الأمير القلق
19-03-2008, 05:43 PM
http://www.3tt3.net/up4/get-3-2008-8fspv8os.gif (http://www.3tt3.net/up4)
http://www.3tt3.net/up4/get-3-2008-gqgdqvyx.jpg (http://www.3tt3.net/up4)
http://www.3tt3.net/up4/get-3-2008-72iulpx2.gif (http://www.3tt3.net/up4)
أحببت أن يكون موضوعي بعيداً عن الأمور الطبية.. الصحية.. والأمراض.. التغذية والأعشاب .. إلخ
والتي أصبحت تعج بها جميع المنتديات الطبية على شبكة الإنترنت..
وأصبحت أرى بأن كل المواضيع متشابهة، رغم اختلاف محتواها،
وأردت أن أقرأ شيئاً مخلتفاً.. ولكنه يندرج تحت قسم : الطب والصحة
وهذا ما سكلته في هذا الموضوع المتواضع:
O?°'¨ ( رِسَالَة وَاحِدَة وَعِشْرُونَ وَصّيَة .. لِطَالِب طِب ) ¨'°?O
http://www.3tt3.net/up4/get-3-2008-1ykhir7q.gif (http://www.3tt3.net/up4)
يقول الدكتور حسان شمسي باشا:
بعث إلي طالب في السنة الأولى من كلية الطب يقول فيها
" إنه يشعر بالفتور ويتهيب دراسة الطب " وهو الذي حفظ القرآن كاملا ؟!
فقلت له :
لقد رضي الله عنك يا بنيّ إذ أدخلك كلية الطب ... ولقد منّ عليك بمهنة من أشرف المهن في الوجود ..
يقول الإمام الشافعي : " لولا اشتغالي بالفقه وحاجة الناس لي فيه ، لاشتغلت بالطب " ..
فلماذا تشعر بالفتور والوجل ؟
يا بنيّ ، والله لو أنني متّ ألف مرة ، وعدت إلى الحياة ألف مرة ، وخيّرت بين كليات العالم أجمع .. لما اخترت سوى كلية الطب !!
فبسمة ترسمها على وجه مريض خير لك من الدنيا وما فيها ...
ولأن تصغي إلى مريض يبثك شكواه .. ثم تصف له العلاج الناجع بإذن الله تعالى ، لهو خير لك من مال الدنيا ونعيمها..
ولربّ دعوة في ظهر الغيب يرسلها إليك مريض – شفي بإذن الله تعالى على يديك – لأجدر بالإجابة من ملايين الدعوات ..
يا بنيّ .. لا تقل إن الطريق طويل .. وأنا ما زلت أحبو في أوله ..!!
ولا تقل إن الطب خضم عميق .. وأنا أتعثر على شاطئه .!!
فإذا دخلت مخابر كلية الطب فسبّح الله ..
وإذا سمعت عن آيات الله في جسم الإنسان فوحّد الله ..
وإذا نظرت إلى تكوين الإنسان فمجّد الله ..
وإذا قلّبت النظر في علوم التشريح والنسيج والجراثيم وغيرها ، فتذكر صنعة الخالق العظيم ..
فالطب محراب كوني بديع .. كل شيء في الوجود يسبح الله ... فكيف بهذا الإنسان الذي يقول عنه ربنا في محكم كتابه : " وفي أنفسكم أفلا تبصرون " ..
وما هي إلا سنتين أو ثلاث حتى وتدخل المستشفى طالبا.. يشكو إليك المرضى أوجاعهم .. تسمع إليهم .. تخفف عنهم ..تتبسم في وجوههم .. تمنحهم الأمل بالشفاء بإذن الله تعالى .. وفي كل ذلك خير عظيم ..
تسمع دعوات المرضى تنهال عليك بالرضا والثناء من كل مكان ..
وتسمع دعواتهم لوالديك .. فتزداد سعادة وحبورا ..
لقد قلت يوم أن كرّمتني الإثنينية قبل أكثر من عشر سنوات . " والله ما وصلت إلى ما أنا فيه إلا بثلاث : بتوفيق الله عز وجل أولا .. وبرضا الوالدين ثانيا .. وبدعوات المرضى لي ثالثا " ..!!
