تهاويل
28-12-2001, 07:29 PM
يا رفاق الدرب
خرجنا من السجن شم الأنوف كما تخرج الأسد من غابها
نمر على شفرات السيوف ونأتي المنية من بابها
لتعلم أمتنا أننا ركبنا الخطوب حناناً بها
نعم يا اخوتي
عزٌّ شرفنا الله به وشفاء صدور قوم مؤمنين جعلنا المولى سبباً له .. تحدو خطانا بفرح الفرج لنلحق بالركب ونواصل المسير ’ ونكمل الطريق
إليكم خرجنا لمعاودة الجهاد وإعادة أمتنا إلى دينها ’ تلك الأمة المسكينة التي عُزلت عن كتاب ربها فقلدت الغرب في فجوره وشذوذه وظهرت فيها المراقص والحانات والمسارح والعهر والعري ’ وتحكم في زمامها كفرة فجرة ساقوها الى كل مستنقع ووحل ورذيلة ’ وضيعوا عنها أمجادها وتضحيات أبنائها’ فهذه هي أمتنا
نشرت رايات أمجادها
ونكست في العار أعلامها
واستسلمت للكفر مذعورة
وضيعت التيه إسلامها
وألّهت جلادها وانثنت
تسجد للسوط الذي سامها
نعم يا رفاق
ليس لنا إلا إزالة الأصنام وخلع أوتادها لتعانق امتنا أمجادها ’ وتحمل الراية من جديد.
تنهمر سيولها في أرجاء حبيبة الكل ’ ليبيا الأمل ’ أمنا الحنون
نعم يا رفاق تدفقت دماؤكم يسمع هديرها الصاخب ’ الصاخب على الكفر كل من في قلبه مثقال ذرة من إيمان وحياء ’ لتجتمع وديانها في شلالات بحر الإسلام القادم بالدماء
اخوتي .. رفاق الدرب
إنني لا احسن الكتابة ولا فن الخطاب .. ولكن خبروني اخوتي أحقاً رحل عنكم (أبو عبد الرحمن الحطاب) ’ وطابت أنفسكم مواراته التراب .. وليلحق بماسك الخطام (أبو سفيان) وحادي الجند (المعتصم) .. وساقيهم (أبو ربيعة) وطليعتهم (عبد المهيمن) والفدائي (رضوان)
اخوتي
ألا خبرتموني .. من أخذ الراية بعد مقتل الشيخ أبي يحيى ’ حدثوني اخوتي عن قصص هؤلاء فإنه بهم تصنع الأمم ’ ومن حديثي عنهم قالوا به المرض فقلت لا أذهب الله عني ذلك المرض ’ حدثوني عن الذين قالوا للعالمين بفعالهم إن الدعوات لا تقوم على من يعتنقونها ليقودوا بها الأتباع، أو يعتنقونها ليحققوا بها الأطماع وليتَّجِروا بها في سوق الدعوات تشتري منهم وتباع، إنما تقوم الدعوات بهذه القلوب التي تتجه إلى الله خالصة له تبتغي وجهه وترجو رضاه
يا رفاق الدرب
إن من سمع بأبي سفيان والحطاب ورجالهم وأبى ربيعة والمعتصم وكعب ورفاقهم ’ لحري به أن يطلّق الدنيا ثلاثاً وأن تعزف نفسه عن كل بهرج وثمين غير الشهادة في سبيل الله .. فكيف يا اخوتي بنا وقد عايشت أبشارنا أبشارهم ’ ولازمت أنفاسنا أنفاسهم ’ وعلمنا مخبرهم وحقيقة حالهم .. ووالله ثم والله لأن مُنعنا منازلهم - التي نحسب أنها منازل الشهداء - يوم القيامة إن ذلك لمصاب .. فكيف إذا كان المصاب أشد {فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم } نسأل الله العافية من الأدبار بعد الإقبال ومن إحباط الأعمال بعد القبول
يا رفاق الدرب
إن ذكر الإسلام وحال المسلمين يُبكي العيون ويلُلهب المشاعر .. فالله الله في الذي تقحمته أنفسكم ورفعتم رايته وقدمتم في سبيله أزكى الرجال .. ألا لا تفرحوا بالزائل من المنازل والأحباب ’ ولا تركنوا الى الدنيا ركون الظمآن إلى شراب السراب ’ وقد قال حيدرة الغاب علي بن أبى طالب رضي الله عنه (الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنة ’ ومن ترك الجهاد في سبيل الله ألبسه الله الذلة وشمله البلاء ودُيّت بالصغار وسيم الخسف ومنع النصف) .. والله المستعان
