Danger_Scorpion
29-02-2008, 09:16 PM
http://www.alaqsavoice.ps/pics/1781.jpg
غزة – صوت الأقصى
خرج مئات الآلاف من مواطني قطاع غزة بعد صلاة الجمعة مباشرة في مسيرات حاشدة تنديداً بالعدوان الصهيوني المستمر والمتواصل ضد القطاع والذي خلف 34 شهيداً وعشرات الجرحى منذ يومين.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والأعلام الخضراء الموشحة بكلمة التوحيد ويافطات كتب عليها ،'لا للحصار الظالم والعدوان المستمر علة شعبنا' ،'يا شعوب العالم ارفعوا أصواتكم عاليا تنديداً بالعدوان'، ورفعت الجماهير الفلسطينية تابوت رمزي للشهيد الرضيع محمد البرعي علاوة عن جثامين رمزية للأطفال العشرة الذي سقطوا في التصعيد الصهيوني الأخير.
وندد هؤلاء في المسيرات الجماهيرية المتفرقة في محافظات قطاع غزة في مدينة غزة ومحافظات الشمال والوسطى وخان يونس ورفح، بالعدوان الهمجي لقوات الاحتلال الصهيوني الذي يستهدف السكان العزل خاصة الأطفال والنساء، مستهجنين الصمت العربي والدولي حيال هذا التصعيد.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' قد دعت الجماهير الفلسطينية في كافة مدن القطاع بالخروج في مسيرات جماهيرية حاشدة بعد صلاة الجمعة 29/2/2008 تنديداً واستنكاراً للعدوان الصهيوني المتواصل بحق أنباء الشعب الفلسطيني.
مسيرة غزة
بدورة أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' وعضو المجلس التشريعي الدكتور خليل الحية أن حركة حماس ستواصل تمسكها بخيار المقاومة والحقوق الفلسطينية، ولو كلفها ذلك استشهاد القادة أو أبناء القادة، مشيراً إلى أن حركته قطعت عهداً وستتمسك به وهو استمرار المقاومة.
وشدد د. الحية عدم اعتراف حركته بـ(إسرائيل)، مؤكداً أن العالم يمر الآن بمرحلة هامة وجديدة من الاصطفاف والالتفاف حول خيار المقاومة رغم ما يمارسه الاحتلال بحق أهالي قطاع غزة.
وقال الحية خلال المسيرة التي شارك فيها العديد من الفصائل الفلسطينية وتجمعت في باحات المجلس التشريعي:' يريدون أن يحولوا القضية الفلسطينية إلى قضية رغيف خبز وقرص دواء، ولكن أبناء فلسطين يأبون ذلك لأن قضية فلسطين هي فقضية الأمة والشعب والقدس والحقوق'، مشدداً على أن قوة المقاومة ستتصاعد في الرد على الاحتلال.
وأضاف:'يريدون أن يقلبوا أهالي غزة على حماس وعلى المقاومة لاسيما كتائب القسام، ولكنهم لا يعرفون أن حماس أصبحت كل غزة وكل غزة أصبحت حماس'، مشيراً إلى أن حركته متيقنة من دنو هزيمة الاحتلال وأن ضرباته هنا وهناك دليل واضح على ذلك.
وأوضح الحية خلال المسيرة أن الاحتلال ومن وقف في صفه يريد أن يوجد حكومة تنفذ ما يريد وتعترف بالاحتلال وتقدم التنازلات الأمر الذي لن تقوم به الحكومة الفلسطينية.
وأشار إلى مواقف من وصفه بـ'المربع الأسود' برام الله ، حيث اتهم الرئيس محمود عباس بأنه هو من أعطى الضوء الأخضر للاحتلال لارتكاب مجازره بغزة ليغطى عن فشله المتكرر في شتى الأمور.
ولفت إلى تصريحات وزير الإعلام في حكومة سلام فياض والذي نعت صواريخ المقاومة بالغبية، وقال:' إلى المالكي الذي يتباكى على المدنيين الصهاينة، ألم ترى أطفال فلسطين بغزة يقتلون أيها الغبي؟!، وماذا تقول في ملاحقة الاحتلال للمجاهدين في الضفة الغربية؟! لذا كفاك مهاترات'.
وفي رسالة للشعب الصهيوني قال الحية:'حكومتكم تتسابق للانتخابات والحصول على كراسي الحكم لذا تقوم ما تقوم به في غزة لتغطي على فشلها، وأنتم وحدكم من تدفعون الثمن'، مؤكداً أن الفلسطينيين لن يخرجوا من أرضهم وأن اعتداءات الاحتلال ستزيدهم صلابة وقوة.
