تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم "الجزء الأول"



annabi
27-05-2008, 10:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اللهم صل وسلم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد أما بعد:

فهذا موضوع ميسر بسيط سهل شيق وممتع http://www.4ph.net/images/smilies/smile.gif
يتناول موضوع العترة الطاهرة بشيء من التفصيل البسيط تارة والإيجاز أخرى نسأل الله أن يكتبه في ميزان حسناتنا جميعا

سأحاول بعون الله طرحه في موضوعين أو أكثر حتى لا أطيل كثيرا
الموضوع الأصلي هو للشيخ عثمان الخميس حفظه الله بتصرف بسيط

قال ابن منظور صاحب لسان العرب: أهل البيت سكانه وأهل الرجل أخص الناس به وأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم أزواجه وبناته وصهره، أعني عليا عليه السلام وقيل نساء النبي والرجال الذين هم آله
وقال الراغب الأصفهاني: أهل الرجل من يجمعه وإياهم نسب أو دينأو ما يجري مجراهما من صناعة وبيت وولد. وقيل إن أصل كلمة آل: أهل، ثم قُلبت الهاء إلى همزة فصارت أأل ثم خففت بعد ذلك إلى آل. اهـ.

فآل وأهل واحد، وآل الرجل هم أزواجه وذريته وأقرباؤه كما ذكر أهل اللغة.

قال تبارك وتعالى عن امرأة العزيز أنها قالت لزوجها: " ما جزاء من أراد بأهلك سوءا " يوسف 25
تريد نفسها

وقال الله تبارك وتعالى عن موسى: " إذ قال موسى لأهله إني آنست ناراً سآتيكم منها بخبر ".
وأهله زوجته التي كانت معه.

وقال عن إبراهيم صلوات الله وسلامه عليه وزوجته " وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ "هود

أما الأهل والآل في الشرع فعلى أربعة أقوال مشهورة.

القول الأول : إن الآل هم الأزواج والذرية:
واستدلوا على ذلك بآية التطهير ، التي ذكرت نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما في قول الله تباك وتعالى "يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفا ، وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ، واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفاً خبيراً"
[ الأحزاب 33-34 ]

فالآيات في أولها تتكلم عن نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك في آخرها عن نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال لهن في وسط هذه الآية " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" ، وهنا لا مدخل ولا كلام لمن قال بأن الآل – هنا أو الأهل هنا هم غير نساء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم لأن هذا يخالف سياق الآية كما ترون فالآية ابتدأت بالنساء وختمت بالكلام عن النساء .

وأما قول من يقول: فلم أعرض عن نون النسوة وجاء بدلها بميم الجمع ؟
فقال في بداية الآيات: "يا نساء النبي لستن " ، ثم قال: "وقرن في بيوتكن" ، ثم قال: "واذكرن "، ثم قال "إنما يريد ليذهب عنكم " ولم يقل عنكن ، والجواب هو أن الأوامر في البداية هي للنساء خاصة، ثم جاء بميم الجمع لدخول رجل مع النساء وهو النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهو سيد البيت – صلوات الله وسلامه عليه، فإذا دخل الرجل مع مجموع النساء انقلبت نون النسوة إلى ميم الجمع وهذا معلوم ظاهر في اللغة ، ولذلك قال بعدها مباشرة: "واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة".

الدليل الثاني: التشهد، وذلك أننا نقول في تشهدنا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد. وجاء في بعض صيغ التشهد عند البخاري تفسير الآل في قوله: اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته.
فهذه الصيغة هي تفسير لقوله: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد فحذف الآل، وجاء بدلها بالأزواج والذرية.

وكذلك جاء عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما شبع آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من خبز بُرٍّ. أخرجه الإمامان البخاري ومسلم .
وقول عائشة ما شبع آل رسول الله. تريد نفسها وأزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإنما تريد أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم اللاتي هن تبع له شرعاً.

وكقوله صلى الله عليه وسلم في حادثة الإفك" يا معشر المسلمين ،من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي ؟ فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا ، ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا وما كان يدخل على أهلي إلا معي" والحديث طويل وقد رواه البخاري في صحيحه.


