المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية اغتصاب



الأثير
26-12-2001, 03:34 AM
اغتصاب نساء الافغان العرب في افغانستان
نفذت قوات الشمال التي نفذت مذبحة في احدى قلاع مزار الشريف بحق الاسرى ومعظمهم من العرب والشيشان قامت هذه القوات باغتصاب نساء الافغان العرب ثم تم الحاقهن بعدد من القادة كجوار وخاصة الجنرال دوستم الذي يقال ان المذبحة في القلعة ضد الاسرى نفذت باوامر مباشرة منه .
ووفقا لما رواه صحفيون اجانب كانوا في القلعة عند وقوع المذبحة فان الاسرى الذين استسلموا لقوات التحالف بناء على اتفاق شرف باطلاق سراح الافغان وتسليم الالعرب الى دولهم قد تم الغدر بهم حيث نزع منهم السلاح واقتيدوا الى القلعى وبدأ الحراس بتقييد ايديهم من الخلف والاعتداء عليهم بالضرب مما ادى الى تذمر الاسرى وقيامهم بانتفاضة جماعية ادت الى الاستيلاء على القلعة لمدة ثلاثة ايام كاملة تم خلالها تدمير القلعة على رؤوسهم بالصواريخ والطائرات فيما قام جنود تحالف الشمال باغتصاب نساء العرب في الوقت نفسه الذي كان فيه رباني الرئيس المخلوع يتلقى استقبالات تكريم وحفاوة في مشيخة الامارات في حين كان رجاله يغتصبون زوجات عرب يمنيات وكويتيات وسعوديات واردنيات واماراتيات بعد ان افتى احد شيوخهم بان النساء غنيمة حرب ويمكن التعامل معهن كجوار ... ومعظم العرب الافغان الذين قتلوا واغتصبت نسائهم من السعودية والامارات واليمن والاردن ومصر .
منظمة العفو الدولية تقدمت على الفور بطلب الى قيادة تحالف الشمال لمعرفة ما جرى في سجن قلعة جانجي قرب مزار الشريف للبدء في التحقيق في المجزرة التي شهدها السجن واسفرت عن مئات القتلى من المقاتلين الأجانب في صفوف طالبان، بدورها هددت قبائل الباشتون على الحدود الباكستانية بالثأر لهم وسط تقارير عن مجازر أخرى وانتهاك اعراض نساء هؤلاء المقاتلين وتحويلهن إلى جوار.وحول الظروف الخاصة بالأسرى الذين استسلموا ثم قاموا بتمرد فى سجنهم بقلعة مزار الشريف قبل أن يعثر على مئات الجثث منهم هناك قال« استافلبيم المتحدث باسم البنتاجون ان المجمع الذى شهد هذه الأحداث كان تابعا لاحدى فصائل المعارضة الأفغانية من التحالف الشمالى ولم يكن تحت سيطرة الائتلاف الدولى الذى تقوده واشنطن مؤكدا أن ثمة الكثير من علامات الاستفهام لا تزال قائمة بالفعل حول ما حدث و يجب ان تكون هناك اجابات لها.
وقال المتحدث انه لابد من تلافى تكرار مثل هذه الاحداث فى المستقبل و لا سيما أن المعارضة يجب أن تكون قد تعلمت درسا من هذا الحادث0و أضاف أنه حتى يتم التحقيق واستجواب شهود الواقعة فلن نعرف بالضبط تفاصيل ما حدث و نحدد المسئول عنه. وقال التحالف الشمالي في افغانستان أمس انه سيسمح لمنظمة العفو الدولية بالتحقيق في مقتل مئات الاسرى من المقاتلين الاجانب ممن كانوا في صفوف حركة طالبان الذين قاموا بتمرد في قلعة جانجي.
وقال محمد هابيل المتحدث باسم التحالف الشمالي«ليس لدينا مشكلة في هذا الشأن.
لن تكون هناك عقبة امام منظمة العفو الدولية للقيام بالتحقيق».وقال التحالف الشمالي ان جميع الاسرى البالغ عددهم 600 وبينهم باكستانيون وعرب وشيشان قتلوا مع 40 من مقاتليه خلال ثلاثة ايام شهدت معارك دموية حسمت لصالح التحالف بمساعدة من الطائرات الامريكية.
