شهدااااء على طريق يحيى " باراشنار "

[تهاويل]

عملية مقتل العرب المتسللين إلى الأراضي الباكستانية في منطقة " باراشنار " الحدودية نتيجة الاشتباكات التي دارت بينهم وبين حراس الحدود الباكستانيين الذي أرادوا اقتيادهم إلى التحقيق في السجون الباكستانية ثم - حسب المتوقع - تسليمهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية في مدينة " قندهار " التي حولت مطارها إلى معتقل كبير يضم عدد من الاسرى من طالبان والقاعدة تم اعتقالهم في أفغانستان للتحقيق معهم حسب التصريحات التي أطلقها المتحدث باسم التحالف الدولي " كينتون كيت " الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد ماتسميه الإرهاب ،
حيث أثارت هذه العملية التي أودت بحيات أكثر من 15 شخصاً منهم عواطف سكان مناطق القبائل التي اعتبرت موت هؤلاء العرب كموت أبنائها وأفرادها ، علما أنها من المناطق التي تعاطفت مع حركة طالبان ومع الأفغان العرب منذ تولي طالبان السلطة في أفغانستان قبل ستة أعوام ، حيث علمت " الشبكة الإسلامية " بأن القبائل المختلفة في المنطقة تولت عملية جمع جميع جثث العرب التي خلفهاالاشتباك وتكفينها ودفنها في مقابرهم بعد أن أقاموا بعض الطقوس المتعارف عليها بينهم في هذا الخصوص من خلال تقبيل الميت ، وتلاوة القرآن الكريم عليه لوقت طويل قبل أن يتم دفنه .
وذكر مصدر من المنطقة بأن قبورهم غدت تزار من سكان المنطقة يومياً منذ أن دفنوا فيها ، فيما ردد بعض زعماء هذه القبائل بأن العرب قتلوا مظلومين وشهداء وليسوا إرهابيين كما صورتهم وسائل الإعلام ، الأمر الذي يتحتم معه إكرامهم أحياء وأموات .
إسلام آباد ـ محمود عبد السلام

25/12/2001: (الشبكة الإسلامية)