المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاسلام في ليتوانيا ...منذ مئات السنين ...و لكن ؟؟؟



ماسنيسا
05-03-2008, 01:59 PM
السلام عليكم
الاسلام في ليتوانيا
رغم ان الاسلام دخل الى هذا البلاد مبكرا قبل غيره من البلدان الاخرى في اوروبا
الا انه لم ينتشر كما انتشر بين بقية البلدان
نتيجة للمستوى المتدني بين المسلمين
الليتوانين

الإسلام في ليثوانيا:
التغييرات في الحياة الدينية والاجتماعية للمسلمين الليثوانيين

بقلم: إغدوناس راكيوس

لقد كان المسلمون ولا يزالون جزءاً من المجتمع الليثواني المتعدد الثقافات على الأقل منذ القرن الخامس عشر.[1] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftn1) وبالرغم من ذلك فإن الإسلام والمسلمين لم يتغلغلوا في الثقافة الليثوانية كما فعل الأتراك والعرب في جنوب وجنوب شرقي أوروبا؛ وبالتالي فإن وجود المسلمين (التتار) في ليثوانيا لم يكن واضحاً بشكل جيد بالرغم من أن مساجدهم ومقابرهم قد أصبحت جزءاً من معالم أرض ليثوانيا. ومع تزايد نشر الإسلام في ليثوانيا في السنوات الأخيرة أصبح من الضروري دراسة الجالية التتارية المسلمة فيها مع المقارنة بين مسلمين آخرين فيها وبقية العالم الإسلامي.
إن تاريخ التتار في ليثوانيا، وبالذات من الناحية العرقية، قد درسه قليل من المتخصصين في بولندا وليثوانيا. وليس هناك دراسة تتناول القضايا الاجتماعية والدينية المعاصرة للجالية المسلمة أو أنها تتضمن وجهة نظر مقارنة بالنسبة للممارسات الدينية للمسلمين التتار الليثوانيين.
هذا المقال عبارة عن محاولة متواضعة لاستعراض الحياة الاجتماعية والدينية للتتار الليثوانيين على ضوء تراثهم ونشاطاتهم الإسلامية.
هناك أيضاً هدف مهم من كتابة هذا المقال ألا وهو تحليل الحالة القضائية والاجتماعية للمسلمين التتار الليثوانيين ومقارنتهم بغيرهم من الجاليات المسلمة كاللاجئين، والمهاجرين، والمقيمين بشكل مؤقت، ومن الذين أسلموا حديثاً، ودراسةُ طريقة اندماجهم في المجتمع.
كيف تعامل الدولة الليثوانية جميع هذه الجاليات، وكل على حدة؟ كيف يتعاملون ويتفقون فيما بينهم؟ هل يرحب التتار المسلمون بإخوانهم المسلمين؟ وهل يسعى القادمون الجدد لإنشاء علاقات مع التتار؟
إن مسألة اندماج المسلمين الجدد في المجتع الليثواني لم تطرح في أي دراسة جادة. ويبدو في الوقت الحاضر أنه ليس هناك حاجة ملحة لطرح مسألة الوجود الإسلامي في ليثوانيا حيث أن المسلمين يشكلون أقلية صغيرة جداً لا يتجاوز عددهم 6000 نسمة من 3.7 ملايين في البلد. وعلى الرغم من ذلك، فإن هناك بعض التطورات التي تشير إلى أن هذه الحاجة ستكون ملحة.
إن المهتمين بالقضايا الأوروبية المعاصرة مألوف لديهم معالجة المشاكل التي على البلدان الأوروبية التعامل معها بسبب الوجود الإسلامي في أوروبا، وهذه المشاكل تتعلق بمسألة الاندماج في المجمتع أو العزلة عنه. وليثوانيا بلد أوروبي آخر سيواجه قريباً التحديات المتصاعدة من وجود المسلمين على أرضها. ومع ذلك، فإن مشاكلها ستأخذ شكلاً آخر، وخاصة بسبب وضعها التاريخي، ولأن مسلميها يعيشون فيها منذ قرون.
الوضع التاريخي

