S A T A N
15-03-2008, 02:22 PM
mbc3 و spacetoon قنوات بدون هدف أو رسالة
بعد غياب مؤسسة برامج الطفل العربي
رسوم الكرتون.. تلك الثقافة الحديثة التي يتلقاها أغلب أطفالنا عبر التلفزيون من خلال الفضائيات والقنوات الخاصة بها والتي تبث طوال اليوم وبشكل جذاب وتتكلم بلغتنا العربية صارت تمثل طفرة كبيرة في عالمنا العربي والإسلامي متناسية العادات والدين والتقاليد والعرف مما يشكل خطراً علي عقول وشخصيات أطفالنا تحديداً قبل سن الدراسة حتي أصبحوا لا يطيقون الاستغناء عنها أو عن مشاهدتها لعدة مرات متوالية دون ملل أو كلل قد تصل إلي ساعات طوال.
هذه الأفلام الكرتونية قنابل موقوتة خطرة تعرض علي شاشاتنا دون وعي منا أو متابعة فهي بنظر الجميع تسلية للأطفال ولكنها من أشد الأمور فتكاً بالطفل حيث أنه وبهذه السن الأكثر استيعاباً وتطبيقاً لها وبدورها تنقل سمات المجتمع الغربي المصنع لهذه المسلسلات للطفل العربي حتي تشغله بها، ولكن هل الآباء والأمهات منتبهون إلي نوعية هذه الرسوم الكرتونية وما مدي حصيلة الاستفادة التي يستفيدها الطفل. ففي بعض الفضائيات الخاصة بالطفل مثل spacetoon و mbc3 إلخ.. لا يعتمد ما يعرض علي حقائق حقيقية بل إلي أساطير خرافية تبتعد بعداً كبيراً عن الواقع فمثلاً علي سبيل المثال لا الحصر مسلسل ليلو آند استتش أبطاله عبارة عن مخلوقات كائنة غريبة لها أربع أعين وثلاث أصابع أو عين واحدة وثلاث أرجل ولسانين فما هي الفائدة التي ستعود علي الطفل من هذه الأمور الغريبة إلا سؤال الأم والأب لماذا لديهم 4 أعين ونحن عينان ولا أعتقد أن أحداً يملك إجابة مقنعة عن هذا السؤال.
ومسلسل مارتن ميس تري عبارة عن 3 أولاد وفتاة يقاتلون ويحاربون أشياء غريبة متحولة غير بشرية ومخيفة من مصاصين دماء وأشباح.. فأين الرسالة الإعلامية التي يوصلها هذا الكرتون للطفل.
وأيضاً مسلسل صائد الأشباح.. عبارة عن أشباح لزجة تخرج من المجاري وتقوم هذه الأشباح بخطف الأولاد والأطفال حسني السلوك المؤدبين وتحويلهم إلي مشاغبين ويقومون بإخراج الأرواح من الأنف والفم ويمزجوها بالدم.
ولا ننسي أيضاً مسلسل كورج الجبان.. ذلك الكلب الذي تابعت إحدي حلقاته صدفة وكانت تتحدث عن أنه في يوم من الأيام أكل كريم كراميل فلم يستسيغه فتقيأه في كل صوب ودون دراية يلمسه المارة في الشارع ويتذوقوا القيء من علي الجدران ما هذا السخف والفراغ الفكري الذي نوصله لفلذات أكبادنا؟.
حتي سلسلة توم وجيري الشهيرة.. في مظهرها الخارجي يبدو هذا الكرتون بريئاً ولكن في الحقيقة يحوي صراعاً بين الذكاء والغباء.. الخير والشر.. ولا ننسي البوكيمون.. وهو عبارة عن حيوانات غريبة متطورة باستمرار ما أن تتحد مع بوكيمون آخر حتي ينتج عنها بوكيمون جديد متطور غريب يقاتل بعنف.
أما أبطال الديجتل.. ذلك الكرتون الذي ذاع صيته وشهرته حد السماء فعند بداية العرض يمتنع الأطفال عن الأكل والحركة أو حتي الإجابة عن أي سؤال توجهه الأم أو الأب لكثرة التركيز وبمجرد انتهائه يبدأ الشجار بين الأطفال بكل عنف تقليداً للحركات التي شاهدوها واندمجوا في الواقع الافتراضي للأحداث إلي حد التقمص الكامل لشخصيات الأبطال وأصبحوا يتحركون وفق قوانين المسلسل.
