الشعراء
04-07-2008, 01:03 PM
:wink2:
أي .. البيوت .. أرحب..
وأي الأبواب .. أكبر
وأي الغرف .. أضوأ
وأي الأجراس .. أقوى؟
***
أمس وضعتِ رأسك هناك
كدت تنامين من عناء الرحلة،
.. ولكن عندما صحوت فجأة
على صوت الصرير
كمن يستيقظ من كابوس
ثم أخذت تبحثين
عن ركن دافئ هادئ ...
وأزعجك ذلك الرنين الملحّ ...
فإنك لم تعرفي حتماً ..
أن هذه هي حدود مملكتك.
***
قد لا تجدين أريكة
من الأَبَنوس الفخم
تليق بأميرة حقيقية ،
.. وقد لاتكون البوابة مطّعمة بالذهب،
ولن تلقي خدماً
يتقنون الانحناءَ وتقبيل الأيدي
.. وربما خلت مائدتنا
من لحم الطاووس
ولم تمتلئ كأسنا
إلا ... بماء بردى
أو بعض الخمر الرديئة ..
***
ربما لم يوقظنا في الصباح الباكر
صوت البلابل والحساسين ..
بل .. مواء قط جائع
يرتعد في الزمهرير
أو صياح كنّاسي الطرق
وهم يتخاصمون على لقية
وصوت الفلاحة القادمة
من الغوطة الشرقية ...
كي تبيع حليبها المغشوش.
***
هذا هو بيتنا
أيتها القادمة
من مواطن الصباح.
... حدوده حقول الفستق الأخضر
في الشمال
وبساتين الزيتون
المنتشرة كالجهات الأربع،
ومساكب القمح السمراء المتوهجة
في الجولان
وعلى ضفاف الخابور.
وسياجه
كروم التين
وغابات اللوز البري ...
قرب جبال الضباب ..
وراء الشواطئ
وعناقيد العنب التي تتدلى
كمصابيح الفجر
في الغوطتين.
***
تكبر بوابتنا
حتى يمر منها كل الناس
الذين يعشقون الورد الجوريّ
وأرغفة الخبز الساخنة
والزيت والزعتر ...
ثم تصغر .. وتضيق
حتى لا يمرّ منها .. ذيل ثعلب
أوحمة عقرب.
***
.. وكل يوم يأتي إلينا
الهاربون من الرطوبة ... والعتمات
ليفتحوا عيونهم
على الضوء الذي ينمو في غرفتنا
كنبتة نعناع .. على ضفة جدول.
***
وحين تهدأ الأصوات
الطالعة من صحارى الخواء والضجيج
.. يهز الحارات
رنين جرسنا الفولاذي المتين
أصدق، وأعلى .. وأقوى .
***
بلى ...
هذا هوبيتك
ذاك هو الباب
وتلك هي غرفتك المضيئة ..
فلتغفي هنا ..
فوق صدري ...
حتى الصباح:cool::AR15firing::swordfight::viking::firedevil:
أي .. البيوت .. أرحب..
وأي الأبواب .. أكبر
وأي الغرف .. أضوأ
وأي الأجراس .. أقوى؟
***
أمس وضعتِ رأسك هناك
كدت تنامين من عناء الرحلة،
.. ولكن عندما صحوت فجأة
على صوت الصرير
كمن يستيقظ من كابوس
ثم أخذت تبحثين
عن ركن دافئ هادئ ...
وأزعجك ذلك الرنين الملحّ ...
فإنك لم تعرفي حتماً ..
أن هذه هي حدود مملكتك.
***
قد لا تجدين أريكة
من الأَبَنوس الفخم
تليق بأميرة حقيقية ،
.. وقد لاتكون البوابة مطّعمة بالذهب،
ولن تلقي خدماً
يتقنون الانحناءَ وتقبيل الأيدي
.. وربما خلت مائدتنا
من لحم الطاووس
ولم تمتلئ كأسنا
إلا ... بماء بردى
أو بعض الخمر الرديئة ..
***
ربما لم يوقظنا في الصباح الباكر
صوت البلابل والحساسين ..
بل .. مواء قط جائع
يرتعد في الزمهرير
أو صياح كنّاسي الطرق
وهم يتخاصمون على لقية
وصوت الفلاحة القادمة
من الغوطة الشرقية ...
كي تبيع حليبها المغشوش.
***
هذا هو بيتنا
أيتها القادمة
من مواطن الصباح.
... حدوده حقول الفستق الأخضر
في الشمال
وبساتين الزيتون
المنتشرة كالجهات الأربع،
ومساكب القمح السمراء المتوهجة
في الجولان
وعلى ضفاف الخابور.
وسياجه
كروم التين
وغابات اللوز البري ...
قرب جبال الضباب ..
وراء الشواطئ
وعناقيد العنب التي تتدلى
كمصابيح الفجر
في الغوطتين.
***
تكبر بوابتنا
حتى يمر منها كل الناس
الذين يعشقون الورد الجوريّ
وأرغفة الخبز الساخنة
والزيت والزعتر ...
ثم تصغر .. وتضيق
حتى لا يمرّ منها .. ذيل ثعلب
أوحمة عقرب.
***
.. وكل يوم يأتي إلينا
الهاربون من الرطوبة ... والعتمات
ليفتحوا عيونهم
على الضوء الذي ينمو في غرفتنا
كنبتة نعناع .. على ضفة جدول.
***
وحين تهدأ الأصوات
الطالعة من صحارى الخواء والضجيج
.. يهز الحارات
رنين جرسنا الفولاذي المتين
أصدق، وأعلى .. وأقوى .
***
بلى ...
هذا هوبيتك
ذاك هو الباب
وتلك هي غرفتك المضيئة ..
فلتغفي هنا ..
فوق صدري ...
حتى الصباح:cool::AR15firing::swordfight::viking::firedevil: