رفعت خالد
24-04-2008, 05:20 PM
كلام و تراهات
حول
فصل الدين عن الحياة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله فالق الحب، غافر الذنب، الملك، الرب. و صلوات طاهرات مع سلام تام على الرسول الحبيب، و المنقذ الطبيب، سيدنا محمد.
أما بعـــــــــــــــــد..
أحبتي..
لا ريب أنكم على علم بالهجمات الشرسة التي يشنها الكفار على الإسلام فمن الرسوم الوقحة إلى الفلم الهولندي الفاضح و الذي سخرت فيه الممثلة الحيوانة من النقاب.. و قد سمعتُ من يقول أن مخرج هذا الفلم قد قُتل على يد شاب مغربي.. الله أكبر !
يا رب انصرنا و قوي شوكتنا.. يا رب أنت من لنا فإلى من تكلنا ؟.. يا رحمن، يا قهار، يا جبار.
و الله يا إخوتي إن القلب ليتقطع من الحزن.. و لكن أين شبابنا ؟.. أين قوتنا ؟.. أيننا من الإسلااااااام ؟..
ثم لماذا ؟..
لماذا يهمهم ديننا إلى هذا الحد ؟..
لماذا لا يعيرون كل هذا الاهتمام للأديان الأخرى من هندوسية و مجوسية وبوذية ؟.. بل، على النقيض، تجدهم يدافعون عنها باسم حقوق الإنسان و حرية الحياة و اختيار الدين..
لماذا إذن هذا الشنآن و الغل تجاه دين الإسلام ؟..
أليس لكونه يُعارض مبادئهم و يقلبها رأسا على عقب ؟..
أليس لأن قوانينه ضد قوانينهم الشهوانية ؟..
أليس لأنه الحق ؟..
نعم.. و رب الكعبة هذا هو السبب.. فقد عهدنا بكل من جاء بالحق في هذه الدنيا أن يواجه ألوان العراقيل و التحقير و الرفض و الإبعاد..
ألم يكن ذلك شأن عباقرة العلم كما (جاليلي) و (كوبرنيك) و غيرهم ؟.. ثم اكتشف العالم بعد ذلك صدقهم و عرفوا أن ما كانوا يُشهرونه إنما هو الحق !..
و ليكون لهم ذلك سلكوا و لا زالوا يسلكون كل الطرق و جميع السبل التي تخول لهم الوصول إلى جوهرة الإسلام لتدميرها.. لا شيء إلا لأن بريقها يسطع في الأجواء و جمالها بدت أمامه تقاليدهم و بدعهم شهوانية، حيوانية، منحطة !..
لكن المصيبة لا تكمن في اندفاعهم الجنوني لمحاربة الإسلام و إنما تكمن في تخلي أصحاب الحق عن الحق.. تكمن في صمت من عليهم التكلم و اكتفائهم بالاستماع.. تكمن في اتّباع الذين يجب أن يُتّبعوا لأصحاب الباطل.. تكمن في تجاهلنا للقيم الصحيحة و المبادئ السماوية و الأحكام الربانية و لهاثنا وراء قوانينهم و انبهارنا لما وصلوا إليه من حرية مزيفة..
يحاولون إقناعنا بأن الدين مسألة شخصية، فردية، لا يجب إقحامها في الأمور السياسية و لا المسائل العلمية و لا العلاقات الاجتماعية.. بمعنى إقصاء الدين و تخصيص زاوية ضيقة له، توطئة لإهماله فحذفه بالمرة !..
يحاولون إقناعنا بفصل الدين عن الحياة !..
إذن، لماذا نزل الدين أصلا ؟.. و أين نستفيد منه إن لم نستفد منه في حياتنا ؟
سبحان الله.. هل نحن قوم جاهلون إلى هذه الدرجة حتى نسمع هذا الهراء.. بل و نطبقه ؟.. لكن الله عليم، كريم.. أنعم علينا بنعمة الإسلام، و بعث فينا رسولا أميا، علمنا سر هذا الإسلام و لقننا مكارم الأخلاق و بيّن لنا حدود الله و حذّرنا من تجاوزها.. فإن تركنا هذا الكنز و رميناه وراء ظهورنا فلن نلوم بعد ذلك إلا أنفسنا..
