مشاهدة النسخة كاملة : فوائد من المنهل العذب المنير
مهندس طموح
11-03-2008, 12:37 AM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.. وبعد :
أنا الطالب عمر محمد صقر الجاسر (رقمي الخاص 3) أدرس في جامعة الكويت وأخذت مقرر ثقافة إسلامية عند الدكتور وليد بن محمد بن عبد الله العلي ، وقد طلب منا قراءة كتابه المنهل العذب النمير في سيرة السراج المنير صلى الله عليه وسلم وقد قرأته كاملاً وتدبرته واستخرجت منه 83 فائدة وانتقيت منها ثلاثون أحببت أن أعرضها عليكم في أول مشاركة لي في هذا المنتدى ذاكراً لكم وجه الشاهد ورقم الصفحة لمن أراد الرجوع للكتاب والله على ما أقول شهيد .. راجياً من الله تعالى القبول وبانتظار تعليقاتكم وردودكم مشكورين.
مهندس طموح
11-03-2008, 12:46 AM
1- من علامات حب الله عز وجل إتباع النبي صلى الله عليه وسلم كما أنها سبب لمغفرة الذنوب، وهذا يظهر جليا في قوله تعالى: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم".. صـ15ـ
2- تقوى الله سبب لحفظ الذرية بعد الموت، قال تعالى: "وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافاً خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولاً سديداً" فانظر-رعاك الله- إلى إبراهيم وابنه إسماعيل لما اتقيا ربهما الجليل حفظهما في ابنهما محمد الخليل، وما قصة الرجل الصالح عنك ببعيد وكيف حفظ الله تعالى لذريته الكنز التليد كما قص الله تعالى علينا نبأه في قصة موسى والخضر.. صـ20ـ
3- من حسن تربية الأبناء ومن الرحمة عليهم تقبيلهم، فقد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي رضي الله عنهما وعنده الأقرع بن حابس التيمي جالساً فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً! فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: من لا يَرحم لا يُرحم، أرأيت إن كان الله نزع الرحمة من قلبك فما ذنبي؟ .. صـ26ـ
4- خطر أصحاب السوء يظهر جلياً في قصة موت أبي طالب حين دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أمية فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أي عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله. فقال صاحبا السوء له: يا أبا طالب ترغب عن ملة عبد المطلب؟! وهكذا حتى كان آخر شيء كلمهم به:على ملة عبد المطلب.. صـ30ـ.
5- لله سبحانه الفضل في الهداية ولو لم يشأ هداية أحدهم ما هدي، وهذا مأخوذ من قوله تعالى: "إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين" حين نزلت في عم النبي أبو طالب حال بعد موته.. صـ31ـ.
6- يجب أن تكون النظرة للعاصي وهو في عداد أهل النار نظرة مشفق، ففي معراج النبي مر على آدم عليهما السلام فإذا عن يمينه أسودة وعلى يساره أسودة، إذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل يساره بكى، فقال جبريل: هذه الأسودة عن يمينه وشماله نَسَم بنيه فأهل اليمين منهم أهل الجنة والأسودة التي عن شماله أهل النار.. صـ38ـ.
7- الإسلام دين يسر وتخفيف، فانظر إلى قصة فرضية الصلاة خففت حتى خمس، يقول صلى الله عليه وسلم: فلما جاوزت نادى مناد: أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي هن خمس وهن خمسون لكل صلاة عشر فذلك خمسون صلاة ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، فإن عملها كتبت له عشراً، ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئاً فإن عملها كتبت سيئة واحدة.. صـ43ـ.
8- من الآداب المستفادة من نبينا عليه الصلاة والسلام الحلم والصبر حال الحزن والغضب، فلما طرده أهل الطائف خرج مهموماً، يقول عليه السلام: فناداني ملك الجبال فسل علي ثم قال: يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك وأنا ملك الجبال وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك فما شئت؟ إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين، فقلت له: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً.. صـ46ـ.
9- ضرب الأنصار أروع الأمثلة في الإيثار، يقول أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يذكر بعض صور الإيثار: قدم المهاجرون المدينة من مكة وليس بأيديهم شيء وكانت الأنصار أهل الأرض والعقار فقاسمهم الأنصار على أن يعطوهم ثمار أموالهم كل عام ويكفوهم العمل والمؤنة. فلما قدم علينا عبد الرحمن بن عوف آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع -وكان كثير المال-. فقال سعد بن الربيع: قد علمت الأنصار أني من أكثرها مالاً سأقسم مالي بيني وبينك شطرين ولي امرأتان فانظر أعجبهما إليك فأطلقها حتى إذا حلت تزوجتها.. صـ59ـ.
