المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في أول ظهور إعلامي ... الأمين العام لجبهة الجهاد والتغيير يتحدث لـ ( جبهة الجهاد )



عمر الاسلام
12-05-2008, 06:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

في البداية نود الترحيب بكم سماحة الأمين العام في ضيافة جبهة الجهاد ونود أن نبدأ بأسئلة عن بعض بنود مشروع الجبهة .

جبهة الجهاد : ضمن ثوابت الجبهة في العمل الجهادي والسياسي : (( تتشكل طبيعة المقاومة الجهادية بحسب ما تراه من مصالح راجحة في كيفية التصدي لقوات الاحتلال والمتعاونين معها، وحسب فهمها الشرعي لسلوك الاحتلال الإجرامي وأنواعه وأساليبه المختلفة في محاولته تفادي الهزيمة المرة )) ، تبعاً لهذا النص ما هي طبيعة المقاومة الجهادية في هذه المرحلة حسب ما تراه الجبهة ؟

الأمين العام : بسم الله الرحمن الرحيم ... والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله وصحبه أجمعين .

ستكون طبيعة المقاومة الجهادية في هذه المرحلة امتدادا للمرحلة الأولى أي بعد احتلال بغداد حتى يومنا هذا, ولقد كان من المؤمل أن ننتقل من مرحلة الاستنزاف إلى مرحلة العمليات النوعية والمتعاقبة التي نكون فيها أكثر تدميرا لقوات العدو لولا الاختراقات التي أصابت العملية الجهادية وخلقت نوعا من التعطيل ومع ذلك إن شاء الله ستكون هذه المرحلة أكثر تنظيما وأمضى تأثيرا للعدو بعد تجاوز السلبيات وخاصة التمسك بمبادئ وأسس المقاومة الصحيحة مع التركيز على الجانب الأمني والحفاظ على المبادأة, وتعمل الجبهة على ضم اكبر عدد من فصائل المجاهدين ذات الثوابت الشرعية والوطنية إلى صفوفها من اجل توحيد الجهود والمواقف.

جبهة الجهاد : دعوتم أفراد الجيش والشرطة إلى ترك هذين الجهازين والانحياز إلى المشروع الجهادي والتعاون مع المقاومة ، هل يمكنكم توضيح هذه النقطة بشيء من التفصيل ؟

الأمين العام : دعوتنا للشباب إلى عدم الانخراط في صفوف الجيش والشرطة كون هذين الجهازين شكلا مع أجهزة أخرى تحت ظل الاحتلال وخدمة لمشروعهم الاستعماري, وأصبحت هذه الأجهزة تحمي أرتال المحتلين ومقرات الحكومة العميلة وتعمل على تعطيل العملية الجهادية علما أن القوات المسلحة في أي بلد مهمتها الأساسية حماية حدود وأراضي الدولة من المحتلين والطامعين وليس حماية المحتل, وعليه من الواجب الشرعي والوطني أن ينصح هؤلاء الشباب بعدم دخولهم في هذه الأجهزة وان يكونوا في صفوف المجاهدين والعملية الجهادية.

جبهة الجهاد : بالعودة إلى اسم الجبهة ( جبهة الجهاد والتغيير ) وبالتركيز على الشق الثاني من الاسم (التغيير) ، نود التوضيح لعدة مسائل : كيف تفهم الجبهة عملية التغيير ؟ وما هو المطلوب تغييره ؟ وهل التغيير مسألة مرحلية لديكم ؟ وما هي أساليب وآليات التغيير التي تؤمن بها الجبهة ؟

الأمين العام : الجهاد والتغيير مصطلحان مترادفان والتغيير عملية جهادية تأتي بعد العملية القتالية لرفض كل ما هو غير شرعي مما جاء به وفرضه الاحتلال من قوانين وأنظمة تخدم مشروعه , وعليه التغيير هو مهمة الفصائل المجاهدة ومن معهم من أبناء الوطن المخلصين الذين همهم أن يعود العراق إلى الخط العربي الإسلامي وإقامة نظام حكم عادل يؤمن للشعب العراقي بجميع أطيافه وتنوعاته العدالة والحرية ويضمن لهم حقوقهم دون تفريق أو تفريط والتغيير هدف استراتيجي يستمر حتى يستعيد العراق عافيته ويرقى إلى صفوف الدول المتحررة والمتقدمة.

جبهة الجهاد : هل يمكن أن تدخل جبهة الجهاد والتغيير في تحالفات سياسية مع قوى سياسية غير إسلامية مناهضة للاحتلال ؟ يعني قوى قومية أو علمانية أو يسارية ...الخ ؟

الأمين العام : العراق وطن الجميع ويقع على عاتقهم جميعا الدفاع عنه وتحريره من الغزاة وعملائهم وعليه فالجبهة على استعداد للدخول في أي تحالف مع أي قوة سياسية مشروعها طرد المحتل وتحرير العراق وفق ثوابت يتم الاتفاق عليها .

