غيث الغيث
27-12-2001, 05:51 PM
كم مره بكيت فيها , بصراحه لا اذكر ؟
فقد كنت شقيا في صغري , لذلك كنت أنال جزاء شقاوتي في الحال ؟
حتى أضحت دموعي غير ذات ثمن !
حتى بالنسبه لي شخصيا كان من السهل علي أضحك ملئ فمي بعد ساعات من البكاء والنحيب ؟
فمرة وقعت من على جدار المنزل , فتورم رأسي ؟ ومرة سقطت من على دراجتي الهوائية , فتسلخت قدماي وركبي ؟ ومرة أصبت بحجر أثناء شجار مع أحد أصدقائي , ومرات عديده أصبت أثناء مباريات كرة القدم , وفي كل مرة كنت أذرف من الدموع أنهارا ؟
لكنني اليوم ( الثلاثاء ) بكيت , ولكن ليس كبكاء الطفوله , بكيت ولكنها كانت دموع ساخنه ؟ وكم كانت غالية الثمن ؟ ولا أظن أنني سوف أنسى هذا اليوم وهذا الموقف ؟
لم يكن يخطر في بالي وانا متوجه الى جمعية ( ... ) التعاونية , انني سأخرج منها حزينا , مكتئبا , تكاد الدموع تنسكب خجلا من نفسي ؟
لم أستطع تمالك نفسي وانا أرى تلك المرأه الكريمه ( بعبائتها ) تهم بتفريغ مشترياتي من العربه وتضعها على طاولة المحاسب , وقفت مندهشا , دققت في ملامحها , أنها خليجية الوجه واليد واللسان , لم أنطق ببنت شفه , حتى رأيت المحاسب يأمرها بحمل مشترياتي الى سيارتي , فتبعتها وأنا مرهق الخطى , وصلت الى سيارتي , فقالت لي , أفتح صندوق السياره , فوالله أني لم أعد أقوى على الوقوف !!
فصرخت في وجهها , أيتها الكريمة بنت الكرام , ماذا جبرك على المر , فأجابت بتلقائية شديده ( الأمر منه ) فرددت عليها , وهل يوجد ما هو أشد مراره من منظرك ايتها ( الكريمة ) وقد أرتديت لباس الذل والهوان !! فقالت الشغل مب عيب ؟
فرددت عليها : مب عيب لو كان يناسبك ؟
فقالت : اليس أفضل من أن أمد يدي ؟
فقلت لها : ولماذا تمدين يدك الطاهرة .. يا بنت الكرام .. يا ابنة بلدي ؟
فأجابت : ومن يطعم ثلاثة أطفال أمهم مطلقة ؟
فقلت لها : اليس لك أهل ؟
فأجابت عندي , ولكنهم اول من تخلى عني ؟
فمددت يدي الى جيبي , فأخرجت ما يسره الله , فرفضت بعنف , وأنصرفت مرتبكه والدموع تترقرق في عينيها وعيني ؟
كم كان منظرها محزنا , فليس من السهل أن ترى ابنة بلدك وقد غلبها الهوان وغلفها الذل ؟
اخواني رواد الساحه المفتوحة , لأول مره أكتب في موضوع بعيدا جدا عن الرياضه , ولكني كتبته هنا وفي هذه الساحه بالذات , لأضمن استمراه لفتره أكبر , ولتنبيهكم الى ضرورة تطهير أموالكم بالزكاة , ودفع البلاء عنكم بالصدقة , فجميل أن تلبس ساعة ( شوبارد ) وتركب مرسيدس ( بودمعه ) وتصيف في (الريفيرا السويسريه ) , ولكن الأجمل أن تكفكف دموع أرمله , وتداوي جروح مطلقه , وتربت على كتف يتيم , وتشبع فم جائع ... فوالله والله اننا لمحاسبون على كل درهم ودينار وريال ندفعه في سفاسف الأمور في حين توجد أسر كريمة تتضور جوعا وتتجرع مرارة الذل والحرمان ولكنك تحسبهم أغنياء من التعفف .
كم سأكون فخورا لو ساهم موضوعي هذا في توعية ضمائر حية لضرورة تأدية واجبها تجاه جيرانها ممن لم ينعموا مثلهم بحياة الرخاء واليسر , وكم سأكون فخورا لو ساهم موضوعي في رسم ابتسامه على شفاه برئية , وكم سأكون فخورا لو بقي موضوعي في الساحه المفتوحة لأطول فترة ممكنة .. وذلك لأتاحة الفرصة لاطلاع أكبر عدد ممكن من القراء عليه .
مجرد ملاحظة :- ابحث عن الفقراء المتعففين , هيا , أتعب قدماك في البحث عنهم , ولا تذهب بعيدا , فهم موجودين في محيطك , ولكنهم لا يسألون الناس الحافا , اذهب اليهم لاتتنظر قدومهم , هيا , أسرع لاتتقاعس , فوالله والله لن تنفعك يوم يواريك الثرى , الا دعواتهم .
