المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وثائقى الجاسوسية



nor esam
13-06-2008, 10:03 PM
تاريــــــخ الجاسوسية الجزء الأول



تُعدّ الجاسوسية مهنة من أقدم المهن التي مارسها الإنسان داخل مجتمعات البشرية المنظمة منذ فجر الخليقة .. وقد مثلت ممارستها بالنسبة له ضرورة ملحة تدفعه إليها غريزته الفطرية للحصول على المعرفة ومحاولة استقراء المجهول وكشف أسراره التي قد تشكل خطراً يترصد به في المستقبل .. ولذلك تنوعت طرق التجسس ووسائله بدءاً من الاعتماد على الحواس المجردة ، والحيل البدائية ، والتقديرات التخمينية ، والانتهاء بالثورة التكنولوجية في ميدان الاتصالات والمعلومات .. وعلى مر العصور ظهر ملايين من الجواسيس ، لكن قلة منهم هم الذين استطاعوا أن يحفروا أسماءهم في ذاكرة التاريخ ، بما تمتعوا من سمات شخصية فريدة أهلتهم لأن يلعبوا أدواراً بالغة التأثير في حياة العديد من الأمم والشعوب .. وهنا في هذا القسم سنستعرض لكم أحداث لم يعرفها أكثركم من قبل .. والتي ستمضون في مغامراتها المثيرة والممتعة عبر دهاليزها الغامضة ، لتتعرفوا على أدق التفاصيل والاسرار في حياة أشهر الجواسيس والخونة من خلال العمليات التي قاموا بها ..



أول عملية تجسس في التاريخ - مخابرات الفراعنة
مارس الإنسان التجسس منذ فجر الخليقة .. استخدمه في الاستدلال على أماكن الصيد الوفير، والثمر الكثير ، والماء الغزير ، والمأوى الأمين ، الذي يحميه من عوادي الطبيعة والوحوش والبشر ، وتختلف شدة ممارسة التجسس بين مجتمع وآخر حسب نوع الأعراف والتقاليد ، والعادات السائدة ، فنراه على سبيل المثال سمة ثابتة عند اليابانيين ، حتى أن الجار يتجسس على جاره بلا حرج ، فالتجسس جزء من حياتهم العادية داخل وخارج بلادهم ، كما أن الشعب الياباني يؤمن بأن العمل في مجال المخابرات خدمة نبيلة ، في حين أن معظم شعوب العالم تعاف هذه المهنة ، التي لا غنى عنها في الدولة المعاصرة ، حتى تقوم بمسئولياتها . فلا يكفي أن تكون الدولة كاملة الاستعداد للحرب في وقت السلم ، بل لابد لها من معلومات سريعة كافية لتحمي نفسها ، وتحقق أهدافها في المعترك الدولي .
لقد أصبح جهاز المخابرات هو الضمان الأساسي للاستقلال الوطني ، كما أن غياب جهاز مخابرات قوي يمنى القوات العسكرية بالفشل في الحصول على إنذار سريع ، كما أن اختراق الجواسيس لصفوف العدو يسهل هزيمته .
ولعل هذه الغاية هي التي أوعزت إلى الملك ( تحتمس الثالث ) فرعون مصر بتنظيم أول جهاز منظم للمخابرات عرفه العالم .
طال حصار جيش ( تحتمس الثالث ) لمدينة ( يافا ) ولم تستسلم ! عبثا حاول فتح ثغرة في الأسوار .. وخطرت له فكرة إدخال فرقة من جنده إلى المدينة المحاصرة ، يشيعون فيها الفوضى والارتباك ، ويفتحون ما يمكنهم من أبواب .. لكن كيف يدخل جنده ؟؟.
إهتدى إلى فكرة عجيبة ، شرحها لأحد ضباطه واسمه ( توت ) ، فأعد 200 جندي داخل أكياس الدقيق ، وشحنها على ظهر سفينة اتجهت بالجند وقائدهم إلى ميناء ( يافا ) التي حاصرتها الجيوش المصرية ، وهناك تمكنوا من دخول المدينة وتسليمها إلى المحاصرين .. وبدأ منذ ذلك الوقت تنظيم إدارات المخابرات في مصر والعالم كله .
ويذكر المؤرخون أن سجلات قدماء المصريين تشير إلى قيامهم بأعمال عظيمة في مجال المخابرات ، لكنها تعرضت للضعف في بعض العهود ، كما حدث في عهد ( منفتاح ) وإلا لما حدث رحيل اليهود من مصر في غفلة من فرعون .
وتجدر الإشارة إلى أن ( تحتمس الثالث ) غير فخور بأنه رائد الجاسوسية ، فكان يشعر دائماً بقدر من الضعة في التجسس والتلصص ولو على الأعداء ، وكأنه كان يعتبره ترصداً في الظلام أو طعناً في الظهر ، ولو كان ضد الأعداء ، مما جعله يسجل بخط هيروغليفي واضح على جدران المعابد والآثار التي تركها – كل أعماله ، من بناء المدن ، ومخازن الغلال للشعب ،
وحروبه ، أما إنشاء المخابرات فقد أمر بكتابته بخط ثانوي ، وأخفاه تحت اسم ( العلم السري ) مفضلاً أن يذكره التاريخ بمنجزاته العمرانية والحربية والإدارية ، وما أداه من أجل رفاهية شعبه ، دون الإشارة إلى براعته في وضع أسس الجاسوسية.


ثاني عملية تجسس في التاريخ
إن اغلب الناس يظنون أن ظهور الجاسوسية بدأت في التسعينات أو على الأقل في الثمانينات ..لكن الذي لا يعرفونه هو أن الجواسيس معروفون منذ اقدم عصور التاريخ ..وعلى وجه التحديد منذ عرفت الحروب .. فقد اصبح التجسس عملية معترفاً بها ..وقد ورد أول قصه للجواسيس ، رواها التاريخ المكتوب في التوراه : كان موسى قد قاد الاسرائيليين حتى خرجوا من مصر ، ثم توقف بهم في منطقة مجدبة وكان " يهوا – أي الله – " هو الذي نصح موسى بأن يبعث بجواسيس إلى ارض كنعان ( فلسطين ) ، فإختار موسى بنفسه جواسيسه وكانوا يتكونوا من رجلاً واحداً من كل قبيله ، وأظهر موسى تقديره لأهمية البعثه حين اختار الرجال البارزين من قادة القبائل ، وحين زودهم بتعليمات كثيره دقيقه ..
يقول الكتاب المقدس : " ثم كلم الرب موسى قائلاً " :
;معطيها لبنى إسرائيل ، رجلاً واحداً لكل سبط من آبائه ترسلون .
فأرسلهم موسى ليتجسسوا ارض كنعان ، وقال لهم :
اصعدوا من هنا إلى الجنوب ، واصعدوا إلى الجبل ، وانظروا الأرض ما هي . والشعب الساكن فيها ، أقوي هو أم ضعيف ، قليل أم كثير . وكيف هي الأرض التي هو ساكن فيها ، أجيده أم رديئه . وما هي المدن التي هو ساكن فيها ، أمخيمات أم حصون . وكيف هي الأرض ، أسمينه أم هزيلة ، أفيها شجر أم لا . وتشددوا فخذوا من ثمر الأرض " .
ولا ينتظر من أي رئيس ضليع في الجاسوسية الحديثة ، أن يصدر إلى جواسيسه من التعليمات ما يفوق التعليمات التي أصدرها موسى في سنة 1400 ق . م وإن كان الأمر يتطلب بطبيعة الحال شيئاً من التعديل و التبديل ، يتناسب مع تغير الظروف وتطور الحضارات .. لأن الواقع أن تعليمات موسى غطت الأمور الجوهرية في مهمة أي جــاســوس ..
بل أن تنظيمه للعملية كان يدل على ذكاء .. فلا شك في أن المعلومات التي تأتي بها عدة مصادر ، تفوق في القيمة والدقة ما يأتي به مصدر واحد .
وعاد جواسيس موسى ليقولوا :
إن كنعان ارض يتدفق منها اللبن و الشهد ، وإن كان سكانها من العمالقة الجبابرة الضخام .
وبعد 40 عاماً قضاها الإسرائيليون في تردد و توجس ، تغلبت الرغبة في اللبن و الشهد على الخوف من الجبابرة ، بتأثير جاسوسين معينين هما ( كالب و يوشع ) وكان أن تقدم الإسرائيليون ودخلوا فلسطين .
كانت هذه هي ثاني قصة جاسوسية في التاريخ .. ومن بعدها توالت العمليات..