وقال هابيل ان التحالف اضطر الى قتل الاسرى بعدما استولوا على الاسلحة وبدأوا يهاجمون مقاتليه داخل قلعة جانجي في ضواحي مزار الشريف.
وتابع هابيل «لم نكن ننوي اساءة معاملتهم. لقد قتلوا بسبب عنادهم». وبثت محطات التلفزيون لقطات لجثث مقاتلي القاعدة مبعثرة في منطقة التمرد. وطلبت منظمة العفو الدولية السماح لها بالتحقيق في الامر. وقالت «يتعين اصدار توصيات عاجلة لضمان الا تؤدي حالات استسلام واحتجاز رهائن اخرى الى اضطرابات مماثلة وخسائر في الارواح» وتابعت «نتيجة التحقيق والاجراءات التأديبية او الاجراءات الاخرى التي ربما يتم اتخاذها ضد اي طرف تثبت مسئوليته يتعين ان تعلن».
واستسلم الاف من المقاتلين الاجانب من رجال تنظيم القاعدة وعدد غير معروف من مقاتلي طالبان للتحالف الشمالي بعد 12 يوما من محاصرة قندوز. ونقل المقاتلون الاجانب الى مزار الشريف معقل الجنرال عبد الرشيد دوستم فيما ذكرت تقارير ان قوات موالية للزعيم الافغاني برهان الدين رباني تسلمت الاسرى من رجال طالبان.
ولم يتمكن هابيل من تفسير اسباب تسليم الاسرى من المقاتلين الاجانب لدوستم.
وقال «دوستم نفسه ربما كان لديه اجابة.. افضل ان تسأله». وقال هابيل ان التحالف الشمالي سيعمل على حماية ارواح مقاتلي طالبان واعرب عن استعداده لتسليم المقاتلين الاجانب لجهة دولية تقرر مصيرهم. وأعرب حزب الخضر النيوزيلندي أمس عن تأييده الدعوات لاجراء تحقيق مستقل في تقارير بأن كافة أسرى طالبان الذين كانوا في جانجي اعدموا وقال كيث لوك المتحدث باسم الحزب للشئون الخارجية «هذا التجاهل التام لمبادئ الحرب ينعكس على كافة الدول التي تؤيد هذه الحرب ومن بينها نيوزيلندا».
وتساءل «كيف يمكن للحكومة أن تبرر اشتراكها في الحرب ضد الارهاب إذا كانت المجازر تتم بصورة منتظمة؟» يذكر أن حكومة نيوزيلندا قدمت عددا غير محدد من قواتها الجوية الخاصة للمشاركة في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان. ورفضت رئيسة الوزراء هيلين كلارك أن تذكر ما إذا كانت القوات موجودة في أفغانستان واكتفت بالقول أنه يجب افتراض أن العرض قد قبل. وقال لوك «أن وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد قد أعطى إذنا بالقتل بإعلانه أنه من الافضل أن يتم قتل مقاتلي الطالبان الاجانب بدلا من السماح لهم بالعودة إلى بلدانهم». وأضاف «أن نيوزيلندا تلوث يديها بدماء أكثر في كل يوم تشارك فيه في هذه الحرب. ويجب على الحكومة أن تعيد قواتنا إلى الدولة». في غضون ذلك ذكرت صحيفة «ذا نيوز» أن اللاجئين الافغان المناوئين لطالبان والمقيمين في باكستان، يخشون من ردود فعل انتقامية في أعقاب المذبحة التي نفذتها عناصر من التحالف الشمالي في أفغانستان ضد طالبان وأنصارهم من غير الافغان.
وقالت الصحيفة ان حوالي 500 لاجئ غادروا مخيما في منطقة باجور الحدودية طلبا للامن في مدينة بيشاور، فيما ساد الاستياء في أوساط رجال القبائل الباكستانيين بسبب المجزرة التي ارتكبت بحق طالبان وأنصارهم من غير الافغان في مدينة مزار الشريف والفظائع التي ارتكبت في أماكن أخرى. ونقلت الصحيفة عن غلام محمد صديق، قائد مجموعة إسلامية في المنطقة قوله «نقول للتحالف الشمالي أن عليه أن يضع حدا للمعاملة غير الانسانية (للمستسلمين والاسرى) من الباكستانيين والعرب وغيرهم من الجنسيات الاجنبية. وإلا فإن السكان المحليين في الحزام القبلي سيثأرون من الافغان المؤيدين للتحالف الشمالي في باكستان».