الموضوع
منقول ...
فقد كنت شقيا في صغري , لذلك كنت أنال جزاء شقاوتي في الحال ؟
حتى أضحت دموعي غير ذات ثمن !
حتى بالنسبه لي شخصيا كان من السهل علي أضحك ملئ فمي بعد ساعات من البكاء والنحيب ؟
فمرة وقعت من على جدار المنزل , فتورم رأسي ؟ ومرة سقطت من على دراجتي الهوائية , فتسلخت قدماي وركبي ؟ ومرة أصبت بحجر أثناء شجار مع أحد أصدقائي , ومرات عديده أصبت أثناء مباريات كرة القدم , وفي كل مرة كنت أذرف من الدموع أنهارا ؟
لكنني اليوم ( الثلاثاء ) بكيت , ولكن ليس كبكاء الطفوله , بكيت ولكنها كانت دموع ساخنه ؟ وكم كانت غالية الثمن ؟ ولا أظن أنني سوف أنسى هذا اليوم وهذا الموقف ؟
لم يكن يخطر في بالي وانا متوجه الى جمعية ( ... ) التعاونية , انني سأخرج منها حزينا , مكتئبا , تكاد الدموع تنسكب خجلا من نفسي ؟
لم أستطع تمالك نفسي وانا أرى تلك المرأه الكريمه ( بعبائتها ) تهم بتفريغ مشترياتي من العربه وتضعها على طاولة المحاسب , وقفت مندهشا , دققت في ملامحها , أنها خليجية الوجه واليد واللسان , لم أنطق ببنت شفه , حتى رأيت المحاسب يأمرها بحمل مشترياتي الى سيارتي , فتبعتها وأنا مرهق الخطى , وصلت الى سيارتي , فقالت لي , أفتح صندوق السياره , فوالله أني لم أعد أقوى على الوقوف !!
فصرخت في وجهها , أيتها الكريمة بنت الكرام , ماذا جبرك على المر , فأجابت بتلقائية شديده ( الأمر منه ) فرددت عليها , وهل يوجد ما هو أشد مراره من منظرك ايتها ( الكريمة ) وقد أرتديت لباس الذل والهوان !! فقالت الشغل مب عيب ؟
فرددت عليها : مب عيب لو كان يناسبك ؟
فقالت : اليس أفضل من أن أمد يدي ؟
فقلت لها : ولماذا تمدين يدك الطاهرة .. يا بنت الكرام .. يا ابنة بلدي ؟
فأجابت : ومن يطعم ثلاثة أطفال أمهم مطلقة ؟
فقلت لها : اليس لك أهل ؟
فأجابت عندي , ولكنهم اول من تخلى عني ؟
فمددت يدي الى جيبي , فأخرجت ما يسره الله , فرفضت بعنف , وأنصرفت مرتبكه والدموع تترقرق في عينيها وعيني ؟
كم كان منظرها محزنا , فليس من السهل أن ترى ابنة بلدك وقد غلبها الهوان وغلفها الذل ؟
اخواني رواد الساحه المفتوحة , لأول مره أكتب في موضوع بعيدا جدا عن الرياضه , ولكني كتبته هنا وفي هذه الساحه بالذات , لأضمن استمراه لفتره أكبر , ولتنبيهكم الى ضرورة تطهير أموالكم بالزكاة , ودفع البلاء عنكم بالصدقة , فجميل أن تلبس ساعة ( شوبارد ) وتركب مرسيدس ( بودمعه ) وتصيف في (الريفيرا السويسريه ) , ولكن الأجمل أن تكفكف دموع أرمله , وتداوي جروح مطلقه , وتربت على كتف يتيم , وتشبع فم جائع ... فوالله والله اننا لمحاسبون على كل درهم ودينار وريال ندفعه في سفاسف الأمور في حين توجد أسر كريمة تتضور جوعا وتتجرع مرارة الذل والحرمان ولكنك تحسبهم أغنياء من التعفف .
كم سأكون فخورا لو ساهم موضوعي هذا في توعية ضمائر حية لضرورة تأدية واجبها تجاه جيرانها ممن لم ينعموا مثلهم بحياة الرخاء واليسر , وكم سأكون فخورا لو ساهم موضوعي في رسم ابتسامه على شفاه برئية , وكم سأكون فخورا لو بقي موضوعي في الساحه المفتوحة لأطول فترة ممكنة .. وذلك لأتاحة الفرصة لاطلاع أكبر عدد ممكن من القراء عليه .
مجرد ملاحظة :- ابحث عن الفقراء المتعففين , هيا , أتعب قدماك في البحث عنهم , ولا تذهب بعيدا , فهم موجودين في محيطك , ولكنهم لا يسألون الناس الحافا , اذهب اليهم لاتتنظر قدومهم , هيا , أسرع لاتتقاعس , فوالله والله لن تنفعك يوم يواريك الثرى , الا دعواتهم .
الموضوع
منقول ...