المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغرباء أو شلة الأبطال و جحافل الجبناء



رفعت خالد
31-03-2008, 06:41 PM
الغرباء
أو
شلة الأبطال و جحافل الجبناء





بسم الله الرحمن الرحيم




الحمد لله الملك الجبار، الخالق القهار و السلام على مبعوثه، العبد الجميل، الجليل، محمد الأسوة، القدوة و الدليل.

إخوتي في الله..

(طوبى للغرباء)..

إخوتي..

(القابض على دينه اليوم كالقابض على الجمر)..

كم نحن بحاجة إلى استجماع القوى و انتشال الهمم و نفض الغبار عن تلك المشكاة العتيقة و إعادة إشعالها لعل حرارتها تعود لتقذف سخونة بين أضلعنا الباردة، فنهتف كما كان يهتف جنود الرحمن بقيادة الرسول العدنان.. ((الله أكبر))..

إخوتي..

ماذا جرى لنا ؟.. كيف ضعفنا إلى هذا الحد و تغابينا و تهالكنا حتى أصبحنا نلتهم كل ما يصلنا (منهم) دون حتى التساؤل إن كان ذلك ليرضى به حبيبنا محمد عليه صلاة الله و سلامه ؟..

(نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله).. عمر رضي الله عنه.

أحبتي..

ألم نتساءل عن سر تلك الحمية التي كانت تنبعث من صدور الصحابة الكرام، كأنها الشهب تكاد تحرق ما أمامها ؟..

لقد كان شعارهم في حياتهم (لا إله إلا الله، محمد رسول الله).. فكيف تظنهم يصنعون إذا ما سمعوا من يلعن الله جل جلاله أو يسب رسوله الكريم ؟..

(أضاعنا الله لما أضعناه)..

أين نحن الآن ؟.. أتدرون ؟..

لقد اقتربنا إلى حد لا يعلمه إلا الله من نهاية شريط الزمن.. و ابتعدنا عن النور الذي جاء به محمد (صلى الله عليه و سلم) إلى درجة أننا أصبحنا لا نسمع اسمه الكريم إلا يوم الجمعة في أحسن الأحوال.. و نسمع بدل كلامٍ عن حياته الطاهرة حديثا سخيفا عن حياة (الفنانين) و (الفنانات) و مشاريعهم مع آراءهم في الحياة التي بات يكتبها شبابنا على جدران غرفهم !..

الله أكبر !..

نحن إذن أولئك الغرباء الذين تحدث عنهم النبي المصطفى..

(بدأ الإسلام غريبا و سيعود غريبا، فطوبى للغرباء)..

لكن ماذا علينا فعله ؟.. هل يكتفي كل منا بصلواته و تسبيحاته و أدعيته ؟..
هل نكتفي بالتعوذ من الشيطان الرجيم و إشاحة وجوهنا كلما رأينا منكرا ؟.. هل يكفي هذا ؟.. و هل هو كل المطلوب منا ؟..

لا.. إن هذا، لعمري، تقصير كبير و فهم سطحي للدين..

كيف نترك بالسفينة أناسا قد يتسببون في إغراقها ؟.. كيف نترك أولئك (الأطفال) يلعبون بالنار ؟.. فذلك ليس خطرا عليهم فقط و إنما علينا كذلك.

أنا أخاطب (الغرباء) فعلا.. أخاطب ذوي الهمم، الذين لم يستسلموا للواقع و لم يرضوا أن يكونوا مجرد إمّعات و جزء من القطيع الذي يسير وراء الذئاب !..

أنا أعني (الغرباء).. أعني شلة الأبطال.

أسألكم بالله.. لا تتركوا هاجر الصلاة دون نصيحة.. لا تدعوا غافلا دون كلمة جميلة، طيبة.. و أنت أختي الجليلة، لا تتركي أختا لنا تقلّد عاهرات الغرب دون تذكرة تقدمينها لها، عسى الله أن ينفعها بها..

شمّروا يا إخواني..

شمروا يا غرباء..





رفعت خالد
26-03-2008

أحْـــــمَـدْ
01-04-2008, 07:07 AM
بِسْمِ اللـَّهِ الرَّحـْمـَنِ الرَّحِـيمِ
السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُه


ما أجملَ أقلامنا حينَ نوظفها فيما ينفع أمتنا و ديننا

رائعٌ مدادُ قلمك ، و شرَّفتنا في القسم الإسلامي

نتمنى أن نرى تواجدكَ العطِرْ دوما ً بيننا

جزاكَ اللهُ خيرا ً على هذه الكلمات الطيبة النافعة

باركَ اللهُ فيكَ و رضيَ عنكَ

:)


... وَ السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُهْ ...