المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرافضة ليست من الشيعة ولا من الإسلام



naim elbagigni
25-12-2001, 05:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

بعد 1400 سنة هجرية تقريباً من الفتن التي فرقت المسلمين شيعاً وطوائف ، لا زال البعض ( سواءً من عامة السنة أو الشيعة ) يجهل التمييز بين الطوائف ، ويجهل التمييز بين الخلافات السياسية ، وبين الخلافات العقائدية ، .. الخ من الأمور التي يجب معرفتها

قبل مناظرة أو الرد على أي شخص ، فيجب أن نعرف أولاً :

الأساس العقائدي : ( معرفة صحيحة ودقيقة ) بناءً على أساس العقيدة تستطيع أن تناظر وتناقش . فاختلاف الأساس يعني ديانتين مختلفتين مثل : اليهودية والنصرانية ، فمن العبث مناقشة أمور تفصيلية معهم ، بل تناقش :

إما أساس المعتقد وصحته ، أو صحة أدلة المعتقد ، .. الخ أما تفاصيل الديانة فلا مجال للنقاش فيها .

في جميع الديانات هناك فرق وطوائف ومذاهب ( كل حزب بما لديهم فرحون – سورة الروم ) ، وهناك معايير للقول أن هذه الفئة أو الطائفة تنتمي فعلاً لهذه الديانة أم أنها خارجة عنها ، حتى ولو يدعي أصحابها أنهم ينتمون إلى هذا الدين .

بعض الطوائف ( التي تدعي أنها من الشيعة ليس لها علاقة بالإسلام لا من بعيد ولا من قريب بل هي أديان جديدة دخلت مع مرور الزمن ، والبعض منها اندثر وبقي فقط القليل : أشهرها حالياً ، النصيرية - لها أصول وثنية ومسيحية ، والدروز : لهم أصول مختلطة بين اليهودية والمسيحية ) ، ومنها دخل في باب الكفر والشرك أيضاً.

الرافضة : تمَّ استبعادها من حظيرة الإسلام ( وهي الرافضة التي خرجت على الإمام زيد بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي اله عنه ) ، فهي ليست من شيعة على كرم الله وجه ورضي الله عنه أصلاً ، وسبب خروجها من الإسلام سبب عقائدي وليس سياسي ، فالرافضة ديانة وإن كان لها أصول إسلامية ، فهي قد خرجت عن الإسلام بسبب معتقداتها وليس بسبب تطرفها السياسي أو خلافها السياسي ، فالرافضة بمعتقداتهم أقرب لليهود في موضوع صفات الله عزَ وجل ، يد الله مغلولة غلت أيديهم ، فهم لا يؤمنون بأن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وغير ذلك كثير .

الخلاف بين الشيعة والسنة بالأصل ليس خلافاً عقائدياً ، بل هو خلاف سياسي ، ولهذا فالصحيح القول : الشيعة ، مذهب إسلامي سياسي . وكما تفرق الجماعة وتقاتلوا ، وتمذهبوا ، وتحاربوا ، تفرقت الشيعة أيضاُ ، ولكن ، وهو أسوأ ما حصل في تاريخ الإسلام ظهور طوائف وديانات تحت إسم الشيعة وتأثير الفلسفة على السياسة .

للحكم على الشيعة ، أو السنة ، وللقول بأن هذه الطائفة من الشيعة أو السنة ، يجب العودة إلى العلماء المتخصصين في ذلك .

كثير من علماء الشيعة ( منذ وقت ليس بالبعيد ) بدؤا بمراجعة الأدلة والوقائع والحوادث التاريخة وتقييمها بصورة مجردة عن التعصب ، وهذا تماماً مشابه لما يفعله الجماعة من السنة ، فقد زالت الخلافات المذهبية بشكل كبير جداً ، بل يمكن القول أن الجماعة اتجهوا نحو المذهب الواحد ، وسيلتقي إنشاء الله الجماعة مع الشيعة حين تظهر حقائق الخلافات السياسية وأنها أصبحت تاريخاً نستفاد منه كعبرة للمستقبل . هذا الشيء مع الأسف لا يزال بعيداً جداً عن العامة والسبب هو المصالح الشخصية فموضوع الخلاف على الإمامة الذي هو مصيبة المصائب والسبب الأصلي والوحيد الموثق تاريخاً في تفرق المسلمين إلى شيعة وسنة ، إذا تمَ هذا السبب كما يجب ، وتم توضيحه كما يجب، سيقضي على كثيرين من المتسلطين على الناس باسم الدين ... لأن قوة الإسلام في المعتقد الأساسي التوحيد والشهادة ونبذ الشرك والجهل والتخلف والمساواة التي هي السبب الرئيسي في محاربة الإسلام والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم

محمد نعيم الباجقني ولا أخاف أن أكتب باسمي الصحيح وأعطي عنواني الصحيح وهاتفي الصحيح فلا خوف إلا من الله فاتقوا الله ولا تكتبوا ما لا تعرفون وادعوا الله مخلصين وقل ربي زدني علما