إن التتار الليثوانيين، بكونهم مهاجرين من الخاناتيات والقبائل القرمية، كان لديهم الاختيار إما أن يهاجروا عائدين إلى أوطانهم أو يحاولوا أن يستقروا وينشروا الإسلام على أرض ليثوانيا، ولكنهم لم يختاروا أياً منهما![2] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftn2) وقد كان هناك دوماً احتمال آخر، إن لم يكن اختياراً، وهو الاندماج والتبنّي الثقافي. وكما أشار (ماريك دْزيكان) الباحث في جامعة وارسو بحق أن التتار البولنديين (وكذلك التتار الليثونيون كامتداد لهم[3] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftn3)) تحملوا الاندماج الثقافي مع أنهم قاوموا الذوبان بنجاح،[4] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftn4) وبقوا، اسمياً، مسلمين زهاء ستمائة سنة خلال إقامتهم في ليثوانيا وبولندا، وحيث كان التحول إلى النصرانية في التتار الليثوانيين نادراً. ومع ذلك، كما سنرى فيما بعد، فإنهم تخلوا عن العديد من الممارسات الإسلامية، وقد ظهرت منهم وبشكل واضح ممارسات غير إسلامية بل ممارسات مخالفة للإسلام.
لقد بدأ التتار الاستيطان في ليثوانيا في الوقت الذي تحولت فيه إسبانيا إلى النصرانية، وفي الوقت الذي لم يتصل سكان البلقان بالتقدم العثماني بعد. بدأت عملية هجرة المسلمين من أصل تركي (نعني هنا وبشكل عام التتار) إلى ما كان يعرف في ذلك الوقت بدوقية ليثوانيا الكبرى في أوائل القرن الرابع عشر واستمرت حتى نهاية القرن الخامس عشر تقريباً.[5] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftn5) وبعد ذلك بزمن ومن حين إلى آخر كان المسلمون الليثوانيون يتنقلون بين دوقية ليثوانيا الكبرى وبين الدولة العثمانية. لقد كان هناك ثلاثة أقسام للمهاجرين المسلمين إلى ليثوانيا:
الأول: المهاجرون السياسيون من الخانيات والقبائل التترية، وكان هؤلاء من أوائل المسلمين الذين ظهروا في ليثوانيا؛ وإن كان بعضهم قد عاد إلى أوطانهم فيما بعد، إلا أن أغلبهم بقوا واستقروا.
الثاني: الجنود المسلمون الذين اتخذهم »فيتاوتاس« الدوق الأكبر لليثوانيا لحمايته الشخصية في نهاية القرن الرابع عشر وبداية القرن الخامس عشر.
الثالث: أسرى الحرب الذين أسروا خلال الحروب بين دوقات ليثوانيا وبين أعدائهم المسلمين في أقصى الحدود الشرقية لدوقية ليثوانيا الكبرى. والجدير بالملاحظة أن التتار استقروا فقط في المناطق الشرقية من ليثواينا، وأغلبهم كان في العاصمة فيلنيوس وما حولها، حيث أن بعض هذه المستوطنات ما تزال تحمل أسماء ذات أصول تركية.
وصول الإسلام إلى ليثوانيا

إن وضع المسلمين منذ بداية هجرتهم إلى ليثوانيا يتسم بطبيعة غريبة وظاهرة نادرة بالنسبة لتاريخ العلاقات الإسلامية-النصرانية ووجود الإسلام في أوروبا.
أولاً: إن قدوم الإسلام إلى ليثوانيا (وبعض المناطق في بولندا وروسيا البيضاء التي حكمها في ذلك الوقت دوق ليثوانيا) يختلف بشكل واضح مع وصول المسلمين إلى جنوب وجنوب شرقي أوروبا، حيث أن وصول المسلمين إلى جنوب وجنوب شرقي أوروبا جاء مع القتال وفرض حكمهم، بينما رُحِّب بالمسلمين لدى وصولهم إلى ليثوانيا وأهّل بهم حيث استقروا بسلام في أراض يحكمها غير المسلمين.
إن ممتلكات الأندلس والدولة العثمانية في أوروبا تعتبَر، ولو اسمياً في بعض الأحيان، دارَ الإسلام، ولكن ليثوانيا على العكس من ذلك بقيت دائماً دار حرب. وبالرغم من أن المسلمين كانوا يشكلون في الحقيقة جالية قليلة العدد[6] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftn6) في ليثوانيا، إلا أنهم تمتعوا في كثير من الأحيان بالحقوق والحريات التي تمتع بها المواطن النصراني. وعند وصول كبار التتار إلى ليثوانيا كانوا يُمْنَحون درجة النبلاء وأراضٍ لتصبح ملكهم الشخصي. وقد كانت علاقتهم كل التتار الليثوانيين مباشرة مع الأسرة المالكة.
ثانياً: إن المسلمين في ليثوانيا لم يجبروا أبداً لا على ترك دينهم عن طريق تغييره، ولا عن طريق وضع العوائق في طريق ممارساتهم لدينهم (مثل حظر، أو تحريم، أو قرارات عزل.. إلخ). وقد كان يسمح للمسلمين في الدولة الليثوانية أن يطبقوا كل واجبتهم الدينية علناً. وقد أنشأ المسلمون التتار عدداً من المساجد لأداء الشعائر الدينية. ويعتقد أن أول مسجد أقيم هناك كان قد بني في نهاية القرن الرابع عشر أو في بداية القرن الخامس عشر.[7] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftn7) وبما أن هذه المساجد كانت مصنوعة من الخشب فإنه لم يفلت واحد منها من الاحتراق. في زمن دوقية ليثوانيا الكبرى (وذلك في الفترة ما بين القرن السادس عشر والثامن عشر) ربما كان هناك 24 مسجداً[8] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftn8) ولكن في بداية القرن العشرين بقي حوالي ستة مساجد فقط على أرض جمهورية ليثوانيا الحالية. وقد أغلقت هذه المساجد كلها خلال فترة الحكم السوفييتي، وقد بُدئَ بإصلاحها مرة أخرى وفتحت منذ بداية التسعينات من القرن الماضي.
إن معظم هذه المساجد التي بقيت في ليثواينا هذه الأيام كانت قد شيدت في القرن التاسع عشر. وبما أن أغلبية التتار الليثونيين عاشوا في المناطق الريفية فإن المساجد في القرى أكثر منها في المدن.
يوجد حالياً أربعة مساجد مفتوحة في ليثوانيا: إحداها في مدينة كاوناس، والثاني في قرية نيميسِز (القريبة من العاصمة فيلنيوس)، والثالث في كِتورْياسْدِسيمْتيز توتورْيو، والرابع في رايْطياي. وأما في فيلْنيوس فليس فيها أي مسجد وتقام التجمعات في مركز جالية التتار الليثوانيين.
الممارسات الثقافية