فلماذا الفتور والوجل يا بنيّ ؟
أتريد أن تهيم على وجهك فتعيش بين الحفر ؟ ألم تسمع قول الشاعر :
ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
وكيف تتهيب دراسة الطب .. وأنت قد حفظت القرآن كاملا ؟ فمن يحفظ القرآن في ريعان الشباب قادر بإذن الله تعالى على حفظ منهج الطب عن ظهر قلب ..!
ثم ألا تعلم أنك على ثغر من ثغور الإسلام ؟ ففي كل حرف تقرؤه في الطب ، وتنوي به مساعدة مريض على الشفاء بإذن الله تعالى أجر عظيم ..
ألم يقل مولانا جلّ في علاه : " ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا " ؟
فمن أنقذ مريضا بإذن الله من المرض.. فكأنما أحيا ستة مليارات من البشر ..!!
ثم تقول لي إن دراسة الطب ليس فيها مزاح ؟!!
أقول : نعم .. وهل كتب على أمة الإسلام أن تعيش حياتها في التهريج والتمثيل والفن الهابط ؟
أجل يا بنيّ .. إن الأمة المسلمة لا تعرف العبث الماجن ولا المزاح الساخر .. ولا الفن الهابط ..
وهي لن ترقى إلا بشباب مثلك حفظوا القرآن ووعوه ..
ودرسوا الطب وبرّزوا فيه ..
حملوا القرآن بيد .. ومبضع الجراح .. أو سماعة الطبيب باليد الأخرى ..
فكانوا فرسان الطب في النهار ، عبّادا لله في الليل والنهار ..!!
فسر يا بنيّ على بركة الله .. استعذ بالله من وساوس الشيطان .. وانو في كل حرف تقرؤه في كلية الطب وجه الله تعالى ..
أخلص النية في كل عمل ..وأتقن كل ماتعمل .. تنقلب دراستك إلى عبادة خالصة لوجه الله تعالى .
أسأل الله العظيم أن يحفظك ويحفظ شباب المسلمين .. وأن يجعلك طبيبا مخلصا لله تعالى في كل عمل .. وأن يتقبل منا خالص الأعمال .. والله ولي التوفيق .
أ.هــ
http://www.3tt3.net/up4/get-3-2008-1ykhir7q.gif (http://www.3tt3.net/up4)
إلى من يفكر بدخول كلية الطب.. إلى من يطمح لدخول ذلك العالم الإنساني البحت.. أقدم له هذه النصائح:
1- تقبل التغيير:
لأن كلية الطب عالم اّخر مختلف تماماً عن الثانوية وعن باقي الكليات.
2- لا تتشكي:
حاول قدر الإمكان الإبتعاد عن أولئك الطلاب الذين لا يكفون عن التشكي، وانظر دائما إلى الجانب المضيء في دراسة الطب ..
وهو أنك ستصبح طبيباً يكون عونا لغيره إن شاء الله.
3- إستمتع بحياتك:
حتى و أنت داخل الكلية . أضحك بكل قلبك في المواقف المثيرة للضحك.
لا أنسى ذلك الموقف المضحك في المشرحة عندما قام أحد الطلاب بفتح فمه ليعرض لزملائه الأوردة والشرايين الموجودة تحت لسانه، وكنت بدوري متحمسا جداً لتعيين مكانها فقمت بالإشارة إليها وعندها صرخ ذلك الطالب صرخة هستيرية وعندها ادركت بأنني كنت قد وضعت يدي المليئة بالأنسجة داخل فمه!!.
4- لا تتوقع أن تكون الأفضل دائماً:
فالناس متباينون في القدرات ولكن هذا لا يمنع من المحاولة .
ولكن لا تشعر بالإحباط إذا لم يتحقق مرادك وأكرر وأقول الناس مستويات.
5- هذه أزمة و سوف تمر إن شاء الله: ( تذكر هذه القاعدة )
وأنت تذاكر ليلة الإختبار لأي مادة من المواد ثقيلة الظل أبذل قصارى جهدك وتوكل على الله.
فهذه ليست الأزمة الأولى ولا الأخيرة.
6- إحذر من الإشاعات:
خلال دراستك في كلية الطب ستسمع بالكثير من الإشاعات ؛
فهذا الطالب يقول بأنه سمع بأن ذاك الفصل من تلك المادة ليس بالمهم ،
واّخر يقول بأننا لن نسأل عليه في اللإمتحان،
وطالب يقول بأن الدفتر يكفي ويغني عن الكتاب.
