monasir88
04-03-2008, 05:52 PM
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/44461000/jpg/_44461820_harry2_pa203b.jpg
انشغلت وسائل الاعلام البريطانية خلال الايام القليلة الماضية ورغم تراجع الاهتمام بذلك الان لكن التغطية الاعلامية الواسعة لخدمة الامير لمدة 10 اسابيع في اقليم هلمند المضطرب في جنوب افغانستان تحولت الى مادة للنقاش في الاوساط البريطانية.
فقد ابرزت العديد من الصحف تجربة الامير في افغانستان بشكل ملفت واولتها اهمية كبيرة ونشرت الصحف الشعبية تقارير مفصلة عن الفترة التي قضاها هاري هناك ولم يخل الامر من المبالغات الاعلامية واضفاء طابع بطولي على هذه التجربة.
ورغم قصر المدة التي امضاها الامير هناك وعدم خوضه اي معارك حقيقية مباشرة مع مسلحي طالبان ونفي هاري اي طابع بطولي لمهمته هناك لكن صحيفة الديلي تليجراف الصادرة يوم الاثنين في الثالث من شهر مارس/اذار كتبت ان الامير عاد الى البلاد ليقوم بمهمة تدريب الجنود على تكتيكات المعركة رغم ان مهتمه في افغانستان كانت تقتصر على طلب الدعم الجوي عبر اللاسلكي عند الحاجة وتحديد مواقع الاهداف التي يجب قصفها من قبل الطائرات المقاتلة.
وقد قررت وزارة الدفاع البريطانية منح ترقية مادية للامير هاري بعد اكماله عامين من الخدمة في صفوف الجيش البريطاني ومنحه احد الاوسمة لدوره في قتال حركة طالبان.
لكن اصواتا علت احتجاجا على هذه التغطية الاعلامية لهذا الحدث واستقبال هاري استقبال الابطال حيث قالت بعض الصحف ان هذه التغطية مجرد دعاية وتهدف الى التستر على فشل الاستراتيجية العسكرية لحلف الناتو في افغانستان.
"بروباجندا" كما تناولت الانتقادات تواطؤ وسائل الاعلام مع وزراة الدفاع بعدم تناول خدمة الامير هاري في افغانستان مما يعني وضع قيود على حرية الاعلام وحق الرأي العام البريطاني بمعرفة مكان خدمة الامير في صفوف الجيش البريطاني كما يعني اهتزاز الثقة بين وسائل الاعلام وجمهورها.
ولم تخف اوساط القصر الملكي ومستشاروه الهدف الدعائي لهذه التغطية الاعلامية وقالت انها ستساعد في تقبل الرأي العام البريطاني اكثر لمهمة القوات البريطانية في افغانستان.
لكن رئيس اركان الجيش البريطاني السابق الجنرال مايك جاكسون صرح بان هذه التغطية تضر بجهود وزارة الدفاع البريطانية في تجنيد المزيد من الشبان في صفوف القوات المسلحة.
وكانت لجنة برلمانية قد حذرت في اوائل هذا العام من فشل بريطانيا في الوفاء بالتزاماتها العسكرية في العراق وافغانستان حيث يخدم في هذين البلدين اكثر من 12 الف جندي بريطاني يعانون من تراجع المعنويات بينما يترك الضباط ذوي الخبرة صفوف الجيش.
وكانت صحيفتا الاندبندنت والاوبزرفر الرئيسيتان اشارتا يوم الاحد الماضي الى تجاهل وسائل الاعلام تقديم اي تحليل للدور البريطاني في افغانستان خلال تغطية موضوع عودة الامير هاري.
ونقلت الاندبندنت عن ضابط بريطاني سابق خدم في كل من افغانستان والعراق قوله ان المهمات القتالية مثل تلك التي تولاها الاميرهاري لا تنجح في كسب عقول وقلوب المدنيين الافغان في اشارة الى الاخطاء المتكررة التي وقعت فيها قوات الناتو عندما قصفت عن طريق الخطأ المدنيين الافغان وقتلت العشرات منهم.
كما قال الجندي السابق ليو دوشرتي ان التغطية الاعلامية قد حولت الحرب الى موضوع ترفيهي متجاهلة بشكل متعمد ان شبانا بريطانيين مثل هاري وشبانا افغان يموتون في حرب عبثية في اقليم هلمند.
بينما قالت الاوبزرفر ان وسائل الاعلام لم تعر ادنى اهتمام للاوضاع المعقدة التي يواجهها حلف الناتو في افغانستان والتوترات بين اعضاء الناتو حول المساهمة في المجهود العسكري في افغانستان والوضع الامني والسياسي في افغانستان التي لا سلطة فعلية للحكومة فيها على معظم الاراضي الافغانية.
كما نقلت الجارديان عن الشخصية المشهورة ماكس كليفورد قوله ان " خدمة هاري في افغانستان لم تكن فعلية، بل حملة علاقات عامة" بهدف اعادة تسويقه للرأي العام البريطاني بصورة ايجابية بعد اكتسب سمعة عدم الانضباط والادمان على الحفلات.
كما كتبت سوزان مور في صحيفة الميل اون صنداي ان التركيز على الامير هاري وانتقاد وسائل الاعلام الاجنبية لخرقها الاتفاق الخاص بعدم تناول وجود هاري في افغانستان ليست سوى دعاية ( بروبوجاندا) لمهمة القوات البريطانية في افغانستان ومحاولة ايهام الراي العام بان الجنود البريطانيين هناك يحققون انتصارات بينما الحقيقة على ارض الواقع مختلفة تماما.
bbc (http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_7274000/7274371.stm)
الأمير هاري يرفض مناداته بالبطل (http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_7273000/7273421.stm)
انشغلت وسائل الاعلام البريطانية خلال الايام القليلة الماضية ورغم تراجع الاهتمام بذلك الان لكن التغطية الاعلامية الواسعة لخدمة الامير لمدة 10 اسابيع في اقليم هلمند المضطرب في جنوب افغانستان تحولت الى مادة للنقاش في الاوساط البريطانية.