لقد حافظ المسلمون منذ استقرارهم في ليثوانيا على أن تكون لهم مقبرة خاصة بهم. وقد كان الموتى يدفنون على الطريقة الإسلامية مع وضع حجر فقط كعلامة على القبر. ولكن بسبب تأثير جيرانهم النصارى، بدأ التتار الليثوايين ببناء الأضرحة والكتابة عليها إما بالحرف العربي أو البولندي أو الروسي. إن هذه الممارسة غير الإسلامية ليست هي الوحيدة من نوعها، بل بدأوا بإشعال الشموع، والدعاء، وتناول الطعام جماعياً في المقابر؛[9] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftn9) وهذه الأعمال غير مشروعة في الإسلام.
وأما بالنسبة للصيام خلال شهر رمضان فقد اشتهر أن المسلمين الليثوانيين يصومون بعض أيام رمضان وليس ثلاثين يوماً، كما هو مفروض في الإسلام.[10] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftn10) والمسلمون السنة أيضاً يحتفلون بعيد عاشوراء،[11] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftn11) وهو عيد يحتفل به الشيعة كذلك، وهو ذكرى مأساة كربلاء عام 680 م، عندما استشهد الإمام الشيعي الثالث الحسين بن علي على يد الخليفة السّنّي.[12] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftn12)
ثانياً: وهناك خرافة عند مسلمي ليثوانيا مرتبطة بهذه المناسبة [كربلاء] تحرّف الحوادث التاريخية، وهي أن فاطمة بنت النبي [صلى الله عليه وسلم] يعتقد أنها كانت تنتظر ابنيها [الحسن والحسين] عندما علمت بموتهما فسقطت في الحزن. وتاريخياً فإن فاطمة [رضوان الله عليها] ماتت قبل موت ابنيها. وهذا مثال واحد يشير إلى أن المسلمين الليثوانيين غير ضليعين في التاريخ والدين الإسلامي.
اللغة

كان التتار الليثوانيون في الأصل يتكلمون لغتهم الأم، وهي إحدى لهجات الترك. ولكن في بداية القرن السابع عشر كان معظمهم يتكلمون فيما بينهم باللغة البولندية والبلوروسية [لغة روسيا البيضاء].[13] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftn13) وأما معرفة اللغة العربية واللغات "الإسلامية" فقد كانت قليلة بينهم. وبينما معظمهم يميزون الأحرف العربية، فإنهم يقرءون القرآن دون معرفة معاني ما يقرءونه أو يرتلونه. وقد ظهرت ترجمات القرآن الكريم باللغة الروسية والبولندية فقط في القرن التاسع عشر. ولا يبدو أن المسلمين الليثوانيين يهتمون بالأمور الدينية، حيث أن ثقافتهم الدينية حصرت نفسها في تعلم قراءة القرآن وحفظ بعض الأذكار وأجزاء من القرآن. وأما الشروح والأذكار عادة ما تكون مكتوبة بالعربية البسيطة أو باللغة البولندية أو البلوروسية ولكن بأحرف عربية محورة.
وأما العلماء »الملا« فإنهم يختارون من أعضاء الجالية. ولم يكن هناك مؤسسات ثقافية دينية (مدارس) ولم يكن هناك معلومات عن العلماء المسلمين الليثوانيين الذين قد تخرجوا من معاهد إسلامية عليا حتى العشرينات من القرن الماضي (1920). وبسبب انعدام العلماء بين المسلمين الليثوانيين فإن عادة الدراسة الدينية لم تتطور عندهم.
البنية السلطوية