ووجه الحية نداءً للأمة العربية والإسلامية بأن يتحركوا لنصرة الشعب الفلسطيني وأن يصحوا من غفلتهم، أم أنهم يريدون أن يروا غزة تذبح لكي يبدؤوا بالتيقظ، منوهاً إلى ضرورة عدم الانجراف لمحاولة تحييد العرب والمسلمين عن القضية الفلسطينية أو تحويلهم عنها.
مسيرات شمال القطاع
وفي نفس السياق ندد النائب فتحي حماد من كتلة حماس البرلمانية بجرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين، وشجب الصمت العربي والدولي عليها.
وأكد حماد على أن التصعيد الصهيوني على شمال غزة يأتي في سياق الحرب ضد مشروع الجهاد والمقاومة، ولإنهاء شعلة الجهاد التي اشتعلت في قلوب الفلسطينيين.
ولفت إلى أن تهديدات الاحتلال بقصف منازل قادة المقاومة الفلسطينية هي طريقة قديمة جديدة ظن الاحتلال أنها ستقضي على صمودهم وثباتهم، وقال:' لا يعلم الاحتلال أن الشعب الفلسطيني قد طور طرقه وأساليبه لنيل الشهادة في سبيل الله'.
وشارك آلاف المواطنين في محافظة الشمال في المسيرات الجماهيرية الحاشدة التي انطلقت من مختلف مساجد شمال غزة للتنديد بالجرائم والمجازر الصهيونية ضد الفلسطينيين والتي طالت الأطفال والمدنيين.
وجابت المسيرات شوارع مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا وتوقفت أمام منزل الشيخ أبو بلال الجعبير أحد قادة حماس بمشروع بيت لاهيا والذي هددت قوات الاحتلال بقصفه من خلال اتصال هاتفي، حيث احتشد مئات المواطنين بداخله تحدياً لطائرات الاحتلال لمنع قصفه.
ومن ثم سارت المسيرات وتجمعت في ساحة مسجد الخلفاء الراشدين، يتقدمها عدد من الأطفال الذين توشحوا بالأكفان وصبغوا وجوههم وأجسادهم باللون الأحمر في رسالة إلى المجازر التي ترتكب بحق الأطفال.
محافظات الوسطى
وفي المحافظة الوسطى، تظاهر الآلاف المواطنين في مخيمي البريج والنصيرات قبل أن يتحدوا في مسيرة حاشدة واحدة التقت في شارع صلاح الدين، يتقدمهم عشرات المسلحين الملثمين، مرددين هتافات الدعم والتأييد للمقاومة والصمود في وجه الاحتلال.
وشدد النائب عن كتلة حماس البرلمانية عبد الرحمن الجمل في كلمة له خلال المسيرة، على أن العدوان الصهيوني الهمجي المتواصل على شعبنا إنما يرمي إلى كسر إرادة الصمود والمقاومة وإسقاط الحكومة الفلسطينية، مؤكداً في المقابل على فشل هذا العدوان وصمود الشعب الفلسطيني.
مسيرة خان يونس
وفي محافظة خان يونس شارك عشرات الآلاف من المواطنين في مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من أمام المسجد الكبير بالمدينة، باتجاه مقبرة الشهداء لمواراة جثمان الشهيد محمد شامية الذي أصيب بعد أن قصفت طائرات الاحتلال صاروخا على سيارة تابعة لشركة الكهرباء مساء أمس.
وبعد مواراة جثمان الشهيد شامية الثرى انطلق المتظاهرون في شوارع خان يونس في مسيرة ضخمة، رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية والرايات الخضراء، وهتف المشاركون شعارات منددة بجرائم المحتل، وطالبوا فصائل المقاومة بالرد المزلزل.
وألقى الناطق الإعلامي باسم حركة حماس في خان يونس الأستاذ حماد الرقب كلمة في المتظاهرين شدد فيها على مضي حماس قدما في طريق الجهاد والاستشهاد مهما كلف ذلك من ثمن.
وقال الرقب:'نقول للقاصي والداني ولكل المراقبين والمتابعين للوضع في فلسطين، إن سياستنا في الحفاظ على أرضنا والاستمرار في مشروع الجهاد، لهي حياتنا كل الحياة، والمقاومة إستراتيجية ثابتة لا يمكن أن نساوم عليها.
وأضاف:'لقد خططنا بدمائنا طريقا نحو النصر ونحو فلسطين، ولن نفرط بذرة تراب واحدة منها، ونحن نرجو من وراء جهادنا في سبيل الله نصرا في الدنيا وجنة في الآخرة، لذلك لن نتوانى في تقديم أنفسنا وأموالنا ابتغاء مرضاة الله'.
