المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر و نثر رسالتي الأخيرة



thE EyEs
28-05-2008, 10:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أتمنى أن يعجبكم ماكتبت
-----------------------------
-----------------------------


رسالتي الأخيرة


أميرتي الجميلة



جف حبري

ونبض دمعي

وتعب منكِ ردي



أنفاس أرسل وأشواق أودع

و قلب اكتبه لا أرسمه



ألف ألف رسالة أرسلت

وألف ألف ردٍ انتظرت



رسمت عينيكِ لحظة َ الوداع

وأتمنى أن تكوني رسمتي

مرضتُ سنتين بعد الوداع

وأرجو ألا تكوني مرضتي



يا فاكهة الحياة و مياه الجنان

وملك العشق مني جعلتي



لطالما كنتي ديانا

وكنت كيوبيدا ًً

وطالما كنا فينوسا ً معا



يا رقة النساء ونعومة العذراء وجوهر الجمال

يا غيمتي الجميلة البعيدة


يا منبع الخجل و مصنع الحياء

يا كنز الكمال

و يا كل أشواقي الكبيرة



يا مطري وأرضي وسمائي

يا عَطـَشي وارتوائي




يا حب وبراءة الطفولة وعفة الصبا وعشق العمر

يا ذكرياتي الجميلة وحاضري الحزين ومستقبلي المجهول



يا أثرا ًباهتا ًوحبا ًباقيا ً



فلم يبقى أثرٌ غير الشجرة

تلك الشجرة شجرتنا

أو تذكرين شجرتنا؟

تلك الشجرة التي نحتنا أسمائنا عليها,كم قاتلت وقاتلت كي لا تقطع,لقد أوفيت بعهدي لكي واشتريتها

نعم اشتريت تلك الحقول الأربع

وبنيت كوخا بجانب الشجرة

ومازال يئن كوخي بجانب شجرتي ينتظران بشرا

ينتظران حبا يجاورهم





هل أنتي سعيدة

آآآآآه ٍ لو تعرفين كم أنا خائف ألا تكوني

أجائعة خائفة تائهة عاثرة أنتِ ؟

أكره حتى التفكير بهذا



أما زال لون شعرك كعباءة أمي

أما زالت أطراف شعرك تقبل كتفيكي

ومازال الهواء يضايق شعرك

آه ٍ كم كنت أغار منه

وكم غار المخمل من يديك





رسمتك كثيرا

حاولت أن أرسمك أكبر

لكن ريشتي لم تعرف لحنا في وجهك



يا روح الربيع ومهجه الصيف ودفء الخريف وجمال الشتاء

يا فصلا خامسا لي أنا وحدي





مررت ببيتك القديم وبكيت أمامه كثيرا

وكم طردني أباك و أسقتني أمك ماءا





أمي تعبت تريد أن ترى ابني

وأختي استسلمت لرغبتي





آه لو أعرف مكانك

مرة أرسل رسالتي للبحر

ومرة أرميها بالنهر

ومرة انثرها رمادا في الهواء

ومرة عند الشجرة



لكنك تعرفين موطني ومسكني

هل يمنعك هو من مراسلتي؟

أم انك نسيتي؟

لقد قالت لي أمك انكي أصبحت أما

حزني يقاتل فرحي في أبنائك

أتمنى أن أرى أطفالك, أتمنى أن أرى أطفال الجنة









رسالتي الأخيرة لأميرتي الجملية







وصيتي







ا.هـ.