القول الثاني: هم من حرمت عليهم الزكاة
وفيمن حرمت عليهم الزكاة قولان:
القول الأول أن الذين حرمت عليهم الزكاة: بنو هاشم وبنو المطلب
وذلك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرجع نسبه إلى هاشم . فهو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم. والمطلب أخو هاشم وهو عم عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
بل إن عبد المطلب نسبوه إلى عمه وذلك أن اسمه شيبة الحمد ولكنه تربى عند أخواله من بني النجار من أهل المدينة ، ولذلك ليقال لهم أخوال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وتوفي هاشم وولده شيبة عند أخواله فذهب عمه المطلب فأخذه إلى مكة فظن الناس أن شيبة الحمد عبدٌ للمطلب، فقالوا: هذا عبد المطلب، فقال لهم المطلب: لا، هذا شيبة ابن أخي هاشم، ولكن غلب عليه اللقب حتى ما صار يعرف في مكة إلا بعبد المطلب.
الشاهد أن الذين حرمت عليهم الزكاة على القول الأول بنو هاشم وبنو المطلب .
القول الثاني : أن الذين حرمت عليهم الزكاة بنو هاشم فقط:
وأما الدليل على أن هؤلاء هم أهل بيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فحديث زيد بن أرقم رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال: أذكركم الله أهل بيتي أذكركم الله أهل بيتي، أذكركم الله أهل بيتي، فقيل لزيد من أهل بيته؟ قال أهل بيته من حرم الصدقة. وهم آل علي وآل عقيل وآل العباس وآل جعفر ، فعد هؤلاء الأربعة – أي أقارب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -أخرجه مسلم
وكذلك استدلوا بحديث الحسن بن علي رضي الله عنه أنه أخذ تمرة من الصدقة. فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد. متفق عليه
واستدلوا بحديث عبد المطلب أو المطلب بن ربيعة – على اختلاف في اسمه – والفضل بن العباس أنهما ذهبا إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وسألاه أن يستعملهما على الصدقة حتى ينالا الأجر – يعني الأجر المادي – لأنه من الأصناف الذين يستحقون الزكاة . "والعاملين عليها " [ التوبة 60 ] فأراد الفضل بن العباس ، وعبد المطلب بن ربيعة أن يكونا من العاملين عليها. فقال لهما النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: إنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد . ومنعهما من ذلك. أخرجه مسلم.
فدل هذا على أن الفضل بن العباس بن عبد المطلب وعبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب لا تحل لهما الزكاة. لأنهما من آل بيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -.


القول الثالث : أن آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم جميع أمة الاستجابة:
يعني كل مسلم يعتبر من آل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أي من أتباعه. فآل الرجل أتباعه، فكل من تبع رجلا صار من آله . كما قال الله تبارك وتعالى " أدخلوا آل فرعون أشد العذاب " [ غافر 46 ] .
أي فرعون ومن تبعه على دينه وكفره والعياذ بالله، ولذلك لما جاء أبرهة الحبشي ليهدم الكعبة قال عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبياتا من الشعر منها:
لا هُمَّ إن العبد يمنع رَحْلَهُ فامنع رِحالك
لا يَغْلِبَنَّ صليبُهم ومِحالُهم غدواً مِحالك
وانصر على آل الصَّليبِ وعابديه اليوم آلك


القول الرابع : علي وفاطمة والحسن والحسين وذريتهما دون غيرهما
واستدلوا بحديث الكساء وهو أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كما روت عائشة رضي الله عنها دخل عليه علي بن أبي طالب – فأدخله تحت كسائه {عبائته} ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء الحسن فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله ثم جَلَّلَهم{أي غطاهم} ثم قرأ: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " أخرجه مسلم.
فدل على أن هؤلاء أهل بيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -.

واستدلوا كذلك بآية المباهلة وهي قوله تبارك وتعالى " فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين " .[ آل عمران 61 ] ، فقالوا: دعا النبي – صلى الله عليه وآله وسلم - أقرب الناس إليه وهم آله فكانوا عليا وفاطمة والحسن والحسين. أخرجه البخاري ومسلم.

والصحيح من هذه الأقوال أن آل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - هم من حرموا الصدقة . والصحيح أن الذين تحرم عليهم هم بنو هاشم فقط ، أما بنو المطلب فالصحيح أنه لا تحرم عليهم الزكاة . والله أعلم وأما نساء النبي فهن من آل البيت بالتبعية لا بالأصالة، وذلك أنهن قبل اقترانهن بالنبي لم يكنَّ من آل البيت.

يتبع الجزء الثاني من الموضوع باذن الله وسيتناول بعون الله بني هاشم ببعض التفصيل وأيضا فضائل آل البيت وأقوال السلف من أهل السنة فيهم إبتداءا من الصحابة رضوان الله عليه

لا تنسوني من دعائكم

jannati
27-05-2008, 03:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله
محمدعليه الصلاة والسلام
جزاك الله خيرا اخي عنابي هذه الكنية(عنابي) من العائلة سبحان الله
غفر الله لك ولجميع المسلمين واعطاك الله كل ماتتمنى في الحياة عاجلا لا اجلا
في امان الله