جبهة الجهاد : أصدرت الجبهة بيانا ضد قرار الكونغرس الذي وصف بأنه غير ملزم القاضي بتقسيم العراق ، في المقابل كيف ترى الجبهة نمط الحكم العادل في العراق ؟

الأمين العام : تقسيم العراق هو احد أهداف الغزو الأمريكي عبر تكوين الفيدراليات التي يتطور أمرها بعد سنوات إلى استقلال وتكوين دويلات هزيلة تبقى في حماية أمريكا من اجل استغلال ضعفها لنهب خيراتها وخاصة النفط الذي هو الهدف الأول لاحتلال العراق وهدف التقسيم الثاني خدمة الكيان الصهيوني الذي يرى في العراق الواحد تهديدا لأمنه إلا أن قرار الكونغرس الأمريكي واجه ردود فعل قوية من أبناء العراق المخلصين وخاصة العرب سنة وشيعة والجبهة ترى أن الحكم العادل هو الذي يقرره أبناء العراق على ضوء القواعد العامة لمعتقدهم الديني وموروثهم الاجتماعي وذلك بعد طرد الغزاة حيث تتهيأ أرضية صالحة لإتخاذ القرار.

جبهة الجهاد : بعد خمس سنوات من مآسي وفظائع الإحتلالين الصليبي والصفوي ، ما زالت القضية العراقية وبكل ما تحمله من أخطار وتحديات جسيمة لا تحظى باهتمام عربي ودولي بمستوى تلك الأخطار والتحديات ، وهو الأمر ذاته الذي شكا منه الشيخ الضاري في كلمته أمام ملتقى القدس الدولي الذي انعقد مؤخرا في اسطنبول ، بماذا تفسرون هذا التغييب لقضيتنا ؟ وهل للجبهة نوايا للتحرك عربيا ودوليا نحو تفعيل الحضور للمأساة العراقية في دائرة الاهتمام ؟

الأمين العام : كان للعديد من الأنظمة العربية دور كبير في احتلال وتدمير العراق وكانت أراضي بعضها منطلقا لجيوش دول الاحتلال فالجبهة ترى أن هذه الدول قصرت ولا تزال في حق العراق , إلا أن الجبهة لا تألو جهدا في التحرك على بعض الدول العربية والإسلامية والجامعة العربية لتوضيح مأساة العراق وما أحدثه الاحتلال ومن سار معه أو استفاد من وجوده من قتل وتهجير وتدمير مع العمل على تفعيل دور المنظمات الشعبية العربية والمنظمات الإنسانية خارج الوطن العربي.

جبهة الجهاد : بالانتقال إلى بعض الملفات الخارجية ... ما هي رؤية الجبهة للصراع الأمريكي – الإيراني حول الملف النووي الإيراني ؟

الأمين العام : لإيران أطماع في المنطقة كما لأمريكا أطماع وقد ظهر واضحا بعد احتلال أفغانستان والعراق بان لإيران دور كبير في مساعدة أمريكا في عملية الاحتلال وهذا ما أباح به رافسنجاني على إحدى القنوات الفضائية بقوله ( نعجب لأمريكا لأنها تشتمنا علنا وتشكرنا سراً ) وإجابته على سبب الشكر سراً قال ( إن إيران ساعدت أمريكا في عملية الغزو لأفغانستان والعراق ) من هذا المنطلق هنالك تصور بأن أمريكا أعطت لإيران دورا في المنطقة , ولذلك ذهبت إيران تطالب أمريكا ببدل عن دورها المذكور ورأت في الحصول على السلاح النووي أفضل مكافأة لها من خلاله تتمكن إيران من تحقيق أطماعها في المنطقة , غير أن أمريكا وضعت خطوطا حمراء لا يسمح لإيران تجازوها , ولكن إيران ذهبت بعيدا باستغلال ضعف الموقف الأمريكي في العراق من خلال إثارة مشاكل أمنية للقوات الأمريكية ومحاولة إفشال المخطط الأمريكي على الساحة العراقية في محاولة ابتزاز لتمرير مشاريعها وهذا ما تراه أمريكا تهديدا لمصالحها في الخليج ولأمن الكيان الصهيوني ولذلك ستبقى أمريكا ومن يسير في فلكها تحول دون حصول إيران على السلاح النووي.

