رابعة العدوية
18-06-2008, 01:32 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كلماتي التالية , لا ترقى الى المستوى الأدبي الذي اعتدته , فقط هي مجرد ورقة مبعثرة , وجدتها بالصدفة , أنشرها كما هي , دون رتوش ودون اضافات .. فقط لأان حاجتي الى الكلام تطغى على حاجتي الى أي بوح منمق ..
هي مقطوعات لروح امتلكتها ذات يوم , فاعذروها ان بدت شديدة السواد , ملبدة الفكر .. دائمة النواح
هي مرفوعة لأولئك الذين شاركوني يوما بعضا من ألمي .. عسى ان يجدوا بين كلماتها عزاء لالمهم الخاصة ..وللآخرين الذي ضجت قلوبهم بالشكوى .. !
الورقة الأولى ..
غباء !
منذ زمن , لم أمسك قلما أو أشرع في ممارسة فعل الكتابة , ناسية أو متناسية روعة اصطفاف الحروف لتنقل ما بداخلي الى الورق , ربما لأن الداخل هذا قد أصبح بلا معنى , او بحالة اللاشعور ..
أحدثَ أن جربتم شعور - اللاشعور - هذا , أدرك الآن اني منذ مدة لم أشعر الا به , متخذةً اياه حصنا يمنع الأخرين من الولوج الى الداخل واكتشاف حجم الرماد في داخلي ..
صرت أخاف المشاعر الأخرى التي قد اتعرض لها .. حينما نجرح تصبح حياتنا ملكا لذاك الجرح .. وكما نختلف في تقاطعاتنا الخارجية , نختلف في تقبلنا لتلك الفجوة الجديدة في أرواحنا .. وفي ادراكنا حجم الخسارة التي يلحقها بنا الأخرون ..
خذ مثلا , أليس من الغباء أن احفظ ذاك الرقم خمس سنوات كاملة دون ان أستعمله ولو لمرة .. خوفا من وجع خسارة اخرى ان انا بحثت عن لهفة لم تعد لي ؟
أليس من الغباء أن انظر الى تلك الزاوية .. كل مرة .. لأؤكد تمام يقيني بأنه ليس هنا أو حتى هناك ..
أليس من الغباء أن أؤمن أنه سيمحى , فقط لمجرد ايماني بالخرافة القائلة بأن الزمن كفيل باصلاح كل شيء ..
أليس من الغباء ان استحضره ان المت بي هزة ما , وان يشهد كل لحظات ضعفي .. فقط لأاني اعتدته هنا بجانبي ..!
أليس غباءا ان نستذكرا اولئك الذين ذهبوا نتملق خيالا لهم صنعته مخيلة لم تعد تدرك من تفاصيلهم شيئا , ويكاد يطرق وقع اقدامهم قلوبنا , قد نجدهم الآن مبتسمين أمامنا , فاتحين الذراعين في انتظار عناق لن يأتي ..
أليس غباءا أن ننتظر أعطية ما من أولئك الراحلين , يجودون بها شفقة علينا .. فتنير ما تبقى لنا من حياة ..
أليس غباءا ان نستحضرهم .. لدرجة انبثاقهم من الفكر , بذات القامة , وذات العطر , وذات الابتسامة , وذات العينين والنظرة , كأنه هو .. كأن شيئا لم يكن .. كأن سنوات الوجع قد تلاشت .. كأن ميلاد الروح قد أزف .. ها هو .. يهز رأسه مؤكدا حقيقته .. كأنما يعرف من نحن .. فقط حاول ان لا تلمسه لئلا ينزلق سرابا ..
هل أقسمتم مؤخرا على الوفاء .. ان لم تفعلوا .. فأرجوكم افعلوا .. فهؤلاء الراحلين لن يعودوا الا بسفح المزيد من الأرواح ها هنا ..
لا ضير من ساعة حلم أخر , لحلم مستحيل لن ياتي .. قد يمسح بعضا من تلك المرارة التي تخلفها فجواتهم في أرواحنا .. ول الى حين ..
