المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المحتشمـــة ................. عــزة في زمـــن الإنبهــــــــار !!



عبدالله آل زميل
18-04-2008, 06:07 AM
المحتشمة......... عزة في زمن الانبهار








بكل الفخر والتقدير نراها فنعجب من ثقة خطاها وقوة يقينها في مسعاها , الأجواء من حولها ملبدة غائمة وعاصفة وهادرة ، والدنيا من حولها تتلون وتتفنن وتتزين ، القنوات من فوق تصب جام غضبها على عفتها وطهرها والصحافة تبتز كل مايؤدي إلى طريقها ، والشذاذ من المفكرين والمفكرات يتميز بهم الغيظ كلما رأوا جلبابها الأسود الذي يخفي جبين العزة الأسعد فيالها من واثقة وما أعظمها من كيان.




إنها التي تفلق وجوه الغدر بنور الحشمة والستر ، قطعت نياط القلوب المريضة ، وأزهقت الأرواح الساقطة الللقيطة التي كلما اقتربت من ذلك الكيان كلما احترقت بشواظ من نار ونور يتخفى تحت جلباب من حفظت الله فحفظها ورعت دينه فرعاها.




حين عصفت ببعض النساء العواصف بقيت هذه الشامخة سيدة الموقف التي لا تعرف التضعضع أو التراجع فمع ماتراه من عبايات فرنسية أو غربية ومع ماتراه من تفسخ وانحلال وتميع وانسلاخ إلا أنها بقيت ترى كل ذلك بعين واحدة لاتتغير ولا تتلون لديها المعايير ولا القيم فلقد ظل الانحراف بالنسبة لها انحرافا مهما لونه الملونون وحسنه المحسنون وبقيت الفضيلة بالنسبة لها وبقي الحسن بالنسبة لها هو كل مايمت إلى تعاليم الدين بصلة فالحجاب بالنسبة لها شرف لاتساوم عليه ولاتناور أو تداور حوله والاختلاط شر ومقت وإن قالوا عنه تقدم ومدنية والخروج من البيت بالنسبة لها لغير حاجة مجلبة لغضب الرب ومقت الخلق .




قالوا لها : انت امرأة رجعية جاهلية من العصور الحجرية



فردت بلغة الواثق : مرحبا إن كان ديني جاهلية .


فقالوا لها : ولكننا في الألفية الثانية والأمم تتطور والأحوال تتغير .



فردت بكل صرامة : ولكن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ودينه ودعوته باقية إلى قيام الساعة وصلاحية تعاليم الدين ليست محددة بزمن معين بل هي خالدة إلى قيام الساعة " واعبد ربك حتى يأتيك اليقين " .



قالوا لها : لكن مازلت صغيرة وانت شابة ألا تنظرين إلى أتراب سنك من الفتيات كيف يستمتعن وإذا كبرن تحجبن فلا تضيعي سنوات الصبا .


فألقمتهم حجرا بقولها : إنني بفعلي هذا وباستقامتي هذه أكبر وأكبر وأكبر قدرا ومكانة وقيمة وإن كنت صغيرة السن فإنني كبيرة الهمة والعزم.




وحين فت عزمهم ورأوا همة هذه المحتشمة صوبوا نحوها سهام الاستهزاء فهي ذات الكفن وذات الخيام المسلطة على الرأس وهي المكبوتة والمقهورة وهي المعقدة التي تريد بتدينها أن تنفس عن عقد نفسية دفينة وهي المخدوعة بوهم الحشمة وهي ضحية تسلط الرجل وهي دليل التزمت والتطرف والإرهاب وهي وهي وهي في كم هائل من عبارات الذم والاحتقار ومع ذلك تلتفت إليهم بلسان حالها وقالها : إن الناس لايرمون إلا الشجر المثمر والقافلة تسير و..........