يذكر أن رجال القبائل الباكستانية يتمتعون بروابط دم وعرقية قوية مع قبائل الباشتون المتركزين في جنوب وشرق أفغانستان. وفيما يخص تجاوزات مقاتلي تحالف الشمال الأفغاني نقلت وكالة «أونلاين» الباكستانية الخاصة أمس عن مصادر لم تسمها القول ان جنود التحالف اختطفوا عشرات النساء من زوجات المقاتلين الأجانب في صفوف طالبان وانتهكوا أعراضهن قبل ان يحولوهن إلى جوار. وكان جنود طالبان انسحبوا من بعض المناطق دون أي انذار مبكر لضيوفهم الوافدين ما أدى إلى مقل المئات منهم على أيدي التحالف الشمالي. وقالت الوكالة ان مئات الأسر للمقاتلين الأجانب وصلت إلى الحدود الباكستانية، ولكن أمريكا منعت باكستان من قبول أي شخص قادم من أفغانستان، وتعيش تلك الأسر حالياً في ظل خوف مستمر من هجمات التحالف الشمالي والقصف الأمريكي.


تعج ساحة قلعة جانجي الفسيحة بجيف خيول مبقورة البطون يغطيها الغبار، تختلط بأشلاء جثث اسرى من المقاتلين الاجانب الموالين لطالبان، في حين تعبر دبابة لقوات تحالف الشمال فوق الجثث ممعنة في سحقها. وعرضت محطات التلفزيون صورا لجنود تحالف الشمال وهم يسرقون احذية القتلى في القلعة .
القلعة برمتها باتت ساحة معركة تعمها الفوضى التامة. في كل مكان عربات وسيارات جيب وشاحنات تحولت بفعل القصف الامريكي الى هياكل معدنية متفحمة... اشجار صنوبر ضخمة قطعتها القنابل... بيوت من الطوب مهدمة اخترقتها القذائف الصاروخية. الارض مكسوة بشظايا واجزاء القنابل والقذائف والصواريخ المبعثرة بين الجثث والرؤوس المسحوقة والاطراف المبتورة. يستحيل الوصول الى بعض اقسام القلعة الواقعة خلف السور الجنوبي بسبب تراكم الاجذاع المقتلعة وقطع الحديد الملتوية والبيوت المهدومة. هنا في هذه الساحة قاوم اخر المتطوعين الاجانب في صفوف طالبان حتى صباح الاربعاء الماضي.
وسط هذا المشهد الاشبه بتخيلات نهاية العالم، يذرع مقاتلو تحالف الشمال الساحة ذهابا وايابا فيفتحون صناديق ذخائر او يجرون شاحنة منغرزة في الرمال بواسطة دبابة. غير انهم لا يجرؤون حتى الان على ولوج المخابئ المحصنة التي اخترقتها القنابل وحيث تظهر جثث تحت الانقاض.
يقول الجنرال عبد الرشيد دوستم الذي جاء للتحقق من استعادة القلعة من ايدي المقاتلين المؤيدين لطالبان بعد حركة تمرد دامت ثلاثة ايام «قد يكون بعضهم ما زال مختبئا تحت الانقاض او يتظاهر بأنه ميت. قد تكون هناك ايضا جثث مفخخة بالقنابل».
يقول دوستم ان رجاله عرضوا على الباكستانيين والعرب والشيشان والاوزبكيين الذين كانوا يشكلون «الفرقة الاجنبية» في قوات طالبان الاستسلام، لكنهم رفضوا. وتابع «اضطررنا عندها الى قتلهم».
واعلن احد ضباطه الجنرال عبد اللطيف الذي قاد الهجوم لوكالة فرانس برس ان 450 من المقاتلين الاجانب قتلوا منذ بدء حركة التمرد. وافاد مسئول اللجنة الدولية للصليب الاحمر في شمال افغانستان اوليفييه مارتان عن سقوط مئة قتيل في صفوف تحالف الشمال. ورأى ان الجنرال دوستم سعى حقا لتجنب قتل المتمردين داخل القلعة. وقد حضر مارتان الاحد للشروع في زيارة الاسرى حين بدأ اطلاق النار، فتمكن من الهرب عدوا. ويشير الى سيارته المهجورة او ما تبقى منها بعد اصابتها بقنبلة:
مجرد كومة من الحديد.