عرف عن المسلمين الليثوانيين أنهم يقاومون أي سلطة دينية خارجية، وقد اكتفوا دينياً حتى القرن التاسع عشر حيث أجبرتهم الحكومة الروسية التي حكمت ليثوانيا خلال القرن 19 بقبول سلطة مفتي القرم، ولكنهم من الناحية العملية لم يتبعوا قيادته أبداً.[14] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftn14)
وفي فترة ما بين الحربين في بولندا، كانت أغلبية المسلمين الليثوانيين يعيشون في الجمهورية البولندية (حيث امتدت رقعة الحكم إلى منطقة العاصمة الليثوانية فيلنيوس) وكان لديهم (مراكز الإفتاء) الخاصة بهم. وقد استطاع المسلمون الليثوانيون أن يبقوا خلال الحقبة السوفيتية غير المرغوب فيها. ومنذ استقلال ليثوانيا في التسعينات بدأوا بالظهور مرة أخرى كجالية دينية، وقد أعادوا تأسيس مراكز الإفتاء عام 1998.
تحديات معاصرة

كانت التسعينات [من القرن الماضي] نقطة تحول بالنسبة لوجود الإسلام في ليثوانيا. لقد وفد إلى ليثوانيا مسلمون، وما يزالون يفدون، من آسيا والشرق الأوسط، حيث أن بعضهم استقر هناك وانضموا إلى التجمعات [الإسلامية]. وفي الحقيقة أن الإمام في فيلنيوس تركي،[15] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftn15) وأن الإمام الفعلي في بعض الأحيان لمسجد كاوناس كان لبنانياً. ومن ناحية، فإن التتار الليثوانيين مغتبطون للدعم الخارجي من إخوانهم المسلمين، ولكن من ناحية أخرى فإنهم يهمّشون بسبب جهلهم بالممارسات الإسلامية. ومع ذلك، فإن القادمين الجدد يهمّشون من الناحية القضائية بسبب عدم وجود تمثيل لهم في الشؤون الاجتماعية والدينية على مستوى الدولة.
انعدام الاتجاه الديني

ماسنيسا
05-03-2008, 02:00 PM
كما ذكر سابقاً في اللمحة التاريخية عن المسلمين الليثوانيين، فإن التتار الليثوانيين، مع كونهم أنهم حافظوا اسمياً على هويتهم الإسلامية، من الناحية العملية كانوا أقل تديناً بكثير مما يتوقَع من المسلمين. والتتار الليثوانيون لم يلتزموا بتعاليم الإسلام بالإضافة إلى أشياء أخرى وهذا واضح من أقوال المفتي في مجلة »الليثوانيون التتار« الشهرية. ففي كثير من الأحيان، كان المفتي غاضباً على بعض الممارسات غير الإسلامية لأتباعه. فمثلاً، كان المفتي قد حذر من إضاءة الشموع في المساجد والمقابر لأن ذلك عمل غير إسلامي.[16] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftn16)
بينما في فيلنيوس، على سبيل المثال، فإن المفتي، وهو شاب عمره 28 سنة ومتخرج من جامعة تركية، لم يتقن العربية بعد وينقصه العلم بتعاليم الإسلام. بالإضافة إلى ذلك، وبالرغم من أن مراكز الافتاء مسجلة عند الدولة، فإنها لا تبدو منخرطة في نشاطات إسلامية طويلة المدى. حيث أن الوظيفة الرئيسية للمفتي هي سد الحاجات الدينية وإجابة الأسئلة وإصدار فتاوى. وللأسف، فإن المسلمين الليثوانيين لا يسألون عن الفتاوى. وبهذه الطريقة فإن المفتى لا يحتاج إليه عملياً، وقد أصبح المفتي عبارة عن ملبٍ للحاجات ومشرفاً على الأمور التقنية في المساجد مثل [إصلاح] ترشح في سقف المسجد، أو حل مشكلة التدفئة فيه، أو دفع قيمة استعمال الهاتف وما شابهها من الأمور.
وإلى جانب المفتي في فيلنيوس، هناك تتري ليثواني آخر حصل على ثقافة إسلامية وهو الإمام الحالي لمسجد كاوناس وهو في العشرينات من عمره- وقد تخرج من كلية إسلامية في لبنان. و يعتبر حالياً أحد الأئمة الثلاثة العاملين في ليثوانيا بالإضافة إلى الإمام التركي في فيلنيوس وآخر تتري عجوز في رايزياي.
أما في قريتي نميزيس وكِتورْياسْدِسيمْتيز توتورْيو فإن المفتي هو الإمام نفسه. ورسمياً هناك إمام للجالية الإسلامية في كلابيدا (43 عضواً مسجلاً) أيضاً، ولكنه يسكن في فيلنيوس وهو من التتار الروس وهو بشكل واضح ليس لديه ثقافة إسلامية. لذلك، فإن الجالية الإسلامية في ليثوانيا من الناحية العلمية- مع أن لهم قيادة اسمية- تفتقر إلى العلماء ذوي العلم اللازم والتجربة ليتولوا هدايتهم في حياتهم الدينية.
القضايا العرقية

