-Cheetah-
15-03-2008, 02:36 PM
الصين تمهل محتجي التبت 48 ساعة للاستسلام
افادت الانباء الواردة من التبت ان السلطات الصينية اعطت المحتجين مهلة للاستسلام تنتهي الاثنين.
وقال شوينغبا بونتشوغ رئيس الادارة المحلية في الاقليم ان "مؤامرة الانفصاليين ستفشل".
وجاءت هذه التصريحات فيما استمرت اعمال الشغب لليوم الثاني على التوالي في لاسا عاصمة التبت، بعد مقتل 10 اشخاص يوم الجمعة حسب وكالة شينخوا الصينية للانباء التي افادت بأن القتلى كانوا "من المدنيين الابرياء الذين قضوا حرقا".
وقالت الوكالة نقلا عن مسؤولين إن معظم القتلى كانوا من التجار واصحاب المحال. ومضى المسؤول الى القول إن قائمة القتلى تخلو من الاجانب.
ووصف شوينغبا من جهته المحتجين، "بالمجرمين الذين يقومون باعمال من شأنها تقسيم الامة"، نافيا ان تكون قوات الشرطة قد فتحت نيران اسلحتها عليهم.
من جهة اخرى، قال جيمس مايلز وهو صحفي بريطاني في التبت ان تظاهرات يوم السبت ليست بحجم التي جرت الجمعة.
واضاف ان المحتجين كانوا يسرقون بعض المحال التي لم تتم مهاجمتها ويرمون الحجارة، وواجهتهم الشرطة باطلاق متقطع للقنابل المسيلة دون ان تنفذ هجوما كبيرا عليهم.
في المقابل، قالت حكومة التبت في المنفى انها تلقت تقارير غير مؤكدة تفيد بأن اكثر من 100 شخص قتلوا خلال احداث الجمعة.
وكانت شينخوا قد ذكرت ان اعمال العنف طالت احد المساجد في المدينة حيث اضرمت فيه النيران. يذكر ان جالية مسلمة صغيرة تعيش في التبت جل افرادها من الكشميريين ومن سكان آسيا الوسطى.
واضافت شينخوا يوم الجمعة ان رجال الشرطة اطلقوا النار في الهواء واستخدموا الغاز المسيل للدموع في محاولة منهم لتفريق المتظاهرين.
يذكر ان لاسا ما لبثت تشهد اعمالا احتجاجية منذ اسبوع فيما توصف بأنها اكبر احتجاجات من نوعها على الحكم الصيني في التبت منذ عشرين عاما.
تململ
وقامت الشرطة بعزل عدد من الاحياء منذ يوم الجمعة في لاسا، وشددت مراقبتها لاية اشارة الى تجدد اعمال الشغب.
كما قامت فرق الصيانة بالتبت باصلاح الاعطال التي طرأت على شبكتي الكهرباء والاتصالات بفعل احداث يوم الجمعة.
وكان سائح اجنبي في لاسا قد قال لبي بي سي الجمعة: "يبدو ان المشاغبين كانوا يهاجمون كل ما له صلة بالصين في المدينة، حيث هاجموا المحال التجارية الصينية واعتدوا على المواطنين الصينيين. لقد رأيت المشاغبين وهم يعتدون بالضرب على عدة صينيين. كان وضعا جنونيا بالمرة."
وقال شاهد آخر إن دبابات الجيش الصيني تنتشر في شوارع البلدة وطرقاتها، وانه قد رأى الجرحى وهم ينقلون الى المستشفيات.
يذكر ان بكين تتهم اتباع الزعيم الروحي لبوذيي التبت الدلاي لاما بتدبير اعمال العنف، وهي تهمة نفاها المتحدث باسم الدلاي لاما.
وكان الدلاي لاما قد عبر من منفاه الهندي عن قلقه العميق للتطورات الاخيرة في التبت، ودعا الى وقف العنف.
وناشد الزعيم الروحي البوذي الصين بـ "الاستجابة لشكاوى شعب التبت عن طريق الحوار."
وكانت الاضطرابات قد اندلعت في وقت سابق من هذا الاسبوع عندما القت السلطات القبض على عدد من الرهبان البوذيين بعد تظاهرهم لاحياء الذكرى الـ 49 للعصيان الذي قام به سكان التبت ضد الحكم الصيني.
وقد خرجت الجاليات التبتية في مدن عديدة في العالم في تظاهرات للتضامن مع المحتجين في التبت.
ويقول شيرونغ تشين محرر الشؤون الصينية في بي بي سي من بكين إن الحكومة الصينية لا ترغب في سفك الدماء في التبت خصوصا وان اولمبياد بكين على الابواب. ولكنها على صعيد آخر لا يمكنها ان تقف مكتوفة الايدي ازاء اعمال الشغب الحاصلة في لاسا كيلا تبدو في موقف ضعيف.
"تهميش"
من جانبها، حثت الولايات المتحدة الصين على "احترام حضارة التبت"، ودعا السفير الامريكي لدى بكين المسؤولين الصينيين الى التحلي بضبط النفس.
وقال ناطق باسم البيت الابيض: "إن الرئيس (بوش) يؤكد دائما على ضرورة ان تتحاور بكين مع الدلاي لاما."
كما اصدر الاتحاد الاوروبي بيانا حث فيه الصين على الاستجابة لمطالب التبتيين.
وقال ديميتري روبيل وزير خارجية سلوفينيا التي تترأس الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي: "نريد رؤية شكل من اشكال المصالحة بين السلطات الصينية وممثلي التبتيين."
من جانبها، تصر الصين على ان التبت كانت دوما جزءا من اراضيها، رغم فترات الاستقلال الذاتي الطويلة التي تمتع بها الاقليم قبل القرن العشرين.