10- الإخلاص في الدعاء والإلحاح فيه سبب للإجابة، ففي غزوة بدر استقبل نبي الله القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه: اللهم انجز لي ما وعدتني اللهم آت ما وعدتني اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض. فما زال يتف بربه ماداً يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه. فأتاه أبوبكر رضي الله عنه فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه وقال: حسبك يا نبي الله كفاك مناشدتك لربك فإنه سينجز لك ما وعدك. فأنزل الله عز وجل: "إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين".. صـ65ـ.
11- شدة حياء الصحابة وأم المؤمنين يظهر واضحاً جلياً في حادثة الإفك، تقول عائشة: وكان صفوان بن المعطل السلمي الذكواني رضي الله عنه من وراء الجيش فأصبح عند منزلي فرأى سواد إنسان نائم فأتاني وكان يراني قبل الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي، والله ما تكلمنا بكلمة ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه.. صـ84ـ.
12- اللجوء إلى الله تعالى حال الشدة سبب لزوالها، فعائشة عندما اتهمت بالإفك قالت: والله ما أجد لي ولكم مثلاً إلا أبا يوسف إذ قال: "فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون" فبرأها الله تعالى.. صـ89ـ.
13- صفة التواضع صفة محمودة اتصفت بها أم المؤمنين، تقول عائشة في نفسها في حادثة الإفك بعدما خاطبت النبي صلى الله عليه وسلم: والله يعلم أني حينئذ بريئة وأنا أرجو أن يبرئني الله ولكن ما ظننت أن ينزل في شأني وحياً يتلى ولشأني كان أحقر في نفسي من أن يتكلم الله عز وجل بالقرآن في بأمر يتلى ولكني كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم رؤيا يبرئني الله تعالى.. صـ89ـ.
14- نموذج جميل في دور الزوجة واستشارتها من قبل الزوج ضربه لنا نبينا عليه الصلاة والسلام، ففي صلح الحديبية لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بالنحر والحلق ما قام منهم رجل، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس فقالت: يا نبي الله أتحب ذلك؟ اخرج لا تكلم أحداً منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فلم يكلم أحداً منهم حتى فعل ذلك، نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه. فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضاً حتى كاد بعضهم يقتل بعضاً غماً.. صـ117ـ.
15- كنز من كنوز الجنة بينه النبي صلى الله عليه وسلم، فعندما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي موسى الأشعري: ألا أدلك على كلمة كنز من كنوز الجنة؟ ، فقال أبو موسى: بلى يا رسول الله فداك أبي وأمي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا حول ولا قوة إلا بالله.. صـ132ـ ، صـ133ـ
16- جواز صلاة الصبي إماماً، وهذا لما كانت وقعة أهل الفتح وبادر أهل القبائل بإسلامهم وعلمهم الصلاة وقال: وليؤمكم أكثركم قرآناً، قال عمرو بن سلمة: فنظروا فلم يكن أحد أكثر قرآناً مني لما كنت أتلقى من الركبان فقدموني بين أيديهم وأنا ابن ست أو سبع سنين. وكانت علي بردة كنت إذا سجدت تقلصت عني فقالت امراة من الحي: ألا تغطون عنا است قارئكم؟، فاشتروا فقطعوا لي قميصاً فما فرحت بشيء فرحي بذلك القميص.. صـ161ـ.
17- حسن معاملة النبي صلى الله عليه وسلم للأعراب، فبينما النبي صلى الله عليه وسلم يمشي وعليه برد نجراني غليظ الحاشية إذ أدركه أعرابي فجذبه جذبة شديدة، قال أنس بن مالك: نظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم قد أثرت به حاشية الرداء من شدة جذبته، ثم قال الأعرابي: مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فضحك ثم أمر له بعطاء.. صـ176ـ.
