احمدصافي
30-05-2008, 08:24 PM
الكليتان هما عضوان في شكل حبتي الفاصوليا ويقعان في كلا الجانبين من العمود الفقري في مؤخرة البطن وتحت الاضلاع وهما المسؤول الكيمياوي في الجسم وفي العادة توجد كليتين في الجسم ويكون عادة لونهما ما بين الاحمر والبني وحجم الواحدة يماثل قبضة اليد .
وللكلى فوائد كثيرة اهمها تطهير المجال الداخلي وتخليص الدم من السموم وفائض الاملاح المعدنية ، ويقوم الدم الذي يدور في الكلية بتحرير النفايات في النيفرونات (وهي وحدات وظيفية للتصفية ) ويتم التخلص من السائل الذي ينتج عن هذه العملية ( البول ) عبر الجهاز البولي وتفرز الكلية الطبيعية كل يوم نحو( 1.5- 2) لتر من البول كما تقوم الكلى بأفراز هرمونات تساعد على اتزان وظائف الجسم مثل المحافظة على ضغط الدم الشرياني والكالسيوم وتكوين الهيموكلوبين وهو جزء هام في خلايا الدم الحمراء ويساعد على نقل الاوكسجين الى خلايا الجسم المختلفة وتفرز الكلى هرمون الأرثروبيوتون وهو هرمون هام في تكوين الهيموكلوبين .
عادة تفشل الكلى عندما تتوقف او تنخفض عدد الوحدات الدقيقة المسماة (النيفرون) التي تعمل كالمصفاة لتصفية الدم من الشوائب وعندما تستمر الكلى في عدم مقدرتها على العمل يسمى ذلك (الفشل الكلوي) وهو نوعان حاد و مزمن والمزمن عندما تفقد الكلية 80 % من قدرتها على العمل وهو غير قابل للتحسن ومن اهم مسبباته مرض السكر وارتفاع ضغط الدم حيث يشكل نسبة 20% من المصابين بالفشل الكلوي اما المرضى العاديين 15% من المصابين بالفشل الكلوي .
يبدا الفشل الكلوي بالتدريج حيث تتدهور وظائف الكلى خلال مدة طويلة لا تنجم عن اي اعراض وعندها تبدأ اعراض ضغط الدم وفقر الدم الذي يتخذ شكل اعياء متواصل وتقرحات خاصة على مستوى العيون والتي يمكن ان تصيب الرئتين ايظا وحكة جلدية وفقدان الشهية والتقيؤ واختلالات في القلب واضطراب في النبض واختلالات في تجلط الدم ومخاطر النزيف واضطرابات عصبية وفي المراحل المتقدمة يسبب فقر الدم في شحوب اللون الذي يميل للاصفرار وعدم القدرة على تحمل الجهد واضطرابات جنسية ويعرف المرض فقط عن طريق فحوصات الدم واهمها فحص اليوريا والكرياتينين والبوتاسيوم .
ويمكن السيطرة عليه وتاخير وصول المرض الى المراحل النهائية بالرعاية الصحية المطلوبة والحمية الغذائية الصارمة السليمة ولكن في الوقت الحاضر لا يوجد علاج شافي للفشل الكلوي ولكن عند تدهور وظيفة الكلى وتصل الى معدل يقل عن( 10- 20%) يحتاج عندها الانسان الى بديل يؤدي وظيفة الكلى لابقاء المريض على قيد الحياة وذلك عن طريق غسيل الكلى او نقل الكلى .
وغسيل الكلى هي طريقة لتنقية الدم وذلك بإزالة الشوائب والسوائل الزائدة عن حاجة الانسان وهناك نوعان من الغسيل الكلوي (دموية وبيريتونية) في الاولى يمر دم الانسان عن طريق جهاز الكلى الصناعية على الفلتر يقوم بتصفية الدم بطريقة مثالية لعمل الكلى الطبيعية وهذا النوع من الدهلزة يتم عمله ثلاث مرات اسبوعياً لمدة (3 – 5) ساعات ويكون هذا العلاج مدى الحياة الا اذا زرع كلى ويكون العلاج غالباً في المستشفى ولا يمكن القيام به في المنزل الا اذا توفرت العوامل المساعدة والتدريب اللازم .
أما الدهلزة البريتونية تقوم على نفس المبادئ ولكن تتم تنقية الدم داخل جسم الانسان وذلك بالاستفادة من الغشاء البريتوني الذي يحيط بالامعاء داخل التجويف البطني .