وخاطب الناطق الإعلامي كل شباب ورجال وحرائر فلسطين والأمة العربية:'لقد حمي الوطيس وازدادت المعاناة، لكننا ها هنا ثابتون مهما كلفنا الثمن، ولن نترك الراية، ولن نعطي الدنية في ديننا'.
وتابع قوله:'فلسطين بريئة من كل من يخون، ومن كل من يقبل العدو الصهيوني، ولن تغفر لكل من رقص على دمائنا وأناتنا، وليس منا ولا يوجد بيننا من يعطي الدنية ويرضى بالاستسلام'.
مسيرات رفح الحاشدة
أما في مدينة رفح فقد شارك آلاف المواطنين الغاضبين في مسيرة جماهيرية حاشدة، انطلقت من أمام مسجد العودة وسط محافظة رفح، حيث حمل المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية ورايات حركة حماس، ولافتات كتبوا عليها شعارات مطالبة بوقف العدوان الصهيوني.
وطالب المتظاهرون في هتافات رددوها الأمتين العربية والإسلامية والزعماء العرب لاتخاذ موقف جاد حيال ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر بشعة في ظل الحصار المفروض عليهم منذ نحو تسعة أشهر.
واستنكر المشاركون في المسيرة التي توجهت إلى مخيم يبنا ومن ثم وصلت حتى دوار النجمة شمال غرب المحافظة تلك المجازر، مطالبين فصائل المقاومة بالرد القاسي على جرائم الاحتلال.
وطالب هؤلاء المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي وكافة الجهات المعنية بالتحرك العاجل والسريع لإنهاء معاناة شعبنا ووقف العدوان المتواصل بحقهم في قطاع غزة.
يذكر أن عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفع إلى حوالي 34 شهيداً إلى جانب عشرات الجرحى في العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة ، وسادت حالة من الحداد العام والحزن عمت أرجاء قطاع غزة، حيث شلت حالة من الإضراب مناحي الحياة في حين فتحت منابر المساجد لتلاوة آيات القرآن الكريم ترحماً على أرواح الشهداء.
المصدر:
http://alaqsavoice.ps/arabic/index.php?action=detail&id=14134 (http://alaqsavoice.ps/arabic/index.php?action=detail&id=14134)
غزة – صوت الأقصى
خرج مئات الآلاف من مواطني قطاع غزة بعد صلاة الجمعة مباشرة في مسيرات حاشدة تنديداً بالعدوان الصهيوني المستمر والمتواصل ضد القطاع والذي خلف 34 شهيداً وعشرات الجرحى منذ يومين.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والأعلام الخضراء الموشحة بكلمة التوحيد ويافطات كتب عليها ،'لا للحصار الظالم والعدوان المستمر علة شعبنا' ،'يا شعوب العالم ارفعوا أصواتكم عاليا تنديداً بالعدوان'، ورفعت الجماهير الفلسطينية تابوت رمزي للشهيد الرضيع محمد البرعي علاوة عن جثامين رمزية للأطفال العشرة الذي سقطوا في التصعيد الصهيوني الأخير.
وندد هؤلاء في المسيرات الجماهيرية المتفرقة في محافظات قطاع غزة في مدينة غزة ومحافظات الشمال والوسطى وخان يونس ورفح، بالعدوان الهمجي لقوات الاحتلال الصهيوني الذي يستهدف السكان العزل خاصة الأطفال والنساء، مستهجنين الصمت العربي والدولي حيال هذا التصعيد.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' قد دعت الجماهير الفلسطينية في كافة مدن القطاع بالخروج في مسيرات جماهيرية حاشدة بعد صلاة الجمعة 29/2/2008 تنديداً واستنكاراً للعدوان الصهيوني المتواصل بحق أنباء الشعب الفلسطيني.
مسيرة غزة
بدورة أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' وعضو المجلس التشريعي الدكتور خليل الحية أن حركة حماس ستواصل تمسكها بخيار المقاومة والحقوق الفلسطينية، ولو كلفها ذلك استشهاد القادة أو أبناء القادة، مشيراً إلى أن حركته قطعت عهداً وستتمسك به وهو استمرار المقاومة.
وشدد د. الحية عدم اعتراف حركته بـ(إسرائيل)، مؤكداً أن العالم يمر الآن بمرحلة هامة وجديدة من الاصطفاف والالتفاف حول خيار المقاومة رغم ما يمارسه الاحتلال بحق أهالي قطاع غزة.