أضرب بكلامهم عرض الحائط وحاول مذاكرة المنهج كاملاً ولا تأخذ المعلومات إلا من مصادر موثوقة كأعضاء هيئة التدريس و قائد الدفعة أو الـ Leader.
7- لا تستسلم :
إن حدث ورسبت في أحد الإختبارات لا سمح الله لا تيأس وتذكر جيداً بأنه لا يوجد شيء مستحيل في كلية الطب وأستفد من هذه التجربة لتصبح أقوى .
لأن عدوك الأول هو الإستسلام.
8- لا تتوقع أن يفهمك الغير:
لا تتوقع أن يفهم أهلك وأصدقاء خارج أسوار كلية الطب حقيقة ما تمر به من مصاعب ..
لأن التجربة خير برهان. فهل يعقل أن تطلب من الرجل أن يصف لك الام الولادة بنفس الدقة التي تصفها لك المرأة التي ولدت.
9- إفهم بأن جميع طلاب الطب يشعرون بما تشعر به:
قد تحس أحياناً بأنك الوحيد الذي يعاني و بأن غير من الطلاب مرتاحون وبإنهم لا يحسون بما تحس به.
10- تذكر بأن إلتحاقك بالكلية كان بإختيارك و بأنك لست مجبراً (غالباً) على مواصلة الدراسة في الكلية .
11- كرر هذه المعادلة (P=MD) أو (النجاح= طبيب):
طالما أنك تتمتع بالنجاح في جميع المواد فسوف تصبح طبيباّ إن شاء الله بغض النظر عن المعدل.
وهنا أنا لا أدعو طالب الطب إلى الإكتفاء بالنجاح ولكنني أحاول أن أرفع من معنويات أصحاب المعدلات المتدنية أو حتى المتوسطة لأن هذا هو الواقع.
فكثير من الطلاب الذين كانوا يعانون لإجتياز إمتحاناتهم هم الأن من أفضل الأطباء.
12- أحتفل بالإنجازات الصغيرة :
في كل مرة تحس بأنك أنجزت شيئاً مثل : دراسة فصل من كتاب علم الأمراض، حصولك على علامة جيدة في الـ Quiz وغيرها من الإنجازات احتفل مع زملائك بهذا الإنجاز فأدعوهم إلى شرب القهوة أو الذهاب إلى مطعم لتناول وجبة الغذاء،...الخ.
بمعنى آخر كافيء نفسك.
13- كن منظماً:
خلال دراسة في كلية الطب ستجد نفسك تسبح في بحر من الأوراق و المذكرات،
لذلك عليك أن تكون منظماً وأن تجعل التنظيم صفة من صفاتك ؛ فتقوم مثلاً بتنظيم الأواراق وتصنيفها في مجموعات وفقاً للمقرارات الدراسية حتى لا تتعب في البحث عنها ليلة الإختبار فيؤثر ذلك سلباً على مستوى آدائك.
14- تغيب عن بعض المحاضرات:
فبرأيي المتواضع أن ثماني ساعات يومياً داخل قاعة الدراسة لا تترك لك الوقت الكافي لممارسة أشياء أخرى في حياتك ولا حتى الدراسة .
صحيح أن المحاضرات مهمة وقيمة ولكن لكل شيء حدود وهذا يعتمد أيضاً على طريقتك في الدراسة وعلى الجامعة التي تدرس بها.
وإذا نظرنا إلى كليات الطب في الدول المتقدمة سنجد بأن نظام التعليم فيها يختلف تماماً عن النظام المعمول به في الدول العربية ،حيث تم تقليل عدد ساعات المحاضرات و تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة يقوم فيها الطلاب بدراسة حالات مرضية بدلاً من الإعتماد على الكتب المعقدة في دراسة كل مرض بشكل نظري بحت والجلوس على كراسي خشبية خشنة لمشاهدة عروض Power point على الـ projector لمدة سبع ساعات.
لذلك لا تعجب إذا علمت بأنه خلال خمسة دقائق فقط من إطفاء الأنوار يبدأ الطلاب في النوم.
