المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعر لكم الله يا أهل غرة...............



قيصر الكلمات
07-03-2008, 08:14 PM
صهيونُ، في ملتي، أعدى أعادينـــا *** وأهل غزّةَ عنوانُ المُحَـبـِّـيـنــــا
فأنـتمُ الضوء في أنـفاقِ واقعنـــا *** وأنتــمُ النجمُ في صحراءَ يَهـدينـــا
مأساتكمْ من مآسينا وإنْ عظُمــــت *** وقد تهون لجُـلاّكُـم مآسينـــــــا
دماؤكم، أهلًنا، في الظلم دافِـقــــةٌ *** وليس معتصمٌ يُرجى لأهــلينـــــا
يا غَـــزّةَ العزِّّ، هذا العارُ يتبعنــا *** والذلُّ يخجل للــذّل الذي فـينـــــا
يا غزّة الثغرِ، إن الحق يحفـــــزنا *** حقُّ الأُخوة في الأقصى ينادينــــــا
يا غـزّةَ الصبرِ، هذا الجبرُ يحبسنــا *** وواقع الجبْر فينا ليس يُعفينـــــــا
يا أهل غزّةَ، هذا العجزُ يكشفنــــا *** ولا من التوت أوراقٌ تُغطّينــــــــا
يا غزّة الجرجِ، لا شكوى تُبرئنــــا *** ولا بيانٌ وشجبٌ من ذرارينـــــــا
يا غزّة النّزْف، هذا الظلمُ يحصرنـــا *** كي لا تُمدّ إلى المحصور أيدينــــــا
يا غـزّةَ الشرفِ المغدور مـــعذرة، *** فالقمع يُكرهنا، والوهْنُ يُلهــينـــــا
قد ألزمونا بأوراق تقيّـدنـــــــا *** وواجبٌ فسخُ عقدِ المستـبدّيـنـــــا
ذوو الجلالة، والألقـابُ تعجبهــــم، *** استمْرأوا الذل، يا عارَ المُذَلِّيــــــنا!
حكام جبْر، وسيف القمــع حكمــهمُ، *** مبذرون، فقد باعوا فلسطينـــــــا
مالٌ وأنظمةٌ، والنفطُ نقمتُهــــــا، *** من مال ثروتنا الأعداءُُ تأتينـــــــا
جبنٌ وأسلحة أَلصّدْءُ يُتلفهـــــــا *** واعْجبْ لجبنهمُ نال النياشينـــــــا
صهيونُ سيــدهم، لا "لا" لسيدهــم، *** قد أصبحوا كلهم إسرائليينــــــــا
قد استعانوا بهم من أجــل عرشهـمُ؛ *** بئس المعينُ، وبئس المستعينونـــــا
سخَوْا بأمتهم من أجلِ بُوشِهِـــــمُ *** وقدّموا أرض أقصانا قرابينــــــــا
قد أسخطوا الله إذْ أرضوا صهــاينـةً *** وكيف يُنْصَرُ من أرْضى المــلاعينـــا
وصدّقوهم، فألقَوْا للعدى سَلَمـــــاً *** وهل يُصدَّقُُ قومٌ حرّفوا الدّينــــــا؟!
قالوا: سلامٌ، وقتلُ النفس ديدنُهـــم؛ *** هذي مجــازرهم في الأرض تُغنيــــا
قالوا: اتفاقٌ، ونقض العهد عــادتهـم *** ولا عهودَ لمن خانوا النبيئينـــــــا
قتلٌ وغدرٌ ونكْـثٌ، ذاك دينهـــــمُ، *** وفضحُ جرمهمُ في الوحي يكفينـــــا
قد فرّقوا ليسودوا، ويحَ ساستنــــا، *** تنكّبوا الدينَ واختاروا الشياطينـــــا
يخوفونكمُ واللهُ مُؤْمنكـــــــــم *** يُثبّت القلب تغشاه الطمأنينــــــــا
إن تستغيثوا يجئـْكم رفدُه مــــددا، *** وإنه نعم مولى المستغيثينـــــــــا
وإنه حسْبكم في كل نازلــــــــة *** وهْو المجيرُ لكلّ المستجيرينـــــــا
يا أهل غزّةَ في الجنّات مسكنُكـــــم *** وفي السّعير عدوُّ الله؛ آمينــــــــا