ويجدر التركيز الى ان الدياليز لا يكفي لوحده اضافة الى الحماية الغذائية فالمريض يجد نفسه مضطراً لمصاحبته الادوية التي تجنبه اعراض الأنيميا كما يجد نفسه مطالب بأخذ الادوية التي تحتوي على الكالسيوم والفيتامينات لتجاوز النقص الذي يحصل من هذه المواد بسبب الدياليز.
وهنا يأتي الحل الأمثل لحياة جديدة بإجراء عملية زرع الكلى التي تعد من عمليات زرع الأعضاء الأكثر أنتشاراً في العالم ، إذ تعتبر من بين أنجح الوسائل الطبية المتاحة حالياً لمواجهة مرض القصور الكلوي وتساعد المريض في ممارسة حياة طبيعية وهادئة دون اللجوء الى حمية غذائية صارمة أو ديلزة دموية أو بيريتونية وتسمح بأن يمر الحمل بشكل طبيعي بالنسبة للمرأة .
في زراعة الكلى تنقل كلى من متبرع جراحياً الى المريض وتقوم هذه الكلية بوظيفة الكلى الطبيعية إذ يتم نقل الكلى من متبرع حي قريب للمريض أو بعيد عن المريض أو من متوفي حديثاً كما جاء في نيويورك (رويترز) "حيث قال باحثون ان مرضى زرعت لهم كلية أخذت من متبرعين موتى توقفت قلوبهم خارج المستشفى تتحسن حالتهم لا حقاً وفي الولايات المتحدة يتم زرع كلى من متبرعين أحياء بعضهم ميت دماغياً "، أي بعد (6 – 12) ساعة من موت الشخص المتبرع .
يوجد أكثر من 200 عملية لزراعة الكلى تجري في العراق سنوياً وحسب نتائج بحث أجري في مستشفى الجراحات التخصصية في بغداد في شعبة امراض وزرع الكلى أنه في عام 2003م أجريت ست عمليات زرع وسنة 2004م أجريت 28 عملية زرع وسنة 2005م اجريت13 عملية زرع وفي عام 2006م اجريت 13عملية زرع وتمتعت بنسبة نجاح عالية تفوق 95%واشارت الدراسة الى ان المرضى تحتاج بعد العملية الى تناول الادوية المثبطة للمناعة يومياً حتى لا يحدث رفض الجسم للكلية الجديدة وأن من أهم هذه الادوية شراب الساندميون البروكراف و الاميوران والسيلسبت والبريدزلون وفي حالة الفشل لا سامح الله يمكن للمريض ان يعود الى الغسيل الكلوي ويخضع لعملية زراعة أخرى وذلك بعد سنة تقريباً .
وللكلى فوائد كثيرة اهمها تطهير المجال الداخلي وتخليص الدم من السموم وفائض الاملاح المعدنية ، ويقوم الدم الذي يدور في الكلية بتحرير النفايات في النيفرونات (وهي وحدات وظيفية للتصفية ) ويتم التخلص من السائل الذي ينتج عن هذه العملية ( البول ) عبر الجهاز البولي وتفرز الكلية الطبيعية كل يوم نحو( 1.5- 2) لتر من البول كما تقوم الكلى بأفراز هرمونات تساعد على اتزان وظائف الجسم مثل المحافظة على ضغط الدم الشرياني والكالسيوم وتكوين الهيموكلوبين وهو جزء هام في خلايا الدم الحمراء ويساعد على نقل الاوكسجين الى خلايا الجسم المختلفة وتفرز الكلى هرمون الأرثروبيوتون وهو هرمون هام في تكوين الهيموكلوبين .
عادة تفشل الكلى عندما تتوقف او تنخفض عدد الوحدات الدقيقة المسماة (النيفرون) التي تعمل كالمصفاة لتصفية الدم من الشوائب وعندما تستمر الكلى في عدم مقدرتها على العمل يسمى ذلك (الفشل الكلوي) وهو نوعان حاد و مزمن والمزمن عندما تفقد الكلية 80 % من قدرتها على العمل وهو غير قابل للتحسن ومن اهم مسبباته مرض السكر وارتفاع ضغط الدم حيث يشكل نسبة 20% من المصابين بالفشل الكلوي اما المرضى العاديين 15% من المصابين بالفشل الكلوي .
يبدا الفشل الكلوي بالتدريج حيث تتدهور وظائف الكلى خلال مدة طويلة لا تنجم عن اي اعراض وعندها تبدأ اعراض ضغط الدم وفقر الدم الذي يتخذ شكل اعياء متواصل وتقرحات خاصة على مستوى العيون والتي يمكن ان تصيب الرئتين ايظا وحكة جلدية وفقدان الشهية والتقيؤ واختلالات في القلب واضطراب في النبض واختلالات في تجلط الدم ومخاطر النزيف واضطرابات عصبية وفي المراحل المتقدمة يسبب فقر الدم في شحوب اللون الذي يميل للاصفرار وعدم القدرة على تحمل الجهد واضطرابات جنسية ويعرف المرض فقط عن طريق فحوصات الدم واهمها فحص اليوريا والكرياتينين والبوتاسيوم .
