المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طهران وواشنطن والصدر بينهما.. تصفية حسابات في البصرة



إسلامية
30-03-2008, 07:10 AM
قصة التيار الصدري جديرة بالتأمل لما تنطوي عليه من دلالات ودروس وما تحتوي عليه من مؤشرات لتلمّس مستقبل العراق المفتوح على التقاسم والتناهب المشترك بين الصديقين"اللدودين": "العم سام" المحتل الرسمي للبلد، ونظام آيات قم المتنفذ الأكبر في ظل سيطرة"الشيطان الأكبر)!!
فقد وُلِد التيار فور دخول قوات الغزو الأنجلوأمريكي لبلاد الرافدين، ويتعلل أشياعه بأن ظهوره كان مستحيلا قبل سقوط نظام صدام حسين،وهي مسألة جدلية بالرغم من صحتها نظريا،إذا أخذنا في اعتبارنا الالتباس المتعمد بين واقعة الاحتلال المرّحب به رافضيا بذريعة التخلص من النظام البعثي المستبد،الأمر الذي بلغ ذروة افتضاحه عندما قرر القوم اعتبار سقوط عاصمة العراق تحت براثن الاحتلال "عيدا وطنيا"!! وكم هي المفارقة في أن يصبح إخضاع البلد إرادة الغاصب الغازي فرحة وطنية!!
ونجح مقتدى الصدر بسرعة بتأثير جملة معطيات،أولها-في الساحة الرافضية-أنه ابن محمد صادق الصدر الذي يتهمون صدام حسين بقتله صدقا أو كذبا،بخلاف محمد باقر الصدر الذي أعدمه النظام البائد لقيامه بتأسيس حزب الدعوة الموالي لإيران الخمينية عشية اندلاع الحرب العراقية/الإيرانية. واستقطب الصدر كثيرا من الشيعة المهمشين الذين لا تكترث بهم المرجعية بجذورها الفارسية الجلية.
ولعب مقتدى الصدر على الوتر العروبي فخدع كثيرا من أبناء الشيعة الذين يجدون غضاضة في التبعية للفرس،ولا سيما في أوساط العشائر العربية، كما تمكن التيار الناشئ من خديعة قيادات سنية شريفة،بعد أن ادعى مشاركتهم في مقاومة المحتل.لكن الدور الهامشي الذي أداه،ثم تأديبه بموافقة المرجعية حتى على ضرب النجف لتحجيم قوة"جيش المهدي"أسفر عن حقيقته عارية، إذ سرعان ما أصبح شريكا في البرلمان والحكومة اللذين نصّبهما الأمريكيون وصُنعا على أعينهم!!
وكانت الطامة الكبرى يوم تبين أن للتيار الصدري الإسهام الأكبر في تنظيم فرق الموت الطائفية التي تفتك بأهل السنة والجماعة على الاسم،وشملت حملاتهم الجبانة المستشفيات والمراكز الصحية والمقابر!
وها هو نور المالكي-رئيس حكومة الاحتلال-يقود بنفسه حملة عسكرية ضد الصدريين في جنوب العراق وبخاصة في كبرى مدنه (البصرة) ،بصورة كانت متوقعة منذ مدة في نطاق التناحر على نهب النفط والسيطرة على الثروات،بين جماعة الحكيم (المجلس الأعلى) وحزب الدعوة من جهة،وجماعة الصدر من جهة أخرى،بعد سنوات من الصراع على المنطقة الغنية بالموارد الضخمة.
ومن المعلوم أن أساس الرؤية الصفوية المهيمنة على الحكم في ظل المحتل،تعتمد تجزئة العراق إلى أقاليم على أسس طائفية وعرقية، وأن ما يسمى إقليم الوسط والجنوب سوف يكون محمية فارسية 100%. وما الخلافات بين الطرفين الرافضيين سوى صراع دموي على المكاسب المادية والسياسية،وبخاصة بعد أن تسنى للاحتلال الصليبي أن يشق صفوف أهل السنة والجماعة، الذين كانوا الشوكة الوحيدة في حلق الأمريكان،سواء بالمقاومة المسلحة الصامدة، أم برفض مشاريع تقسيم العراق مهما كانت الذرائع المعلنة.
وهنالك معلومات غير مؤكدة تفيد أن التعاون الأمريكي/الإيراني أدى إلى تفكيك التيار الصدري تنظيميا، من خلال إثارة الخلافات بين أجنحته حول توزيع حصاد النهب والسرقة المنظمة للثروات العامة والخاصة التي استلبتها ميليشيات الصدر، الأمر الذي عجّل من سعي التيار المناوئ (تحالف الحكيم-المالكي) إلى حسم المواجهة عسكريا.
وثمة من يزعم أن طهران أججت النزاع ووعد كلا الجانبين بالدعم،لكنها تنتظر رجحان كفة الغالب لتجني مزيدا من الأرباح الاستراتيجية بالتفاهم والتناغم مع إدارة بوش الابن. فهي رابحة بصرف النظر عن هوية المنتصر في المناحرة الرافضية الداخلية،والمهم عندها ألا تقوم للعراق قائمة، فهو عنوان انكسارها التاريخي منذ الفتح الإسلامي حتى اليوم!!


http://www.almoslim.net/node/91017 (http://www.almoslim.net/node/91017)

ام عاصم
30-03-2008, 09:48 AM
والشعب العراقي المسكين يداس تحت الأرجل من أجل مصالح الخونة والمرتزقة والمحتلين
اللهم أعزنا بدو لة الخلافة
اللهم امين

iraqi spec ops
29-04-2008, 01:29 AM
بارك الله فيج اختي على المجهود الطيب
اللهم احفظ العراق وبلاد المسلمين
وانصر المجاهدين في كل مكان