المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة عن الرسول-صلى الله عليه وسلم-ز



أسد الصحراء1994
28-03-2008, 06:04 PM
إمـامَ المُرسليـنَ فـداكَ رُوحـي




وأرواحُ الأئـمــةِ والـدُّعــاةِ







رسولَ العالميـنَ فـداكَ عرضـي




وأعـراضُ الأحـبّـةِ والتُّـقـاةِ







ويا علم الهـدى يفديـك عمـري




ومالي.. يـا نبـي المكرمـاتِ!!







ويا تـاج التُّقـى تفديـك نفسـي




ونفسُ أولـي الرئاسـةِ والـولاةِ







فداكَ الكون يـا عَطِـرَ السجايـا




فما للنـاس دونـك مـن زكـاةِ..







فأنـتَ قداسـة ٌ إمَّـا استُحـلّـتْ




فذاكَ الموتُ من قبـل الممـات!!







ولو جحـد البريّـةُ منـك قـولاً




لكُبّوا في الجحيـم مـع العُصـاةِ







وعرضُـك عرضُنـا ورؤاكَ فينـا




بمنزلـة الشـهـادةِ والـصـلاةِ







رُفِعْتَ منازلاً.. وشُرحـت صـدرا




ودينُـكَ ظاهـرٌ رغـمَ الـعُـداةِ







وذكـرُكَ يــا رســولَ اللهِ زادٌ




تُضـاءُ بـهِ أسَـاريـرُ الحَـيَـاةِ







وغرسُك مُثمرٌ فـي كـلِّ صِقـع ٍ




وهديُـكَ مُشـرقٌ فـي كـلِّ ذاتِ







ومَا لِجنان ِ عَـدنٍ مـن طريـقٍ




بغيـرِ هُـداكَ يـا علـمَ الهُـداةِ







وأعلى اللهُ شأنـكَ فـي البَرَايـا




وتلـكَ اليـومَ أجلـى المُعجـزاتِ







وفي الإسراءِ والمعـراج ِ معنـى




لقـدركَ فـي عنـاقِ المكرمـاتِ







ولمْ تنطقْ عـنْ الأهـواءِ يومـا




وروحُ القدسِِ مِنكَ علـى صِـلاتِ







بُعثتَ إلـى المَـلا بِـرّاً ونُعمـى




ورُحمى.. يـا نبـيَ المَرْحَمَـاتِ







رَفَعْتَ عـن البريّـةِ كـلُّ إصـرٍ




وأنـتَ لدائهـا آسـي الأُســاةِ







تمنّى الدهـرُ قبلـك طيـفَ نـورٍ




فكـان ضيـاكَ أغلـى الأمنيـاتِ







يتيـمٌ أنقـذ َ الدّنيـا.. فقـيـر ٌ




أفـاضَ علـى البريّـةِ بالهِبَـاتِ







طريـدٌ أمّـنَ الدنيـا.. فشـادت




علـى بُنيانِـهِ أيـدي البُـنَـاةِ..







رحيـمٌ باليتيـمـة والأُســارى




رفيـقٌ بالجـهـولِ وبالجُـنَـاة ِ







كريـمٌ كالسـحـابِ إذا أهـلّـت




شجـاعٌ هـدَّ أركــانَ البُـغَـاةِ







بليـغٌ علّـم الدنـيـا بـوحـي ٍ




ولـم يـقـرأ بـلـوح ٍ أو دواةِ







حكيمٌ.. جاءَ باليُسْـرى.. شَفيـقٌ




فلانـتْ منـهُ أفئـدة ُ القُـسـاةِ







فمنكَ شريعتي.. وسكـونُ نفسـي




ومنـكَ هويتـي.. وسمـو ذاتـي




ولـي فيـكَ اهتـداءٌ .. واقتفـاءٌ




لأخـلاقِِ الـعُـلا والمَكْـرمـاتِ







وفيك هدايتي.. وشفـاءُ صـدري




بعلـمـكَ أو بحلـمـكَ والأنــاةِ







ومنك شفاعتي في يـومِِ عَـرْض ٍ




ومـن كفـيّـكَ إرواءُ الظُّـمـاةِ







ومنك دعاءُ إمسائـي وصحـوي




وإقبالـي وغمضـي والتفـاتـي







رسـولَ اللهِ قـد أسبلـتُ دَمْعـي




ونزَّ القلـبُ مـن لَجَـجِ ِ البُغَـاةِ







فهـذي أمّـةُ الإسـلام ضـجّـتْ




وقد تُجبـى المُنـى بالنائبـاتِ!!







هوانُ السيفِ من هُونِ المُبـاري




ولِينُ الرمـحِ مـن لِيـنِ القنـاةِ







وقد تَشفى الجسومُ على الرزايـا




ويعلو الدينُ من كيـدِ الوشـاةِ!!







وفـي هـزِّ اللـواءِ رؤى اتحـادٍ




ولمُّ الشمل ِ من بعـد الشتـاتِ !!







وقد تصحو القلـوبُ إذا اسْتُفـزّتْ




ولَفحُ التَّارِ يوقظ ُ مـن سُبَـاتِ!!







ألا بُتـرتْ روافـدُ كـلِّ فــضٍّ




تمـرّغَّ فـي وحـول ِ السيئـاتِ







ألا أبْلِـغْ بَنِـي عِلمـان عـنّـي




وقد عُدَّ العميـلُ مـن الجُنَـاةِ !!







أراكـمْ ترقصـونَ علـى أَسانـا




وتَسْتَحْلـون مَيْـلَ الغانـيـاتِ!!







وإن مسَّ العـدوَ مَسيـسُ قَـرح ٍ




رفعتـمْ بيننـا صـوتَ النُّعـاةِ!!







وإنْ عَبستْ لكم "ليـزا"* خَنَعْتـمْ




خُنوع َ المُوفضينَ إلـى مَنـاةِ !!







وإن ما هَاجتْ الشُبُهاتُ خُضْتـم ْ




بألسنـةٍ شِحـاح ٍ فـاجـراتِ !!







"حوارُ الآخرِ " استشـرى فذبّـوا




عن المعصومِ ألسنـةَ الجُفـاةِ !!







وصوت "الآخرِ " استعلـى فـردّوا




عن الهادي سهـامَ الإفتئـاتِ ..







رميتـمْ بالغلـو دُعـاة دينـي...




فهل من حُجّـةٍ نحـو الغُـلاة ؟!!







أكُـرّارٌ علـى قومـي كُـمـاةٌ...




وفي عينِ المصيبـةِ كالبنـات ِ؟!!







ومن يرجو بنـي علمـان عونـاً




كراجي الروح ِ في الجسدِ الرُّفات!!




رسولَ الحُبِّ فـي ذكـراك قُربـى




وتحـتَ لـواكَ أطـواقُ النجـاةِ







عليك صـلاةُ ربِّـكَ مـا تجلّـى




ضياءٌ .. واعتلى صـوتُ الهُـداةِ







يحارُ اللفظُ فـي نجـواكَ عجـزا




وفـي القلـب اتقـادُ الموريـاتِ







ولو سُفكـتْ دمانـا مـا قضينـا




وفاءك والحقـوقَ الواجبـاتِ....