لذلك إذا وجدت بأن المحاضرة هي مجرد وقت تمضيه في النوم ،لا نضيع وقتك .
أحرص على حضور المحاضرات التي تجد بأنها قيمة.
أما الطلاب الذين لديهم القدرة على الإعتماد على أنفسهم في تلقي المعلومات فالتغيب عن بعض المحاضرات قد يكون الإختيار الأفضل.
15- أدرس بطريقتك الخاصة:
لكل طالب طريقته الخاصة في المذاكرة . البعض يفضل الدراسة في مكتبة الجامعة والبعض الآخر لا يطيق الجلوس بالمكتبة.
وأعلم جيداً بأن الوقت الذي تمضيه في الدراسة لا يعكس كمية المعلومات التي حصلت عليها...
فما تدرسه في ساعة ؛يدرسه غيرك في نصف ساعة و العكس صحيح .
فلكل طالب قدرته الإستيعابية وذكائه الخاص.
16- إبحث عن قدوة:
سواء كانت هذه القدوة طالب طب أكبر منك سناً أو أستاذك أو جراح أو أي طبيب ترى فيه الشخص الذي تتطمح في أن تصبح مثله..
فهذا سيساعدك كثيراً على الجد و الإجتهاد.
17- إبحث عن الأصدقاء في دفعتك:
فهذه أفضل طريقة للإستمتاع بسنوات الدراسة .
ولا تنسى بأنك لن تجد من يفهمك مثلما يفهمك زملائك في الدفعة
والحكمة تقول : الصديق وقت الضيق.
18- عليك بممارسة الرياضة ثلاث مرات أسبوعياً على الأقل .
فالعقل السليم في الجسم السليم .
خصص ساعة واحدة فقط من هذه الأيام الثلاث لتنشط دورتك الدموية و تتغلب على القلق و الخمول فتسترجع حويتك ونشاطك و تقبل على المذاكرة بذهن صافٍ.
فالرياضة لا تقل أهمية عن الدراسة ؛ فإذا كان لعقلك عليك حق فأعلم أن لبدنك عليك حق أيضاً.
19- أجعل لنفسك بقعة سرية:
البقعة السرية :عبارة عن مكان خارج البيت تتردد عليه بإنتظام ولو لمدة ربع ساعة يومياً لتختلي بنفسك وتراجع حساباتك و تسأل نفسك عن مدى رضاك عن الوضع الذي أنت عليه وهل أنت بحاجة إلى إجراء بعض التعديلات على طريقتك في الدراسة .
بالنسبة لي فإن بقعتي السرية عبارة عن حديقة تبعد دقيقة واحدة عن البيت ازورها بإستمرار متى ما أتيحت لي الفرصة وشعرت بأنني بحاجة إلى الإختلاء بذاتي.
20- لا تحرم نفسك من النوم :
لأن النوم بإنتظام ضروري جداً للصحة والنجاح في الكلية.
ولكنني للأسف لم أكن أدرك أهمية هذه النظرية في السنوات الأولى،،
فكنت أحرم نفسي من النوم وأتمسك بكل ساعة من ساعات اليوم.
كنت أعتقد بأن [ الدراسة لساعت اكثر = إنتاج أفضل.] وكنت فخوراً بنفسي وكنت أحاول إقناع زملائي بأن لدي موهبة أشبه بالمعجزة وهي القدرة على السهر .
أما الأن فقد أدركت تماماً بأن الموضوعات التي كنت أظل من أجلها مستيقظاً حتى الفجر كانت أول المعلومات التي تفر هاربة من الذاكرة.
وكنت عندما أحاول الكتابة في المحاضرة أجد كتاباتي أشبه بآثار أقدام دجاجة .
أما الأن وبعد أن تعلمت هذا الدرس أصبحت لا أرضى بأقل من ثماني ساعات نوم يومياً.