جبهة الجهاد : هل تقبل الجبهة بامتلاك دولة مجاورة وطامعة كإيران لسلاح نووي ؟ ولماذا ؟

الأمين العام : الجبهة ترى في امتلاك إيران السلاح النووي تهديدا للمنطقة لان لديها مطامع واضحة ونحن نرى أن إيران لا تكون في يوم من الأيام طرفا في تهديد أمن الكيان الصهيوني ولكنها اتخذت القضية الفلسطينية غطاءً لمشروعها الصفوي في تحقيق أهدافها.

جبهة الجهاد : من الشروط التي اتفقت على المطالبة بها فصائل المقاومة العراقية للتفاوض مع المحتل هي الاعتراف بها والقوى المناهضة للاحتلال كممثل شرعي ووحيد للشعب العراقي ، لكن ألا يجب أن يطلب هذا الاعتراف من الشعب أولاً قبل أي أحد آخر ؟

الأمين العام : عندما نعود للخلف أي منذ الأيام الأولى للاحتلال وانطلاق العمل الجهادي كان أمل الشعب العراقي بالمجاهدين والعملية الجهادية كبير , ووقفت وراء المجاهدين جموع الشعب من المخلصين الذين يريدون الخلاص من الاحتلال وعملائه وقدموا كل الدعم وذهبت خيرة شبابهم شهداء وفي سجون المحتلين ، هذا هو الاعتراف الحقيقي بالمقاومة وفصائلها وأراد المحتل وعملاؤه الإساءة إلى العملية الجهادية وراحوا يفجرون السيارات المفخخة ويزرعون العبوات في المناطق الآهلة بالسكان لإحداث فجوة بين الشعب والمجاهدين إلا أنه بدا واضحا يوما بعد يوم للشعب العراقي بأن جميع العمليات التي تستهدف المدنيين هي من صنع المحتل وعملائه ومن القادمين من إيران وعليه سيبقى الشعب أمله بالعملية الجهادية وسيبقى يرى أن المجاهدين هم الممثلون الحقيقيون لهم وليس العملاء.

جبهة الجهاد : هل ترى الجبهة احتمالية حصول اقتتال داخلي بين الفصائل بعد خروج المحتل كما في الحالة الأفغانية ، خاصة وأن هيئة علماء المسلمين وفي رسالتها إلى المجاهدين في 23 شعبان 1428 هـ حذرت من هذا الاحتمال وقالت انه وارد للغاية ؟

الأمين العام : في تصوري عن فصائل المجاهدين عندما انطلقت مهمتهم الجهادية لم تكن هدفها متاع الدنيا أو الحصول على مكاسب مادية أو مناصب بقدر ما تهدف إليه من العمل وفق الواجب الشرعي والوطني وإذا ما حدثت بعض المصادمات بين فصيلين فهي بسبب الاختراقات التي هي من صنع الاحتلال وذلك هو ما حذرت منه هيئة علماء المسلمين أما إذا خرج المحتل فالظروف ستكون بشكل آخر وتوحيد فصائل المجاهدين لطرد المحتلين سيؤمن أرضية صالحة لتوحيدهم بعد خروج المحتل وليس للخيار الثاني وهو الاقتتال, لعدم وجود أسباب وعناصر الفرقة.

جبهة الجهاد : هل يمكن أن تصف لنا ملامح المشهد العراقي الذي ستكون فصائل الجهاد العراقية ومنها جبهة الجهاد والتغيير مطمئنة فيه لإلقاء السلاح وإنهاء الكفاح المسلح في العراق ؟

الأمين العام : إن استجابة قوات الاحتلال لمطالب فصائل المجاهدين ووضع جدول للانسحاب ,هي الظروف المناسبة للاطمئنان عند ذلك سينتهي الجهاد المسلح ولكن السلاح سيبقى بيد المقاومة لحين إقامة دولة ذات سيادة.

جبهة الجهاد : ما هو تشخيصكم للأعوام الماضية من المقاومة والجهاد ، فيم أصبتم ؟ وفيم أخطأتم ؟