يا رفاق الدرب
الذين قضوا نحبهم ونحسبهم شهداء عند الله .. إن أوثق عرى المحبة التي تبنى أواصرها فوق أرض النار المضطرمة والدماء المتدفقة حيث تستعد النفوس للموت فتكون قريبة من فاطرها ، تستشرف للقاء بارئها
إخواني
أشهد أنكم لم تكونوا فرسانا يمتطون الجياد في الميدان ولكن علم الله أن الفرسان يقفون أمام جراءتكم أقزاماً
أشهد أن عزائمكم كانت لا تعرف الوهن وآمالكم لا يتطرق إليها اليأس ، وهمتكم تناطح المزن ، وتطاول عنان السماء ، وتباري ماءها طهراً وصفاء
رفاق الدرب
الذين قضوا نحبهم .. وماذا عساها تغني هذه الأسطر عما يجول في الأعماق من الخواطر ، وما يعتمل الصدر من المشاعر
إخواني
بَلغَتناَ رسالة القافلة الزكية المهيبة الصامتة التي التحقتم بها ، تلك الرسالة التي كُتِبت كلماتها منذ أربعة عشر قرناً من فوق السبع الطباق ، قال إمامكم صلى الله عليه وسلم ( لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر، ترد الجنة تأكل من ثمارها فتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش، فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقبلهم قالوا : من يبلغ إخواننا عنا أنا أحياء نرزق لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عن الحرب ؟ فقال رب العزة جل جلاله : أنا أبلغهم عنكم
لما قتلتم نلتمُ الفوز أجمعه
ياليت قومي بما قد نلتمُ علموا
يا رفاق الدرب
قد بَلَغَتنا رسالتكم وأَقَمّتم علينا حجتكم ومهدتم بأزكى ما تملكون لمن بعدكم الدرب ولا نملك إلا أن نقول
كفى الشهادة فيما بيننا نسباً
إ ن لم تكن جمعتنا وحدة النسب
مهما يكن من هنانِ بيننا
معكم على الدهر عهد غير مقتضب
قد والله مللنا من بعدكم الحياة وصار زلالها ُ مراً ، ولذيذها غصصاً . وما هي إلا جولة من جولات الحق على الباطل حتى ينصر الله الدين ويلحقنا بكم في عليين .. إن شاء الله .. إن شاء الله
0000000000000000000000000000000
بقلم الشيخ ابوالليث القاسمي
خرجنا من السجن شم الأنوف كما تخرج الأسد من غابها
نمر على شفرات السيوف ونأتي المنية من بابها
لتعلم أمتنا أننا ركبنا الخطوب حناناً بها
نعم يا اخوتي
عزٌّ شرفنا الله به وشفاء صدور قوم مؤمنين جعلنا المولى سبباً له .. تحدو خطانا بفرح الفرج لنلحق بالركب ونواصل المسير ’ ونكمل الطريق
إليكم خرجنا لمعاودة الجهاد وإعادة أمتنا إلى دينها ’ تلك الأمة المسكينة التي عُزلت عن كتاب ربها فقلدت الغرب في فجوره وشذوذه وظهرت فيها المراقص والحانات والمسارح والعهر والعري ’ وتحكم في زمامها كفرة فجرة ساقوها الى كل مستنقع ووحل ورذيلة ’ وضيعوا عنها أمجادها وتضحيات أبنائها’ فهذه هي أمتنا
نشرت رايات أمجادها
ونكست في العار أعلامها
واستسلمت للكفر مذعورة
وضيعت التيه إسلامها
وألّهت جلادها وانثنت
تسجد للسوط الذي سامها
نعم يا رفاق
ليس لنا إلا إزالة الأصنام وخلع أوتادها لتعانق امتنا أمجادها ’ وتحمل الراية من جديد.