فلم أعد أسابق الساعة ولا أحمل نفسي ما لا أطيق ,ورضيت بالواقع والوقت الذي بحوزتي و لم أعد مضطراً إلى شرب الكافين.
http://www.3tt3.net/up4/get-3-2008-ua2l7zjc.gif (http://www.3tt3.net/up4)
http://www.3tt3.net/up4/get-3-2008-7yf275un.gif (http://www.3tt3.net/up4)
xX×( أنـــا ســلـــفـــي )×Xx
http://www.3tt3.net/up4/get-3-2008-gqgdqvyx.jpg (http://www.3tt3.net/up4)
http://www.3tt3.net/up4/get-3-2008-72iulpx2.gif (http://www.3tt3.net/up4)
أحببت أن يكون موضوعي بعيداً عن الأمور الطبية.. الصحية.. والأمراض.. التغذية والأعشاب .. إلخ
والتي أصبحت تعج بها جميع المنتديات الطبية على شبكة الإنترنت..
وأصبحت أرى بأن كل المواضيع متشابهة، رغم اختلاف محتواها،
وأردت أن أقرأ شيئاً مخلتفاً.. ولكنه يندرج تحت قسم : الطب والصحة
وهذا ما سكلته في هذا الموضوع المتواضع:
O?°'¨ ( رِسَالَة وَاحِدَة وَعِشْرُونَ وَصّيَة .. لِطَالِب طِب ) ¨'°?O
http://www.3tt3.net/up4/get-3-2008-1ykhir7q.gif (http://www.3tt3.net/up4)
يقول الدكتور حسان شمسي باشا:
بعث إلي طالب في السنة الأولى من كلية الطب يقول فيها
" إنه يشعر بالفتور ويتهيب دراسة الطب " وهو الذي حفظ القرآن كاملا ؟!
فقلت له :
لقد رضي الله عنك يا بنيّ إذ أدخلك كلية الطب ... ولقد منّ عليك بمهنة من أشرف المهن في الوجود ..
يقول الإمام الشافعي : " لولا اشتغالي بالفقه وحاجة الناس لي فيه ، لاشتغلت بالطب " ..
فلماذا تشعر بالفتور والوجل ؟
يا بنيّ ، والله لو أنني متّ ألف مرة ، وعدت إلى الحياة ألف مرة ، وخيّرت بين كليات العالم أجمع .. لما اخترت سوى كلية الطب !!
فبسمة ترسمها على وجه مريض خير لك من الدنيا وما فيها ...
ولأن تصغي إلى مريض يبثك شكواه .. ثم تصف له العلاج الناجع بإذن الله تعالى ، لهو خير لك من مال الدنيا ونعيمها..
ولربّ دعوة في ظهر الغيب يرسلها إليك مريض – شفي بإذن الله تعالى على يديك – لأجدر بالإجابة من ملايين الدعوات ..
يا بنيّ .. لا تقل إن الطريق طويل .. وأنا ما زلت أحبو في أوله ..!!
ولا تقل إن الطب خضم عميق .. وأنا أتعثر على شاطئه .!!
فإذا دخلت مخابر كلية الطب فسبّح الله ..
وإذا سمعت عن آيات الله في جسم الإنسان فوحّد الله ..
وإذا نظرت إلى تكوين الإنسان فمجّد الله ..
وإذا قلّبت النظر في علوم التشريح والنسيج والجراثيم وغيرها ، فتذكر صنعة الخالق العظيم ..
فالطب محراب كوني بديع .. كل شيء في الوجود يسبح الله ... فكيف بهذا الإنسان الذي يقول عنه ربنا في محكم كتابه : " وفي أنفسكم أفلا تبصرون " ..
وما هي إلا سنتين أو ثلاث حتى وتدخل المستشفى طالبا.. يشكو إليك المرضى أوجاعهم .. تسمع إليهم .. تخفف عنهم ..تتبسم في وجوههم .. تمنحهم الأمل بالشفاء بإذن الله تعالى .. وفي كل ذلك خير عظيم ..
تسمع دعوات المرضى تنهال عليك بالرضا والثناء من كل مكان ..
وتسمع دعواتهم لوالديك .. فتزداد سعادة وحبورا ..
لقد قلت يوم أن كرّمتني الإثنينية قبل أكثر من عشر سنوات . " والله ما وصلت إلى ما أنا فيه إلا بثلاث : بتوفيق الله عز وجل أولا .. وبرضا الوالدين ثانيا .. وبدعوات المرضى لي ثالثا " ..!!