إن أهمية دراسة أثر الرسوم المتحركة علي الأطفال لا تأتي كونها تشكل النسبة الأعلي لما يشاهدوه بل الخطر الأكبر لأن الآباء والأمهات لا ينتبهون إلي خطورة مثل هذه البرامج علي الطفل وأثرها عليه لأن الطفل يتعلم بسرعة مذهلة وحصيلته العقلية تستمر في ازدياد وبذلك يكبر خياله بصورة سلبية وأفكار غريبة لابد من مراقبة الأسرة لنوعية البرامج والتعليق علي المشاهد المخالفة لما يتوافق مع شرعنا وثقافتنا وأني لأجد فرصة بأن أشيد بقناة الجزيرة للأطفال والتي تشجع الطفل علي التفكير والاستيعاب والألعاب الجماعية التي تنمي مداركه العقلية من خلال البرامج التي تساهم وبشكل كبير في إثراء الثقافة الحقيقية والتركيز السليم في تنمية القدرات والمواهب وكيفية تحريك العقول بالشكل السليم.
أعزائي.. إنها ليست مبالغات منفوخة وتوتراً لا داعي له وليست المسألة تسلية ولكنها الحقيقة وتداعيات مشاهد رأيتهاوتابعتها وعايشتها ويجب أن نشارك في كشف مثل هذه الأمور التي من السهل رصدها عند المتابعة و لو ليوم واحد فلابد من تشجيع الانتاج المحلي وإقامة مراكز مختصة باصدار برامج إعلامية وأيضاً البحث عن شخصيات كرتونية تشجع الأفكار والمواهب.
واختم هنا بقول الشاعر أحمد شوقي:
ليس اليتيم من انتهي أبواه
من هم الحياة وخلفاه ذليلاً
إن اليتيم هو الذي تبقي له
أما تخلت أو أباً مشغولاً
محمد السعدي- الراية - قطر.
بعد غياب مؤسسة برامج الطفل العربي
رسوم الكرتون.. تلك الثقافة الحديثة التي يتلقاها أغلب أطفالنا عبر التلفزيون من خلال الفضائيات والقنوات الخاصة بها والتي تبث طوال اليوم وبشكل جذاب وتتكلم بلغتنا العربية صارت تمثل طفرة كبيرة في عالمنا العربي والإسلامي متناسية العادات والدين والتقاليد والعرف مما يشكل خطراً علي عقول وشخصيات أطفالنا تحديداً قبل سن الدراسة حتي أصبحوا لا يطيقون الاستغناء عنها أو عن مشاهدتها لعدة مرات متوالية دون ملل أو كلل قد تصل إلي ساعات طوال.
هذه الأفلام الكرتونية قنابل موقوتة خطرة تعرض علي شاشاتنا دون وعي منا أو متابعة فهي بنظر الجميع تسلية للأطفال ولكنها من أشد الأمور فتكاً بالطفل حيث أنه وبهذه السن الأكثر استيعاباً وتطبيقاً لها وبدورها تنقل سمات المجتمع الغربي المصنع لهذه المسلسلات للطفل العربي حتي تشغله بها، ولكن هل الآباء والأمهات منتبهون إلي نوعية هذه الرسوم الكرتونية وما مدي حصيلة الاستفادة التي يستفيدها الطفل. ففي بعض الفضائيات الخاصة بالطفل مثل spacetoon و mbc3 إلخ.. لا يعتمد ما يعرض علي حقائق حقيقية بل إلي أساطير خرافية تبتعد بعداً كبيراً عن الواقع فمثلاً علي سبيل المثال لا الحصر مسلسل ليلو آند استتش أبطاله عبارة عن مخلوقات كائنة غريبة لها أربع أعين وثلاث أصابع أو عين واحدة وثلاث أرجل ولسانين فما هي الفائدة التي ستعود علي الطفل من هذه الأمور الغريبة إلا سؤال الأم والأب لماذا لديهم 4 أعين ونحن عينان ولا أعتقد أن أحداً يملك إجابة مقنعة عن هذا السؤال.