ألم أقل لكم .. مجرد غباء !
كلماتي التالية , لا ترقى الى المستوى الأدبي الذي اعتدته , فقط هي مجرد ورقة مبعثرة , وجدتها بالصدفة , أنشرها كما هي , دون رتوش ودون اضافات .. فقط لأان حاجتي الى الكلام تطغى على حاجتي الى أي بوح منمق ..
هي مقطوعات لروح امتلكتها ذات يوم , فاعذروها ان بدت شديدة السواد , ملبدة الفكر .. دائمة النواح
هي مرفوعة لأولئك الذين شاركوني يوما بعضا من ألمي .. عسى ان يجدوا بين كلماتها عزاء لالمهم الخاصة ..وللآخرين الذي ضجت قلوبهم بالشكوى .. !
الورقة الأولى ..
غباء !
منذ زمن , لم أمسك قلما أو أشرع في ممارسة فعل الكتابة , ناسية أو متناسية روعة اصطفاف الحروف لتنقل ما بداخلي الى الورق , ربما لأن الداخل هذا قد أصبح بلا معنى , او بحالة اللاشعور ..
أحدثَ أن جربتم شعور - اللاشعور - هذا , أدرك الآن اني منذ مدة لم أشعر الا به , متخذةً اياه حصنا يمنع الأخرين من الولوج الى الداخل واكتشاف حجم الرماد في داخلي ..
صرت أخاف المشاعر الأخرى التي قد اتعرض لها .. حينما نجرح تصبح حياتنا ملكا لذاك الجرح .. وكما نختلف في تقاطعاتنا الخارجية , نختلف في تقبلنا لتلك الفجوة الجديدة في أرواحنا .. وفي ادراكنا حجم الخسارة التي يلحقها بنا الأخرون ..
خذ مثلا , أليس من الغباء أن احفظ ذاك الرقم خمس سنوات كاملة دون ان أستعمله ولو لمرة .. خوفا من وجع خسارة اخرى ان انا بحثت عن لهفة لم تعد لي ؟
أليس من الغباء أن انظر الى تلك الزاوية .. كل مرة .. لأؤكد تمام يقيني بأنه ليس هنا أو حتى هناك ..
أليس من الغباء أن أؤمن أنه سيمحى , فقط لمجرد ايماني بالخرافة القائلة بأن الزمن كفيل باصلاح كل شيء ..
أليس من الغباء ان استحضره ان المت بي هزة ما , وان يشهد كل لحظات ضعفي .. فقط لأاني اعتدته هنا بجانبي ..!
أليس غباءا ان نستذكرا اولئك الذين ذهبوا نتملق خيالا لهم صنعته مخيلة لم تعد تدرك من تفاصيلهم شيئا , ويكاد يطرق وقع اقدامهم قلوبنا , قد نجدهم الآن مبتسمين أمامنا , فاتحين الذراعين في انتظار عناق لن يأتي ..
أليس غباءا أن ننتظر أعطية ما من أولئك الراحلين , يجودون بها شفقة علينا .. فتنير ما تبقى لنا من حياة ..
أليس غباءا ان نستحضرهم .. لدرجة انبثاقهم من الفكر , بذات القامة , وذات العطر , وذات الابتسامة , وذات العينين والنظرة , كأنه هو .. كأن شيئا لم يكن .. كأن سنوات الوجع قد تلاشت .. كأن ميلاد الروح قد أزف .. ها هو .. يهز رأسه مؤكدا حقيقته .. كأنما يعرف من نحن .. فقط حاول ان لا تلمسه لئلا ينزلق سرابا ..
هل أقسمتم مؤخرا على الوفاء .. ان لم تفعلوا .. فأرجوكم افعلوا .. فهؤلاء الراحلين لن يعودوا الا بسفح المزيد من الأرواح ها هنا ..
لا ضير من ساعة حلم أخر , لحلم مستحيل لن ياتي .. قد يمسح بعضا من تلك المرارة التي تخلفها فجواتهم في أرواحنا .. ول الى حين ..
ألم أقل لكم .. مجرد غباء !