18- علو همة الصحابة رضي الله عنهم في سؤال الجنة، فسأل معاذ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله حدثني بعمل يدخلني الجنة لا أسألك عن شيء غيرها؟ فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: بخ بخ بخ، لقد سألت عن عظيم (ثلاثاً)، وإنه ليسير على من أراد الله به خيراً(ثلاثاً)، تؤمن بالله واليوم الآخر وتقيم الصلاة وتعبد الله وحده لا تشرك به شيئاً حتى تموت وأنت على ذلك.. صـ180ـ،صـ181ـ.
19- إحسان الظن مطلوب في كل أمر، فهذا كعب بن مالك لما تخلف في تبوك وسأل عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال رجل من بني سلمة: يا رسول الله حبسه برداه والنظر في عطفيه، فقال معاذ بن جبل: بئس ما قلت! والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيراً.. صـ191ـ.
20- فضيلة الصدق تتضح في قصة كعب بن مالك كما أن من علامات قبول التوبة الاستمرار على الطاعة، فبعدما عفا الله عن المخلفين وجاء كعب إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله إن الله إنما أنجاني بالصدق وإن من توبتي أن لا أحدث إلا صدقاً ما بقيت.. صـ196ـ.
21- جواز قضاء سنة الظهر بعد العصر، فعندما سألت أم سلمة النبي صلى الله عليه وسلم لم صلى بعد العصر قال: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر؟ إنه أتاني أناس من عبد القيس بالإسلام من قومهم فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان.. صـ206ـ.
22- فضل الحلم والأناة، فعندما أتى المنذر الأشج النبي صلى الله عليه وسلم قال له النبي: إن فيك خلتين يحبهما الله : الحلم والأناة.. صـ206ـ.
23- تصدق ولا تخاف الفقر فلك أجر عظيم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليتق أحدكم النار ولو بشق تمرة فإن لم يجد فبكلمة طيبة فإني لا أخاف عليكم الفاقة فإن الله ناصركم ومعطيكم.. صـ215ـ.
24- الحرص على الابتسامة دليل على الألفة وهذه سمة النبي صلى الله عليه وسلم، قال جرير بن عبد الله البجلي: وما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم في وجهي.. صـ217ـ.
25- قد تكون المباحات عبادة إذا غيرتها النية، قال معاذ لأبي موسى: كيف تقرأ القرآن؟ فقال أبو موسى: قائماً وقاعداً وعلى راحلتي وأتفوقه تفوقاً. فقال معاذ: أما أنا فأنام وأقوم فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي.. صـ224ـ.
26- من أهم طرق الابتعاد عن المعصية الابتعاد عن كل مقدماتها، فلما أتت امرأة تسأل النبي صلى الله عليه وسلم طفق الفضل بن عباس ينظر إليها فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجه الفضل فحول الفضل وجهه إلى الشق الآخر ينظر فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم يده من الشق الآخر على وجه الفضل يصرف وجهه من الشق الآخر ينظر. فقال العباس: يا رسول الله لم لويت عنق ابن عمك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت شاباً وشابة فلم آمن الشيطان عليهما.. صـ240ـ.
27- المرض يحط الخطايا، قال صلى الله عليه وسلم في مرض موته لابن مسعود: ما من مسلم يصيبه أذى مرض فما سواه إلا حط الله سيئاته كما تحط الشجرة ورقها.. صـ255ـ.
28- حرصه صلى الله عليه وسلم على التوحيد ونبذ كل وسيلة تؤدي للشرك فكان يقول في مرض موته: لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد.. صـ258ـ.
29- مما يدل على أهمية الصلاة ما قاله أنس رضي الله عنه: كانت عامة وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حضره الموت: الصلاة وما ملكت أيمانكم، حتى جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يغرغر بها صدره وما يكاد يفيض بها لسانه.. صـ262ـ.
30- يظهر زهده صلى الله عليه وسلم في الدنيا حين دخل عليه عمر وهو على حصير قد أثر في جنبه فقال عمر: يا نبي الله لو اتخذت فراشاً أوثر من هذا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لي وللدنيا؟ وما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ثم راح وتركها.. صـ270ـ.
مهندس طموح
11-03-2008, 12:49 AM
وبهذا تمت الفوائد فأسأل الله أن ينفع بها وبانتظار تعليقاتكم مشكورين..
جميع حقوق برمجة vBulletin محفوظة ©2025 ,لدى مؤسسة Jelsoft المحدودة.
جميع المواضيع و المشاركات المطروحة من الاعضاء لا تعبر بالضرورة عن رأي أصحاب شبكة المنتدى .