فلماذا الفتور والوجل يا بنيّ ؟
أتريد أن تهيم على وجهك فتعيش بين الحفر ؟ ألم تسمع قول الشاعر :
ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
وكيف تتهيب دراسة الطب .. وأنت قد حفظت القرآن كاملا ؟ فمن يحفظ القرآن في ريعان الشباب قادر بإذن الله تعالى على حفظ منهج الطب عن ظهر قلب ..!
ثم ألا تعلم أنك على ثغر من ثغور الإسلام ؟ ففي كل حرف تقرؤه في الطب ، وتنوي به مساعدة مريض على الشفاء بإذن الله تعالى أجر عظيم ..
ألم يقل مولانا جلّ في علاه : " ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا " ؟
فمن أنقذ مريضا بإذن الله من المرض.. فكأنما أحيا ستة مليارات من البشر ..!!
ثم تقول لي إن دراسة الطب ليس فيها مزاح ؟!!
أقول : نعم .. وهل كتب على أمة الإسلام أن تعيش حياتها في التهريج والتمثيل والفن الهابط ؟
أجل يا بنيّ .. إن الأمة المسلمة لا تعرف العبث الماجن ولا المزاح الساخر .. ولا الفن الهابط ..
وهي لن ترقى إلا بشباب مثلك حفظوا القرآن ووعوه ..
ودرسوا الطب وبرّزوا فيه ..
حملوا القرآن بيد .. ومبضع الجراح .. أو سماعة الطبيب باليد الأخرى ..
فكانوا فرسان الطب في النهار ، عبّادا لله في الليل والنهار ..!!
فسر يا بنيّ على بركة الله .. استعذ بالله من وساوس الشيطان .. وانو في كل حرف تقرؤه في كلية الطب وجه الله تعالى ..
أخلص النية في كل عمل ..وأتقن كل ماتعمل .. تنقلب دراستك إلى عبادة خالصة لوجه الله تعالى .
أسأل الله العظيم أن يحفظك ويحفظ شباب المسلمين .. وأن يجعلك طبيبا مخلصا لله تعالى في كل عمل .. وأن يتقبل منا خالص الأعمال .. والله ولي التوفيق .
أ.هــ
http://www.3tt3.net/up4/get-3-2008-1ykhir7q.gif (http://www.3tt3.net/up4)
إلى من يفكر بدخول كلية الطب.. إلى من يطمح لدخول ذلك العالم الإنساني البحت.. أقدم له هذه النصائح:
1- تقبل التغيير:
لأن كلية الطب عالم اّخر مختلف تماماً عن الثانوية وعن باقي الكليات.
2- لا تتشكي:
حاول قدر الإمكان الإبتعاد عن أولئك الطلاب الذين لا يكفون عن التشكي، وانظر دائما إلى الجانب المضيء في دراسة الطب ..
وهو أنك ستصبح طبيباً يكون عونا لغيره إن شاء الله.
3- إستمتع بحياتك:
حتى و أنت داخل الكلية . أضحك بكل قلبك في المواقف المثيرة للضحك.
لا أنسى ذلك الموقف المضحك في المشرحة عندما قام أحد الطلاب بفتح فمه ليعرض لزملائه الأوردة والشرايين الموجودة تحت لسانه، وكنت بدوري متحمسا جداً لتعيين مكانها فقمت بالإشارة إليها وعندها صرخ ذلك الطالب صرخة هستيرية وعندها ادركت بأنني كنت قد وضعت يدي المليئة بالأنسجة داخل فمه!!.
4- لا تتوقع أن تكون الأفضل دائماً:
فالناس متباينون في القدرات ولكن هذا لا يمنع من المحاولة .
ولكن لا تشعر بالإحباط إذا لم يتحقق مرادك وأكرر وأقول الناس مستويات.
5- هذه أزمة و سوف تمر إن شاء الله: ( تذكر هذه القاعدة )
وأنت تذاكر ليلة الإختبار لأي مادة من المواد ثقيلة الظل أبذل قصارى جهدك وتوكل على الله.
فهذه ليست الأزمة الأولى ولا الأخيرة.
6- إحذر من الإشاعات:
خلال دراستك في كلية الطب ستسمع بالكثير من الإشاعات ؛
فهذا الطالب يقول بأنه سمع بأن ذاك الفصل من تلك المادة ليس بالمهم ،
واّخر يقول بأننا لن نسأل عليه في اللإمتحان،
وطالب يقول بأن الدفتر يكفي ويغني عن الكتاب.
