المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخـذ الشــور ... من راس الثـور !



الامير الفقير
23-05-2008, 11:00 AM
أخذ الشـور ... من راس الثور !!!








عرفناه كمعظمهم ... قليلوا خبرة في السياسة ... وخبرناه كما خبرناهم يحاولون التعلـّم بسرعة الضوء من أجل اعطاء المناصب التي وضعهم فيها الحظ بعد ( نضال ) طويل ضد الأمبريالية والصهيونية والرجعية وبمساعدة فرق التفتيش الدولية ... بعض استحقاقاتها وبعض من هيبتها




ولأنه كما شخصناه وشخصه الجميع فقد سارع كما هو حال أقرانه السابقين و ( اللاحقين ) بتعيين العشرات من المستشارين والمساعدين ( من كلا الجنسين ) لكي يأخذ المشورة منهم من أجل قرارات صائبة حكيمة تصب في مصلحة حزبه وطائفته ... عفوا ... عفوا ... في مصلحة شعبه ووطنه ... ولكي تكون تلك القرارات من المصداقية والعظمة بحيث يقتنع الجميع أنه هو القائد الفذ الذي وهبته الطبيعة لمواطنيه المساكين بعد طول معاناة وعسر




لكن الجميع فجع بأمكانات أولائك المحدودة الذين يقدمون المشورة لسيادته وبتفاهتها ... فبالرغم من أنهم جميعا من حملة شهادات ( سوق مريدي ) و ( سوق العورة ) ... إلا إننا كنا نعتقد أن الثقافة العامة ربما ستعوض بعضهم عن ما يعانيه من نقص في الجانب التحليلي وسبق النظر واعطاء الرأي الصائب في قضايا مصيرية تخص البلاد والعباد ... وهو ما لم يحصل بالتأكيد




واكتشفنا ان ( أنجر ) أو أخير واحد فيهم لا تتجاوز معلوماته معلومات ذلك الشقي البغدادي ( الفتوّة ) الذي استضافه الكوميدي الراحل فخري الزبيدي في برنامج المسابقات المشابه قليلا لمن سيربح المليون في السبعينيات من القرن الماضي وسأله من هو فيكتور هيجو ... فأجابه بعد صمت ليس بالقصير ... أعتقد أنه مصلـّح تلفزيونات في ميدان التحرير




نقول ذلك وما زالت الصدمة تهز الوسط ( السياسي ) والرياضي في العراق بعد قرار الحكومة حل اللجنة الأولمبية الوطنية والأتحادات الرياضية وكأنها من صلاحيات ( جنابه ) ... مما أدى الى ردّ فعل عنيف من اللجنة الأولمبية الدوليه والفيفا والأتحادات الرياضية القارية وتهديد بأتخاذ اجراءات رادعة بحق العراق وصلت حتى بحرمانه من المشاركة في اولومبياد بكين وحرمانه من اكمال مشاركته بتصفيات كأس العالم لكرة القدم لعام 2010 ...




فأي ( ثور ) قدم تلك المشورة البائسة لكي تسارع الحكومة بقرارها الغير مدروس ... وأي فطحل قد سارع وتبنى ذلك الرأي البائس لكي يدمر مجالا حيويا ومتنفسا للشعب العراقي وسط مآسي التهجير وفقدان الأمن والأمان




المصيبة كانت ستهون علينا لو كان هناك ثورا واحدا ... لكنها حقيقة ... زريبــة