المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر و نثر وهم الحقيقة



rageni
24-05-2008, 11:58 PM
امكث خائرة القوى ، متخبطة، مكسورة الوجدان، أعاني مرارة المحدودية ، أرى الأماكن نفسها، أتنفس الهواء ذاته ، لا أملك سوى النظر من الزاوية نفسها ، و ألتقي في كل مرَّة بالنظرات ذات الملامح السوداوية الغامضة التي تحملني إلى حيث المنفى الحقيقي ، المنفى الذي أعيش في ظله . لأنني لا أستطيع السيطرة على حواسي، فكلها حين أستنجد بها تخونني ، تشعرني بضعفي و عجزي ، وأفقد كبريائي ، أحتضر .......... ، حتى أنني لا أستطيع النظر للأمام . أو لما أبعد من الأيام القريبة الآتية، وذلك بسبب شعوري المدمر و أحاسيسي الخائنة وأطرافي المقيدة.
إن عقلي هو الجزء الوحيد الذي يعمل ولا يتوقف ، و لكنه وفي كل هنيهة يعمل بها يقلقني ويقض مضجعي أكثر. يجعلني أتوه في عالم الحرمان هذا ودنيا الظلام، يحاول أن ينور دربي بأفكار تكاد تشبه الأحلام والآمال الوردية الخيالية، ليقف جسدي و مشاعري حاجزاً أمامه ( عقلي ). وأعود لأرى روحي طائر مقيد بقفص من لحم ودم يرقد على كرسي رمادي لا يتعدى سوى أن يكون جرعة الحياة التي نرتشفها من أيدي مسئولينا أو الذي يدعون ذلك، نعم الحياة التي نحياها ليست سوى مقعد متحرك لعاجزين مثلنا، نحن المنساقين وراء خرافات المجتمع التقليدية تحت اسم الحماية أو الواجب الاجتماعي التقليدي الذي جعلنا لا نقدر على المعارضة أو حتى التفكير بفكر صافي بعيد عن القوالب الجاهزة التي صنعت لتحجمنا بالحجم المطلوب لمجتمعنا حتى قبل أن نولد................

سيف الكلمة
25-05-2008, 05:47 AM
نعم الحياة التي نحياها ليست سوى مقعد متحرك لعاجزين مثلنا، نحن المنساقين وراء خرافات المجتمع التقليدية تحت اسم الحماية أو الواجب الاجتماعي التقليدي الذي جعلنا لا نقدر على المعارضة أو حتى التفكير بفكر صافي بعيد عن القوالب الجاهزة التي صنعت لتحجمنا بالحجم المطلوب لمجتمعنا حتى قبل أن نولد................


كلام جميل ووصف دقيق
أعجبتني الخاطرة أو بمعنى أصح الواقع الحالي لبعض المجتمعات
رغم غرابة عنوانها

نتمنى المزيد من قلمكِ
تقبلي مروري أختي rageni
تحياتي
,,,,,,,,,,,,
,,

ماثمتيك
25-05-2008, 12:02 PM
كلام جيد جدا
خاطرة تحكي عمق الوضع الاجتماعي من ناحية العادة والعرف
لهذا السبب نشعر بتاخر وبملل وبالضجر في بعض الاوقات
تقبلوا توقفي على الموضوع
تحياتي
مث

Anisovic
25-05-2008, 12:49 PM
كلمات عميقه من قلب عاش ويلات الجهل و التعصب لا للدين و لكن لاعراف و عادات جاهلية, تسلب الناس الحرية و الاحساس و المشاعر, بل حتى الحق في الصمت...
كل ذلك باسم الدين و والله الدين من كل ذلك براء...حسبنا الله يردّ علينا ايام رسول الله...

نزار المصري
25-05-2008, 02:32 PM
رثائيه تتعمق فى اغوار الواقع لكنها حزينه كثيرا تفتقد الى الامل...... جعلتنى اقف وافكر كاذا اكتب!!!!!!!!!

خاطره تستحق التصفيق ولكن اخاف عليك من هذا الاسلوب الحزين... المتقطر بدمع واقعنا الاليم ولكن هناك امل كبير فى الشفاء من كل مواجعنا... بالعوده الى الله

تقبلى تقديرى لمجهودك فى الخاطره

rageni
26-05-2008, 01:00 AM
الشكر الجزيل على هذا العزاء الكبير الذي امدتني به ،وهذا الدعاء الجميل لأنه أشعرني بالقوة .و أريد أن أقول بأن ايماني بالله هو الذي جعلني لا أطيق هذه القيود وأسأل الله أن يبقي أناس مثلك في دربي دائما كي أبقى متيقضة و لا أيأس.

rageni
26-05-2008, 01:11 AM
أعتقد بأنني استطعت بهذه الكلمات البسيطة أن أوصل ما بداخلي وبالطريقة التي أريد والتي توجز بأن الإيمان الحقيقي النابع من القلب يتجسد بالتصرفات والأخلاق الشخصية وليس بالتزمت الإجتماعي. كما تفضلت وشكراً على هذا الرد الجميل والمحفز.

rageni
06-10-2008, 11:50 PM
في خلوتي شرعت في الكتابة ، فوجد نفسي أحمل الحقد نفسه و معبر عنه في الأسلوب ذاته الذي كتبت به هذه الخاطرة، و انتهيت بشعور مؤلم عن واقع لم يتغير ولن يتغير مت تاريخ هذه الخاطرة و حتة عشرات السنين المقبلة فاسفي على عالم عرف العولمه و لم يكتشف كوامن النفس البشريه بما فيها من رهافة حس و مشاعر مغمورة بقوانينه السطحية فلا يسعني القول سوى لا الله الا الله