إسلامية
19-05-2008, 10:14 AM
لبنان: التدخل البنّاء العربي والتدخل التخريبي الإيراني
مع أنّ القومية العربية هي في هذه السُويعة في أدنى درجات ضعفها، والجامعة العربية شبه خالية يدها من الحيلة، إلا أنّ الحل العربي لأزمة لبنان يذكّرنا بزمن غابر كانت فيه مصائر العرب في أيديهم، وكانت قراراتهم ليست في أيدي سواهم، يُسارعون بأنفسهم إلى حلّ مشاكلهم القومية والقُطْرية، ويمنعون الدخيل، ويأبون الإملاء عليهم، ويرفضون الاستسلام لمشيئة غيرهم، ذلكم قبل أنْ تنفرد بهم الامبريالية الأمريكية، فتسلبهم مشيئتهم، وتأسرهم أيادٍ وأرجلاً، وتعطّل فعلهم وفعاليتهم، وتصفّهم عنوةً وبالقوة الباطشة في صفوفها، وذلكم قبل أنْ تدخل الباب العربي أيضاً الامبريالية الاقليمية الفارسية، داخلةً علينا من أبواب متفرّقة، بخاصة باب القرداحة،
لتفعل الأفاعيل في العراق ولبنان وأقطار أخرى مختلفة، ولترتهن القرار السوري، في تأسيس بائس، في قلب الوطن العربي، لحلف طهران/ القرداحة ذي الأجندة المتمادية الممتدة. قبل برهة تحدث، في نبرات صريحة، لجريدة عربية تصدر في لندن، وزير الدفاع البحريني عن التدخلات التخريبية الإيرانية في شئون الوطن العربي المحلية، وبالصراحة نفسها تحدث أيضاً قبل قليل وزير الخارجية السعودي، فما أزمة لبنان الأخيرة إلا صناعة إيران مع القرداحة، لإعادة الاستعمار الإيراني/ السوري إلى لبنان، وكسر شوكته السيادية، وتفتيت بنائه، وتمزيق اللحمة الوطنية فيه ومقومات السلام الاجتماعي، واشعاله بنار الفتنة الكبرى بين الشيعة وبين أهلهم وذويهم أهل السنة والجماعة. لن يهضم محور القرداحة/ طهران الحلّ العربي السمح، ولن يُسعدهم وفاق أهل لبنان، ولذلك فالمتوقع أنْ يضرب المحور الشرّير هذا الحل، فتعود مسيرة القتل وتُستأنف بعد مدة سيرة التخريب والاعتصامات والانقلابات الدموية المتنقلة من بيروت إلى الشمال إلى الجبل إلى البقاع، ولن تهجع من هاجعة لحلف الشرّ المستطير حتى يُعوّض عن هزيمته.
http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=239302&Sn=shkh (http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=239302&Sn=shkh)
مع أنّ القومية العربية هي في هذه السُويعة في أدنى درجات ضعفها، والجامعة العربية شبه خالية يدها من الحيلة، إلا أنّ الحل العربي لأزمة لبنان يذكّرنا بزمن غابر كانت فيه مصائر العرب في أيديهم، وكانت قراراتهم ليست في أيدي سواهم، يُسارعون بأنفسهم إلى حلّ مشاكلهم القومية والقُطْرية، ويمنعون الدخيل، ويأبون الإملاء عليهم، ويرفضون الاستسلام لمشيئة غيرهم، ذلكم قبل أنْ تنفرد بهم الامبريالية الأمريكية، فتسلبهم مشيئتهم، وتأسرهم أيادٍ وأرجلاً، وتعطّل فعلهم وفعاليتهم، وتصفّهم عنوةً وبالقوة الباطشة في صفوفها، وذلكم قبل أنْ تدخل الباب العربي أيضاً الامبريالية الاقليمية الفارسية، داخلةً علينا من أبواب متفرّقة، بخاصة باب القرداحة،
لتفعل الأفاعيل في العراق ولبنان وأقطار أخرى مختلفة، ولترتهن القرار السوري، في تأسيس بائس، في قلب الوطن العربي، لحلف طهران/ القرداحة ذي الأجندة المتمادية الممتدة. قبل برهة تحدث، في نبرات صريحة، لجريدة عربية تصدر في لندن، وزير الدفاع البحريني عن التدخلات التخريبية الإيرانية في شئون الوطن العربي المحلية، وبالصراحة نفسها تحدث أيضاً قبل قليل وزير الخارجية السعودي، فما أزمة لبنان الأخيرة إلا صناعة إيران مع القرداحة، لإعادة الاستعمار الإيراني/ السوري إلى لبنان، وكسر شوكته السيادية، وتفتيت بنائه، وتمزيق اللحمة الوطنية فيه ومقومات السلام الاجتماعي، واشعاله بنار الفتنة الكبرى بين الشيعة وبين أهلهم وذويهم أهل السنة والجماعة. لن يهضم محور القرداحة/ طهران الحلّ العربي السمح، ولن يُسعدهم وفاق أهل لبنان، ولذلك فالمتوقع أنْ يضرب المحور الشرّير هذا الحل، فتعود مسيرة القتل وتُستأنف بعد مدة سيرة التخريب والاعتصامات والانقلابات الدموية المتنقلة من بيروت إلى الشمال إلى الجبل إلى البقاع، ولن تهجع من هاجعة لحلف الشرّ المستطير حتى يُعوّض عن هزيمته.
http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=239302&Sn=shkh (http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=239302&Sn=shkh)