إنها فتاة الإسلام وحامية عرين العفة والطهر ومحضن الأسود ، المرأة المحتشمة التي اجتمع كل أهل الكيد يتآمرون عليها فماذا فعلوا بها ؟ لقد زادوها تمسكا وعزة فخرجت تباهي الدنيا بما هي عليه وتقول لهم في عزة المؤمنة : إنني فوق مطامعكم ياتجار الرقيق وعباد الشهوة ، إنني أعوذ بالله أن أنزع لباسا ألبسنيه ربي وأعوذ بالله أن أنقلب على عقبي كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران ، هل ترييون يا أرباب الفجور أن أعود إلى المستنقع الذي أخرج الإسلام المرأة منه ؟ هل تريدونني كمارلين مونروا وكريستينا أوناسيس ونادلا ت الليل وبنات الهوى ؟






إنني أقول لكم جميعا خسئتم فلن أكون دمية للعلمانية ولا بضاعة في يد الحداثية ولا مملوكة في سوق النخاسة والنجاسة ، لن أخرج إليكم في منتدياتكم لتختلطوا بي وتذبحوا كرامتي على عتبات مسارح المدنية الزائفة والحضارة الزائغة فبيتي عريني وزوجي خديني وحاميني ، وأبنائي امتداد حياتي وعملي في منزلي لا يعادله شرف ولا تضاهيه المناصب.






















لقد كنت ميتة فأحياني الله بالدين ، وكنت أمة في بيوتكم فنقلني الدين إلى سيدة تملأ البيت نورا ودينا وبرا وتربية وإحسانا ، كنت عائلة فأغناني الله وكنت بائسة فأسعدني الله وكنت مقهورة فأنصفني الله وكنت مكسورة الجناح فأعزني ديني ومهما ابتغيت العزة في غيره أذلني الله ولن أرجع للذل بعد هذا العز الذي لا تزعزعني عنه جميع المغريات فوفروا نصائحكم لأنفسكم يا مرضى القلوب.












المصدر : صفحة الشيخ ماجد الجهني (http://saaid.net/arabic/majed/index.htm)

أحْـــــمَـدْ
25-04-2008, 02:57 AM
بِسْمِ اللـَّهِ الرَّحـْمـَنِ الرَّحِـيمِ
السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُهْ


جزاكَ اللهُ خيرا ً أخي الحبيب في الله على هذه الكلمات الطيِّبة المؤثرة

اللهَ أسألُ أن يحفظَ نساءَ المسلمين من كل شرِّ و مكروه و سوء و من كلِّ كيدٍ ، و أن يرزقهنَّ الهداية و الثباتَ على الحق

باركَ اللهُ في جهدكَ و نفعَ بكَ

و أهلا ً و مرحبا ً بكَ بيننا


... وَ السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُهْ ...

ماسنيسا
25-04-2008, 06:06 PM
مقال ممتاز بارك الله فيك

سانوسوكى
28-04-2008, 10:55 AM
بارك الله فيك اخى الفاضل

حفظ الله بنات و نساء المسلمين من كل سوء

رفعت خالد
03-05-2008, 04:24 PM
السلام عليكم..


بارك الله في جهدك يا عبد الله و جعله في ميزان حسناتك..


اللهم اشرح صدر أخواتنا و بناتنا و أمهاتنا للإسلام.. اللهم زين لهن الإيمان و حبب إليهن القرآن و كرههن في الفسوق و العصيان.


" الإيمان في القلب "... " اسأل عن ما تفعله تلك المحجبات "... " ذلك أمر بيني و بين الله، هو أعلم بما في قلبي ".


هذا ما تقلنه يا أخي.. و الله إني لأفتح عيني استغرابا كلما قالتها إحداهن، و إني لأتساءل كيف يقلن نفس الكلام ؟.. هل لديهم كتاب يتدارسونه مثلا ؟.. أم ذلك وحي يتنزل عليهن ؟..


سبحان الله !.. هنا أتذكر عندما تحدث حبيبي محمد عليه صلوات الله عن نقص عقل النساء... فهل يعني بذلك حبيبي أكثر النساء مثلا ؟.. الله أعلم، لكن ذلك واضح جدا اليوم.. كلهن يردن أن يصبحن مثل هيفاء وهبي و يسعين لعيش قصص الغرام كما يرون في الأفلام المصرية و المكسيكية المدبلجة، لعن الله العاملين فيها.


لكن ما قطع قلبي و أصابه بسهم يقطر باليأس و الإحباط.. هو ما قالته لي إحدى قريباتي عندما حدثتها عن الحجاب " أنا لست مقتنعة.. إن شاء الله لما أقتنع سأرى ".


ماذا أقول ؟.. هذا دليل قاطع على أن أعداء الله نجحوا في ما أرادوا.. أخذوا بناتنا، سحروهن، خدعوهن.. و مات الحياء، إنا لله و إنا إليه راجعون.


السلام عليكم و رحمة الله.