أضرب بكلامهم عرض الحائط وحاول مذاكرة المنهج كاملاً ولا تأخذ المعلومات إلا من مصادر موثوقة كأعضاء هيئة التدريس و قائد الدفعة أو الـ Leader.
7- لا تستسلم :
إن حدث ورسبت في أحد الإختبارات لا سمح الله لا تيأس وتذكر جيداً بأنه لا يوجد شيء مستحيل في كلية الطب وأستفد من هذه التجربة لتصبح أقوى .
لأن عدوك الأول هو الإستسلام.
8- لا تتوقع أن يفهمك الغير:
لا تتوقع أن يفهم أهلك وأصدقاء خارج أسوار كلية الطب حقيقة ما تمر به من مصاعب ..
لأن التجربة خير برهان. فهل يعقل أن تطلب من الرجل أن يصف لك الام الولادة بنفس الدقة التي تصفها لك المرأة التي ولدت.
9- إفهم بأن جميع طلاب الطب يشعرون بما تشعر به:
قد تحس أحياناً بأنك الوحيد الذي يعاني و بأن غير من الطلاب مرتاحون وبإنهم لا يحسون بما تحس به.
10- تذكر بأن إلتحاقك بالكلية كان بإختيارك و بأنك لست مجبراً (غالباً) على مواصلة الدراسة في الكلية .
11- كرر هذه المعادلة (P=MD) أو (النجاح= طبيب):
طالما أنك تتمتع بالنجاح في جميع المواد فسوف تصبح طبيباّ إن شاء الله بغض النظر عن المعدل.
وهنا أنا لا أدعو طالب الطب إلى الإكتفاء بالنجاح ولكنني أحاول أن أرفع من معنويات أصحاب المعدلات المتدنية أو حتى المتوسطة لأن هذا هو الواقع.
فكثير من الطلاب الذين كانوا يعانون لإجتياز إمتحاناتهم هم الأن من أفضل الأطباء.
12- أحتفل بالإنجازات الصغيرة :
في كل مرة تحس بأنك أنجزت شيئاً مثل : دراسة فصل من كتاب علم الأمراض، حصولك على علامة جيدة في الـ Quiz وغيرها من الإنجازات احتفل مع زملائك بهذا الإنجاز فأدعوهم إلى شرب القهوة أو الذهاب إلى مطعم لتناول وجبة الغذاء،...الخ.
بمعنى آخر كافيء نفسك.
13- كن منظماً:
خلال دراسة في كلية الطب ستجد نفسك تسبح في بحر من الأوراق و المذكرات،
لذلك عليك أن تكون منظماً وأن تجعل التنظيم صفة من صفاتك ؛ فتقوم مثلاً بتنظيم الأواراق وتصنيفها في مجموعات وفقاً للمقرارات الدراسية حتى لا تتعب في البحث عنها ليلة الإختبار فيؤثر ذلك سلباً على مستوى آدائك.
14- تغيب عن بعض المحاضرات:
فبرأيي المتواضع أن ثماني ساعات يومياً داخل قاعة الدراسة لا تترك لك الوقت الكافي لممارسة أشياء أخرى في حياتك ولا حتى الدراسة .
صحيح أن المحاضرات مهمة وقيمة ولكن لكل شيء حدود وهذا يعتمد أيضاً على طريقتك في الدراسة وعلى الجامعة التي تدرس بها.
وإذا نظرنا إلى كليات الطب في الدول المتقدمة سنجد بأن نظام التعليم فيها يختلف تماماً عن النظام المعمول به في الدول العربية ،حيث تم تقليل عدد ساعات المحاضرات و تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة يقوم فيها الطلاب بدراسة حالات مرضية بدلاً من الإعتماد على الكتب المعقدة في دراسة كل مرض بشكل نظري بحت والجلوس على كراسي خشبية خشنة لمشاهدة عروض Power point على الـ projector لمدة سبع ساعات.
لذلك لا تعجب إذا علمت بأنه خلال خمسة دقائق فقط من إطفاء الأنوار يبدأ الطلاب في النوم.
لذلك إذا وجدت بأن المحاضرة هي مجرد وقت تمضيه في النوم ،لا نضيع وقتك .