إن دراسة الجاليات المسلمة في أنحاء أوروبا تبين، وبشكل عام، أن المسلمين في البلدان الأوروبية يقفون عند الحدود العرقية. فمثلاً، الجزائريون يميلون إلى المحافظة على فصل المساجد والجمعيات الدينية [عن غيرهم]، وكذلك الأمر بالنسبة للأتراك، والسنغاليين، والباكستانيين وغيرهم.[17] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftn17) ويؤدي هذا إلى حدوث العديد من المشاكل منها تمثيل القيادة الإسلامية عند الدولة التي يقيمون فيها.
بالنسبة لليثوانيا فإن الوضع هنا مختلف عن بلدان الاتحاد الأوروبي (ويشبه نوعاً ما بلدان أوروبا الشرقية)- فالحكومة تعترف بالإسلام كواحد من الأديان التسعة التقليدية التي تحافظ عليها الدولة بنفسها، وإن مثل هذ التصرف من الحكومة مشكورة عليه.
وعلى أية حال، فإن حكومة ليثوانيا تعترف فقط بالإسلام »الليثواني«، والذي هو نسخة عن الإسلام الذي يدين به المسلمون التتار الليثوانيون، والموصوف بشكل رسمي بالإسلام السني. ولهذا اضطر المسلمون الليثوانيون عند تسجيل مراكز إفتائهم [مفتياتهم] في وزارة العدل عام 1998 أن يضعوا كلمة »سني« في اسم منظمتهم الدينية، فأصحبت كما يلي: »المركز الروحي للمسلمين الليثوانيين السنة«. وكما بيّن »أسانافيكيوس« إمام جالية فيلنيوس الرسمي [قائلاً]: »قد يستطيع المسلمون أن يستلموا الدعم المادي من الحكومة فقط عندما يضعون كلمة (السنة) في اسم جمعيتهم«،[18] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftn18) وإلا فإن جمعيتهم لن تعتبر واحدة من تسع منظمات رسمية محمية رسمياً كـ »أديان تقليدية«.
إضافة إلى ذلك، فإن الحكومة الليثوانية تفترض أن المنظمة الدينية الإسلامية في ليثوانيا هي منظمة للتتار الليثوانيين. وبما أن الحكومة تخصص أموالاً للجاليات الدينية التقليدية التي تعترف بها فإن التتار هم الذين يعتَبرون الممثلين الوحيدين للإسلام في ليثوانيا لذلك فإنهم يتلقون دعماً سنوياً من الحكومة. ففي عام 1999 كانت حصتهم 18000 ليتا (4500 دولار)، وفي عام 1998 كانت 20000 ليتا. وعلى كل حال، فإن المال ليس هو القضية هنا، ولو أنه لا يعتبر شيئاً إذا ما قورن بالمقاييس الليثوانية.
إن القضية هنا هي: من المعترَف به رسمياً ومن، بالتالي، يتلقى الدعم من الحكومة. وقد أصبح الوضع أكثر تعقيداً لأن المال يعطى للجاليات التترية التي هي نفسها منظمات عرقية مستقلة.
في الوقت الحالي يوجد خمس منظمات تترية مسجلة في جمهورية ليثوانيا، التي كانت تقسم الدعم المالي بين هذه المنظمات بالتساوي. ولم تكن مراكز الإفتاء [المفتيات] مبدئياً تعامَل على أنها إحدى هذه المنظمات، لذلك فإن أي دعم وصل فعلياً للمفتيات كان نتيجة النية الطيبة للجاليات التترية، خصوصاً الجالية التترية في فيلنيوس. وهذا ما جعل المفتيات –وهي منظمة دينية- تعتمد كلياً على الجاليات التترية، والتي هي جاليات عرقية.
أما في عام 2000 فقد تغيرت الأوضاع. تتلقى حالياً المفتيات المعونات مباشرة من الحكومة. إلا أن هذا الأمر أثار توتراً بين المفتيات والجاليات التترية بالنسبة لمقدار المبلغ الذي تعطيه الحكومة للمسلمين التتار والذي لم يزدد. وفي الحقيقة، فإن الجاليات التترية الآن تحصل على مال أكثر، وهي بالتأكيد غير سعيدة بالتعديل الجديد لسياسة التوزيع. ومرة آخرى يطرح السؤال: من هو المدعوم من الحكومة؟ هل هم كل التتار (كأقلية عرقية)، أم التتار المسلمون، أم المسلمون في ليثوانيا (على الأقل السنييون)؟ وعلى مستوى الدولة فليس هناك موقف واضح. إن الوضع الذي كان سائداًً لعقد من الزمن كان مريحاً للجانبين، ولكنه اضطرب الآن.