وحصلت اللجنة الدولية للصليب الاحمر على موافقة الجنرال دوستم لانتشال جثث المقاتلين الاجانب. ويوضح «انه اجراء متعلق بالصحة العامة، لكننا نريد كذلك التعرف اليها للتمكن من ابلاغ عائلات القتلى».
وجال الجنرال دوستم في الساحة الواسعة ثم تسلق السور الشرقي حيث احدثت قنبلة فجوة كبيرة، فولج ما كان جناحا مريحا مؤلفا من غرف وصالونات. جلس على كنبة وسط حطام الزجاج والبسط الممزقة. وقال «سأعيد بناء هذه القلعة».
وكانت انفجارات متقطعة واطلاق نار متفرق لا تزال تتخلل الصمت المخيم على ساحة المعركة امس الأول، في حين تطلق جياد نجت من المواجهات صهيلها.
لم يبد الجنود مرتاحين لانتهاء المعارك، وكأنها مجرد مرحلة كغيرها من المراحل في احداث الحرب المتواصلة في افغانستان. تقدم احد الجنود حاملا حذاء اسود انتزعه من احدى الجثث فغسله بعناية في ساقية موحلة ثم انتعله فرحا. أ.ف.ب


وفيما اخرجت قوات التحالف جثث قتلاها، كانت جثث مقاتلي طالبان ما زالت اول من امس ملقاة على الارض، اذ سقط هؤلاء بفعل نيران اسلحة تحالف الشمال او الغارات الجوية الاميركية او انهم قتلوا إثر مطاردتهم في المخابئ المتعددة بقلعة جانجي في الاسطبلات والمباني الخارجية. وكانت جثث ستة قتلى مقيدة من الخلف. كما كانت هناك على الاقل 150 جثة ملقاة في الباحة الداخلية لهذه القلعة الضخمة، فيما كان هناك المزيد من القتلى تحت انقاض المطابخ التي تعرضت للقصف وداخل الادوار التحتية من قاعات الدروس. وقال اشخاص مقربون من منظمة الصليب الاحمر الدولية انها اخرجت جثث 120 من القتلى اول من امس وان عملهم لم ينته بعد. وكان عدد من الاسرى داخل القلعة يقدر بحوالي 400 قد هاجموا يوم الاحد الماضي الحراس واستولوا على اسلحتهم ودخلوا في معركة حتى الموت.
وقال مقاتلو تحالف الشمال ان السبب وراء اندلاع الانتفاضة هو وجود اميركيين لاستجواب الاسرى. كما اكدت واشنطن مقتل اميركي يعمل في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.آي.إيه).
وكانت وكالة الاستخبارات المركزية قد اكدت ان جوني مايكل سبان قتل في القلعة يوم الاحد من دون الادلاء بمزيد من التفاصيل. وحتى يوم اول من امس شاهد الصحافيون قوات التحالف وهي تطلق صواريخ من خلال فتحة للتهوية باتجاه الدور الاسفل لمبنى خارجي اكتشف ان اثنين من السجناء كانا يختبئان داخله، اذ اطلق احدهما النار صباح امس على جندي من قوات التحالف. وبناء على التعليمات التي تلقاها القائد دين محمد بالقضاء على المقاومة من دون المخاطرة بأي من رجاله، اطلق جنوده عدة صواريخ باتجاه مصدر اطلاق النار خلال فترة ما بعد الظهيرة. وقبل المغرب قال قائد التحالف انه لا يعتقد ان هناك ناجين، وعلق قائلا انه حتى اذا كان هناك ناجون فإن الدخان والغبار سيكونان قد قضىا عليهم مسبقا.
ولم يجر التعرف على القتلى بعد، بيد ان اجسادهم ومتعلقاتهم الى جانب الاماكن المختلفة التي قتلوا فيها تحكي الكثير من الجوانب المتعلقة بهوياتهم وما كانوا يفعلونه. فكل جدار في القلعة تظهر عليها الحفر الصغيرة التي خلفتها الطلقات.