فقد ابرزت العديد من الصحف تجربة الامير في افغانستان بشكل ملفت واولتها اهمية كبيرة ونشرت الصحف الشعبية تقارير مفصلة عن الفترة التي قضاها هاري هناك ولم يخل الامر من المبالغات الاعلامية واضفاء طابع بطولي على هذه التجربة.
ورغم قصر المدة التي امضاها الامير هناك وعدم خوضه اي معارك حقيقية مباشرة مع مسلحي طالبان ونفي هاري اي طابع بطولي لمهمته هناك لكن صحيفة الديلي تليجراف الصادرة يوم الاثنين في الثالث من شهر مارس/اذار كتبت ان الامير عاد الى البلاد ليقوم بمهمة تدريب الجنود على تكتيكات المعركة رغم ان مهتمه في افغانستان كانت تقتصر على طلب الدعم الجوي عبر اللاسلكي عند الحاجة وتحديد مواقع الاهداف التي يجب قصفها من قبل الطائرات المقاتلة.
وقد قررت وزارة الدفاع البريطانية منح ترقية مادية للامير هاري بعد اكماله عامين من الخدمة في صفوف الجيش البريطاني ومنحه احد الاوسمة لدوره في قتال حركة طالبان.
لكن اصواتا علت احتجاجا على هذه التغطية الاعلامية لهذا الحدث واستقبال هاري استقبال الابطال حيث قالت بعض الصحف ان هذه التغطية مجرد دعاية وتهدف الى التستر على فشل الاستراتيجية العسكرية لحلف الناتو في افغانستان.
"بروباجندا" كما تناولت الانتقادات تواطؤ وسائل الاعلام مع وزراة الدفاع بعدم تناول خدمة الامير هاري في افغانستان مما يعني وضع قيود على حرية الاعلام وحق الرأي العام البريطاني بمعرفة مكان خدمة الامير في صفوف الجيش البريطاني كما يعني اهتزاز الثقة بين وسائل الاعلام وجمهورها.
ولم تخف اوساط القصر الملكي ومستشاروه الهدف الدعائي لهذه التغطية الاعلامية وقالت انها ستساعد في تقبل الرأي العام البريطاني اكثر لمهمة القوات البريطانية في افغانستان.
لكن رئيس اركان الجيش البريطاني السابق الجنرال مايك جاكسون صرح بان هذه التغطية تضر بجهود وزارة الدفاع البريطانية في تجنيد المزيد من الشبان في صفوف القوات المسلحة.
وكانت لجنة برلمانية قد حذرت في اوائل هذا العام من فشل بريطانيا في الوفاء بالتزاماتها العسكرية في العراق وافغانستان حيث يخدم في هذين البلدين اكثر من 12 الف جندي بريطاني يعانون من تراجع المعنويات بينما يترك الضباط ذوي الخبرة صفوف الجيش.
وكانت صحيفتا الاندبندنت والاوبزرفر الرئيسيتان اشارتا يوم الاحد الماضي الى تجاهل وسائل الاعلام تقديم اي تحليل للدور البريطاني في افغانستان خلال تغطية موضوع عودة الامير هاري.
ونقلت الاندبندنت عن ضابط بريطاني سابق خدم في كل من افغانستان والعراق قوله ان المهمات القتالية مثل تلك التي تولاها الاميرهاري لا تنجح في كسب عقول وقلوب المدنيين الافغان في اشارة الى الاخطاء المتكررة التي وقعت فيها قوات الناتو عندما قصفت عن طريق الخطأ المدنيين الافغان وقتلت العشرات منهم.
كما قال الجندي السابق ليو دوشرتي ان التغطية الاعلامية قد حولت الحرب الى موضوع ترفيهي متجاهلة بشكل متعمد ان شبانا بريطانيين مثل هاري وشبانا افغان يموتون في حرب عبثية في اقليم هلمند.
بينما قالت الاوبزرفر ان وسائل الاعلام لم تعر ادنى اهتمام للاوضاع المعقدة التي يواجهها حلف الناتو في افغانستان والتوترات بين اعضاء الناتو حول المساهمة في المجهود العسكري في افغانستان والوضع الامني والسياسي في افغانستان التي لا سلطة فعلية للحكومة فيها على معظم الاراضي الافغانية.
كما نقلت الجارديان عن الشخصية المشهورة ماكس كليفورد قوله ان " خدمة هاري في افغانستان لم تكن فعلية، بل حملة علاقات عامة" بهدف اعادة تسويقه للرأي العام البريطاني بصورة ايجابية بعد اكتسب سمعة عدم الانضباط والادمان على الحفلات.
كما كتبت سوزان مور في صحيفة الميل اون صنداي ان التركيز على الامير هاري وانتقاد وسائل الاعلام الاجنبية لخرقها الاتفاق الخاص بعدم تناول وجود هاري في افغانستان ليست سوى دعاية ( بروبوجاندا) لمهمة القوات البريطانية في افغانستان ومحاولة ايهام الراي العام بان الجنود البريطانيين هناك يحققون انتصارات بينما الحقيقة على ارض الواقع مختلفة تماما.
bbc (http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_7274000/7274371.stm)
الأمير هاري يرفض مناداته بالبطل (http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_7273000/7273421.stm)