وكما رأينا، فإن الإسلام على مستوى نظام القضاء الليثواني يتعامل معه على أساس أنه دين عرقي. وإضافة إلى ذلك، على مستوى الجالية، فإن الإحساس الشعبي عند التتار الليثوانيين ضمنياً أن »إسلام ليثوانيا« يمثل التتار، وأن التتار هم الإسلام. ومثال على ذلك: هناك منظمتان منفصلتان في كاوناس، إحداهما »جالية مسملي كاوناس الدينية« والأخرى »الجالية التترية لمقاطعة كاوناس« حيث أن أعضاء وقيادة هاتين المنظمتين واحدة، والأمور المتعامل معها مختلطة [فيما بين المنظمتين] إن لم تكن هي في الغالب نفسها. وخلال القرون جعل التتار المسلمون الإسلام تقليدهم الثقافي-العرقي، وحتى في هذه الأيام وفي صبيحة الظروف المتغيرة، ما زالوا يتمسكون بهذه الصفة، مدعومين كما رأينا من قبل الدولة. وهذا بالطبع يدفعهم للنزاع بينهم وبين المسلمين من بلدان أخرى. يفهم هذا من كلام أحد التتار المهتمين عندما قال: »هناك قضية تتطور عندما يتذكر التتار أصولهم ودينهم مرتين في السنة –خلال عيدي الفطر والأضحى.[19] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftn19) في صلاة الجمعة في مسجد كاوناس، مثلاً، هناك كثير من المسلمين، وللأسف، ليسوا تتراً، ولكنهم طلاب من دول الشرق الأوسط».[20] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftn20) يبدو من هذا الكلام أن الطلاب المسلمين هم الذين يمارسون الإسلام في ليثوانيا وليس المقيمون. لذلك فإن وجود [هؤلاء الطلاب] مرغوب فيه لحدود معينة، فهم يستخدمون في تعليم أولاد التتار وخصوصاً اللغة العربية. وليس لهؤلاء [الطلاب] في الجالية والمفتيات كلمة أو ممثلون عنهم.[21] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftn21) وإضافة إلى ذلك، فإن المسلمين غير التتر والمقيمين في ليثوانيا ليس لهم جمعية دينية مسجلة.
إن الجريدة الشهرية للتتار الليثوانيين تعكس الانطباع المتغير لدى المسلمين المحليين [التتار] نحو إخوانهم الأجانب. وإلى عهد قريب، لم يكن هناك أي إشارة تدل على الامتعاض من المسلمين الأجانب. ولكن هذا بدأ يتغيّر، حيث أن بعض التتار أصبح لديه احتراز نحو المسلمين الأجانب المقيمين في ليثوانيا. وهذا منعكس في تصريح الرئيس الأسبق لاتحاد جاليات تتر ليثوانيا، جوناس ريدزْفانوفيكيوس، عندما حذر من التزاوج بين المسملين غير التتر والفتيات الليثوانيات.[22] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftn22) يشير ريدزْفانوفيكيوس إلى أن على التتار أن يحتفظوا بدينهم لأنفسهم ولا يشاركوا فيه أحداً. من ناحية أخرى، شعر بالأسف أن قليلاً من التتار من يأتي إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة.[23] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftn23) وفي مناسبة أخرى، جادل ريدزْفانوفيكيوس أن »على التتار المحليين أن يكون لهم الدور الرئيسي في المسجد، لا أن يردّوه للغرباء. المسجد تابع للتتار المحليين وليس للعرب« (كذا!).[24] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftn24) وكما ذكر آنفاً فإن المساجد المفتوحة في ليثوانيا لا يعتنى بها من قبل التتار بل هم يمتلكونها.
وصل التوتر والصراع الخفي على السلطة والقوة في الجالية الإسلامية الليثوانية إلى أقصاه عند وصول إمام جديد أرسل من قبل تركيا وحين رغب المفتي الليثواني أن يأخذ على عاتقه دور الإمام بإمامة الصلوات الجماعية وإلقاء خطبة الجمعة بنفسه.[25] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftn25) إلا أن بعض الأتراك الحاضرين في المسجد اعترض على أساس أن الصلاة يجب أن تؤدى من قبل من يعرف قراءة القرآن بشكل جيد (مضمناً بكلامه أن المفتي غير قادر على القيام بها بشكل مقبول). وقد أجاب المفتى عن هذا أن على المحليين [التتار] أن يؤموا في الصلاة ويتعلموا كيف يفعلون، وإلا فإنهم سيبقون غرباء في مساجدهم (كذا!). إذا كانت هذه الرواية صحيحة فإنها تقترح عدة نقاط للنقاش حول وجود ووضْعِ الأقليات المسلمة في ليثوانيا اليوم.
ومن العدل أن نلاحظ أن التتار الليثوانيين يعرّفون بأنفسهم –بشكل جزئي- مع الأتراك. ولعل هذا يكمن في الاهتمام التركي والمشاركة الفعالة في شؤون التتار (إمام تركي، أدب إسلامي تركي، تعليمات باللغتين التركية والعربية، إصلاح المساجد بأموال تركية..) ومع ذلك فإن هناك بعداً تاريخياً لهذا الأمر، فإن التتار كانوا دائماً يعتبرون أنفسهم أقرباء الأتراك. وبينما العرب والباكستانيون المسلمون في ليثوانيا ينظمون احتفالاتهم بشكل مستقل، فإن الأتراك يحبذون أن يشاركوا التتار في احتفالاتهم –خاصة- بعيدي الفطر والأضحى.
الخلاصة

