناه من حرقة ما يحدث.. ثم خطرت بباله فكرة ماكرة يستطيع عن طريقها أن يستولي على الحكم ، ولكنها في الوقت ذاته هي غاية في الخطر فلو نجحت فمصيبة، وإن فشلت فالمصيبة أعظم!!
أصر على أن يقوم بها، وفي اليوم التالي بدأ التخطيط لها...
وبعد يومين ذهب إلى الأميرة وطلب منها ختم الولاية، بحجة أنه يريد أن يستخدمه طيلة اليوم لكي يعطي بعض الأجراء حقوقهم ليشيدوا قصرا ضخما يليق بالأمير الجديد للبلاد... وأخبرها بأنه بعد يوم واحد فقط وسيعيد الختم إليها.. أعجبت الأميرة بقوله، وأعطته دون أي تفكير!
وفي اليوم ذاته انطلق إلى أحد حراس القصر وأعطاه سيفا ومئة دينار -وكانت مبلغا ضخما للغاية- وطلب منه قتل الأمير!!
قال الحارس: "معذرة يا سيدي، هل أنت جاد في كوني أقتل الأمير، هل يعقل هذا؟! وماذا ستفعل بي الأميرة بعد قتله، أعتقد أن أقل عقوبة ستكون قتلي تقطيعا إربا إربا!!" وأخذ يبتسم متعجبا!
قال له الأمير: "لا تخف.. لقد رتبت كل الأمور"
ثم أخرج من جيبه ختم الولاية وقال: "انظر هذا ختم الولاية، إن أمر القتل من الأميرة نفسها، خذ الختم معك، ولن يتعرضك أحد فهذا أمر من أميرة البلاد!"
نظر الحارس متعجبا وقال: "وكيف يحدث هذا؟! الأميرة لا تنام الليل إن علمت أن ابنها شاكته شوكة، والآن تأمر بقتله!!"
رد الأمير قائلا: "أيها الأحمق، كفى جدالا! ألا ترى الختم معك!! ألا تعلم بأن الأميرة تحاول تنصيب نفسها أميرة على البلاد فترة أطول، ولن يكون هذا إلا بقتل ابنها، بعد أن جردتني من الحكم!!".
سكت الحارس، وفي نفس اليوم، انطلق خفية إلى ولي العهد محاولا قتله بعد أن كان ولي العهد في خلوة مع نفسه بقرب حديقة القصر، واقترب من ولي العهد وأخرج سيفه، ثم بدأ يبتسم ويقترب منه، نظر ولي العهد في غمده فإذا بالسيف ليس موجودا.. وقال: "آآآه ماذا أفعل؟!"بصوت خائف!
ثم رفع الحارس السيف محاولا ضرب ولي العهد، صرخ ولي العهد:"لااااا"، وفي اللحظة ذاتها سقط الحارس مغشيا عليه!! ياللهول، سقط ميتا وفي رأسه من الخلف سهم مسموم قاتل! نظر يمنة ويسرة، فإذا به يفاجأ بأخيه قادما من الخلف مسرعا وفي يده سيف وضرب الحارس ضربة فارس قاتلة ليتأكد من موته!! شكر ولي العهد أخاه، ثم قال الأمير لولي العهد دون أن يلتفت إليه لانشغاله بالنظر في كل صوب منتظرا لأي حادث مفاجئ: "قم بتفتيشه، علّنا نعرف من خلف هذا الحدث" قام ولي العهد بتفتيش الحارس، ثم فتح عيناه مندهشا عندما شاهد ختم الولاية في جيب الحارس، فقال: "يا أخيّ انظر ختم الولاية في جيبه، كيف يعقل هذا؟؟!" فتظاهر الأمير بالاندهاش ثم قال: "لا أصدق!! هل أمك أمرت بقتلك؟؟! ولكن لماذا؟! ومتى؟ بل وكيف يحصل هذا مع أن تتويجك بتاج الحكم بقي له أقل من شهر!!"
نظر ولي العهد إلى أخاه وقال: "هل تظن ما أظن؟!"
قال الأمير: "ما أنت ظان؟"
قال ولي العهد: "هل تعتقد أن أمي تحاول التخلص مني لكي تنصب على الحكم فترة أطول؟!"
قال الأمير: "غريب!! ولكن... في الحقيقة ما من تفسير آخر!"
ولي العهد: "فما أنت ناصحني؟؟!"
الأمير: "أنا أرى أن نعيد ختم الولاية الآن وكأن شيئا لم يكن، أما أمك فلتنظر ما أنت فاعل بها"..