أصول الحرب وصن تزو
يعتبر ( صن تزو ) رائد الجاسوسية الصينية ، ولا يعني ذلك أن الصين لم تعرف الجاسوسية قبل عام ( 510 ق.م ) فعمر الجاسوسية في الصين حوالي 2500 سنة ، لكن الفضل يرجع ( صن تزو ) في تكوين أول شبكة مخابرات كاملة في الصين . ألف كتابا عنوانه : ( أصول الحرب ) ، وهو أقدم كتاب عرف عن فن الحرب عموماً ، وما يزال مطلوباً للقراءة في أكاديميات عسكرية كثيرة ، استفاد منه ( ماوتسى تونغ ) في زحفه الطويل ، وطبقه اليابانيون قبل مهاجمة ( بيرل هاربر ) وهو كتاب شامل مفيد حتى أن قيادة الطيران الملكي البريطاني وزعته بعد تبسيطه على ضباطها في ( سيلان ) أثناء الحرب العالمية الثانية .
كرس الكتاب جهداً كبيراً لإيضاح أهمية الجواسيس ، وطالب بتقسيمهم إلى خمسة أقسام :
جواسيس محليون : مواطنون محليون يتقاضون مكافآت على المعلومات .
جاسوس داخلي : خائن في صفوف العدو .
جاسوس محول : عميل أمكن إقناعه بتغيير .
جاسوس هالك : عميل اعتاد تزويد العدو بمعلومات زائفة ، من المحتمل قتله فيما بعد .
; جاسوس باق : مدرب ، يعتمد عليه في العودة من مهمته بأمان .
ولد ( صن تزو ) في ولاية على مصب النهر ( الأصفر ) لكنه أمضي معظم حياته في خدمة ( هو – لو ) ملك ولاية ( وو ) المجاورة .
قاد ( صن تزو ) جيش ( هو – لو ) واحتل مدينة ( ينج ) عاصمة ولاية ( تشو ) غربا ، وزحف نحو الشمال مكتسحاً جيوش مقاطعتي ( تشي ) و ( تشين ) .
يعتقد ( صن تزو ) بأن شن حرب بطريقة اقتصادية ، مع الدفاع عن البلاد ضد الآخرين ، يتطلب ضرورة استخدام نظام تجسس دائم ، يرصد أنشطة الأعداء والجيران على السواء ، وأكد أهمية التقسيم المذكور ، وضرورة اعتبار الجاسوسية عملاً شريفاً ، وملاحظة استمرار تقريب العملاء من زعمائهم السياسيين والقادة العسكريين .
أوصى ( صن تزو ) في كتابه بحسن معاملة العملاء المحولين ، ومنحهم المسكن المريح ، والعطاء الجزيل بين الحين والآخر ، لأن هذا أدعى إلى تثبيت ولائهم ، بل وإغرائهم بمحاولة استمالة زملائهم ورؤسائهم السابقين ، خاصة الذين يستجيبون منهم للرشوة بسهولة .


عيون علي أبي سفيان : في غزوة بدر الكبرى ، خرج ( صلى الله عليه وسلم ) من المدينة ، وسار مع أصحابه حتى اقتربوا من ( الصفراء ) ، وبعث من يأتيه بأخبار ( أبي سفيان بن حرب ) ، وأخبرته العيون أن قريشاً سارت إلي ( أبي سفيان ) ليمنعوا إبله وتجارته حتى لا تقع في أيدي المسلمين .
Ø وفي غزوة بدر أيضاً ، أرسل النبي اثنين من المجاهدين للحصول على معلومات عن قوات المشركين ، فوجد أحدهما غلامين لقريش يستقيان من بئر بدر ، فأحضرهما إلى الرسول الكريم ، وسألهما عن عدد الجمال التي ينحرونها للجيش ، فأجابا بأنهم ينحرون يوماً تسعاً ويوماً عشراً .. ومن ذلك أدرك ( عليه الصلاة والسلام ) أن عدد مقاتلي المشركين يتراوح بين 900 - 1000 ، لأن عادة العرب أن يخصصوا بعيرا لكل مائة رجل .
علي بن أبي طالب في مهمة : عملية التمويه التي قام بها ( علي بن أبي طالب ) - كرم الله وجهه - لم تكن عملية المخابرات الأولى ولا هي الأخيرة ، إذ أن النبي عليه الصلاة والسلام أمره بعد موقعة أحد ، أن يقتفي أثر الكفار ويستطلع نواياهم ، فوجد أنهم جنبوا الخيل وامتطوا الإبل ، فعرف أنهم عائدون إلى مكة ، بعد أن مثلوا بكثير من قتلى المسلمين ، جدعت نساؤهم الأنوف ، وقطعن الآذان ، واتخذن منها قلائد .. وبقرت ( هند ) بنت عتبة بطن ( حمزة ) عم رسول الله . وأمر رسول الله بتغطية جثمان ( حمزة ) ببرده ، ثم صلي عليه وعلى القتلى 72 صلاة ، وأمر بدفنهم .
حيلة نعيم بن مسعود : علم النبي أن قريشاً عبأت جيوشها و ( بني غطفان ) ، وانشغلت بمحاولة استمالة قبيلتي ( بني قريظة ) و ( بني أشجع ) ، للتحالف معها والحنث بعهدهما للنبي ، توطئة لمهاجمة المسلمين في المدينة .. بادر النبي فأمر بحفر خندق حول يثرب ، كان الأول من نوعه ، وكان مفاجأه أذهلت الكفار وعوقتهم عن مهاجمة المدينة . كما جعلتهم صيداً سهلاً لسهام المسلمين ، وتحقق النصر للمسلمين ، خصوصاً وأن أمل قريش في استمالة ( غطفان ) و ( بني اشجع ) إلى جانبهم قد خاب بفضل ( نعيم بن مسعود ) .. فماذا فعل ؟؟.
نعيم بن مسعود .. من وجهاء بني غطفان .. أسلم سرا ولم يشهر اسلامه بين قومه .. ذهب إلى النبي محمد وأكد له خبر محاولة قريش وبني غطفان حض ( بني قريظة ) و ( بني اشجع ) على خيانة المسلمين والنكوص بعهدهم ، وقال ( نعيم ) إنه طوع أمر رسول الله ، فكلفه الرسول بإفساد مؤامرتهم بالحيلة إذا استطاع . ذهب ( نعيم ) إلى ( بني قريظة ) أعزل من أي سلاح .. إلا سلاح المكر والدهاء ، فأوقع بينهم وبين قريش وغطفان ، زرع في نفوسهم الشك والارتياب ، وحذرهم من أنهم سوف يتخلون عنهم حين تدور الدوائر ، بعد أن يكونوا قد خسروا حلف المسلمين وحسن جوارهم ، وتأكيداً لصدق رأيه نصحهم بأن يطلبوا من قريش وغطفان رهناً من أشرافهم ، يظلون بأيديهم حتى يضمنوا صدقهم واستمرار نصرتهم . تركهم ( نعيم ) بعد أن أقنعهم بحيلته ، وذهب إلى قريش وغطفان ، وأخبرهم أن بني قريظة يضمرون لهم شراً ، وأنهم رافضون للحلف المعروض عليهم ، راغبون في استمرار تحالفهم مع المسلمين ، وقد أرسلوا إلى النبي يؤكدون وفاءهم بالعهد ، واستعدادهم لأخذ رجال من أشراف قريش وغطفان وتقديمهم ليضرب المسلمون أعناقهم .