إن المسلمين في ليثوانيا ليسوا بدعاً من القول، وإنما لهم تاريخ طويل هناك. ولكن تغير طبيعة الوجود الإسلامي في البلد يطلق تحديات للجالية التترية الإسلامية الليثوانية الأصلية، بل وللمجتمع الليثواني ككل وللحكومة. يجب أن توجد سبل جديدة للتعامل مع التاريخ الماضي والحالة الحاضرة لتناسب كل الجهات. إن ليثوانيا بدأت تنفتح على العالم وهي بالفعل تحتاج إلى الخبرة للتعامل مع السكان ذوي الأديان والثقافات المتعددة. كيف ستستمر الدولة الليثوانية بالتعامل مع الوجود الجديد للإسلام على أرضها، يبقى أن يرى في المستقبل. ومع ذلك، فهناك بعض المشاكل قد ظهرت، أولها وأشدها إلحاحاً هي الوضع النظامي للمسلمين [من غير التتر] في ليثوانيا، في الوقت الذي ضمن التتار وضعهم كممثلين عن الإسلام فيها، فإن المسلمين من غير التتر جرت تنحيتهم إلا أن يستسلموا للجاليات التترية الليثوانية. وكما رأينا في نقاشنا أعلاه، فإن هذا الأمر غير مرحب به بين التتار أنفسهم. وهكذا، فإن القادمين الجدد عليهم أن يجدوا طريقهم في أن ينقشوا محراباً للإسلام غير المحراب التتري الليثواني.
هناك أمر واضح، وهو أنه لا بد أن يكون هناك انعكاس عن الوضع الراهن بالنسبة لوجود الإسلام والمسلمين في ليثوانيا. هذا الانعاكس جوهري بالنسبة للتتار الليثوانيين أنفسهم وللدولة الليثوانية على عدة مستويات أيضاً: قضائياً ثم اجتماعياً. هنا قد يستطيع الدارسون الليثوانيون وغير الليثوانيين أن يساهموا بشكل ملحوظ في الحث على التفكير المتطلب من خلال تحضير بيئة لقرارات محكمة تأخذها الأطراف المهتمة على عاتقها بشكل جدي.
المصدر:

دورية شؤون الأقليات المسلمة، مجلد 22، رقم 1، أبريل 2002

Racius, Egdunas. “Islam in Lithuania: Changing Patterns of Religious and Social Life of Lithuanian Muslims.” Journal of Muslim Minority Affairs, Vol. 22, No. 1, 2002
خدمة الفسطاط للترجمة

[1] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftnref1) للقراءة عن استيطان التتار في دوقية ليثوانيا الكبرى، انظر: (التتار الليثوانيون) س. كريكزينسكي، وارسو 1938، أو الطبعة الليثوانية، فيلنيوس 1993.


[2] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftnref2) كان غير النصارى ممنوعون من نشر دينهم إلى النصارى الليثوانيين في دوقية ليثوانيا الكبرى وجارتها الجمهورية البولندية-الليثوانية.


[3] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftnref3) لا فرق هناك بين التتار الليثوانيين والتتار البولنديين، كل شعب واحد، وإنما يختلفون بالاسم والجنسية. والتتار الذين كانوا يعيشون في دوقية ليثوانيا الكبرى هم الآن مواطنون إما في بولندا، أو ليثوانيا، أو بيلوروسيا، أو أوكرانيا.


[4] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftnref4) (التتار البولنديون وعملية الاندماج والتثاقف) م. دزيكان، مجلد 20، 1999، ص6


[5] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftnref5) في عام 1997 احتفل التتار الليثوانيون رمزياً بالذكرى 600 سنة على تواجدهم في ليثوانيا.


[6] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftnref6) ومع أنه لا يوجد معلومات دقيقة فيمكننا القول بأنه لم يكن هناك في وقت من التاريخ أن عدد المسلمين في دوقية ليثوانيا الكبرى تجاوز العشرة آلاف نسمة.


[7] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftnref7) انظر كتاب: (التتار الليثوانيون) س. كريكزينسكي، وارسو 1938، أو الطبعة الليثوانية، فيلنيوس 1993، ص158


[8] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftnref8) المرجع السابق، ص161


[9] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftnref9) أ. جاكوباوسكاس، كتاب: (كنوزنا الروحانية: 5- الاحتفالات الإسلامية)، مجلد 5، 1995، ص3


[10] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftnref10) المرجع السابق.


[11] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftnref11) س. كريكزينسكي، ص157، و أ. جاكوباوسكاس، ص3


[12] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftnref12) لم يكن الحسين بن علي رضي الله عنهما في يوم من الأيام يعتقد أنه الإمام الثالث للشيعة الإنثى عشرية، فضلاً عن اعتقاد أتباعه في زمنه لهذا، وإنما وصفه وأبيه وأخيه و»الأئمة« من بعده حدث بعد ذلك عندما بدأ التشيع يأخذ منحى الرفض والانفصال عن جمهور المسلمين في العقود التالية. (المترجم)


[13] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftnref13) س. كريكزينسكي، ص195


[14] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftnref14) ت. بايراشاوسكايتي: (التتار الليثوانيون في القرن التاسع عشر)، فيلنيوس: مينتيس، 1996، انظر صفحة 131 عن الجالية الدينية لليثوانيين التتار بأنها: »شيء بذاتها«، ص136، وعن التسليم لقرارات المفتي.


[15] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftnref15) تزود السفارة التركية في فيلنيوس الجالية المحلية بإمام تركي.


[16] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftnref16) ج. صديقوفاس: (المركز الروحي للمسلمين السنة الليثوانيين المجدد)، ليتيوفوس توتورياي، مجلد: 18، 1999، ص1


[17] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftnref17) انظر كتاب: (الحركات الإسلامية الجديدة في أوروبا الغربية)، لمؤلفه: ل. بدرسِن، ألدرشت: آشغيت، 1999


[18] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftnref18) ج. صديقوفاس، ص1


[19] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftnref19) وهما أهم الاحتفالات الدينية في الإسلام.


[20] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftnref20) مقابلة مع جوناس ريدزْفانوفيكيوس، رئيس اتحاد جاليات الليثويين التتار، ليتوفوس توتورياي، 2000، مجلد: 30، ص2


[21] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftnref21) الاستثناء الوحيد هو الإمام التركي والذي، بمساعدة السفارة التركية في فيلنيوس، يؤثر على القرارات الصادرة عن جالية التتار في فيلنيوس.


[22] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftnref22) ج. صديقوفاس: (النشاط الرئيسي للمجتمع المسلم المتدين في كاوناس –الحفاظ على المسجد)، ليتوفوس توتورياي، مجلد: 31، 2000، ص2


[23] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftnref23) ج. صديقوفاس: (ليتوفوس مسلمونو)، ص1


[24] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftnref24) ج. صديقوفاس: (النشاط الرئيسي للمجتمع المسلم المتدين في كاوناس)، ص2

[25] (http://www.fustat.com/C_hist/islaminlituania.shtml#_ftnref25) رويت هذه القصة لكاتب المقال عن طريق مسلم غير تتري.

magedology
06-03-2008, 09:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع جميل فعلآ