وفي الليلة ذاتها بات ولي العهد في صراع نفسي، ماذا يفعل؟! ماذا يفعل؟
ثم فكّر في قتل أمه! وأخذ يحدث نفسه:" هل أقتلها؟! ولكن هي من ربتني واعتنت بي بعد وفاة والدي! اممم يا لسوء الحياة!! أقرب قريب، يحاول قتلك من أجل الحكم!! هل أعفو عنها؟! ولكن ماذا لو دبرت مؤامرة أخرى لقتلي!!"

وفي الصباح التالي، ذهب إلى ساحة الحكم، رحبت به أمه: "أي بنيّ كيف أصبحت؟" نظر إليها نظرة حاقد ثم التفت وخرج من القصر..
أرادت والدته أن تتبعه لترى ما به، إلا أنها كانت في حضرة وزراء البلاد ولا تستطيع التخلي عنهم لسبب –في نظرها تافه- فلقد اعتقدت أنه غاضب لأي أمر بسيط، ولا بأس بأن تسامره في الليلة ذاتها علّها تعرف ما الخطب..
بينما خطر ببال ولي العهد بأن عدم لحاق أمه به أنها خجلة من لقائه لتدبيرها مؤامرة القتل! وفي الليل، أردات الأم أن تسامر ابنها وتبادله الحديث وتعرف سر غضبه.. ولما اجتمعا في غرفة واحدة، وبدأت تناوله الحديث محاولة معرفة سر غضبه، ابتسم الابن وقال: "لا شيء يا أماه!" –وهو يحدث نفسه بأن هذا هو الوقت المناسب للتخلص من أمه، ثم ضمها وضمته وأخرج من جيبه خنجرا مسوما وأدخله في ظهرها وأخرجه، ثم أدخل وأخرجه أربع مرات!! وهو يقول: "لماذا يا أماه أردتي قتلي؟؟! لماذا؟! لماذا!!"..

وفي اليوم التالي نادت إحدى الجواري أميرة البلاد لتوقظها من نومها فقد تأخرت في النوم قائلة من خلف الباب: "يا أيتها الأميرة، لقد طال سباتك، وقد اجتمع الوزراء والقادة الكبار في ساحة الحكم، ينتظرون أوامرك لهذا اليوم، فهلا استيقظتي لتخرجي إليهم؟؟!"
انتظرت الرد!! ولم تجد الإجابة، ثم قالت: "أيتها الأميرة... أيتها الأميرة!! سيدتي ما بالك لا تكلمين!"
خافت الجارية وفتحت الباب فما وجدت أمامها إلا جثة هامدة!"
خرجت مسرعة إلى القصر، تصرخ" واخطباااه!! واكربااه!" "واخطباااه! واكربااه!"
اجتمع الحرس عليها، وقالوا: "ما بالك؟؟! ما الخطب؟؟"
قالت لهم وهي تبكي، ادخلوا حجرة الأميرة... لقد .. قتلت!"
انطلق الحراس والحاشية إلى الغرفة مسرعين فوجدوا الأميرة مقتولة فعلا، في الوقت الذي لم يبلغ الابن سن الحكم!!
فقال كبير القادة: دعونا نقوم بتعيين ابنها أول الأمر أميرا على البلاد، لعله يحقق في شأن قتل أمه!"
ثم نظر وزيرا إليه وقال: "ولكن الأحق بالولاية أخاه الأكبر"
فقال الحارس: "أولم تهم الأميرة بعقد حفل كبير لتعطي الولاية لابنها؟؟! إن ابنها أحق بالحكم!"
فقال الوزير:"ههه ابنها لم يبلغ سن الحكم! ولن نستطيع تغيير قوانين البلاد، نعم، لقد تبقى لابنها ما يربو على ثلاثة أسابيع ليبلغ سن الحكم، كما أن الأميرة لم تترك وصية تنص على حكم ابنها بعدها، فكل ما علمناه أنها تهم بعمل الحفل ولكنها لم تترك حجة واضحة لهذا!"
سكت القائد وقال: "صدقت!"

فما وجدوا حلا أمامهم سوى تعيين الابن الأكبر أميرا على البلاد، باعتبار أنه ابن الحاكم الأكبر، ولا وجود لوصية من الأميرة السابقة تنص على أن ابنها أميرا على البلاد، كما أن الابن الأصغر لم يبلغ سن الحكم!!
واستطاع الأمير بحيلة ذكية أن يأخذ الحكم دون أن يوقع نفسه في تهمة القتل...

==========

تأليف: طلال الغامدي..

Anisovic
21-03-2008, 02:19 AM
السلام عليك
فكره القصه جيده و تسلسل الاحداث كذلك, لكن عليك ان تعمل على تحسين اسلوبك في الكتابه, مع المراجعه اللغويه لبعض الاخطاء النحويه..
هذا ببساطه رايي المتواضع
ارجو لك التوفيق و السداد