المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية إسرائيل تعتقل 350طفلا يتعرضون لكافة أساليب التعذيب



إسلامية
26-02-2008, 06:12 AM
أكدت وزارة شئون الأسرى والمحررين بأن الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال التي تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 18 عاما والذين يزيد عددهم عن (350) طفل، من بينهم أكثر من (100) لم تتجاوز أعمارهم خمسة عشرة عاماً، يعانون ظروفاً سيئة للغاية، وأن إدارة السجون الصهيونية تحرمهم من أبسط حقوقهم التي نصت عليها المعاهدات المتعلقة بحقوق الطفل.
وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بأن سلطات الاحتلال لا تتورع عن ارتكاب الجرائم بحق الأطفال الأسرى خلافاً للقانون الدولي وخصوصاً اتفاقية الطفل التي تنص على: لا يجوز أن يجري أي تعرض تعسفي أو غير قانوني للطفل في حياته الخاصة أو أسرته أو منزله أو مراسلاته ولا أي مساس غير قانوني بشرفه أو سمعته، والتي تنص أيضا على أن للطفل الحق في أن يحميه القانون من مثل هذا التعرض أو المساس كما أنه لا يتم مراعاة حداثة سن الأطفال أثناء تقديمهم للمحاكمة.
وأشار الأشقر إلى أن سلطات الاحتلال تتعمد التضييق على الأسرى الأطفال واستخدام أساليب التعذيب ضدهم، لإرهابهم وإجبارهم على الاعتراف، وخاصة في مراكز التحقيق أو التوقيف العسكرية (معسكر عوفر، بيت ايل، عتصيون، سالم، قدوميم، حوارة) وقد تعرّض معظمهم خلال فترة اعتقالهم لأنماط متنوعة من التعذيب والإهانة والمعاملة القاسية منذ لحظة إلقاء القبض عليهم والطريقة الوحشية التي يتم بها اقتيادهم من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل .
والمعاملة المهينة التي يتعرضون لها أثناء نقلهم للمعتقلات، إضافة إلى طرق التحقيق المتنوعة والقاسية التي تمارس ضدهم، وإجراءات المحاكم التعسفية وغير العادلة في حقهم، حيث يتم الاعتداء على الأسرى الأطفال بالضرب الشديد والتركيز على المناطق العليا والرأس، والحرق بأعقاب السجائر، والتهديد بإبعاد العائلة، ووضع كيس قذر في الرأس، ونسف المنزل، و تقييد الأيدي والأرجل وعصب الأعين، واستخدام الصعقات الكهربائية، والشبح، حيث يتم ربط الأيدي والأرجل ووضع الطفل بمحاذاة الحائط وإجباره على الوقوف على أطراف قدميه لفترة معينة، والحرمان من النوم لعدة أيام، والضغط النفسي، و السب والشتم، بأقذع الألفاظ والشتائم للأطفال، ما يشعرهم بالإهانة، وكذلك الهز العنيف، حيث يتم حمل الطفل وهزه بشكل متكرر، الأمر الذي يعرضه لفقدان الوعي.
وحسب إحصائيات وزارة الأسرى فإن 99% من الأطفال الذين اعتقلوا لدى الاحتلال تعرضوا لأحد وسائل التعذيب المستخدمة في السجون. وأخطر ما يتعرض له الأطفال الأسرى هو وضعهم في غرف العار( غرف العملاء)، من أجل انتزاع اعترافات بطريقة مخادعة، كذلك تهديدهم بالسجن لفترات طويلة وهدم بيوتهم واعتقال أفراد من العائلة، إذا لم يتعاونوا مع المخابرات الصهيونية.
وتحرم سلطات الاحتلال الأطفال الأسرى من أبسط الحقـوق التي تمنحها لهم المواثيق الدولية، والاتفاقيات الحقوقية، هذه الحقوق الأساسية تشتمل على: الحق في عدم التعرض للاعتقال العشوائي، والحق في معرفة سبب الاعتقال، والحق في الحصول على محامي، وحق الأسرة في معرفة سبب ومكان اعتقال الطفل، والحق في المثول أمام قاضٍ، والحق في الاعتراض على التهمة والطعن فيها، والحق في الاتصال بالعالم الخارجي، والحق في معاملة إنسانية تحفظ كرامة الطفل المعتقل.
هذه الجرائم بحق الأطفال دعت حتى المؤسسات الصهيونية نفسها إلى رفع صوتها واتهام حكومتهم باستخدام أساليب مخالفة للقانون ضد الأطفال الفلسطينيين الأسرى، حيث اتهم المركز الصهيوني لحقوق الإنسان (بتسيلم )الاحتلال بتعذيب الأطفال الفلسطينيين في سجونها، وأنها تستخدم العنف والتنكيل بحق الأسرى الأطفال ممن هم دون سن 18 عاماً، مخالفة بذلك المواثيق الدولية التي تحرم ذلك.