وقال الحية خلال المسيرة التي شارك فيها العديد من الفصائل الفلسطينية وتجمعت في باحات المجلس التشريعي:' يريدون أن يحولوا القضية الفلسطينية إلى قضية رغيف خبز وقرص دواء، ولكن أبناء فلسطين يأبون ذلك لأن قضية فلسطين هي فقضية الأمة والشعب والقدس والحقوق'، مشدداً على أن قوة المقاومة ستتصاعد في الرد على الاحتلال.
وأضاف:'يريدون أن يقلبوا أهالي غزة على حماس وعلى المقاومة لاسيما كتائب القسام، ولكنهم لا يعرفون أن حماس أصبحت كل غزة وكل غزة أصبحت حماس'، مشيراً إلى أن حركته متيقنة من دنو هزيمة الاحتلال وأن ضرباته هنا وهناك دليل واضح على ذلك.
وأوضح الحية خلال المسيرة أن الاحتلال ومن وقف في صفه يريد أن يوجد حكومة تنفذ ما يريد وتعترف بالاحتلال وتقدم التنازلات الأمر الذي لن تقوم به الحكومة الفلسطينية.
وأشار إلى مواقف من وصفه بـ'المربع الأسود' برام الله ، حيث اتهم الرئيس محمود عباس بأنه هو من أعطى الضوء الأخضر للاحتلال لارتكاب مجازره بغزة ليغطى عن فشله المتكرر في شتى الأمور.
ولفت إلى تصريحات وزير الإعلام في حكومة سلام فياض والذي نعت صواريخ المقاومة بالغبية، وقال:' إلى المالكي الذي يتباكى على المدنيين الصهاينة، ألم ترى أطفال فلسطين بغزة يقتلون أيها الغبي؟!، وماذا تقول في ملاحقة الاحتلال للمجاهدين في الضفة الغربية؟! لذا كفاك مهاترات'.
وفي رسالة للشعب الصهيوني قال الحية:'حكومتكم تتسابق للانتخابات والحصول على كراسي الحكم لذا تقوم ما تقوم به في غزة لتغطي على فشلها، وأنتم وحدكم من تدفعون الثمن'، مؤكداً أن الفلسطينيين لن يخرجوا من أرضهم وأن اعتداءات الاحتلال ستزيدهم صلابة وقوة.
ووجه الحية نداءً للأمة العربية والإسلامية بأن يتحركوا لنصرة الشعب الفلسطيني وأن يصحوا من غفلتهم، أم أنهم يريدون أن يروا غزة تذبح لكي يبدؤوا بالتيقظ، منوهاً إلى ضرورة عدم الانجراف لمحاولة تحييد العرب والمسلمين عن القضية الفلسطينية أو تحويلهم عنها.
مسيرات شمال القطاع
وفي نفس السياق ندد النائب فتحي حماد من كتلة حماس البرلمانية بجرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين، وشجب الصمت العربي والدولي عليها.
وأكد حماد على أن التصعيد الصهيوني على شمال غزة يأتي في سياق الحرب ضد مشروع الجهاد والمقاومة، ولإنهاء شعلة الجهاد التي اشتعلت في قلوب الفلسطينيين.
ولفت إلى أن تهديدات الاحتلال بقصف منازل قادة المقاومة الفلسطينية هي طريقة قديمة جديدة ظن الاحتلال أنها ستقضي على صمودهم وثباتهم، وقال:' لا يعلم الاحتلال أن الشعب الفلسطيني قد طور طرقه وأساليبه لنيل الشهادة في سبيل الله'.
وشارك آلاف المواطنين في محافظة الشمال في المسيرات الجماهيرية الحاشدة التي انطلقت من مختلف مساجد شمال غزة للتنديد بالجرائم والمجازر الصهيونية ضد الفلسطينيين والتي طالت الأطفال والمدنيين.
وجابت المسيرات شوارع مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا وتوقفت أمام منزل الشيخ أبو بلال الجعبير أحد قادة حماس بمشروع بيت لاهيا والذي هددت قوات الاحتلال بقصفه من خلال اتصال هاتفي، حيث احتشد مئات المواطنين بداخله تحدياً لطائرات الاحتلال لمنع قصفه.
ومن ثم سارت المسيرات وتجمعت في ساحة مسجد الخلفاء الراشدين، يتقدمها عدد من الأطفال الذين توشحوا بالأكفان وصبغوا وجوههم وأجسادهم باللون الأحمر في رسالة إلى المجازر التي ترتكب بحق الأطفال.
