المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر و نثر •● .ღ. بَـــــوحُ قَـلبــــي فِـي ذِكــــــرَى السِــــــــنِـين .ღ. ●•



يتيم المحبة
19-05-2008, 02:22 PM
..





. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .




كتبت هذا الموضوع منذ فترة خمسة أشهر تقريبا ... ولسوء الحظ ... مُسح ولم يعد في متناولي




ولكن بفضل أحد الأصدقاء وخبرته استطعت اعادة الملف بعد جهد كبير ...


ولقد احترت بشكل كبير عن المكان المناسب لهذا الموضوع ..


قلت مدينة الخواطر وحينة اخرى قلت المدينة العامه


ولكن من حبي لهذه المدينة خصوصا .. اخترتها وانا لا اعلم هل سيبقى هنا .. ! أم سينقل ..


لكم انتم :- ما وضع الطرح الا ليكون بوحاً لقلوب ... أو كما يحب البعض أن يقول .. صوت قلوب ...


لتكن هذه المساحة لنا ولقلوبنا ..
.. والبداية بي أنا :-




ذكرى السنين أيام من الماضي البعيد رغم ذلك هي خالدة في قلوبنا قبل عقولنا ...



أيام كانت لدى البعض رحلة عشق والآخر ماسآه والآخر بسمة وأيام حلوة .


وإن كانت الماسآه والمصائب أساساً متعلقاً بالماضي رغم هذا فإن الحياة حلوة ....


كل منا يهدف الى حلم ما وبطبيعتنا كبشر نحلم ونكثر من الحلم


حتى وإن تحقق نعود كما بدأنا نحلم من جديد ...




فعِندما ينطق الحرف بقلم سويسرا ليقول !.[ لــعــــــــب عـــــيـال ].!


أرى أصواتاً تتحدث عن ماضي سعيد وذكرى سنين لا تـُنسى فهي تحمل


أسْمَى معالم الطفولة ... وأعجز عن البوح وأقول (( الماضي مهما كان يبقى حلو ))
اليس كذلك



ولكن ما ذنبي إن كنت جاهلاً بمعنى الطفولة ..؟ والسبب بسيط جداً ... فقداني لوحي الطفولة .. !


ولكن في النهاية أبكي وهذا ما أقدر على فعله لا أكثر .





قد تتشابه القلوب في يوم من الأيام فيكون بَوحُهَا بذكرى السنين هو الكافي ... !


وعندما ينسآل قلم جُــمآنة على قلبي وأرى شريط الذكريات


أمام عينَي متأملاً لروعة ما فقدته متحسراً على ما مضى ... ! مكتفياً بالبكاء ....


ليس قصدي فراق عشيقة فأنا لم يُقدَر لي بأن أمر بهذه المرحلة حتى الآن ..!



ولكن ألا يحق لي أن أبكي على فراق حبيبتي .. ؟!! وحضني الدافئ .. !


هكذا كنت ومازلت هكذا ....


" رغم أن حبر الأوراق تلاشى وعادت بيضاء على أمل بداية جديدة بنسيان الماضي "


ولكن كيف لي بالنسيان ... ؟!! .


قررت أخيراً بالبوح بما تحمله ذكرى سنيني .



فلقد طال الصمت وقلبي ينزف ألماً .. و ما أصعب البوح بالمكنون ...!


وما أشد أن لا تجد من تبوح له كأمك ... أمآه ..





قلبي يعاني ... وكونٌ يضيق بي .... وحياتي بلا أماني في ظل أحلام تحترق بفقدانك .


رحمة من عندك يا رباه ، طلبا من ملاك النور أوصل سلامي لأمي ....





سابقاً كنت القي اللوم على الزمآن !


فهو لا يملك قلباً ولا روحاً لكي يشعر بنا ... يستمر بالدوران دون توقف غير مبالي بنا ... !!


فتضيق بي الحياة لأقوم بفتح ذكرى أمي بصور من الطفولة


أيام جميلة هكذا تقول الصور لكن لا ذكرى لي فلقد فارقتني أمي


وأنا ما زلت في الخامسة وكيف لصبي في الخامسة أن يدرك أن الحياة لئيمة .


لدى استردادي لوحي الطفولة بصور تتحدث عبر ابتسامة قد جهلتها بواقعنا الحالي


أقف محتاراً وحيداً بلا حراك ... وينتابني الجهل بما جرى لأكون انا هنا .


أبواب توصد .. وسلاسل تقيدني .. لأقرر باشعال نار قد تكون نقطة بداية


نار تحرق ما بقي من ذكري صور أمي .... قد يتساءل البعض لماذا أحرقتها وأنت .... ؟؟!