إن التغطرس و الجحود و محاولة العصيان لمجرد العصيان هي ما يقود الإنسان إلى الهلاك، فبدل أن يبحث الناس عن ربهم و يرفعون أياديهم إلى خالقهم خشيةً و تضرعا و حبا يحاربونه بالمعاصي و يختلقون الأعذار لذلك.. يسيئون به الظن سبحانه و يقولون عنه ما لا يعلمون.. ينسون أو يتناسون أنهم لم يخلقوا شيئا و يعرفون ذلك.. لكنهم يجحدون..
أنتبع من أغفل الله قلوبهم و أضلهم ؟.. أ لأنهم ناجحون في الحياة ؟.. وكلنا يعلم أن الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة، و إلا جعل الله رسوله الحبيب المصطفى أغنى و أهنأ الناس و لمنع الشوكة أن تشوكه و الشمس أن تضرب وجهه الكريم و لجعل له حريرا مكان الحصير الذي كان يتوسده.. عليه أزكى صلاة و سلام.
إخوتي..
إنما دنيانا هذه دار بلاء و امتحان و تمحيص.. فلا تغفلوا عن هذه الحقيقة رعاكم الله. لم يخلق الله الدنيا لننعم و نهنأ و نملأ البطون و نلبي رغبات الفروج و ننام ملأ العيون فقط !.. بل هناك أعمال و واجبات و ابتلاءات قاسية أحيانا، تكرهها النفوس و تتبرم منها الخواطر.. لكن المآل أعظم من الحال و المآب أجلّ، و من وضع صوب عينيه الهدف المنشود هانت عليه هذه الحواجز البسيطة التي لم يخلقها الله إلا لعلمه سبحانه بمقدرتنا على تجاوزها.. إن أردنا.
" و لنبلونكم بشيء من الخوف و الجوع و نقص من الأموال و الأنفس و الثمرات، و بشر الصابرين ".
" و لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ".
صدق ربي الكريم و صلى الله و سلم و بارك على حبيبي محمد.
رفعت خالد
15-04-2008
حول
فصل الدين عن الحياة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله فالق الحب، غافر الذنب، الملك، الرب. و صلوات طاهرات مع سلام تام على الرسول الحبيب، و المنقذ الطبيب، سيدنا محمد.
أما بعـــــــــــــــــد..
أحبتي..
لا ريب أنكم على علم بالهجمات الشرسة التي يشنها الكفار على الإسلام فمن الرسوم الوقحة إلى الفلم الهولندي الفاضح و الذي سخرت فيه الممثلة الحيوانة من النقاب.. و قد سمعتُ من يقول أن مخرج هذا الفلم قد قُتل على يد شاب مغربي.. الله أكبر !
يا رب انصرنا و قوي شوكتنا.. يا رب أنت من لنا فإلى من تكلنا ؟.. يا رحمن، يا قهار، يا جبار.
و الله يا إخوتي إن القلب ليتقطع من الحزن.. و لكن أين شبابنا ؟.. أين قوتنا ؟.. أيننا من الإسلااااااام ؟..
ثم لماذا ؟..
لماذا يهمهم ديننا إلى هذا الحد ؟..
لماذا لا يعيرون كل هذا الاهتمام للأديان الأخرى من هندوسية و مجوسية وبوذية ؟.. بل، على النقيض، تجدهم يدافعون عنها باسم حقوق الإنسان و حرية الحياة و اختيار الدين..
لماذا إذن هذا الشنآن و الغل تجاه دين الإسلام ؟..
أليس لكونه يُعارض مبادئهم و يقلبها رأسا على عقب ؟..
أليس لأن قوانينه ضد قوانينهم الشهوانية ؟..
أليس لأنه الحق ؟..
نعم.. و رب الكعبة هذا هو السبب.. فقد عهدنا بكل من جاء بالحق في هذه الدنيا أن يواجه ألوان العراقيل و التحقير و الرفض و الإبعاد..
ألم يكن ذلك شأن عباقرة العلم كما (جاليلي) و (كوبرنيك) و غيرهم ؟.. ثم اكتشف العالم بعد ذلك صدقهم و عرفوا أن ما كانوا يُشهرونه إنما هو الحق !..