الأمين العام : عندما نستعرض العملية الجهادية منذ انطلاقها أي بعد إحتلال بغداد بأيام قليلة والتي أحدثت مفاجأة لقوات الاحتلال من حيث رد الفعل السريع بالبدء بالعمليات الجهادية والانتشار الواسع لها والتأثير بالعدو حيث لا مثيل لها منذ الحرب العالمية الثانية ، لقد ظهرت على ساحة الجهاد فصائل جهادية عديدة قسمٌ منها كان عملها منظما والقسم الآخر ذات عمل عاطفي وخاصة الصغيرة أو على مستوى الأفراد ، وامتلكت العملية الجهادية منذ انطلاقتها عنصر المبادأة بتوجيه ضربات للعدو بالوقت والمكان الذي تختاره مما أرهب العدو وانخفضت معنوياته مما بدا واضحا من خلال زيادة حالات الانتحار وأجبرنا العدو على الانفتاح على مساحه واسعة بقدر سعة رقعة العمليات الجهادية وأصبحت تنقلاته مفتوحة لضربات المجاهدين مما زاد من خسائره خاصة قبل وبعد معركة الفلوجة الأولى حيث كانت الظروف مهيأة للانتقال من مرحلة الاستنزاف إلى مرحلة العمليات النوعية والمتعاقبة إلا أن ظهور ملامح تعطيل العملية الجهادية من خلال طرق خبيثة اتبعها العدو بعد أن فشل في مواجهة المجاهدين من خلال عمليات الاختراق لبعض فصائل المجاهدين واستخدام العملاء والجواسيس حيث بدأت بالإساءة للعمل الجهادي من خلال عمليات التفجير التي استهدفت المواطنين الأبرياء وبث عملاءه وجواسيسه مما أدى إلى إلقاء القبض على أعداد كبيرة من المجاهدين ومما زاد الحال سوءا ظهور ما يسمى بمجالس الصحوة من قبل عناصر ذات ماضي أسود باعت نفسها إلى قوات الاحتلال بثمن بخس مما دفعت الحاجة لدى الفصائل المجاهدة إلى التروي وإعادة التنظيم للانطلاق بعمل جهادي أكثر تنظيما والتزاما بمبادئ و أسس العمل الجهادي الصحيح وخاصة الجانب الأمني . والعمليات الجهادية شأنها شأن العمليات القتالية في الحروب النظامية تصيب وتخطيء لها سلبياتها وايجابياتها والعبرة أن تتجاوز السلبيات وتفعل الايجابيات .

لقد تطرقت ضمنا إلى الايجابيات وأما السلبيات حيث انطلاقها السريع والعاطفي هو من سلبياتها وكانت الحاجة منذ انطلاقها إلى قيادات تهيئ وتخطط وتنظم للعملية الجهادية من ناحية التجميع والحشد للمجاهدين باختيار العناصر الأمينة واعتماد العلم بانتخاب من يقود ومن يكون تابعاً وان تدار العملية الجهادية بأصحاب الخبرة مع التدريب على فن القتال والالتزام بأسس ومبادئ المقاومة وحرب الأنصار وخاصة الجانب الأمني الذي كان سببا في الاختراقات للعمليات الجهادية وأن تبتعد العمليات عن إلحاق الضرر بالمواطنين وتحسب على أساس الكلفة والتأثير، ويفترض أن يكون هنالك عملية توحيد لفصائل المجاهدين مبكرا مع تهيئة جناح سياسي وإعلامي كفوء جنبا إلى جنب مع العملية القتالية.

جبهة الجهاد : بماذا تنصح الجبهة الشباب العربي والإسلامي المتحمس للمجيء إلى العراق بدافع المشاركة في الساحة الجهادية العراقية ؟

الأمين العام : نحن نستمد شرعية جهادنا للمحتلين من القرآن الكريم ووجوب ذلك أن يكون في أذهان جميع شباب أهل العراق وأهل غير العراق، ففي القران الكريم آيات الجهاد كثيرة ومن أمثلتها سورة القتال ( سورة محمد صلى الله عليه وسلم ) وآيات في سورة آل عمران وسورة البقرة , أهل القران وأهل العلم الشرعي يجب أن يكونوا هم الدعاة للشباب المسلم في العراق للتطوع في العملية الجهادية على الساحة العراقية وان نتمسك بالشرعية الربانية وليس الشرعية الدولية لان نجاة العراق هي نجاة للأمة جميعا, ونحن نقول للشباب المسلم أننا نطلب عونكم ودعاءكم أما المجيء إلى العراق فلا نحتاج إليه على الأقل في هذه المرحلة .

جبهة الجهاد : ثلاث كلمات توجهها لأبناء الجبهة ومجاهدي فصائل المقاومة العراقية وشعبنا العراقي الجريح في الداخل والخارج ؟

الأمين العام : إلى إخوتي في ساحة الجهاد سواء في الجبهة أم الفصائل الجهادية الأخرى أوصيكم بالصبر والانضباط العاليين والتمسك بفضائل المجاهد المسلم.

والى أهلي في العراق وخارجه أقول صبرا فقد أصبحت قطوف ثمار النصر دانية , إذ سيزول الاحتلال ويندحر وستكون لكم العزة والكرامة وللمهادنين والخونة الخزي والعار ومن الله التوفيق .



رابط المصدر: http://www.jhadfront.com/index.php?p=252