المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غادرتنا روحٌ رابعة ! .. ما أشد فاجعة الموت ..



بنت التوحيد
20-03-2008, 01:52 AM
.
.
.. كنت أتساءل اليوم حاملة هم مدونتي التي وجمت بعد كتابتي عن فاجعة الموت التي خطفت ثلاثة أرواح شابه من أقاربي في يومين ..
..رحمهم الله جميعاً ..
..

....


كنت أقول : ما الذي يمكنني كتابته بعد مصيبة الموت !
وكيف أبدأ ثانية نافضة أحزاني !
وراضية بما قدر الله وقضى..
لكن يبدو أني لم أكن قد تعلمت الدرس جيداً !
فقد تجدد اليوم الحزن ، بمصيبة شديدة الوطأة !
فخطف الموت الروح الرابعة من أرواح شباب أقاربنا
ولم تكن دموعنا قد جفت بفقد الأرواح الثلاثة قبله قبل أقل من ثلاث أسابيع !
سبحان الله في غمضة عين تغادرنا الأرواح
والعجب أن كلهم من الشباب الذين لم نتخيل أن انقضاء أجلهم سيكون في هذا الوقت!
فعلى طريق الدمام سفراً خطف الموت الروح الرابعة في حادث اصطدام ..
فابن العم في مقتبل العمر
ويجاورني تقريباً في السن
سمعت الخبر من خالتي فلم استطع التصديق
قلت في نفسي : إما أنها تمزح أو أنا لا أفهم !
وكأن الموت حادثة يمزح فيها !
سألت أمي وأنا لم أصدق أو لم أكن أريد أن أصدق.
حتى سمعت أخي يقول الذي في خاطري ..
(..... اتصلوا علي وقالوا لي وعجزت أصدق)
يا ألله !
أتذكر قبل أسابيع قليلة
خرجنا في مخيم قد جمع الخالات وجمعٌ طيب من الأقارب
كان بعض من كان معنا في هذا الوقت يريدون من يرفههم بـ -التطعيس- !
ويجرون الاتصالات
- فلان تعال نريد أن نغير جو.
- ما معي جيب.
- تسلف من أي أحد !!!!
- لا ويييين أتسلف !!
حتى سمعت أخت المتوفى تخبرهم أنه ينتظرهم خارجا ً ليدور بهم !
هو أول من بدأ !
وكان فاتحة بركة ، إذ جاء بعده أكثر من شخص مستعد ليسليهم مثله !
يااااه لم أتوقع أنه أول من سيخطفه الموت قبلنا كلنا !
والله أتذكر هذا اليوم جيدا متعجبة ..
وأتسائل بذهول ..
إذ متى سيأتي دوري ؟!
سبحان الله الموت المفاجئ فاجعة !
ومصيبة لن يقوى عليها إلا من ألهمه الله الصبر والسلوان.
.
.
والله اليوم كنت أخطط لآمالي
إذا تخرجت سأقدم على جامعة كذا وكذا
سأقدم على الماجستير
وأقدم على الإعادة
وسأصيغ سيرتي الذاتية هكذا
وسأنهي في إجازتي روايتي الأخرى الجديدة
إذ ربما خططت لآمالي على مدى سنتين قادمتين !!
لم أتخيل أني ربما سأموت بعد يوم أو أسبوع !
أو شهر!!!
بل في نفس هذا اليوم كنت أقول لصديقتي :
لا أريد أن يكون الأمر الفلاني إلا بعد سنتين على أقل تقدير ..
فيتعرقل كل ما بنيته من المهام ..
ونسيت الموت !
كل ما بنيته آمال دنيوية بحته !
يااااه موت الشباب أمر مريع ..
والله لا أدري كيف أصيغ عباراتي ..
صار للموت قاموسه الخاص عندي..
كأني قبلاً قد قرأت في سجلات القدر أن موتي سيكون بعد ثلاثين سنة على أقل تقدير!
كل ما أكتبه الآن إنما هي وقفة تفكر لست أدري كيف أصغيها!
سبحان الله في عشية أو ضحاها تغلق سجلات الحياة وتقطع الآمال العريضة !
لو عقلنا معنى الموت ، لما ضاقت صدورنا عن فوات ملذات الدنيا
وما كان همّنا إلا إعداد العدة للحياة أخرى ..
ولفهمنا أننا في هذه الدنيا إنما نحن زراع ليوم نحصد فيه ما زرعنا ..
سأوقف مضطرة خاطرتي الشاردة المتقطعة المبعثرة..
لغصة في حلقي تقتلني ..
والله إن الموت لفجيعة وصدمة ..
وأظن أن كل ميت لم يعدّ عدّته هو أكثر فجيعة من غيره بمغادرة روحه !
.
.
اللهم اغفر لابن العم (محمد) ..
ووسع قبره واسكنه جناتك وارحمه وارحمنا إذا صرنا إلى ما صار إليه يا رب العالمين ..
اللهم اجعل خير عمري آخره ، وخير عملي خواتمه ، وخير أيامي يوم ألقاك فيه ..
ومن يقرأ من المسلمين اللهم آمين ..

الذباح القاتل
20-03-2008, 02:45 AM
السلام عليكم

كفى بالموت واعظا جزاك الله خير أختي الكريمة

HMK_2002
20-03-2008, 03:42 AM
من أعز أصحابي واقرب الناس لي توفي فجأة وهو يلعب الكره في وسط الملعب أيضاً !!

الموت حق . . ولا يفيد بكائكم له إلا عذابا .. أدعو له بالمغفرة وإن شاء الله يكون متقي ربه لأن الإنسان بعد ما يموت لا يبقى إلا عمله ..

إدعي له بالمغفرة وزكوا عنه واذكروا حسنى موتاكم

بنت التوحيد
20-03-2008, 06:36 PM
.
.
.. جزى الله خيراً كل من رد معزياً ومعقباً ومتفكرا أوماراً هنا
....
أسأل الله ألا يفجع أحداً ، ويرزق المؤمنين الصبر الجميل ..
.. ..
....

غفر الله لإبن العم (محمد)