تنهمر سيولها في أرجاء حبيبة الكل ’ ليبيا الأمل ’ أمنا الحنون
نعم يا رفاق تدفقت دماؤكم يسمع هديرها الصاخب ’ الصاخب على الكفر كل من في قلبه مثقال ذرة من إيمان وحياء ’ لتجتمع وديانها في شلالات بحر الإسلام القادم بالدماء
اخوتي .. رفاق الدرب
إنني لا احسن الكتابة ولا فن الخطاب .. ولكن خبروني اخوتي أحقاً رحل عنكم (أبو عبد الرحمن الحطاب) ’ وطابت أنفسكم مواراته التراب .. وليلحق بماسك الخطام (أبو سفيان) وحادي الجند (المعتصم) .. وساقيهم (أبو ربيعة) وطليعتهم (عبد المهيمن) والفدائي (رضوان)
اخوتي
ألا خبرتموني .. من أخذ الراية بعد مقتل الشيخ أبي يحيى ’ حدثوني اخوتي عن قصص هؤلاء فإنه بهم تصنع الأمم ’ ومن حديثي عنهم قالوا به المرض فقلت لا أذهب الله عني ذلك المرض ’ حدثوني عن الذين قالوا للعالمين بفعالهم إن الدعوات لا تقوم على من يعتنقونها ليقودوا بها الأتباع، أو يعتنقونها ليحققوا بها الأطماع وليتَّجِروا بها في سوق الدعوات تشتري منهم وتباع، إنما تقوم الدعوات بهذه القلوب التي تتجه إلى الله خالصة له تبتغي وجهه وترجو رضاه
يا رفاق الدرب
إن من سمع بأبي سفيان والحطاب ورجالهم وأبى ربيعة والمعتصم وكعب ورفاقهم ’ لحري به أن يطلّق الدنيا ثلاثاً وأن تعزف نفسه عن كل بهرج وثمين غير الشهادة في سبيل الله .. فكيف يا اخوتي بنا وقد عايشت أبشارنا أبشارهم ’ ولازمت أنفاسنا أنفاسهم ’ وعلمنا مخبرهم وحقيقة حالهم .. ووالله ثم والله لأن مُنعنا منازلهم - التي نحسب أنها منازل الشهداء - يوم القيامة إن ذلك لمصاب .. فكيف إذا كان المصاب أشد {فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم } نسأل الله العافية من الأدبار بعد الإقبال ومن إحباط الأعمال بعد القبول
يا رفاق الدرب
إن ذكر الإسلام وحال المسلمين يُبكي العيون ويلُلهب المشاعر .. فالله الله في الذي تقحمته أنفسكم ورفعتم رايته وقدمتم في سبيله أزكى الرجال .. ألا لا تفرحوا بالزائل من المنازل والأحباب ’ ولا تركنوا الى الدنيا ركون الظمآن إلى شراب السراب ’ وقد قال حيدرة الغاب علي بن أبى طالب رضي الله عنه (الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنة ’ ومن ترك الجهاد في سبيل الله ألبسه الله الذلة وشمله البلاء ودُيّت بالصغار وسيم الخسف ومنع النصف) .. والله المستعان
يا رفاق الدرب
الذين قضوا نحبهم ونحسبهم شهداء عند الله .. إن أوثق عرى المحبة التي تبنى أواصرها فوق أرض النار المضطرمة والدماء المتدفقة حيث تستعد النفوس للموت فتكون قريبة من فاطرها ، تستشرف للقاء بارئها
إخواني
أشهد أنكم لم تكونوا فرسانا يمتطون الجياد في الميدان ولكن علم الله أن الفرسان يقفون أمام جراءتكم أقزاماً
أشهد أن عزائمكم كانت لا تعرف الوهن وآمالكم لا يتطرق إليها اليأس ، وهمتكم تناطح المزن ، وتطاول عنان السماء ، وتباري ماءها طهراً وصفاء
رفاق الدرب
الذين قضوا نحبهم .. وماذا عساها تغني هذه الأسطر عما يجول في الأعماق من الخواطر ، وما يعتمل الصدر من المشاعر
إخواني
بَلغَتناَ رسالة القافلة الزكية المهيبة الصامتة التي التحقتم بها ، تلك الرسالة التي كُتِبت كلماتها منذ أربعة عشر قرناً من فوق السبع الطباق ، قال إمامكم صلى الله عليه وسلم ( لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر، ترد الجنة تأكل من ثمارها فتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش، فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقبلهم قالوا : من يبلغ إخواننا عنا أنا أحياء نرزق لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عن الحرب ؟ فقال رب العزة جل جلاله : أنا أبلغهم عنكم
لما قتلتم نلتمُ الفوز أجمعه
ياليت قومي بما قد نلتمُ علموا
يا رفاق الدرب
قد بَلَغَتنا رسالتكم وأَقَمّتم علينا حجتكم ومهدتم بأزكى ما تملكون لمن بعدكم الدرب ولا نملك إلا أن نقول
كفى الشهادة فيما بيننا نسباً
إ ن لم تكن جمعتنا وحدة النسب
مهما يكن من هنانِ بيننا
معكم على الدهر عهد غير مقتضب
قد والله مللنا من بعدكم الحياة وصار زلالها ُ مراً ، ولذيذها غصصاً . وما هي إلا جولة من جولات الحق على الباطل حتى ينصر الله الدين ويلحقنا بكم في عليين .. إن شاء الله .. إن شاء الله
0000000000000000000000000000000
بقلم الشيخ ابوالليث القاسمي