ويمكن السيطرة عليه وتاخير وصول المرض الى المراحل النهائية بالرعاية الصحية المطلوبة والحمية الغذائية الصارمة السليمة ولكن في الوقت الحاضر لا يوجد علاج شافي للفشل الكلوي ولكن عند تدهور وظيفة الكلى وتصل الى معدل يقل عن( 10- 20%) يحتاج عندها الانسان الى بديل يؤدي وظيفة الكلى لابقاء المريض على قيد الحياة وذلك عن طريق غسيل الكلى او نقل الكلى .
وغسيل الكلى هي طريقة لتنقية الدم وذلك بإزالة الشوائب والسوائل الزائدة عن حاجة الانسان وهناك نوعان من الغسيل الكلوي (دموية وبيريتونية) في الاولى يمر دم الانسان عن طريق جهاز الكلى الصناعية على الفلتر يقوم بتصفية الدم بطريقة مثالية لعمل الكلى الطبيعية وهذا النوع من الدهلزة يتم عمله ثلاث مرات اسبوعياً لمدة (3 – 5) ساعات ويكون هذا العلاج مدى الحياة الا اذا زرع كلى ويكون العلاج غالباً في المستشفى ولا يمكن القيام به في المنزل الا اذا توفرت العوامل المساعدة والتدريب اللازم .
أما الدهلزة البريتونية تقوم على نفس المبادئ ولكن تتم تنقية الدم داخل جسم الانسان وذلك بالاستفادة من الغشاء البريتوني الذي يحيط بالامعاء داخل التجويف البطني .
ويجدر التركيز الى ان الدياليز لا يكفي لوحده اضافة الى الحماية الغذائية فالمريض يجد نفسه مضطراً لمصاحبته الادوية التي تجنبه اعراض الأنيميا كما يجد نفسه مطالب بأخذ الادوية التي تحتوي على الكالسيوم والفيتامينات لتجاوز النقص الذي يحصل من هذه المواد بسبب الدياليز.
وهنا يأتي الحل الأمثل لحياة جديدة بإجراء عملية زرع الكلى التي تعد من عمليات زرع الأعضاء الأكثر أنتشاراً في العالم ، إذ تعتبر من بين أنجح الوسائل الطبية المتاحة حالياً لمواجهة مرض القصور الكلوي وتساعد المريض في ممارسة حياة طبيعية وهادئة دون اللجوء الى حمية غذائية صارمة أو ديلزة دموية أو بيريتونية وتسمح بأن يمر الحمل بشكل طبيعي بالنسبة للمرأة .
في زراعة الكلى تنقل كلى من متبرع جراحياً الى المريض وتقوم هذه الكلية بوظيفة الكلى الطبيعية إذ يتم نقل الكلى من متبرع حي قريب للمريض أو بعيد عن المريض أو من متوفي حديثاً كما جاء في نيويورك (رويترز) "حيث قال باحثون ان مرضى زرعت لهم كلية أخذت من متبرعين موتى توقفت قلوبهم خارج المستشفى تتحسن حالتهم لا حقاً وفي الولايات المتحدة يتم زرع كلى من متبرعين أحياء بعضهم ميت دماغياً "، أي بعد (6 – 12) ساعة من موت الشخص المتبرع .
يوجد أكثر من 200 عملية لزراعة الكلى تجري في العراق سنوياً وحسب نتائج بحث أجري في مستشفى الجراحات التخصصية في بغداد في شعبة امراض وزرع الكلى أنه في عام 2003م أجريت ست عمليات زرع وسنة 2004م أجريت 28 عملية زرع وسنة 2005م اجريت13 عملية زرع وفي عام 2006م اجريت 13عملية زرع وتمتعت بنسبة نجاح عالية تفوق 95%واشارت الدراسة الى ان المرضى تحتاج بعد العملية الى تناول الادوية المثبطة للمناعة يومياً حتى لا يحدث رفض الجسم للكلية الجديدة وأن من أهم هذه الادوية شراب الساندميون البروكراف و الاميوران والسيلسبت والبريدزلون وفي حالة الفشل لا سامح الله يمكن للمريض ان يعود الى الغسيل الكلوي ويخضع لعملية زراعة أخرى وذلك بعد سنة تقريباً .