المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية إنهم ضد الإسلام مع سبق الإصرار



Black_Horse82
23-12-2001, 02:48 AM
مهما حاولت الإدارة الأميركية في التأكيد على أن حملتها العسكرية لا تستهدف الإسلام والمسلمين وإنما تستهدف ما تسميه «الإرهاب العالمي» لا نستطيع أن نطمئن إلى ذلك إذا وضعنا هذه الإشارات التالية التي صدرت من الغرب عموما والأمريكان خصوصا في الاعتبار:

1 ــ صرح ــ في أول يوم رمضان ــ القس الأنجليكاني فرانكلين غراهام F.Graham صديق جورج بوش «الأب والابن» والذي افتتح حفل أداء اليمين الدستورية للرئيس الأميركي قائلا: لا أعتقد أن الإسلام دين جيد أو مسالم. وعندما تقرأ القرآن تجد انه يعلم المسلمين قتل الكفار أي غير المسلمين. إن الله في الإسلام غير الله في العقيدة المسيحية أو اليهودية إنه إله مختلف واعتقد أن الإسلام دين رديء جدا وشرير أيضا. انتهى. ونقول أن يصدر مثل هذا الكلام من رجل من حاشية الرئيس الأميركي وخلال الحملة العسكرية على الأفغان كاف لإقناعنا أن المستهدف هو الإسلام والمسلمين.

2 ــ صرح رئيس وزراء بريطانيا توني بلير في البرلمان البريطاني في معرض خطابه لإقناع الأخير بضرورة مساندة الحملة العســـكرية الأميـــركية في الأفغان قائلا: انهم ينوون تنفيذ مزيد من الفظــــائع ما لم نذعن لمطالبهم التي تشمل القضاء على إسرائيل وقتل كل اليهود وإقامة دول أصـــولية في كل أجزاء العالم العربي والإسلامي. انتهى. لاحظ الربط المتعسف بين ثلاثة أمور: الفظائع وقتل كل اليهود وإقامة دول أصولية، وكأن الإسلام لا يقوم إلا بالفظائع وقتل كل اليهود وهذا ما لم يقله ولا يجيزه حتى أشد الناس تشددا من المسلمين، ولكنه التأليب والتحريض.

3 ــ صرح مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساثرفيلد تعليقا على انتفاضة الشعب الفلسطيني الأخيرة ضد الاحتلال الإسرائيلي بالقول: أن الانتفاضة مهما كان مصدرها ومبررها إنما هي عملية إرهاب مدروسة. وعندما يثور بعض العرب لتصريحه ذلك يبرر الناطق باسم الخارجية الأميركية قوله بما يزيد الطين بلة ويكشف المزيد إذ يقول: «انه لا يقصد النضال الفلسطيني لتحقيق تطلعاته المشروعة بل يقصد بعض التنظيمات الإسلامية مثل حماس والجهاد وغيرها من العناصر المتطرفة الإرهابية». انتهى وكأن حماس والجهاد ليستا من الشعب الفلسطيني.

د. عبد الله فهد النفيسي
الوطن القطرية