كما تظهر على الجدران الخارجية آثار القذائف الكبيرة مما يدل على ان معركة شرسة دارت في هذا المكان.
ولم تظهر على الـ 150 جثة التي شاهدها الصحافيون اية آثار على التشويه ولا طلقات رصاص فردية في رؤوسهم.
ولكن في ساحة القلعة حيث دارت المعركة، تبين ان 6 جثث من بين جثث اكثر من 30 مقاتلا سقطوا في المعركة، مقيدة ايديهم وراء ظهورهم.
وكان الحرس يفتشون الجنود بحثا عن الاسلحة والمتفجرات ويربطون اذرعتهم عندما هاجمهم بعض الاسرى الحرس واستولوا على اسلحتهم، طبقا للصحافيين الاجانب الذين كانوا في الموقع يوم الاحد.
وقتلت مجموعة اخرى من الرجال كانت تختبئ وسط الشجيرات الموجودة في الساحة. بينما تعرضت مجموعة اخرى للنيران بالقرب من مجموعة من اسطبلات فرسان الاوزبك في التحالف الشمالي في هذه المنطقة.
ويبدو ان العديد من تلك المجموعة القريبة من الاسطبلات من الباكستانيين، وكانوا ملتحين ويرتدون الملابس الوطنية، وعليهم سترات رخيصة. وعثر مع احدهم على كيس صغير من الارز.
وكانت هناك مجموعة اخرى من الاسرى بالقرب من مبنى مهدم ذكر الجنود الاوزبك في التحالف الشمالي انه كان المطبح.
وكان يبدو على عدد يتراوح بين 10 وعشرين انهم من العرب، فلحاهم صغيرة ومدببة .
وكانوا يترتدون ملابس عسكرية تحت السراويل الباكستانية، وملابس صوفية غالية الثمن. بل ان احدهم كان يرتدون بلوفر من تصميم دولسي و غابانا، واخر قميص عليه شعار سان فرانسيسكو 49. ويبدو من الواضح ان احدهم قتل في واحدة من الغارات الاميركية التي طلبتها قوات العمليات الخاصة الاميركية والبريطانية التي ساعدت قوات التحالف الشمالي خلال الدفاع عن القلعة. وبالقرب من المطبخ، كانوا يرقدون في اوضاع غريبة حول حفرة ضخمة على الارض وكانت الاشجار متناثرة حولهم. وكانت مجموعة اخرى من القتلى ملقاة امام الحائط. وكانت اصابع احد القتلى على الزناد وكأنهم على استعداد لاطلاق النار.
وكان من الواضح ان ذلك احد المواقع التي اطلقوا منها الصواريخ على مقاتلي التحالف الشمالي في الساحة الداخلية، بل عبر الحائط في مبنى القيادة في المنطقة الخارجية لهذا المجمع، حيث ظهرت عليه آثار تعرضه لصاروخين. وكانت مجموعة اخرى من الجثث ملقاة بين صف من الاشجار يؤدي من الممر الداخلي الى القلعة. وكانت توجد الى جوارهم مجموعة من الكتب الاسلامية المكتوبة بالعربية. وكان عنوان احدها «ثق بالاسلام وهناك حياة بعد الموت».
وقال انامرات وهو شرطي يرتدي الملابس المدنية «لم تكن هناك طريقة لجعلهم يستسلمون. واذا تمكنا من اقناعهم بالاستسلام، كان من الممكن ان يبدأوا ذلك مرة اخرى». ولم يظهر اي رحمة بالنسبة للأسرى الباكستانيين الذين قتلوا هنا، وقال «نعتقد ان الباكستانيين الذين يؤيدون طالبان جاءوا الى هنا للقتال من اجل ضم افغانستان الى باكستان. ولم يكن من المفروض ان يأتوا الى هنا».
واضاف «في الواقع كنا سنكون سعداء لو اسقطت الولايات المتحدة قنابلها على باكستان»، في اشارة الى عدم وجود ثقة بين باكستان، التي كانت تؤيد طالبان حتى 11 سبتمبر (ايلول) الماضي والتحالف الشمالي.
وقد عاد الجنرال عبد الرشيد دوستم، الذي استخدم هذه القلعة كمقر له منذ سيطرة التحالف الشمالي على مزار الشريف ـ على بعد ثمانية اميال ـ قبل ثلاثة اسابيع، لاستكشاف الاضرار التي لحقت بها.