ومسلسل مارتن ميس تري عبارة عن 3 أولاد وفتاة يقاتلون ويحاربون أشياء غريبة متحولة غير بشرية ومخيفة من مصاصين دماء وأشباح.. فأين الرسالة الإعلامية التي يوصلها هذا الكرتون للطفل.
وأيضاً مسلسل صائد الأشباح.. عبارة عن أشباح لزجة تخرج من المجاري وتقوم هذه الأشباح بخطف الأولاد والأطفال حسني السلوك المؤدبين وتحويلهم إلي مشاغبين ويقومون بإخراج الأرواح من الأنف والفم ويمزجوها بالدم.
ولا ننسي أيضاً مسلسل كورج الجبان.. ذلك الكلب الذي تابعت إحدي حلقاته صدفة وكانت تتحدث عن أنه في يوم من الأيام أكل كريم كراميل فلم يستسيغه فتقيأه في كل صوب ودون دراية يلمسه المارة في الشارع ويتذوقوا القيء من علي الجدران ما هذا السخف والفراغ الفكري الذي نوصله لفلذات أكبادنا؟.
حتي سلسلة توم وجيري الشهيرة.. في مظهرها الخارجي يبدو هذا الكرتون بريئاً ولكن في الحقيقة يحوي صراعاً بين الذكاء والغباء.. الخير والشر.. ولا ننسي البوكيمون.. وهو عبارة عن حيوانات غريبة متطورة باستمرار ما أن تتحد مع بوكيمون آخر حتي ينتج عنها بوكيمون جديد متطور غريب يقاتل بعنف.
أما أبطال الديجتل.. ذلك الكرتون الذي ذاع صيته وشهرته حد السماء فعند بداية العرض يمتنع الأطفال عن الأكل والحركة أو حتي الإجابة عن أي سؤال توجهه الأم أو الأب لكثرة التركيز وبمجرد انتهائه يبدأ الشجار بين الأطفال بكل عنف تقليداً للحركات التي شاهدوها واندمجوا في الواقع الافتراضي للأحداث إلي حد التقمص الكامل لشخصيات الأبطال وأصبحوا يتحركون وفق قوانين المسلسل.
إن أهمية دراسة أثر الرسوم المتحركة علي الأطفال لا تأتي كونها تشكل النسبة الأعلي لما يشاهدوه بل الخطر الأكبر لأن الآباء والأمهات لا ينتبهون إلي خطورة مثل هذه البرامج علي الطفل وأثرها عليه لأن الطفل يتعلم بسرعة مذهلة وحصيلته العقلية تستمر في ازدياد وبذلك يكبر خياله بصورة سلبية وأفكار غريبة لابد من مراقبة الأسرة لنوعية البرامج والتعليق علي المشاهد المخالفة لما يتوافق مع شرعنا وثقافتنا وأني لأجد فرصة بأن أشيد بقناة الجزيرة للأطفال والتي تشجع الطفل علي التفكير والاستيعاب والألعاب الجماعية التي تنمي مداركه العقلية من خلال البرامج التي تساهم وبشكل كبير في إثراء الثقافة الحقيقية والتركيز السليم في تنمية القدرات والمواهب وكيفية تحريك العقول بالشكل السليم.
أعزائي.. إنها ليست مبالغات منفوخة وتوتراً لا داعي له وليست المسألة تسلية ولكنها الحقيقة وتداعيات مشاهد رأيتهاوتابعتها وعايشتها ويجب أن نشارك في كشف مثل هذه الأمور التي من السهل رصدها عند المتابعة و لو ليوم واحد فلابد من تشجيع الانتاج المحلي وإقامة مراكز مختصة باصدار برامج إعلامية وأيضاً البحث عن شخصيات كرتونية تشجع الأفكار والمواهب.
واختم هنا بقول الشاعر أحمد شوقي:
ليس اليتيم من انتهي أبواه
من هم الحياة وخلفاه ذليلاً
إن اليتيم هو الذي تبقي له
أما تخلت أو أباً مشغولاً
محمد السعدي- الراية - قطر.