بكل بساطة سئمت الوحدة وسئمت الماضي لذلك قررت حرق الماضي لكي أبدأ من جديد


ولكنني كنت غبياً فما زالت صورة لم تحرق ... صورة مكتوب عليها . (( ممنوع من الحرق )) . ؟؟!


ألا وهي أنا ، روحي هي مابقي من ذكرى أمي لا أكثر من ذلك .... !


والآن ليس لي صلة بالماضي سوى منزل مهجور لم تسكنه إنس منذ أعوام بقي على حاله



كذكرى لأمي لم أكن أعلم بوجوده ولكن بوح أبي عن تخليد حب كان مسلكاً... !


ذهبت لهناك لأرى منزلاً قد التفت الأشجار حوله وكأنها تحضنه بأغصانها لتشعره بالدفئ


وأوراقها تزينه وعصافير تغرد ... كأنها تقول : * .+. مرحبا بعودتك .+. *


هنا أبقى عاجزاً فأنا لا أذكر شيئا ، متأملاً أن بدخولي له قد أستعيد شيئاً من الماضي ....


فيصيبني الذهول لرؤيتي جدران صامته قاحلة ... لا تعرف معنى للحياة


بدأت التجول لأقرر فتح النوافذ لأعيد قليلاً من روح الحياة لهذه الجدران


نسيم عليل ولحن العصافير ... أقترب من شرفة النافذه فأجد وروداً تحوم حولها فراشتآن


وكأنهما تداعبان بعضهما ... فأشعر بفرحة لا أعلم لماذا و لكن أكتفي بابتسامة .. !


أعود بعدها لأركان وزوايا ذلك المكان ولكن أجدها وكأنها تحدثني قائلة : * .+. لا نملك لك شيئا .+. *


ولكنني أبقى صامتاً غير مبالي .. لأقرر بلمس تلك الجدران تارك زمام الأمور لخيالٍ قد تكون له كلمة ...!



لحظات من الصمت بين أنغام الطبيعه .. لأجد روحاً تقول لي : عبدالله


هنا علمت جيداً بأن خيالي لن يخذلني أبداً لذلك استمريت بالوقوف .. وها هي الان بدأت الصورة تظهر


لتكتمل بعد لحظات . وأرى شريط ذكريات ....


ذات المكان ولكن بالوانه الحقيقية لا أقصد اللون المرئِ بل روح وحياة ومعنى للإنسان ... !


لأجد طفلاً يركض متجهاً نحوي وخلفه إمرآه لم تكن صورتها مكتملة لدي كالطفل


كانت تركض تناديه قائلتاً : حبيبي ، حضني ، أنين قلبي ... !


ولكنه غير مبالي ... يقترب ويقترب الى أن سقط وبدأ بالبكاء لأجد المرآه تقوم بحضنه و تطبطبه


قائلتاً : لا بأس عليك ..


لم آحتمل ذلك لتتلاشى الصورة بدمع عيني ، ولكن أملي بذكرى لي جعلني أعود لخيالي


ولكني أجده معانداً كأنه يقول لي : * .+. كفى لا جدوى .+. * .


ولكن أصراري كان ذا كلمة لأجد صورة بدأت مره أخرى تنشأ ...


لأرى ذات الطفل نائم في أحد الأسرة ووجه الطفولة ينيره كأنه ملاك من الملائكة .


أبتسم قليلاً لأرى إمرآه تقترب من الطفل لتبدأ بتقبيل خده و تغطيه بلحاء أبيض ليكون فعلاً كالملاك ... !


تأثري بما جرى جعلني أبتسم سائلاً نفسي ماذا كانت تفعل بي أمي .. ؟ ! لتتلاشى الصورة


وهنا أجد خيالي يخاطبني ويقول : * .+. هيا بنا من جديد فلقد اقتربنا .+. * لألبيه .


فبدأت الصورة بالبروز بشكل أفضل بكثير وكأن خيالي يقول : * .+. نحو اتيون أيها الماضي .+. *


ولكن بدأ العجب فالصورة بيضاء خالية ... ولكن هناك صوت عذب ... لكني لا أنصت للكلمات جيداً



فبدأت بالمشي في مكان لا شيء فيه سوى البياض كله أبيض ..


لأجد شخصاً بعيداً بدأت أسرع نحوه وكلما إقتربت بدأ الصوت بالوضوح شيئا فشيئا ...


لكي أصبح مقابلاً له .. لأجد أنها إمرآه يغطيها لحاف أبيض ممسكة بكتاب الله قارئةً له في قوله :





{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156)
أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) } ( البقرة).