و ليكون لهم ذلك سلكوا و لا زالوا يسلكون كل الطرق و جميع السبل التي تخول لهم الوصول إلى جوهرة الإسلام لتدميرها.. لا شيء إلا لأن بريقها يسطع في الأجواء و جمالها بدت أمامه تقاليدهم و بدعهم شهوانية، حيوانية، منحطة !..
لكن المصيبة لا تكمن في اندفاعهم الجنوني لمحاربة الإسلام و إنما تكمن في تخلي أصحاب الحق عن الحق.. تكمن في صمت من عليهم التكلم و اكتفائهم بالاستماع.. تكمن في اتّباع الذين يجب أن يُتّبعوا لأصحاب الباطل.. تكمن في تجاهلنا للقيم الصحيحة و المبادئ السماوية و الأحكام الربانية و لهاثنا وراء قوانينهم و انبهارنا لما وصلوا إليه من حرية مزيفة..
يحاولون إقناعنا بأن الدين مسألة شخصية، فردية، لا يجب إقحامها في الأمور السياسية و لا المسائل العلمية و لا العلاقات الاجتماعية.. بمعنى إقصاء الدين و تخصيص زاوية ضيقة له، توطئة لإهماله فحذفه بالمرة !..
يحاولون إقناعنا بفصل الدين عن الحياة !..
إذن، لماذا نزل الدين أصلا ؟.. و أين نستفيد منه إن لم نستفد منه في حياتنا ؟
سبحان الله.. هل نحن قوم جاهلون إلى هذه الدرجة حتى نسمع هذا الهراء.. بل و نطبقه ؟.. لكن الله عليم، كريم.. أنعم علينا بنعمة الإسلام، و بعث فينا رسولا أميا، علمنا سر هذا الإسلام و لقننا مكارم الأخلاق و بيّن لنا حدود الله و حذّرنا من تجاوزها.. فإن تركنا هذا الكنز و رميناه وراء ظهورنا فلن نلوم بعد ذلك إلا أنفسنا..
إن التغطرس و الجحود و محاولة العصيان لمجرد العصيان هي ما يقود الإنسان إلى الهلاك، فبدل أن يبحث الناس عن ربهم و يرفعون أياديهم إلى خالقهم خشيةً و تضرعا و حبا يحاربونه بالمعاصي و يختلقون الأعذار لذلك.. يسيئون به الظن سبحانه و يقولون عنه ما لا يعلمون.. ينسون أو يتناسون أنهم لم يخلقوا شيئا و يعرفون ذلك.. لكنهم يجحدون..
أنتبع من أغفل الله قلوبهم و أضلهم ؟.. أ لأنهم ناجحون في الحياة ؟.. وكلنا يعلم أن الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة، و إلا جعل الله رسوله الحبيب المصطفى أغنى و أهنأ الناس و لمنع الشوكة أن تشوكه و الشمس أن تضرب وجهه الكريم و لجعل له حريرا مكان الحصير الذي كان يتوسده.. عليه أزكى صلاة و سلام.
إخوتي..
إنما دنيانا هذه دار بلاء و امتحان و تمحيص.. فلا تغفلوا عن هذه الحقيقة رعاكم الله. لم يخلق الله الدنيا لننعم و نهنأ و نملأ البطون و نلبي رغبات الفروج و ننام ملأ العيون فقط !.. بل هناك أعمال و واجبات و ابتلاءات قاسية أحيانا، تكرهها النفوس و تتبرم منها الخواطر.. لكن المآل أعظم من الحال و المآب أجلّ، و من وضع صوب عينيه الهدف المنشود هانت عليه هذه الحواجز البسيطة التي لم يخلقها الله إلا لعلمه سبحانه بمقدرتنا على تجاوزها.. إن أردنا.
" و لنبلونكم بشيء من الخوف و الجوع و نقص من الأموال و الأنفس و الثمرات، و بشر الصابرين ".
" و لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ".
صدق ربي الكريم و صلى الله و سلم و بارك على حبيبي محمد.
رفعت خالد
15-04-2008