أوفدت قريش وغطفان ( عكرمة بن أبي جهل ) في رهط منهم إلى ( بني قريظة ) يستنفرهم للقتال ، فامتنعوا بحجة أنهم لا يقاتلون يوم السبت ، واشترطوا إعطاءهم رهناً من رجالهم يحتفظ بهم ( بنو قريظة ) ضماناً لعدم التخلي عن العهد إذا اشتدت المحنة .. ورفضت قريش وغطفان شرط الرهن .. واقتنعت كل الأطراف بصدق ( نعيم بن مسعود ) ، ودب التخاذل في صفوف الأحزاب ، ثم كانت مفاجأة الخندق ، وتحقق نصر المسلمين .
ومما يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمد في غزواته وغاراته على القوافل المكية على المعلومات التي كان يزوده بها أعوانه في مكة ، بينما لم يكن للكفار من يزودهم بأخبار المسلمين والأنصار في المدينة .
وكان النبي صلي الله عليه وسلم يوصي المسلمين بكتمان أسرارهم ، لعلهم يصيبون العدو على غير استعداد ، وينتصرون دون سفك دماء أو إزهاق أرواح ، كما حدث قبيل فتح مكة ، إذ صدر عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أمر كريم " أن يحفظ المسلمون أسرارهم ، ويضنوا بمخبآت ضمائرهم ، لعلهم يصيبون قريشاً على غير استعداد ، ويدخلون مكة من غير كيد أو عناد .. فلا يسفك في البلد الحرام دماً ، ولا يزهق روحاً ، ولا يثير حرباً ، ولا يذكى ضرام عداء "
تقرير بشر الخزاعي : ومن نماذج تقارير رجال مخابرات جيش النبي صلي الله عليه وسلم قول ( بشر الخزاعي ) لرسول الله صلي الله عليه وسلم :
" لقد دلفت إلى قريش أتسقط أسرارها ، وأتعرف أخبارها ، وما راعني إلا أن خبر مسيرك قد ترامى إليهم ، وحديث رؤياك قد هبط عليهم ، ولا أدري كيف وقع عليهم الخبر ، ولا كيف استنشقوا حديث الرؤيا .. إنهم يا رسول الله خرجوا ومعهم النياق بأولادها ، ولبسوا جلود النمور ، وعاهدوا أنفسهم ألا تدخل عليهم مكة أبداً .
وهذا ( خالد بن الوليد ) وهو من يعدونه بمهمتهم ، وفارس حلبتهم ، قد خرج يستقبلك بخيله ، ولعله الآن في ( كراع الغميم ) .
:silly:

-Cheetah-
14-06-2008, 10:12 AM
موضوع لطيف.

لكن للأسف الشديد لم تذكر أن الموضوع منقول.
ولم تزودنا بالمصدر.
رجاء راجع القوانين.

ع.ز
18-06-2008, 02:40 AM
تشكر يا بطل

مفيد جدا الموضوع