وأوضح المركز في تقرير أعده لإفادات عدد من الأسرى القاصرين أنه يتم تعذيب الأسرى الأطفال ساعة الاعتقال وداخل السجون وأن قوات الاحتلال استخدمت أساليب تحقيق جديدة مثل رش الأسرى الأطفال بالماء البارد والساخن، وإجبارهم على تناول مكعبات من الثلج، وتغطيسهم بالماء البارد لفترات طويلة في جو قارص، إضافة إلى تسليط سماعات تصدر أصواتاً مرتفعة على أذني الطفل الذي يحققون معه ما يسب له الأذى، والتوتر النفسي.
وكشف الأشقر بان الأسرى الأطفال موزعين على عدة سجون إضافةً إلى العديد من مراكز التحقيق والتوقيف الصهيونية، حيث يوجد (70 ) طفل أسير في سجن عوفر، و(45) أسير في مجدو، و(30) طفل في سجن عتصيون، و(25) موجودين في النقب، و(130) طفل أسير موجودين في سجن هشارون التلموند ، والباقي موزعين على مراكز التحقيق والتوقيف وسجون أخرى.
ومن بين الأسرى الأطفال ( 318) أسير من سكان الضفة، و(25) من القدس، و(7) أطفال من قطاع غزة، من بينهم (155) طفل محكوم، و(187) طفل موقوف بانتظار محاكمة، و(8) أطفال يخضعون للاعتقال الإداري بدون تهمة، وهناك المئات من المعتقلين اعتقلوا وهم أطفال و تجاوزوا سن 18 داخل السجن ولا يزالون في الأسر.
ومن بين الأسرى الأطفال هناك أكثر من(90 ) طفل أي ما نسبته (25%) من مجموع الأطفال الأسرى يعانون من أمراض مختلفة وبحاجة إلى علاج و محرومين من الرعاية الصحية نتيجة سياسة الإهمال الطبي الذي تتبعها إدارة السجون ضدهم، حيث تماطل في إخراج الأطفال المرضى إلى المستشفيات لإجراء تحاليل طبية وصور أشعة للكشف عن أسباب الأمراض التي يعانون منها واكتشافها قبل أن تستفحل أكثر في أجسادهم ويصبح العلاج بلا فائدة .
كذلك هناك أطفال أسرى بحاجة إلى عمليات جراحية وترفض إدارة السجن أجرائها لهم ، كما تنتشر الأمراض الجلدية بين الأسرى الأطفال لعدم توفر النظافة ووسائل الوقاية .
وفى كثير من الحالات يمتد أثار الإهمال الطبي والتعذيب إلى مرحلة ما بعد الاعتقال، نتيجة لإصابات عدد من الأطفال بعاهات دائمة نتيجة تعرضهم للتعذيب المستمر، بالإضافة إلى المعاناة النفسية طويلة المدى التي يتركها السجن على نفوس هؤلاء الأطفال بعد تحررهم من الأسر.
وعن التأثير النفسي والاجتماعي على الأطفال المعتقلين؛ أوضح التقرير بان الظروف الإعتقالية اللاإنسانية والمعاملة المهينة وأساليب التحقيق القاسية أثرت سلبياً على حياة معظم الأطفال الفلسطينيين الذين اعتقلوا في السجون الصهيونية، حيث لم يتوقف تأثير الاعتقال على الأطفال على الجانب النفسي فقط بل تخطاه إلى جوانب اجتماعية أخرى.
وقد أفاد العديد من الأطفال الذين تمت زيارتهم بعد التحرر بأن الاعتقال تسبب في تراجع مستواهم الأكاديمي ويعانون من حالة خوف وقلق تستمر فترة طويلة بعد الإفراج عنهم ،كذلك تؤثر فترة الاعتقال على علاقات الطفل الاجتماعية، وقد يصبح منطوياً على نفسه لا يقبل الاختلاط بأقرانه الصغار.
ويعانى الأطفال الذين أمضوا عدة سنوات في السجن من صعوبة التأقلم في المدارس مع طلاب أصغر منهم سناً، ما يؤدى إلى عدم رغبة في التعليم .
وناشدت وزارة الأسرى والمحررين المؤسسات الدولية وخاصة تلك التي تعنى بشئون الأطفال وتسن القوانين لحمايتهم أن تضغط على سلطات الاحتلال لتحسين أوضاع الأطفال الأسرى والعمل على الإفراج عنهم وتطبيق القوانين الدولية بحقهم ، وتقديم العلاج اللازم للمرضى منهم.


http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=80658 (http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=80658)