عبدالله آل زميل
05-06-2008, 10:55 PM
الخصوصية التي يتمتع بها الوضع السعودي من نواحيه المتعددة: الاجتماعية والدينية والسياسية تشكل إحدى المغامرات التي يعشقها هواة المعرفة والبحث.
فالمعلومة الاجتماعية والحياة السعودية البسيطة ليس من السهل معرفتها أو الوصول إليها بحكم العادات الاجتماعية، فالمعلومة البسيطة يمكن أن تكون كنزاً ثمينا عند البعض !
هذا الأمر انعكس أيضاً بشكل أكبر وأضخم على الجانب الديني الذي تعيشه المملكة فأصبحت المعلومة الدينية الصحيحة عن المجتمع السعودي نادرة ، وكثيراً ما تم تشويه بعض المفاهيم الدينية نتيجة عدم قدرة بعض الصحفيين أوالإعلاميين والباحثين على الوصول إلى المركز السليم للخبر.
فعلى سبيل المثال تم تناول هيئة الأمر بالمعروف في السعودية في أكثر من فيلم وثائقي لم يكن للهيئة رأي فيه، بل كانت معظم المعلومات الموجودة من المتحفظين على نظام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!، وهو ما جعل هذه الأفلام تعتمد على الحكاوى الشعبية أكثر من الواقعية. كان ذلك في التسعينات، ومازال شيء منه إلى الآن.
اليوم الخطاب الديني المعتدل للمؤسسات الدينية والعلماء والدعاة والرسائل الوسطية التي يحاولون القيام بها لا تجد التغطيةالمناسبة من الإعلام الغربي ، وإذا افترضنا الحيادية في الإعلامي المهني فإن التبعة تقع على منسقي هذه التغطيات والزيارات والتي تقوم بها غالباً وزارة الإعلام ، وكثيراً ما تعتمد الوزارة على أسماء معروفة إما في توجهاتها المتحفظة على هذا التيار أو حتى شخصيات إسلامية جدلية لا تقدم صورة عن الواقع السائد من حراك في الخطاب الإسلامي المعتدل والمتجدد والذي استطاع من أحداث سبتمبر إلى اليوم أن يقفزبشكل لم تعتد عليه معظم التيارات العربية الإسلامية ومنها الليبرالية والقومية.
حتى إن الخطاب السلفي الذي يصفه البعض بأنه من أشد التيارات بطئاً، شهد تطوراً كبيراً في مفرداته وأولوياته، وكثيراً ما يُعتبرالخطاب السلفي الخطاب الأضعف على مستوى التواصل الإعلامي، لكن خلال السنوات الخمس الماضية شهد تواصلاً وانفتاحاً إعلامياً غير معتاد وبجهود ذاتية وهو الأمر الذي بات يؤرق من يريدون أن يبرزوا الوجه المتشدد والقاعدي للسعوديين !
وهو بالفعل ما يحصل أحياناً، وكثيراً ما نرىكتابات أو استضافات في برامج حوارية يتم فيها التقليل من تطور وجدية الخطاب الديني في التغيير سعياً إلى حشر الإسلاميين في زمرة بن لادن والتيارات المتشددة والمتعاطفة مع القاعدة وإن اتسمت بغير ذلك!
ترى ألم يحن الوقت لبعض الليبراليين غير الشرفاءأن يتكلموا بشيء من المصداقية عن خطابنا الديني أو أن يتركوا الخبز لخبازه ؟!!
الكاتب الصحفي
خالد المشوح
نقلاً عن صحيفة الوطن
فالمعلومة الاجتماعية والحياة السعودية البسيطة ليس من السهل معرفتها أو الوصول إليها بحكم العادات الاجتماعية، فالمعلومة البسيطة يمكن أن تكون كنزاً ثمينا عند البعض !
هذا الأمر انعكس أيضاً بشكل أكبر وأضخم على الجانب الديني الذي تعيشه المملكة فأصبحت المعلومة الدينية الصحيحة عن المجتمع السعودي نادرة ، وكثيراً ما تم تشويه بعض المفاهيم الدينية نتيجة عدم قدرة بعض الصحفيين أوالإعلاميين والباحثين على الوصول إلى المركز السليم للخبر.
فعلى سبيل المثال تم تناول هيئة الأمر بالمعروف في السعودية في أكثر من فيلم وثائقي لم يكن للهيئة رأي فيه، بل كانت معظم المعلومات الموجودة من المتحفظين على نظام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!، وهو ما جعل هذه الأفلام تعتمد على الحكاوى الشعبية أكثر من الواقعية. كان ذلك في التسعينات، ومازال شيء منه إلى الآن.
اليوم الخطاب الديني المعتدل للمؤسسات الدينية والعلماء والدعاة والرسائل الوسطية التي يحاولون القيام بها لا تجد التغطيةالمناسبة من الإعلام الغربي ، وإذا افترضنا الحيادية في الإعلامي المهني فإن التبعة تقع على منسقي هذه التغطيات والزيارات والتي تقوم بها غالباً وزارة الإعلام ، وكثيراً ما تعتمد الوزارة على أسماء معروفة إما في توجهاتها المتحفظة على هذا التيار أو حتى شخصيات إسلامية جدلية لا تقدم صورة عن الواقع السائد من حراك في الخطاب الإسلامي المعتدل والمتجدد والذي استطاع من أحداث سبتمبر إلى اليوم أن يقفزبشكل لم تعتد عليه معظم التيارات العربية الإسلامية ومنها الليبرالية والقومية.
حتى إن الخطاب السلفي الذي يصفه البعض بأنه من أشد التيارات بطئاً، شهد تطوراً كبيراً في مفرداته وأولوياته، وكثيراً ما يُعتبرالخطاب السلفي الخطاب الأضعف على مستوى التواصل الإعلامي، لكن خلال السنوات الخمس الماضية شهد تواصلاً وانفتاحاً إعلامياً غير معتاد وبجهود ذاتية وهو الأمر الذي بات يؤرق من يريدون أن يبرزوا الوجه المتشدد والقاعدي للسعوديين !
وهو بالفعل ما يحصل أحياناً، وكثيراً ما نرىكتابات أو استضافات في برامج حوارية يتم فيها التقليل من تطور وجدية الخطاب الديني في التغيير سعياً إلى حشر الإسلاميين في زمرة بن لادن والتيارات المتشددة والمتعاطفة مع القاعدة وإن اتسمت بغير ذلك!
ترى ألم يحن الوقت لبعض الليبراليين غير الشرفاءأن يتكلموا بشيء من المصداقية عن خطابنا الديني أو أن يتركوا الخبز لخبازه ؟!!
الكاتب الصحفي
خالد المشوح
نقلاً عن صحيفة الوطن