بعدها تغلق كتاب الله مقبلةً إياه ممجدتاً له ... لحظة لأرى وجهاً بدأ بالظهور فقط كان أبيض يشع نوراً


وانا لست مصدقاً ... لأجدها تبتسم وكأنها تقول لي وداعاً ... وانا أنظر اليها لأعلم أنها أمي


وعندها أصرخ قائلا أمااااه لماذا أنا .؟ يتلاشى كل شي وأعود الى وآقعي .... !


عدت للواقع وكذلك عدت للبكاء ... وبكل فخر أقولها أنني أبكي نعم أنا رجل


ولكنني إنسان صاحب روح وقلب ينبض بحب ضائع .. ألا يحق لي بقليل من الدموع


فكيف لا أبكي على من كان هو قدري ووجودي ها هنا الآن .


المطر من عند الله رحمة وتغفيراً للذنوب راجين منه أن يعود علينا بالخير


هكذا هي الدموع رحمة لي ولقلبي ولروحٍ لم تعرف يوماً طعماً للحب .


أعود أدراجي وأنا لا أدري هل انا سعيد أم حزين ولكنني مدرك تماماً


أنا ما رأيته خيال لا أكثر ولكنني مؤمن تماماً انه خيالٌ مرسل من عند الله سبحانه وتعالى .


بعد تلك الصور عشقت تلك الجدران كانت كئيبة لا تعرف طعم للسعادة ولكنها كانت لي كالبَرد على قلبي


فلم أعد اعرف ليلاً أو نهاراً لأذهب الى هناك كلما سنحت لي الفرصة


في النهار أتمتع بطعم الحياة بنسيم الهواء العليل وبصوت الطبيعه ..


وفي الليل عشقت الظلمة فالظلام سِتَار وبوح للقلوب في السر ...



لأدرك أن القناعة كنز لا يفنى .. فأصبحت سعيداً بفقدان أمي .. !


نعم أنا سعيد وأشكر الله على ذلك .. ! ..... لما ؟؟


قد يكرمني الله بحياة أمي ولكنني لا أدرك هذا التكريم فأكون عاقاً بينما أنا بارٌ بها


وإن كانت بين أحضاء التراب .. فلا مانع بالبر .. هكذا اقتنعت أن الحياة حلوة


فمهما كان الماضي نحن نعيش يومنا بيومنا .. لا نبالي بالمستقبل .


وكذلك لابد من نسيان الماضي .. ومن يقول أن من ليس له ماضي ليس له حاضر ...


اتفق معه ولكن إن كان الماضي سبيلاً للهبوط والتعاسة فبلاه من ماضي فليذهب بعيداً


بعيدا لأني لن أعيره اهتماماً وهنا أقول لأمي :





أماه أني مخبرك عن هم إحتوآني ... وعن دمعة أسرتني


وعن قلب وحيد .. لكنني هنا الآن .. ! لأقول وداعاً للماضي


ليس لك فأنت لست من الماضي انتي هنا بقلبي بخيالي وبحاظري .


وبذكرى السنين .. ولكن وداعاً للأوراق البالية


وداعاً لما تحمله أيها الماضي من ضيق النواظر


فلقد طال الزمآن وقصرت الحياة ولم يبقى إلا القليل ...!!






هكذا انا هكذا هو يتيم المحبة هو واقعي وهي حياتي


ورسالة لمن يقول أن المال سبيل للسعادة والمرح والتمتع بهذه الحياة ...


أقول :



المال وضع لتسير الحياة بمجرى دائري ولكن ما طعم الحياة إن لم يكن هناك طعم للمال


وما طعم المال بفقدان وحي القلوب . ها أنا املك المال ولكن لا معنى له لدي ولا أعيره انتباهاً


فبالي هناك بما سيحملة لي المستقبل وبالي بحياتي ووآقعي الان ويامن تقرأ إن كنت صادقاً مع نفسك


وتعلم قدر النعمه التي تعيشها فليس كل منا مَالكٌ لما تَملِك .. !


سارع وقبل أمك واطلب رضاها لأن رضاها من رضى الله جل جلاله . وأكرم الله كما أكرمك .


واعلم جيداً مقدار الحياة وأن لا مكان للماضي بيننا ! .





أعتذر لكم على الاطاله وأعلم جيداً أن المحتوى ليس بالكثير


ولكن أحب أن أحتفظ بكل ما أكتب وهي بالنسبة لي مقدسات


فكل حرف كنز بالنسبة لي يغنيني عما أملك من مال لا معنى له لدي


لذلك لا أعلم كيف أكتب باختصار فأنا عندما أكتب لا اقف ......









بقلم أخوكم المحب


عبدالله





..

شذى 1988
19-05-2008, 07:38 PM
كلمات شفافه تدل على احساس عال
شكرا على الموضوع المميز
وننتظر جديدك
تحياتي