البرRنس
14-06-2008, 12:43 AM
http://www.alarabiya.net/files/image/large_59768_51482.jpg
عز الدين الكلاوي (http://www.alarabiya.net/authors.php?q=%D8%B9%D8%B2+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%88%D9%8A )
اعتاد الإعلام أن يصنف بطولة كأس أمم أوروبا على أنها ثاني أقوى بطولة في عالم كرة القدم بعد كأس العالم، لكن هناك مجموعة من الخبراء يصرون دائماً على تصنيف البطولة الأوروبية باعتبارها أقوى بطولة في العالم وأنا شخصياً أميل إلى هذا الرأي الذي يعتمد على احتشاد البطولة الأوروبية بمنتخبات قوية ومتقاربة المستوى ومتكافئة الأداء بما يجعل من الصعب جداً توقع أو التنبؤ بنتيجة أية مباراة، وليس الفرق المتأهلة إلى مراحل المنافسة الحاسمة والدور قبل النهائي أو الفائز باللقب، وأعتقد أنه باستثناء منتخبي البرازيل والأرجنتين من أمريكا الجنوبية والمكسيك من الكونكاكاف ومنتخب أو اثنين من أفريقيا، فإن المونديال الأوروبي يعتبر أقوى بكثير من المونديال العالمي للعبة ولا مجال فيه للضعفاء أو المتأهلين بالصدفة أو المصنفين مقدماً خارج الترشيحات مثلما يحدث في كأس العالم·ومن قبيل التكرار القول إن ثلث المنتخبات التي فازت بألقاب البطولة وهي تشيكو سلوفاكيا والدانمارك واليونان جاءت من قاع التصنيف لتخطف اللقب، ومن غرائب إحصائيات البطولة الأوروبية أن دولاً فازت بكأس العالم مثل إنجلترا مثلاً عجزت عن الفوز باللقب الأوروبي، وإن دولة مثل إيطاليا فازت بكأس العالم أربع مرات عجزت عن الفوز بكأس أوروبا سوى مرة وحيدة، وأن قوى كروية عملاقة عالمياً تفشل أحياناً في التأهل إلى نهائيات بطولة أوروبا مثل إنجلترا هذه المرة ومعها بلغاريا واسكتلندا أو الدانمارك وصربيا (يوغسلافيا السابقة)، وكذلك تركيا وروسيا وبلجيكا عام 2004، وإيطاليا وإسبانيا عام 1992، وإنجلترا وإيطاليا وهولندا عام 1984، ولست أحتاج أن أدلل بأكثر من ذلك على قوة البطولة الأوروبية التي قد يشاركني الرأي خبراء كثيرون على أن منتخباتها تقدم الكرة الأقوى والأسرع في العالم والأكثر تطوراً في النواحي التقنية والخططية، وربما سيكون علينا الانتظار لكي نتأكد ونرى ذلك بأنفسنا مع متابعة احداث النسخة رقم 13 في النمسا وسويسرا·
وأستطرد فأقول إن عندي فكرة مجنونة لا أعرف كيف يمكن أن تصل إلى بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي، وكيف يمكن أن يتقبلها الأوروبيون، والفكرة نابعة من تقليد يتبعه اتحاد قارة أمريكا الجنوبية منذ عام 1993 بدعوة منتخبين من خارج القارة للمشاركة في بطولة أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أميركا)·· وتنوعت البلدان المشاركة مثل المكسيك واليابان والولايات المتحدة وكوستاريكا وهندوراس·· وتصوروا مستوى الإثارة والإبداع والأداء الفني الذي يمكن أن نراه عندما يتم توجيه الدعوة لكل من البرازيل والأرجنتين للمشاركة في كأس الأمم الأوروبية، وكيف يمكن أن نرى بعض المنتخبات الأفريقية والآسيوية الكبرى مثل الكاميرون وكوت ديفوار ومصر واليابان وكوريا الجنوبية والسعودية تشارك في بطولات أمم أوروبا لتقيس مستوياتها في معترك حقيقي ربما يختلف كثيراً عن مونديال كأس العالم·
وأخرج من هذه الفكرة المجنونة إلى اقتراحات تقدمت بها الاسبوع الماضي إلى مؤتمر دبي الدولي الثالث للاحتراف وهو أقوى مؤتمر دولي للرياضة وكرة القدم في منطقة الشرق الأوسط وقارتي آسيا وأفريقيا·· والاقتراحات جاءت في ختام محاضرتي بالمؤتمر عن كيفية صياغة استراتيجية للإعلام الرياضي في بلادنا العربية وتجرأت وطالبت باستحداث إدارة متخصصة للإعلام الرياضي في كل ناد أو اتحاد أو هيئة رياضية، وبينما رحب باقتراحي الدكتور أحمد سعد الشريف الأمين العام لمجلس دبي الرياضي مؤكداً أن الاتحاد الآسيوي للكرة سينظم مؤتمراً لمسؤولي الإعلام في أندية دوري المحترفين الآسيوي، إلا أن الدكتور عبداللطيف البخاري الأستاذ الجامعي السعودي نهرني بشدة مطالباً الصحافة ووسائل الإعلام بأن تتوقف عن الكسل وتقوم بأداء واجبها الإعلامي دون تكليف الأندية بمهام جديدة·· ورددت على د· بخاري بآخر كلماتي في المؤتمر بأن العالم الكروي وصل بصناعة واستثمارات اللعبة إلى 300 مليار دولار، بينما نحن نعتبر تعيين أخصائي إعلامي في كل ناد نوعاً من الإهمال وتكاسل الصحف والمؤسسات الإعلامية·· ورغم ذلك أعتقد أن مؤتمراً بحجم اهتمام ودأب وثقل مؤتمر دبي الرياضي للاحتراف يبث فينا أملاً كبيراً بأن من سار على الدرب وصل!