وكان تعليقه وهو يتجول في الساحة الداخلية، حول العدد الكبير من القتلى: «لقد كانت معركة».
وعاد الى مبنى القيادة وجلس في الشرفة وسط الحطام والغبار، وقال انه فقد ثلاثة من افضل قادته و30 ضابطا في تلك المعركة.
وقال ان اكثر من 200 من رجال التحالف الشمالي اصيبوا في المعارك، ومن بين القتلى ثلاثة من اسرة واحدة. واضاف «ان ما ضايقني هو انهم كلهم لديهم اسر واطفال».
وذكر «لقد حاولنا معاملة الاسرى بطريقة انسانية، واستغلوا الامر. لقد اعطيت بالسماح لهم بالاغتسال والصلاة ولكنهم هاجمونا».
وبعد فترة احضر اكبر شخصيتين قياديتين من طالبان في المنطقة، المحافظ السابق لشمال افغانستان الملا نور الله نوري، ومساعد وزير الدفاع الملا فضل، اللذين تفاوضا على استسلام 6 آلاف اسير من طالبان في مدينة قندز في الاسبوع الماضي، بمن فيهم افراد هذه المجموعة من الاسرى.
ولم يقل الرجلان شيئا وهم يزورون موقع المعركة. وكان الملا عمر يردد الأدعية.
أما الملا فضل وهو رجل ضخم يرتدي عمامة سوداء فلم يبد عليه التأثر.


على صعيد اخر ناشدت أسرتان أردنيتان المجتمع الدولي والهيئات العالمية العاملة في مجال حقوق الانسان مساعدتهما في البحث عن ابنيهما اللذين توجها الى أفغانستان قبل أسبوعين من أحداث 11 سبتمبر (أيلول) الماضي وانقطعت أخبارهما منذ ذلك الحين.
وقال محمد علي حسين الأمين ان ابنه اسماعيل غادر الى أفغانستان في مطلع شهر سبتمبر الماضي واصطحب زوجته وابنيه وانقطعت أخباره عن عائلته منذ ذلك الحين، مشيرا الى انه طلب من وزارة الخارجية مساعدته في البحث عن ابنه وعائلته.
وقال محمد الأمين ان قلق العائلة على اسماعيل وزوجته وابنيه ازداد في الآونة الأخيرة، خاصة بعد توارد الأنباء من قندز حول مقتل المئات من الأفغان العرب الذين تمردوا على سجانيهم، مبينا ان أحد أفراد الأسرة بصدد الذهاب الى أفغانستان للبحث عن إسماعيل ومعرفة مصيره، علما بأن إسماعيل يعمل في صهر الحديد وسكبه وهو رجل ذو لحية طويلة ويبلغ من العمر34 عاما.
وعلى هذا الصعيد قال يوسف محمود احمد خطاب ان شقيقه علي انقطعت أخباره منذ ان غادر الى أفغانستان، قبل أسبوع واحد من الأحداث التي شهدتها مدينتا نيويورك وواشنطن في الحادي عشر من شهر سبتمبر الماضي.
وقال خطاب ان شقيقه علي اصطحب زوجته وابنته معه، حيث كان يعتزم في ما يبدو الإقامة هناك، مبينا ان العائلة لم تتسلم أي رسالة من علي الذي انقطعت أخباره منذ ذلك الحين، كما قال ان العائلة تفكر بإرسال أحد أبنائها الى أفغانستان للبحث عن علي وأسرته، إلا ان الظروف غير ملائمة حاليا، وفقا لما أفادت به وزارة الخارجية الأردنية. ويذكر ان عشرات من الأسر الأردنية قلقة على مصير أبنائها في أفغانستان وترغب في السفر الى هناك للبحث عنهم، إلا ان وزارة الخارجية أبلغتها ان السفر الى أفغانستان محفوف بالمخاطر وغير مأمون في هذه الظروف.

نقلا عن ...عرب تايمز
اخوكم الأثير

المطارد
27-12-2001, 08:56 AM
رب وامعتصماه انطلقت******ملئ افواه اليتم
لا مست أذاناً*********لكنها لم تجد نخوة المعتصم

اخوك
المطارد:( :( :(