محافظات الوسطى
وفي المحافظة الوسطى، تظاهر الآلاف المواطنين في مخيمي البريج والنصيرات قبل أن يتحدوا في مسيرة حاشدة واحدة التقت في شارع صلاح الدين، يتقدمهم عشرات المسلحين الملثمين، مرددين هتافات الدعم والتأييد للمقاومة والصمود في وجه الاحتلال.
وشدد النائب عن كتلة حماس البرلمانية عبد الرحمن الجمل في كلمة له خلال المسيرة، على أن العدوان الصهيوني الهمجي المتواصل على شعبنا إنما يرمي إلى كسر إرادة الصمود والمقاومة وإسقاط الحكومة الفلسطينية، مؤكداً في المقابل على فشل هذا العدوان وصمود الشعب الفلسطيني.
مسيرة خان يونس
وفي محافظة خان يونس شارك عشرات الآلاف من المواطنين في مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من أمام المسجد الكبير بالمدينة، باتجاه مقبرة الشهداء لمواراة جثمان الشهيد محمد شامية الذي أصيب بعد أن قصفت طائرات الاحتلال صاروخا على سيارة تابعة لشركة الكهرباء مساء أمس.
وبعد مواراة جثمان الشهيد شامية الثرى انطلق المتظاهرون في شوارع خان يونس في مسيرة ضخمة، رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية والرايات الخضراء، وهتف المشاركون شعارات منددة بجرائم المحتل، وطالبوا فصائل المقاومة بالرد المزلزل.
وألقى الناطق الإعلامي باسم حركة حماس في خان يونس الأستاذ حماد الرقب كلمة في المتظاهرين شدد فيها على مضي حماس قدما في طريق الجهاد والاستشهاد مهما كلف ذلك من ثمن.
وقال الرقب:'نقول للقاصي والداني ولكل المراقبين والمتابعين للوضع في فلسطين، إن سياستنا في الحفاظ على أرضنا والاستمرار في مشروع الجهاد، لهي حياتنا كل الحياة، والمقاومة إستراتيجية ثابتة لا يمكن أن نساوم عليها.
وأضاف:'لقد خططنا بدمائنا طريقا نحو النصر ونحو فلسطين، ولن نفرط بذرة تراب واحدة منها، ونحن نرجو من وراء جهادنا في سبيل الله نصرا في الدنيا وجنة في الآخرة، لذلك لن نتوانى في تقديم أنفسنا وأموالنا ابتغاء مرضاة الله'.
وخاطب الناطق الإعلامي كل شباب ورجال وحرائر فلسطين والأمة العربية:'لقد حمي الوطيس وازدادت المعاناة، لكننا ها هنا ثابتون مهما كلفنا الثمن، ولن نترك الراية، ولن نعطي الدنية في ديننا'.
وتابع قوله:'فلسطين بريئة من كل من يخون، ومن كل من يقبل العدو الصهيوني، ولن تغفر لكل من رقص على دمائنا وأناتنا، وليس منا ولا يوجد بيننا من يعطي الدنية ويرضى بالاستسلام'.
مسيرات رفح الحاشدة
أما في مدينة رفح فقد شارك آلاف المواطنين الغاضبين في مسيرة جماهيرية حاشدة، انطلقت من أمام مسجد العودة وسط محافظة رفح، حيث حمل المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية ورايات حركة حماس، ولافتات كتبوا عليها شعارات مطالبة بوقف العدوان الصهيوني.
وطالب المتظاهرون في هتافات رددوها الأمتين العربية والإسلامية والزعماء العرب لاتخاذ موقف جاد حيال ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر بشعة في ظل الحصار المفروض عليهم منذ نحو تسعة أشهر.
واستنكر المشاركون في المسيرة التي توجهت إلى مخيم يبنا ومن ثم وصلت حتى دوار النجمة شمال غرب المحافظة تلك المجازر، مطالبين فصائل المقاومة بالرد القاسي على جرائم الاحتلال.
وطالب هؤلاء المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي وكافة الجهات المعنية بالتحرك العاجل والسريع لإنهاء معاناة شعبنا ووقف العدوان المتواصل بحقهم في قطاع غزة.
يذكر أن عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفع إلى حوالي 34 شهيداً إلى جانب عشرات الجرحى في العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة ، وسادت حالة من الحداد العام والحزن عمت أرجاء قطاع غزة، حيث شلت حالة من الإضراب مناحي الحياة في حين فتحت منابر المساجد لتلاوة آيات القرآن الكريم ترحماً على أرواح الشهداء.
المصدر:
http://alaqsavoice.ps/arabic/index.php?action=detail&id=14134 (http://alaqsavoice.ps/arabic/index.php?action=detail&id=14134)