عز الدين الكلاوي (http://www.alarabiya.net/authors.php?q=%D8%B9%D8%B2+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%88%D9%8A )
اعتاد الإعلام أن يصنف بطولة كأس أمم أوروبا على أنها ثاني أقوى بطولة في عالم كرة القدم بعد كأس العالم، لكن هناك مجموعة من الخبراء يصرون دائماً على تصنيف البطولة الأوروبية باعتبارها أقوى بطولة في العالم وأنا شخصياً أميل إلى هذا الرأي الذي يعتمد على احتشاد البطولة الأوروبية بمنتخبات قوية ومتقاربة المستوى ومتكافئة الأداء بما يجعل من الصعب جداً توقع أو التنبؤ بنتيجة أية مباراة، وليس الفرق المتأهلة إلى مراحل المنافسة الحاسمة والدور قبل النهائي أو الفائز باللقب، وأعتقد أنه باستثناء منتخبي البرازيل والأرجنتين من أمريكا الجنوبية والمكسيك من الكونكاكاف ومنتخب أو اثنين من أفريقيا، فإن المونديال الأوروبي يعتبر أقوى بكثير من المونديال العالمي للعبة ولا مجال فيه للضعفاء أو المتأهلين بالصدفة أو المصنفين مقدماً خارج الترشيحات مثلما يحدث في كأس العالم·ومن قبيل التكرار القول إن ثلث المنتخبات التي فازت بألقاب البطولة وهي تشيكو سلوفاكيا والدانمارك واليونان جاءت من قاع التصنيف لتخطف اللقب، ومن غرائب إحصائيات البطولة الأوروبية أن دولاً فازت بكأس العالم مثل إنجلترا مثلاً عجزت عن الفوز باللقب الأوروبي، وإن دولة مثل إيطاليا فازت بكأس العالم أربع مرات عجزت عن الفوز بكأس أوروبا سوى مرة وحيدة، وأن قوى كروية عملاقة عالمياً تفشل أحياناً في التأهل إلى نهائيات بطولة أوروبا مثل إنجلترا هذه المرة ومعها بلغاريا واسكتلندا أو الدانمارك وصربيا (يوغسلافيا السابقة)، وكذلك تركيا وروسيا وبلجيكا عام 2004، وإيطاليا وإسبانيا عام 1992، وإنجلترا وإيطاليا وهولندا عام 1984، ولست أحتاج أن أدلل بأكثر من ذلك على قوة البطولة الأوروبية التي قد يشاركني الرأي خبراء كثيرون على أن منتخباتها تقدم الكرة الأقوى والأسرع في العالم والأكثر تطوراً في النواحي التقنية والخططية، وربما سيكون علينا الانتظار لكي نتأكد ونرى ذلك بأنفسنا مع متابعة احداث النسخة رقم 13 في النمسا وسويسرا·
وأستطرد فأقول إن عندي فكرة مجنونة لا أعرف كيف يمكن أن تصل إلى بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي، وكيف يمكن أن يتقبلها الأوروبيون، والفكرة نابعة من تقليد يتبعه اتحاد قارة أمريكا الجنوبية منذ عام 1993 بدعوة منتخبين من خارج القارة للمشاركة في بطولة أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أميركا)·· وتنوعت البلدان المشاركة مثل المكسيك واليابان والولايات المتحدة وكوستاريكا وهندوراس·· وتصوروا مستوى الإثارة والإبداع والأداء الفني الذي يمكن أن نراه عندما يتم توجيه الدعوة لكل من البرازيل والأرجنتين للمشاركة في كأس الأمم الأوروبية، وكيف يمكن أن نرى بعض المنتخبات الأفريقية والآسيوية الكبرى مثل الكاميرون وكوت ديفوار ومصر واليابان وكوريا الجنوبية والسعودية تشارك في بطولات أمم أوروبا لتقيس مستوياتها في معترك حقيقي ربما يختلف كثيراً عن مونديال كأس العالم·
وأخرج من هذه الفكرة المجنونة إلى اقتراحات تقدمت بها الاسبوع الماضي إلى مؤتمر دبي الدولي الثالث للاحتراف وهو أقوى مؤتمر دولي للرياضة وكرة القدم في منطقة الشرق الأوسط وقارتي آسيا وأفريقيا·· والاقتراحات جاءت في ختام محاضرتي بالمؤتمر عن كيفية صياغة استراتيجية للإعلام الرياضي في بلادنا العربية وتجرأت وطالبت باستحداث إدارة متخصصة للإعلام الرياضي في كل ناد أو اتحاد أو هيئة رياضية، وبينما رحب باقتراحي الدكتور أحمد سعد الشريف الأمين العام لمجلس دبي الرياضي مؤكداً أن الاتحاد الآسيوي للكرة سينظم مؤتمراً لمسؤولي الإعلام في أندية دوري المحترفين الآسيوي، إلا أن الدكتور عبداللطيف البخاري الأستاذ الجامعي السعودي نهرني بشدة مطالباً الصحافة ووسائل الإعلام بأن تتوقف عن الكسل وتقوم بأداء واجبها الإعلامي دون تكليف الأندية بمهام جديدة·· ورددت على د· بخاري بآخر كلماتي في المؤتمر بأن العالم الكروي وصل بصناعة واستثمارات اللعبة إلى 300 مليار دولار، بينما نحن نعتبر تعيين أخصائي إعلامي في كل ناد نوعاً من الإهمال وتكاسل الصحف والمؤسسات الإعلامية·· ورغم ذلك أعتقد أن مؤتمراً بحجم اهتمام ودأب وثقل مؤتمر دبي الرياضي للاحتراف يبث فينا أملاً كبيراً بأن من سار على الدرب وصل!