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_7298000/7298006.stm
افادت الانباء الواردة من التبت ان السلطات الصينية اعطت المحتجين مهلة للاستسلام تنتهي الاثنين.
وقال شوينغبا بونتشوغ رئيس الادارة المحلية في الاقليم ان "مؤامرة الانفصاليين ستفشل".
وجاءت هذه التصريحات فيما استمرت اعمال الشغب لليوم الثاني على التوالي في لاسا عاصمة التبت، بعد مقتل 10 اشخاص يوم الجمعة حسب وكالة شينخوا الصينية للانباء التي افادت بأن القتلى كانوا "من المدنيين الابرياء الذين قضوا حرقا".
وقالت الوكالة نقلا عن مسؤولين إن معظم القتلى كانوا من التجار واصحاب المحال. ومضى المسؤول الى القول إن قائمة القتلى تخلو من الاجانب.
ووصف شوينغبا من جهته المحتجين، "بالمجرمين الذين يقومون باعمال من شأنها تقسيم الامة"، نافيا ان تكون قوات الشرطة قد فتحت نيران اسلحتها عليهم.
من جهة اخرى، قال جيمس مايلز وهو صحفي بريطاني في التبت ان تظاهرات يوم السبت ليست بحجم التي جرت الجمعة.
واضاف ان المحتجين كانوا يسرقون بعض المحال التي لم تتم مهاجمتها ويرمون الحجارة، وواجهتهم الشرطة باطلاق متقطع للقنابل المسيلة دون ان تنفذ هجوما كبيرا عليهم.
في المقابل، قالت حكومة التبت في المنفى انها تلقت تقارير غير مؤكدة تفيد بأن اكثر من 100 شخص قتلوا خلال احداث الجمعة.
وكانت شينخوا قد ذكرت ان اعمال العنف طالت احد المساجد في المدينة حيث اضرمت فيه النيران. يذكر ان جالية مسلمة صغيرة تعيش في التبت جل افرادها من الكشميريين ومن سكان آسيا الوسطى.
واضافت شينخوا يوم الجمعة ان رجال الشرطة اطلقوا النار في الهواء واستخدموا الغاز المسيل للدموع في محاولة منهم لتفريق المتظاهرين.
يذكر ان لاسا ما لبثت تشهد اعمالا احتجاجية منذ اسبوع فيما توصف بأنها اكبر احتجاجات من نوعها على الحكم الصيني في التبت منذ عشرين عاما.
تململ
وقامت الشرطة بعزل عدد من الاحياء منذ يوم الجمعة في لاسا، وشددت مراقبتها لاية اشارة الى تجدد اعمال الشغب.
كما قامت فرق الصيانة بالتبت باصلاح الاعطال التي طرأت على شبكتي الكهرباء والاتصالات بفعل احداث يوم الجمعة.
وكان سائح اجنبي في لاسا قد قال لبي بي سي الجمعة: "يبدو ان المشاغبين كانوا يهاجمون كل ما له صلة بالصين في المدينة، حيث هاجموا المحال التجارية الصينية واعتدوا على المواطنين الصينيين. لقد رأيت المشاغبين وهم يعتدون بالضرب على عدة صينيين. كان وضعا جنونيا بالمرة."
وقال شاهد آخر إن دبابات الجيش الصيني تنتشر في شوارع البلدة وطرقاتها، وانه قد رأى الجرحى وهم ينقلون الى المستشفيات.
يذكر ان بكين تتهم اتباع الزعيم الروحي لبوذيي التبت الدلاي لاما بتدبير اعمال العنف، وهي تهمة نفاها المتحدث باسم الدلاي لاما.
وكان الدلاي لاما قد عبر من منفاه الهندي عن قلقه العميق للتطورات الاخيرة في التبت، ودعا الى وقف العنف.
وناشد الزعيم الروحي البوذي الصين بـ "الاستجابة لشكاوى شعب التبت عن طريق الحوار."
وكانت الاضطرابات قد اندلعت في وقت سابق من هذا الاسبوع عندما القت السلطات القبض على عدد من الرهبان البوذيين بعد تظاهرهم لاحياء الذكرى الـ 49 للعصيان الذي قام به سكان التبت ضد الحكم الصيني.
وقد خرجت الجاليات التبتية في مدن عديدة في العالم في تظاهرات للتضامن مع المحتجين في التبت.
ويقول شيرونغ تشين محرر الشؤون الصينية في بي بي سي من بكين إن الحكومة الصينية لا ترغب في سفك الدماء في التبت خصوصا وان اولمبياد بكين على الابواب. ولكنها على صعيد آخر لا يمكنها ان تقف مكتوفة الايدي ازاء اعمال الشغب الحاصلة في لاسا كيلا تبدو في موقف ضعيف.
"تهميش"
من جانبها، حثت الولايات المتحدة الصين على "احترام حضارة التبت"، ودعا السفير الامريكي لدى بكين المسؤولين الصينيين الى التحلي بضبط النفس.
وقال ناطق باسم البيت الابيض: "إن الرئيس (بوش) يؤكد دائما على ضرورة ان تتحاور بكين مع الدلاي لاما."
كما اصدر الاتحاد الاوروبي بيانا حث فيه الصين على الاستجابة لمطالب التبتيين.
وقال ديميتري روبيل وزير خارجية سلوفينيا التي تترأس الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي: "نريد رؤية شكل من اشكال المصالحة بين السلطات الصينية وممثلي التبتيين."
من جانبها، تصر الصين على ان التبت كانت دوما جزءا من اراضيها، رغم فترات الاستقلال الذاتي الطويلة التي تمتع بها الاقليم قبل القرن العشرين.
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_7298000/7298006.stm