أحرص على حضور المحاضرات التي تجد بأنها قيمة.
أما الطلاب الذين لديهم القدرة على الإعتماد على أنفسهم في تلقي المعلومات فالتغيب عن بعض المحاضرات قد يكون الإختيار الأفضل.
15- أدرس بطريقتك الخاصة:
لكل طالب طريقته الخاصة في المذاكرة . البعض يفضل الدراسة في مكتبة الجامعة والبعض الآخر لا يطيق الجلوس بالمكتبة.
وأعلم جيداً بأن الوقت الذي تمضيه في الدراسة لا يعكس كمية المعلومات التي حصلت عليها...
فما تدرسه في ساعة ؛يدرسه غيرك في نصف ساعة و العكس صحيح .
فلكل طالب قدرته الإستيعابية وذكائه الخاص.
16- إبحث عن قدوة:
سواء كانت هذه القدوة طالب طب أكبر منك سناً أو أستاذك أو جراح أو أي طبيب ترى فيه الشخص الذي تتطمح في أن تصبح مثله..
فهذا سيساعدك كثيراً على الجد و الإجتهاد.
17- إبحث عن الأصدقاء في دفعتك:
فهذه أفضل طريقة للإستمتاع بسنوات الدراسة .
ولا تنسى بأنك لن تجد من يفهمك مثلما يفهمك زملائك في الدفعة
والحكمة تقول : الصديق وقت الضيق.
18- عليك بممارسة الرياضة ثلاث مرات أسبوعياً على الأقل .
فالعقل السليم في الجسم السليم .
خصص ساعة واحدة فقط من هذه الأيام الثلاث لتنشط دورتك الدموية و تتغلب على القلق و الخمول فتسترجع حويتك ونشاطك و تقبل على المذاكرة بذهن صافٍ.
فالرياضة لا تقل أهمية عن الدراسة ؛ فإذا كان لعقلك عليك حق فأعلم أن لبدنك عليك حق أيضاً.
19- أجعل لنفسك بقعة سرية:
البقعة السرية :عبارة عن مكان خارج البيت تتردد عليه بإنتظام ولو لمدة ربع ساعة يومياً لتختلي بنفسك وتراجع حساباتك و تسأل نفسك عن مدى رضاك عن الوضع الذي أنت عليه وهل أنت بحاجة إلى إجراء بعض التعديلات على طريقتك في الدراسة .
بالنسبة لي فإن بقعتي السرية عبارة عن حديقة تبعد دقيقة واحدة عن البيت ازورها بإستمرار متى ما أتيحت لي الفرصة وشعرت بأنني بحاجة إلى الإختلاء بذاتي.
20- لا تحرم نفسك من النوم :
لأن النوم بإنتظام ضروري جداً للصحة والنجاح في الكلية.
ولكنني للأسف لم أكن أدرك أهمية هذه النظرية في السنوات الأولى،،
فكنت أحرم نفسي من النوم وأتمسك بكل ساعة من ساعات اليوم.
كنت أعتقد بأن [ الدراسة لساعت اكثر = إنتاج أفضل.] وكنت فخوراً بنفسي وكنت أحاول إقناع زملائي بأن لدي موهبة أشبه بالمعجزة وهي القدرة على السهر .
أما الأن فقد أدركت تماماً بأن الموضوعات التي كنت أظل من أجلها مستيقظاً حتى الفجر كانت أول المعلومات التي تفر هاربة من الذاكرة.
وكنت عندما أحاول الكتابة في المحاضرة أجد كتاباتي أشبه بآثار أقدام دجاجة .
أما الأن وبعد أن تعلمت هذا الدرس أصبحت لا أرضى بأقل من ثماني ساعات نوم يومياً.
فلم أعد أسابق الساعة ولا أحمل نفسي ما لا أطيق ,ورضيت بالواقع والوقت الذي بحوزتي و لم أعد مضطراً إلى شرب الكافين.
http://www.3tt3.net/up4/get-3-2008-ua2l7zjc.gif (http://www.3tt3.net/up4)
http://www.3tt3.net/up4/get-3-2008-7yf275un.gif (http://www.3tt3.net/up4)
xX×( أنـــا ســلـــفـــي )×Xx